على الرغم من أن بداية العلاقة بينهما كانت من خلال شركة «Open Ai»، إلا أنه سرعان ما تحولت الشركة إلى سبب للصراع بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك وسام ألتمان، مبتكر أشهر نظام دردشة بالذكاء الاصطناعي في العالم «شات جي بي تي Gpt»، وزادت حدة المشكلات بين الطرفين بعد أن قدم الأول عرضا لشراء الشركة، ليرد عليه «ألتمان» بعرض آخر لشراء موقع تويتر، المعروف حاليا باسم إكس.

في عام 2015، أسس «ألتمان» و«ماسك» شركة «أوبن أي» كمؤسسة خيرية، وبعد رحيل «ماسك» عن الشركة في عام 2019، أصبح «ألتمان» الرئيس التنفيذي للشركة، وأنشأ شركة فرعية أخرى هادفة للربح، كوسيلة لجمع الأموال من «مايكروسوفت» والمستثمرين الآخرين، وبدأ مؤخرًا العمل على تحويل الشركة الفرعية إلى شركة ذات هوية قانونية مستقلة، تمتلك غالبية الأسهم في «أوبن»، لتبدأ الصراعات بين «ماسك» و«ألتمان» التي وصلت إلى المحاكم.

اتهامات إيلون ماسك لـ سام ألتمان

قدم المليادرير الأمريكي، سلسلة ادعاءات قانونية، يتهم فيها شركة «أوبن» بمخالفة مهمتها الأصلية، من خلال إنشاء شركة أخرى ربحية، بالتحالف مع شركة «مايكروسوفت» للهيمنة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي 7 يناير الماضي، قبل أيام من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، أرسل «توبروف»، محامي إيلون ماسك، رسالة إلى المدعين العامين في ولاية كاليفورنيا، حيث يقع مقر شركة «أوبن»، وفي ولاية ديلاوير، حيث تأسست الشركة الربحية الجديدة، من أجل فتح باب المزايدة على الشركة الأم، التي تأسست على يد «ألتمان» و«ماسك»، لتحديد القيمة السوقية العادلة لها، إذ يعتقد «ماسك» وآخرون، أن شركة «أوبن» الربحية الجديدة، قد تقلل من قيمة المنظمة غير الربحية، عندما يتم فصلهما.

وفي المقابل، ردت شركة «أوبن» على تلك الادعاءات بقولها إنه «لا أساس لها من الصحة»، كما وصفتها بأنها «مبالغ فيها»، وقالت إن المنظمة غير الربحية ستحصل على القيمة الكاملة لحصتها في الشركة الربحية، وأصدرت وثائق في ديسمبر من العام الماضي، تثبت دعم الملياردير الأمريكي للتحويل إلى شركة ربحية، لكنه انسحب من الأمر، لأنه لا يمكنه التحكم في الشركة بشكل كامل، ومؤخرا، قدمت المجموعة الاستثمارية المملوكة لـ«ماسك»، الذي يتولى منصب وزير «الكفاءة الحكومية»، في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرضًا لشراء المنظمة الخيرية المالكة لشركة «أوبن آيه آي OpenAI»، بقيمة 97 ملياراً و4 ملايين دولار، من أجل السيطرة على الشركة، التي تمتلك تطبيق «شات جى بي تي ChatGPT»، أشهر نظام دردشة بالذكاء الاصطناعي في العالم.

وكشف مارك توبروف، محامي ماسك، أنه قدم عرضًا إلى مجلس إدارة شركة «أوبن أيه آي» لشراء أصول المنظمة غير الربحية، المملوكة لرجل الأعمال سام ألتمان، الأمر الذي من شأنه إضفاء مزيد من التعقيدات أمام خطة صاحب المنظمة الخيرية، الذي يطمح في تحويل «أوبن أيه آي» من مجرد شركة فرعية، تنتمي إلى شركة أخرى، وهي «المنظمة الأم»، إلى شركة ربحية ذات هوية قانونية خاصة بها، من خلال إنفاق نحو 500 مليار دولار على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ضمن مشروع يعرف باسم «ستار جيت Stargate»، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال».

الصراع بين إيلون ماسك وسام ألتمان

وأحد الأسئلة الشائكة في خطة «ألتمان»، هو كيفية تحويل الشركة إلى ربحية، والحصول على أسهم، خاصةً أن عرض «ماسك» المغري يعني أن أياً من سيدير المنظمة غير الربحية، سيحصل على حصة كبيرة من الشركة الفرعية الجديدة، إذ يسعى الملياردير الأمريكي إلى دمج شركته «ماسك للذكاء الاصطناعي»، مع «أوبن»، كما أنه لديه العديد من المستثمرين الذين يدعمونه في هذا الشأن، إذ قال «توبروف» إن مجموعة «ماسك» الاستثمارية على استعداد لتقديم نفس العرض، أو عروض أعلى من أي منافس: «إذا كان سام ألتمان، ومجلس إدارة أوبن، لديهم النية في التحويل إلى شركة ربحية، فمن الضروري أن تحصل المؤسسة الخيرية على تعويض عادل، بعد أخذ زمام القيادة منها».

وقال «ماسك» في بيان: «لقد حان الوقت لكي تعود أوبن أيه آي إلى قوة مفتوحة المصدر، تركز على السلامة من أجل الخير، كما كانت في السابق»، لكن «ألتمان» رفض العرض، قائلًا عبر منشور على منصة «إكس»، تويتر سابقا، المملوكة لـ«ماسك»، ردا على عرضه لشراء المنظمة الخيرية: «لا.. شكراً، لكننا يمكننا أن نشتري تويتر مقابل 9.74 مليار دولار، إذا أردت»، وكتب «ألتمان» رسالة إلى موظفيه، أكد فيها: «هيكلنا يضمن عدم تمكن أي فرد من السيطرة على أوبن أيه آي، هذه تكتيكات لمحاولة وإضعافنا، لأننا نحرز تقدمًا كبيرًا».

