صدى البلد:
2025-02-20@10:29:03 GMT

رمضان عبد المعز: هذه أخلاق صحابة سيدنا النبي

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي ، إن الله سبحانه وتعالى قال 'ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه'، وهذا يعني أنه لا يوجد أظلم من شخص يمنع المسلمين من الصلاة أو العبادة في بيوت الله، وما أبشع أن تقف أمام شخص متوجه إلى بيت الله وتمنعه من أداء عبادته، هذا من الكبائر، ومن الجهل أن نسميه فقط ظالمًا، بل يجب أن نطلق عليه 'أظلم'، لأنه لا يوجد أشد ظلمًا من ذلك.

"

وأضاف الشيخ عبد المعز خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا في سنة 6 هجريًا في مكان يسمى الحديبية، وكانوا في رحلة لآداء العمرة، ولكن المشركين منعوهم من دخول مكة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه للتفاوض مع قريش، وكان عثمان من بني أمية، وكان يتفاوض مع أبي سفيان من نفس القبيلة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعين سفراءه بعناية، حيث اختار عثمان لهذه المهمة لأنه كان دبلوماسيًا وحريصًا على التعامل مع الأمر بلباقة".

وتابع: "عثمان دخل مكة وذهب إلى أبي سفيان ليخبره بأن المسلمين معسكرين بالقرب من مكة، وأنهم جاءوا لأداء العمرة وليس لقتال أو حدوث أي نزاع، وعندما حاول أبو سفيان عرض فكرة السماح للناس بالدخول والقيام بالعبادة في الكعبة، رفض عثمان وقال له: 'ما كان لابن عفان أن يطوف بالبيت ورسول الله ممنوع منه'، هنا يظهر لنا الأدب والوفاء الذي كان عليه الصحابة، حيث كانوا يرفضون القيام بأي شيء قد يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، حتى وإن كانت الأمور سهلة بالنسبة لهم".

وأوضح الشيخ عبد المعز: "ما الذي كان سيحدث لو كان عثمان في زماننا؟ ربما كان أحد الأشخاص سيأخذ صورة سيلفي عند الكعبة ويقول: 'لقد دخلت الكعبة قبلكم'، ولكن الصحابة كانوا أحرص على الوفاء والإخلاص، وعندما انتشرت الشائعات بأن عثمان قد قُتل، اجتمع الصحابة تحت شجرة السمرة في الحديبية وقرروا أن يبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الجهاد في سبيل الله، حتى وإن كانت التحديات كبيرة، هذا درس عظيم في التضحية والوفاء، وأهم شيء هو الحفاظ على التوكل على الله والإخلاص في كل أعمالنا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المساجد الشيخ رمضان عبد المعز الصحابة الأخلاق سيدنا النبي المزيد النبی صلى الله علیه وسلم عبد المعز

إقرأ أيضاً:

الشيخ رمضان عبد المعز: الرضا عن الله أكبر وسام في الإسلام

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن من أجمل الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم هي: «اللهم نسألك رضاك والجنة»، مشيرًا إلى أن الرضا يعد وسامًا عظيمًا في الإسلام، وقد ناله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، كما جاء في قوله تعالى: «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ».

الرضا وسام عظيم في الإسلام

وأضاف الشيخ عبد المعز في حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» الذي يُذاع على قناة «dmc»، أن الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان يُنفق ماله في سبيل الله دون انتظار جزاء أو مكافأة، مُؤكدًا أن من ينفق ماله لوجه الله يسعى فقط لرضاه، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَا تُؤَثِّرُ الْمَالَ فَإِنَّ اللَّهَ سَيَرْضَى».

الرضا عبر اتباع النبي

وأشار الشيخ إلى أن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والبيعة له، ومحبة النبي هي من أهم الأسباب التي تجعل المسلم يحظى برضا الله، مستدلًا بالآية الكريمة: «لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ».

الظلم الأكبر: حرمان الإنسان من رضا الله

وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: «تخيلوا الصحابة الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة إلى مكة وكان عددهم 1500 صحابي، لم يطلبوا من الله سوى العمرة والطواف بالبيت الحرام، ولم يطلبوا سوى الرضا من الله، حتى عندما منعهم المشركون من أداء العمرة، ظلوا مصرين على طلب رضاه فقط»، مؤكدًا أن الظلم في الدنيا موجود، ولكن أكبر ظلم هو الذي يحرم الإنسان من رضا الله.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى : سيدنا النبي أوصانا بالجار مهما كان دينه .. فيديو
  • إيمان أبو قورة: سيدنا النبي كان حريصًا على تجنب ما قد يثير الشكوك في قلوب الناس
  • عضو «الأزهر العالمي للفتوى»: سيدنا النبي كان حريصا على تجنب ما يثير الشكوك بالقلوب
  • كيف كان النبي والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟.. جهز نفسك لمغفرة ذنوبك
  • مع قدوم الشهر المبارك.. تعرف على طقوس النبي وأصحابه في رمضان
  • رمضان عبد المعز: رضا الله هو السبيل الوحيد لدخول الجنة
  • رمضان عبد المعز: منع دور العبادة من الكبائر
  • الشيخ رمضان عبد المعز: الرضا عن الله أكبر وسام في الإسلام
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم