الاقتصاد نيوز - بغداد

أكدت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، الإثنين، المضي في توقيع اتفاقية مع شركة فودافون البريطانية لإطلاق رخصة الجيل الخامس،  فيما أشارت إلى أن هنالك مشاريع للتحول الرقمي والوصول إلى الأتمتة الشاملة.

قالت الياسري في كلمة لها خلال المؤتمر الاقتصادي لمجلس الأعمال العراقي البريطاني، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "الظروف الصعبة التي مر بها العراق، سواء في فترة النظام السابق أو بعده في العقدين الماضيين من الإرهاب والتصدي له، فضلًا عن الظروف الاقتصادية والأمنية، أسهمت في تأخير التطور في قطاع الاتصالات، ولكن اليوم ومع الحكومة الحالية التي تزامن وجودها مع الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، أصبح من الضروري العمل بسرعة كبيرة لإصلاح القطاع".



وأوضحت الياسري، أن "العراق يمتلك ثلاث شبكات بنية تحتية ضخمة تعد الأكبر في الشرق الأوسط، وتسمى Backbone، ولدينا سين Backbone، وهواوي Backbone، ونوكيا Backbone، وهي ممتدة في جميع أنحاء العراق ومملوكة للدولة، التي تتحمل تكاليف استثماراتها لتوفيرها للقطاع الخاص".

وتابعت، "وصلنا إلى أكثر من 4,000,000 خط كيبل ضوئي موصول إلى المنازل عبر Viber فون، وهو رقم كبير، كما هو معلوم، فإن تقنية البرودباند (Broadband) المنفذة تمتلك القدرة على توصيل خدمة الانترنت السريع لكل منزل ولكل مدرسة في العراق"، مؤكدة، "نحن في طريقنا للمزيد من التنفيذ".

وأضافت الوزيرة، "الكثير من الدول النامية لا تزال تعاني من عدم وصول الانترنت إلى جميع المستخدمين والمنازل، لكن العراق لديه نسبة وصول كاملة للإنترنت عبر مختلف الطرق، سواء بالانترنت الثابت أو النقال مثل الموبايل، وذلك بفضل وجود عدة مرخصين".

وأكدت، أن "الأرضية متوفرة للنهوض بمشاريع استثمارية ضخمة، حيث عملت الحكومة على مشاريع الترانزيت العالمي بشكل كبير، كما هو معروف جغرافيًا، فإن العراق هو الممر البري القصير الذي يربط الخليج العربي بأوروبا عبر العراق وتركيا، وهذا الممر قصير وآمن وسهل الصيانة لمرور الكوابل الضوئية، مقارنة بالمسار الجغرافي البعيد الذي يأتي عبر البحار وصولًا إلى البحر العربي ومضيق باب المندب، ثم عبر البحر الأحمر وقناة السويس وصولًا إلى البحر المتوسط وأوروبا".

وأكملت بالقول: "لقد عملنا على تأمين طريق قصير يربط دول الخليج العربي، ويمكن أن يمر من آسيا والهند وسنغافورة، لتأمين الاتصالات الدولية للشركات العالمية إلى أوروبا فقط عبر العراق ثم تركيا".

وأشارت إلى، أن "الوزارة عملت على بناء الثقة في هذا الممر العراقي خلال فترة الحكومة الحالية، مما أدى إلى زيادة السعات التي تمر عبر الممر العراقي من 10 جيجا إلى 1800 جيجا في غضون أشهر، وهي في تزايد مستمر"، وشددت على، أن "هدفنا هو تفعيل ممر العراق كترانزيت ليس فقط لتعظيم الإيرادات، ولكن أيضًا لبناء الثقة بالممر العراقي لتعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي للعراق".

ووجهت وزيرة الاتصالات دعوة إلى الشركات العالمية الكبيرة المختصة بالاتصالات للمشاركة في الفرص الاستثمارية الكبيرة والمهمة، مبينة، أن "العراق بحاجة إلى إنشاء مراكز بيانات عالمية تجارية داخلية".