في اليوم التالي لتنصيب ترامب، ظهر «ألتمان» إلى جوار الرئيس الأمريكي ورجال أعمال آخرين، ليكشف عن مشروع «ستار جيت»، الذي يستهدف استثمار قرابة 500 مليار دولار في مراكز البيانات الأمريكية، على مدى السنوات الأربعة المقبلة، وعلى الرغم من علاقة «ماسك» الوثيقة بالرئيس الأمريكي، إلا أنه لم يكن جزءاً من ذلك الإعلان، وبعد ساعات من المؤتمر الصحفي، الذي عقد في البيت الأبيض، ادعى «ماسك» عبر منصة «إكس»، أن داعمي الخطة الجديدة ليس لديهم المال، واصفاً «ألتمان» بـ«المحتال»، فيما عارض الأخير ادعاءات الملياردير الأمريكي.

عقبات تواجه صاحب شات GPT

وقبل خطوة «ماسك» الأخيرة، واجهت «أوبن» عقبات عديدة في خطة التحول من مؤسسة خيرية إلى شركة ربحية، حيث أرسلت شركة «ميتا»، المملوكة لمارك زوكربيرج، رسالة إلى المدعي العام في ولاية كاليفورنيا في ديسمبر 2024، للتعبير عن معارضتها للخطة، كما تخوض «أوبن» مفاوضات حالياً مع شركة «مايكروسوفت»، وغيرها من الشركات التكنولوجية الأخرى، لتحديد مقدار الأسهم التي يجب أن يحصلوا عليها في الشركة الجديدة، وتعهد «ألتمان» استكمال خطة التحول خلال النصف الثاني من عام 2026، بقيمة تصل إلى 6.6 مليار دولار، كجزء من تمويل قدره 157 مليار دولار، حصلت عليه في أكتوبر الماضي، كما تجري الشركة محادثات منفصلة لجمع نحو 40 مليار دولار، في جولة تمويل جديدة، قد تصل قيمتها إلى 300 مليار دولار، برعاية مجموعة «سوفت بنك »اليابانية، بحسب تقرير سابق لصحيفة «وول ستريت جورنال» الشهر الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شات جي بي تي إيلون ماسك منصة إكس الملیاردیر الأمریکی إلى شرکة ربحیة ملیار دولار أوبن أیه آی إیلون ماسک

إقرأ أيضاً:

هل تشتعل حرب الترند بين مدفع رمضان ورامز إيلون ماسك؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتنافس الفنانان المصريان رامز جلال ومحمد رمضان على إحدى أوقات ذروة المشاهدة خلال الموسم الرمضاني 2025 في مصر، وذلك من خلال برنامجين يعرضان بشكلٍ متزامن، خلال وقت الإفطار بعد أذان المغرب.

ويقدم رامز جلال في رمضان هذا العام، برنامج المقالب "رامز إيلون ماسك"، وتم إطلاق إعلان ترويجي قصير للبرنامج، الثلاثاء، تحت وصفٍ مختصر :"رامز.. الأرض مش سايعاه".

ومن المتوقع ألا يخرج برنامج رامز في رمضان 2025، عن السياق المعتاد في برامجه الرمضانية في السنوات الأخيرة، من نصب الفخاخ للمشاهير، والجدل الذي يرافقه على منصات التواصل، بين متحمس، ومنتقد، والتخمينات المتكررة حول ما إذا كانت المقالب مُتفقًا عليها مع الضيوف أم لا؟  

وفي مفاجأة لمتابعيه، وبعد الغموض الذي أثاره حول غيابه عن الموسم الرمضاني، أعلن الفنان المصري محمد رمضان عن تقديم برنامج خلال شهر الصوم، بعنوان  "مدفع رمضان".

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Ramadan (@mohamedramadanws)

ولم يكشف الإعلان الترويجي القصير للبرنامج والذي تم إطلاقه، الثلاثاء، عن الكثير  عن البرنامج، وظهر فيه  النجم المصري بأسلوبه الاستعراضي المعتاد، يردد عبارة "رمضان في رمضان"، على طريقة الإيفيه الشهير  للملحن والمغني عمرو مصطفى "في رمضان؟!!!"، والذي لا يزال رائجاً على مواقع التواصل في مصر والعالم العربي منذ سنوات.


ومن المتوقع أن تشتعل ما يمكن وصفها بحرب  الترند على مواقع التواصل خلال رمضان في مصر، بين برنامجين يقدمهما نجمان مصريان مثيران للجدل، على قناتين مصريتين، وفي وقت متزامن.

مصرمشاهيرنشر الثلاثاء، 18 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك: غرق أمريكا يعني غرق العالم
  • قرار هام من ترامب يخص إيلون ماسك
  • عشيقة إيلون ماسك تفجّر فضيحة جديدة
  • ترامب: الفضاء محظور على إيلون ماسك
  • هل تشتعل حرب الترند بين مدفع رمضان ورامز إيلون ماسك؟
  • الشركة المصرية لنقل الكهرباء توقع اتفاقية تعاون مع شركة صان مصر
  • البيت الأبيض: إيلون ماسك ليس موظفاً رسمياً ولا يملك سلطة اتخاذ القرارات
  • إيلون ماسك في قلب الجدل مجددًا.. امرأة تزعم أنها أنجبت الطفل الـ13 للملياردير الأمريكي
  • الكشف عن اسم وتفاصيل برنامج رامز جلال.. ما علاقة إيلون ماسك؟