الأوقاف تنظِّم فعالية جسور للتعريف بالحضارة الإسلامية العُمانية بصلالة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
العُمانية / افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمتنزه البليد الأثري بصلالة اليوم، معرض "جسور" لتعريف السياح بمفردات الثقافة العُمانية، ويستمر أربعة أيام.
يضم المعرض الذي يأتي بالتعاون مع المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار كتبًا ومطويات، وعروضًا مرئية عن مبادئ الإسلام والحضارة العُمانية، إلى جانب ركن الحوار، وركن "المرأة المسلمة".
وقال مرشد بن محمد الحسني، رئيس قسم الفعاليات بدائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية: يسعى معرض "جسور" للتعريف بالحضارة الإسلامية العُمانية، الذي تتبنّاه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، تحت شعار "التسامح والتعايش في ظل الدين الإسلامي"، إلى رفع الوعي بالجانب الثقافي الإسلامي العُماني، ويهدف إلى التعريف بالحضارة العُمانية، وإبراز خصائصها ومعالمها وأدوارها، وإظهار سماحة الإسلام وتعايشه مع الآخر، وما يتميز به من قيم وأخلاق من خلال مختلف الأركان التي يحتويها المعرض.
وأضاف أنّ المعرض يعمل على تجسير العلاقة بين المجتمع المحلي والسائح الذي يزور سلطنة عُمان، وتعريف غير المسلمين بالإسلام من خلال هذه المعارض، ليتعرف السيّاح على الإسلام بشكل صحيح، لافتًا إلى أنه يتم تقديم مجموعة من الكتيبات والعروض التعريفية بمختلف اللغات الأكثر شيوعًا في العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: والشؤون الدینیة الع مانیة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: المجتمعات الإسلامية في حاجة لإعادة إحياء قيم التعايش والتسامح
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في أعمال المؤتمر الدولي «الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك»، الذي يعقد بمملكة البحرين يومي 19 و20 فبراير الجاري، تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ وأنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، إلى جانب مشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات الإسلامية والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن علوم الإسلام تقوم على ثلاث دوائر مترابطة: دائرة العلم القائمة على البرهان والدليل، ودائرة الفكر التي تنير الثقافة الشائعة، ودائرة الثقافة الشائعة التي تشمل عامة المسلمين.
الخطر يكمن في تصورات العامة عن العلاقة بين المذاهبوأوضح أن الخطر يكمن في تصورات العامة بشأن العلاقة بين المذاهب الإسلامية، إذ قد يسود الاعتقاد الخاطئ بأن علاقة المذاهب تقوم على الصراع أو الاستعلاء، وهو ما يستدعي دورًا محوريًّا للعلماء والمفكرين في تصحيح المفاهيم وترسيخ روح المودة والتسامح بين المسلمين.
إعادة إحياء قيم التعايش والتسامحوأشار وزير الأوقاف إلى أن المجتمعات الإسلامية في حاجة ماسة إلى إعادة إحياء قيم التعايش والتسامح، لافتًا إلى أن التاريخ الإسلامي شهد تعايشًا بين أتباع المذاهب المختلفة في القبائل والعائلات دون أن تكون المذهبية سببًا للفرقة أو التنازع.وشدد على أن التعصب هو الداء الأكبر، مستشهدًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "دَعُوها فإنَّها مُنتنةٌ"، مؤكدًا أن الاستعلاء بالمذهب أو الشعائر أو المظهر هو أحد أسباب الانقسام بين المسلمين.
ودعا الدكتور أسامة الأزهري إلى تبني وثيقة الوحدة الإسلامية، التي اقترحها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لوضع دستور إسلامي إسلامي يجمع شمل المسلمين ويحقق مقاصد الشريعة في حفظ النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال.
وشدد الوزير على أهمية أن يتبنى المسلمون صناعة الحضارة، والابتكار في العلوم، والحفاظ على البيئة، وتعزيز قيم الاستدامة، وإكرام الطفولة والمرأة، وإصلاح ذات البين، مؤكدًا أن جميع الفضائل تتجسد في أمرين: تعظيم ذات الله -عز وجل-، وإصلاح ذات البين.
واختتم وزير الأوقاف كلمته بتأكيد أن الإسلام رسالة حضارية إنسانية، داعيًا المسلمين إلى التمسك بأخلاق النبوة، واحترام الأوطان، وتعزيز العمران، وتجسيد الأخلاق الرفيعة، حتى يكونوا قدوة لغير المسلمين في معاني التسامح، والعدل، وإطفاء نيران الحروب، وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.