ولفتت إلى، أنه "تم توقيع عدد من العقود مع الشركات العالمية، حيث تم اليوم توقيع عقد مع شركة زين عمان تيل، ونحن في طريقنا للتوقيع مع أوريدو (Ooredoo) وشركات أخرى عالمية للمرور عبر الممر العراقي".

وأضافت الياسري، "اليوم تتبارى الدول بعدد مراكز البيانات، وفي العراق يوجد العديد من مراكز البيانات لكنها صغيرة، لذلك منحنا الموافقات ونحن في طريق التوقيع لإنشاء مركز بيانات عالمي في البصرة، ومع ذلك، ما زلنا بحاجة إلى مركزين آخرين في الوسط والشمال، مثل الموصل أو كركوك، مع شركات عالمية أخرى".

وبينت، أن "هناك العديد من الشركات المحلية ترغب في أن تكون شريكة مع الشركات العالمية لتهيئة الأرض والكهرباء والمستلزمات الأخرى، كما ولدينا شبكة ألياف ضوئية موجودة في أي مكان يتم اختياره".

وبشأن الذكاء الاصطناعي، أشارت الياسري إلى أن "هنالك خطوات كبيرة ومتسارعة في جميع وزارات الدولة العراقية وفي الجامعات العراقية لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، كما توجد لجنة برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تضم عددًا من الوزراء لبحث قضايا الذكاء الاصطناعي".

ووفقًا لها، فإن "وزارة الاتصالات تسعى لإنشاء مركز تدريبي لصناعة خبراء في الذكاء الاصطناعي"، مؤكدة، أن "المواهب العراقية والشباب العراقي لديهم طاقة عالية جدًا ليصبحوا خبراء في الذكاء الاصطناعي، ويمكنهم العمل في دول أخرى".

وأردفت، "نحن بحاجة إلى الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي على صعيدين: الأول في صناعة الخبراء، والثاني في التدريب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، منبهة إلى، أن "هناك شركات عالمية تبرعت لتدريب الشباب العراقي مجانًا بهدف تدريب بعض هؤلاء الخبراء وتشغيلهم".

وأشارت إلى، أن "هنالك مشاريع للتحول الرقمي والأتمتة، حيث تسعى جميع الجهات إلى اعتماد عملية التحول الرقمي والوصول إلى الأتمتة الشاملة"، مؤكدة، أن "وزارة الاتصالات وضعت هدفًا لهذه العملية وهي ماضية في تحقيقه، ونحن نرحب بالمقترحات".

وبشأن الملكية الفكرية، عبّرت الياسري عن "احترامها للملكية الفكرية ومكافحة القرصنة، فهي مسألة قانونية وأخلاقية وشرعية بغض النظر عن المحتوى؛ لأنها تعتبر سرقة لجهود وإبداع وأموال الآخرين، نحن لا نقبل بذلك".

وتابعت، "نحتاج إلى مساعدة المنظمات والشركات العالمية في هذا المجال، ونحن بصدد بذل الجهود لتشريع قانون الملكية الفكرية، ولكن هذا لا يكفي بمفرده، فهناك العديد من الإجراءات الفنية والتنظيمية التي يمكن أن تساعد في تنظيم هذه المسألة وترسيخها في العراق".

واختتمت الياسري كلمتها بالقول: "ماضون في توقيع اتفاق مع شركة فودافون البريطانية (‎Vodafone)، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم معهم لمدة ستة أشهر، وهم سيحضرون للعراق في الفترة المقبلة"، مؤكدة، أن "العمل مستمر معهم لوضع تصاميم وخطط واستراتيجيات تحضيرية لإطلاق رخصة الجيل الخامس، الرخصة الوطنية للهاتف النقال".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الشرکات العالمیة الذکاء الاصطناعی الممر العراقی مع شرکة

إقرأ أيضاً:

في عصر الذكاء «الذكاء الاصطناعي».. هل يوجد «كلمات مرور» آمنة!

