زنقة 20. الناظور

وقعت “مرسى المغرب” وشركة “تيرمينال إنفستمنت ليميتد” (TIL) التابعة لمجموعة (MSC)، شركة الشحن الرائدة في العالم، اتفاقية شراكة بشأن استحواذ (TIL) على جزء من رأسمال الشركة الفرعية الحائزة على امتياز استغلال محطة حاويات بميناء الناظور غرب المتوسط.

وأفادت “مرسى المغرب”، في بلاغ، بأنه “إثر إتمام هذه الاتفاقية، التي تخضع لموافقة السلطات المختصة، فإن هيكل مساهمة الشركة الفرعية الحائزة على امتياز استغلال المحطة سيتكون من شركة (TIL)، التي تمتلك 50 في المائة ناقص سهم واحد، و”مرسى المغرب”، التي تمتلك 50 في المائة زائد سهم واحد من رأس المال وحقوق التصويت”.

وكانت “مرسى المغرب” قد وقعت، في يونيو 2024، اتفاقية امتياز استغلال محطة حاويات بالناظور غرب المتوسط.

وستوفر هذه المحطة، التي يبلغ طول رصيفها 1520 مترا وعمقها 18 مترا ومساحتها 70 هكتارا من الأراضي، طاقة استيعابية تصل إلى 3,4 ملايين حاوية مكافئة لعشرين قدما. ومن المقرر أن تدخل المرحلة الأولى من هذه المحطة الجديدة الخدمة في أوائل عام 2027.

ومن المقرر أن تدخل المرحلة الأولى من هذه المحطة الجديدة الخدمة مطلع عام 2027.

وخلص البلاغ إلى أن الشراكة مع مجموعة (MSC) تعكس قدرة “مرسى المغرب”، التي تواصل بنجاح تنفيذ مخططها الإستراتيجي الطموح في أفق 2030، على العمل مع شركاء عالميين في مشاريعها التنموية.

MSCميناء الناظور غرب المتوسط

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: ميناء الناظور غرب المتوسط الناظور غرب المتوسط مرسى المغرب

إقرأ أيضاً:

الساحل السوري.. مرسى الحضارات على مدار التاريخ

ويمتد الساحل السوري كشريط ذهبي يربط البحر بالجبال، حيث تحتفظ مدنه بأسرار تاريخية تروي قصص الغزاة والأبطال، كما تتناثر عليه قلاع شامخة وحصون منيعة، مثل قلعة المرقب وقلعة صلاح الدين، شاهدة على صراعات استمرت قرونا.

ففي طرطوس، التي توصف بـ"عروس المتوسط"، تختلط رائحة البحر بهدوء الحياة التقليدية، بينما تحمل اللاذقية عراقةً تجسدها أحياؤها القديمة مثل "الصليبة"، حيث تتداخل الحكايات الشعبية مع آثار الحضارات الغابرة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4منها تفخيخ طرق بالساحل السوري.. مقداد فتيحة يهدد بمزيد من العنفlist 2 of 4كيف نجت سوريا الجديدة من فخ حرب الساحل؟list 3 of 4قلعة الحصن بالساحل السوري.. عندما تروي الأبراج حكايات الفاتحينlist 4 of 4أحداث الساحل السوري والسياسات المسؤولة للدولة الناشئةend of list

ولم تكن هذه المنطقة مجرد نقطة إستراتيجية عسكرية، بل حاضنة للثقافات، إذ بنى الرومان تحصيناتها، وحولها الصليبيون إلى قلاع، ثم حررها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين.

وتتربع قلعة المرقب على صخرة شاهقة بارتفاع 300 متر، بناها العباسيون في عهد هارون الرشيد، ثم أعاد تشييدها الإسماعيليون لتصبح أحد أمنع الحصون.

سراديب سرية

وجعلت أسوارها المنحوتة على جروف صخرية اقتحامها شبه مستحيل، فيما كان برج الصبي المجاور ينقل إشارات الإنذار عبر سراديب سرية.

ولا تكتمل زيارة طرطوس دون تجربة سوق السمك الذي يعج بأنواع مختلفة والتي يصفها الصيادون بـ"كنوز البحر"، حيث يقول أحد البائعين: "هنا تشم رائحة التاريخ مع نسمات البحر".

إعلان

وحافظت المدينة، التي فتحها عبادة بن الصامت في العهد الإسلامي، على طابعها الهادئ رغم مرور الفرس والبيزنطيين، حيث لا تزال أحياؤها القديمة تحتفظ بأسرار "الكونسطنطيا"، وهو الاسم القديم الذي أطلقه الإمبراطور قسطنطين.

وتعتبر قلعة صلاح الدين في اللاذقية أيقونة تاريخية، بُنيت على أنقاض حصن صليبي يعود للقرن الرابع قبل الميلاد، يصفها الرحالة بأنها "مدينة فريدة"، حيث يتجاور الخندق المنحوت بالصخور مع الأبراج الدفاعية التي صمدت أمام الزلازل.

ويذكر المؤرخون أن صلاح الدين حاصر القلعة بمنجنيقات ترمي أحجارا وزنها 200 كيلوغرام، قبل أن تسقط في يده وتُسلَّم لأحد أمراء الأيوبيين.

80 حصنا وقلعة

ولا تزال القلاع الساحلية، التي يزيد عددها عن 80 حصنا، تحتفظ بآثار الحضارات المتعاقبة، من حمامات قلاوون الإسلامية إلى إسطبلات الخيول الصليبية.

وفي قرية "القلعة" القريبة من المرقب، يُجسِّد جامع المرقب العتيق روح التعايش بين السكان، حيث يُروى أن الأهالي كانوا يعيشون داخل القلعة حتى تم نقلهم إلى القرية الحديثة.

ومع غروب الشمس على شواطئ طرطوس، يهمس البحر بأسرار جديدة، في حين تستعد اللاذقية لاستقبال ضيوفها بسحرها التاريخي.

ورغم تحول أساليب الحروب من السيوف إلى المدافع، تبقى القلاع الساحلية شواهد حية على أن "دوام الحال من المحال"، كما يقول المثل الشعبي، فالساحل السوري، بجباله وصخوره، سيظل يُذكِّر العالم بأن كل غازٍ مهما عَظُم سلطانه، مصيره الزوال.

25/3/2025

مقالات مشابهة

  • المغرب يدين استغلال الجزائر لملف حقوق الإنسان سياسيا في مجلس الأمن
  • عملاق الطيران إيرباص يعلن التوسع بالمغرب بعد الكشف عن استراتيجية مطارات 2030
  • الساحل السوري.. مرسى الحضارات على مدار التاريخ
  • بجاية: الوالي يأمر بتسريع وتيرة أشغال محطة تحلية مياه البحر “تيغرمت”
  • مأساة في المنيا: مصرع محامٍ سقط من قطار داخل المحطة
  • رقم قياسي في حركة المسافرين بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا منذ مطلع هذا العام
  • إغلاق مفاعل نووي سويسري بعد عطل في الشبكة
  • إغلاق غير متوقع لمحطة طاقة نووية في سويسرا.. والسلطات توضح الأسباب
  • الصواريخ مكتومة القيد.. واضحة الرسائل! ومخاوف من إستغلال إسرائيلي
  • لوزان السويسري: إصابة لاعبه سانشيز قد تعرقل رحيله عن الفريق