العلامة الحوثي: نسعى لتكوين خارطة وقفية لليمن في كل محافظة ومديرية وعزلة وقرية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يمانيون../
أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن هيئة التفتيش القضائي أصدرت أمرا بضرورة ادخال الأوقاف في أي قضية تتعلق بمال الوقف لحل الإشكالات العالقة منذ عشرات السنوات.
وقال العلامة عبدالمجيد الحوثي في تصريح للمسيرة: إن الهيئة نواجه تعقيدات الثغرات القانونية في قانون الأوقاف ووصلنا لمراحل نهائية في قانون الوقف الشرعي بالتنسيق مع جميع المعنيين، موضحاً تمكن هيئة الأوقاف بالتنسيق مع وزارة الداخلية من حماية جزء كبير من أموال الأوقاف في مختلف المحافظات.
وأضاف الحوثي، أننا نعمل على تحقيق اكثر من 100 مصرف من مصارف الأوقاف وندعو الجميع للتعاون في تحقيق الأهداف، وأن ما يقارب 90% من اموال الأوقاف لديها مسودات وثائق لدينا وواجهنا تحديات تسرب هذه الوثائق قبل انشاء الهيئة.
وبين العلامة الحوثي استلام عشرات الآلاف من الوثائق بحمدالله، وأدخلنا كل هذه الوثائق إلى نظام إلكتروني ضمن مشروع المسح والإسقاط، ونسعى لتكوين خارطة وقفية للجمهورية اليمنية في كل محافظة وفي كل مديرية وعزلة وقرية ليميز الناس بين الأرض الوقف والحُر.
وذكر أنه لم يتجاوب معنا من المؤسسات الحكومية سوى وزارتين وزارة الأشغال ووزارة الإدارة المحلية، مبيناً أن لدى الأوقاف في اليمن ما يقارب مئة ألف مسجد لا يوجد أوقاف فيها إلا لما يقارب تسعة عشر ألف مسجد.
ودعا الحوثي رجال المال والأعمال إلى الاستثمار في أموال الأوقاف، ونحن جاهزون لتقديم كافة التعاون والتسهيل لكي نبني شراكات ناجحة تنفع التاجر وتنفع المجتمع، موضحاً حصر ومسح واسقاط الفرص الاستثمارية للأوقاف لما يقارب 2000 فرصة استثمارية.
ودعا كافة العاملين في الهيئة العامة للأوقاف ومكاتبها وفروعها إلى المراعاة والتخفيف عن المواطن الضعيف، وإلى أن يكون هناك تقدير للظرف الذي يعيشه البلد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سيناريو يقارب تداعيات تفجيرات “البيجر”.. غارات أمريكية تستهدف اتصالات الحوثيين لشلّ قرارهم العسكري
البلاد – عدن
في تحوّل لافت في الاستراتيجية الأمريكية تجاه الميليشيا الحوثية، باتت الغارات الجوية تتركز على مراكز القيادة والتحكّم ومنشآت الاتصالات التي تربط قيادات الجماعة بوحداتها الميدانية، محدثة خلخلة في قدرة الميليشيا على التواصل وإدارة العمليات. هذا النهج الجديد لا يعكس فقط رغبة واشنطن في إضعاف القدرات الهجومية للحوثيين، بل يشير إلى تصميم واضح على إحداث شلل عسكري داخلي، ربما على غرار تفجير إسرائيل لشبكة “بيجرات” حزب الله، وسط جدل واسع حول استخدام الحوثيين للبنية المدنية في الأغراض العسكرية، ما يفتح الباب أمام استهدافها كمواقع عسكرية، رغم ما ينجم عن ذلك من آثار سلبية على المدنيين.
في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضية، دمّرت مقاتلات أمريكية محطة اتصالات استراتيجية تابعة لميليشيا الحوثيين شرق محافظة الحديدة، في ضربة وُصفت بأنها جزء من تحوّل نوعي في الاستراتيجية الأمريكية، التي لم تعد تكتفي بتحييد الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل انتقلت لاستهداف مراكز القيادة والسيطرة وشبكات التواصل العملياتي، وهي الأعصاب الحيوية لأي مؤسسة عسكرية أو تنظيم مسلح.
ومنذ أواخر مارس، تضاعفت الضربات الأمريكية ضد منشآت الاتصالات في محافظات صنعاء، وعمران، وصعدة، وإب، والحديدة. ويرى محللون عسكريون أن هذا النهج يستهدف شلّ قدرة الميليشيا على اتخاذ القرار العسكري وتنفيذه، عبر ضرب الحلقات التي تربط القيادة بالميدان، وهي مقاربة أكثر تعقيدًا وفعالية من استهداف المخازن والأسلحة فقط.
وبحسب خبراء في الاتصالات، فإن الحوثيين حوّلوا القطاع إلى أداة عسكرية وأمنية منذ 2015، مستخدمين البنية التحتية في التجسس، وتوجيه الطائرات المسيّرة، والتواصل بين قادتهم الميدانيين، وحتى في الحرب الإعلامية. والضربة الأخيرة استهدفت محطة شرقي مديرية المراوعة، تضم محطات تشويش وبُنى بثّ، ما يجعلها عنصرًا حساسًا في منظومة القيادة.
وأيضًا، الغارات الأمريكية الأخيرة دمّرت ما لا يقل عن 8 محطات اتصالات، وفق رصد متخصص، ما أدى إلى تدهور ملموس في خدمات الإنترنت والاتصالات في الشمال اليمني، وأثار شكاوى شعبية. وفيما تدين ميليشيا الحوثي الغارات بحجة المساس بالخدمات المدنية، يقول مختصون إن الجماعة عطّلت الطابع المدني لمنشآت الاتصالات بتحويلها لأهداف عسكرية، ما يبرّر استهدافها قانونيًا.
اللافت أن هذا النمط من الضربات يعيد للأذهان عمليات إسرائيلية سابقة، مثل تفجير أجهزة “بيجرات” لعناصر حزب الله، عبر اختراق أنظمة الاتصال. وربما تحاول الولايات المتحدة إحداث تأثير مماثل لهذه العملية، مما سيفقد الحوثيين القدرة على التنسيق الداخلي والخارجي، خصوصًا مع تواجد قياداتهم في مواقع سرية خارج نطاق العمليات المباشرة
وفي ظل تآكل منظومتي الاتصال العسكريتين، الأرضية والرادارية، قد تجد الميليشيا نفسها مضطرة لاستخدام شبكات الاتصال الرسمية، ما يعرضها للاختراق. ورغم امتلاك الحوثيين بعض البدائل، كالأجهزة اللاسلكية المحمولة والاتصال بالأقمار الصناعية، إلا أن استمرار هذا النمط من الضربات يضيّق هوامش الحركة، ويؤسس لمرحلة من الانكشاف الأمني والتقني، تنذر بانهيار تدريجي في قدراتهم التنظيمية والعسكرية.