يعمل الذكاء الاصطناعي على “تسريع عملية اختراق كلمات المرور، حيث يساعد القراصنة على تخمين التركيبة الصحيحة، حتى وإن كانت معقدة للغاية، في غضون دقائق معدودة.”

وقالت المهندسة التحليلية في شركة “غازإنفورم سيرفيس” يكاترينا إيديمسكايا: “الذكاء الاصطناعي يعمل على تسريع اختراق كلمات المرور بشكل كبير، الخوارزميات الحديثة، مثل PassGAN، التي تم تدريبها على قواعد بيانات ضخمة من المعلومات المسربة، قادرة على توقع التركيبات المحتملة لكلمات المرور بدقة عالية”.

وأضافت: “نتيجة لذلك، حتى كلمات المرور المعقدة، إذا كانت تتبع أنماطا شائعة، يمكن اختراقها في غضون دقائق. وهذا يجعل الحماية التقليدية غير موثوقة ويجبر المستخدمين على الانتقال إلى طرق أكثر تقدمًا للحماية”.

وأوضحت المهندسة أن “الذكاء الاصطناعي يتيح للمتسللين غير الخبراء، تنفيذ عمليات اختراق معقدة، على سبيل المثال، يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وتحديد نقاط الضعف في أنظمة الأمان”.

ولفتت إلى أنه “في السابق، كان اكتشاف الثغرات الأمنية في الشركات الكبيرة يستغرق أسابيع، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تحديدها في ثوان، ويقترح على الفور أفضل طرق الاختراق”، مشيرة إلى أنها “تساعد الشبكات العصبية المجرمين على البقاء غير مرئيين من خلال تغيير البصمات الرقمية”.

وأشارت الخبيرة إلى أن “روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على إجراء محادثات في الوقت الفعلي، مع التكيف مع أسلوب تواصل الضحية، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية نجاح الخداع”.

وتوصي إيديمسكايا: “للحماية من التهديدات الجديدة، يجب اتباع نهج شامل. من المهم استخدام كلمات مرور معقدة وفريدة من نوعها ومديري كلمات المرور، وتفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث البرامج بانتظام لإغلاق أي ثغرات أمنية محتملة. كما يجب الانتباه إلى النظافة الرقمية، التحقق من مرسلي الرسائل، وعدم النقر على الروابط المشبوهة، واستخدام الأدوات التي تمنع التصيد الاحتيالي”.

وأضافت الخبيرة “أن دور الشبكات العصبية في مجال الأمن السيبراني سيزداد في السنوات القادمة سواء في الهجمات أو في الحماية”، “لقد غير الذكاء الاصطناعي بالفعل عالم الأمن السيبراني، ودوره في الهجمات والحماية سيستمر في النمو. الشيء الرئيسي هو عدم الاسترخاء والبقاء دائمًا خطوة إلى الأمام”.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحرر أول صحيفة مطبوعة دون تدخل بشري
  • في عصر الذكاء «الذكاء الاصطناعي».. هل يوجد «كلمات مرور» آمنة!
  • بأكثر من 55 مليون ريال .. توقيع اتفاقية إنشاء محطة تنقية مياه سد وادي ضيقة
  • جدة.. "الداخلية" تستعرض الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود
  • هل يجعلك الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟ اكتشف الحقيقة الصادمة!
  • للشراكة في الذكاء الاصطناعي.. أوبن إيه آي وميتا تفاوضان شركة هندية
  • وزير الصناعة: سيتم توقيع عقدين مع شركة صينية في البصرة
  • تضم 7 مستشفيات و 700 سرير .. توقيع عقد مع شركة صينية لإنشاء المدينة الطبية بذي قار
  • «دبي للصحافة» يناقش استخدامات الذكاء الاصطناعي
  • طحنون بن زايد وجيف بيزوس يناقشان التوجهات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي