مئات الاطفال ماتوا جوعا في السودان منذ اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
لقي مئات الاطفال حتفهم جوعا في السودان منذ اندلاع الحرب في هذا البلد الفقير قبل اربعة اشهر، بحسب ما اكدت منظمة "سيف ذا تشيلدرين" الثلاثاء.
اقرأ ايضاًالجيش السوداني: مقتل وإصابة المئات من "الدعم السريع" جنوب الخرطوموفيما اكد مدير المنظمة في السودان عارف نور ان حالات الوفاة التي تم توثيقها في صفوف الاطفال بسبب الجوع بلغت 498 حالة، لكنه حذر من ان هناك مئات اخرين ربما لقوا نفس المصير ولذات السبب.
واعرب نور في بيان عن صدمته لهذه الحصيلة، لكنه قال ان هذا هو الواقع الجديد في البلد الذي كان ثلث سكانه واقعين اصلا في براثن الجوع قبل الحرب التي جاءت لتفاقم من المأساة.
وتخشى المنظمة غير الحكومية من تفاقم اوضاع الاطفال خصوصا، وذلك بعدما اضطرتها المعارك الى وقف تقديم الخدمات العلاجية لنحو 31 الفا منهم يعانون في مجملهم من سوء التغذية وبحاجة ماسة لهذه الخدمات.
والشهر الماضي، دمر القصف المتبادل بين الاطراف المتحاربة مصنعا كان ينتج اكثر من نصف العلاجات الغذائية للاطفال.
وزاد من وطأة الازمة الانسانية تخلف الدول والمنظمات المانحة عن تمويل المساعدات للاجئين والنازحين وجرحى الحرب، وكذلك الهجمات التي يتعرض لها العاملون الاغاثيون ممن باتوا غير قادرين على التنقل في البلاد.
"الدعم السريع" تفرض هيمنتها بدارفورواسفر القتال الذي تفجر في منتصف نيسان/ابريل وارتكبت خلاله جرائم حرب، عن مقتل اكثر من اربعة الاف شخص، وتشريد نحو خمسة ملايين اخرين داخل وخارج البلاد.
وشهدت منطقة الخرطوم الكبرى واقليم دارفور غربي البلاد، حيث يعيش ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليونا، اشد المواجهات بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لخصمه الفريق اول محمد حمدان دقلو "حميدتي".
اقرأ ايضاًمقتل مدنيين.. هجوم مدفعي مكثف في الخرطومومنذ الحادي عشر من الشهر الجاري، خلفت المعارك في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور نحو ستين قتيلا، فضلا عن مئات الجرحى والاف النازحين كما تؤكد الامم المتحدة.
وفي الايام القليلة الماضية احرقت قوات الدعم السريع وحلفاؤها من ميليشيات القبائل العربية عشرات البلدات في دارفور مع وصول القتال الى الفاشر عاصمة شمال الاقليم.
ويقول مراقبون ان قوات الدعم السريع التي فرضت سيطرتها على اجزاء واسعة من اقليم دارفور بتت تتحرك بحرية في الاقليم في حين ان الجيش محاصر في قواعده العسكرية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ السودان اطفال الجوع قوات الدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
الخرطوم- قال مصدر عسكري للجزيرة إن مدينة بحري شمال الخرطوم شهدت -اليوم الاثنين- اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين تعهد النائب العام مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور بمحاكمة مسلحي قوات الدعم أمام المحاكم الوطنية بالبلاد.
وقال المصدر إن الجيش استخدم القصف الجوي والمدفعي على مواقع الدعم السريع ببحري أعقبه هجوم بري تمكن الجيش خلاله من استعادة عدة أحياء بضاحية شمبات وسط مدينة بحري واستعادة عدد من المباني من بينها مستشفى البراحة ومصانع الدقيق، وأشار المصدر إلى أن الجيش عازم على استعادة مدينة بحري بالكامل خلال الفترة القادمة.
ويسعى الجيش السوداني لفك الحصار عن قيادته العامة بوسط الخرطوم من خلال التوغل عبر شمال بحري. وتسيطر قوات الدعم السريع على مركز العاصمة الخرطوم وتحاصر قيادة الجيش وتسيطر على القصر الرئاسي منذ مايو/أيار من العام الماضي.
وفي دارفور غربي السودان قالت مصادر بقيادة الجيش بالفاشر للجزيرة نت إنهم قصفوا بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، وكشفت المصادر عن تنفيذ سلاح الجو سلسلة ضربات جوية على المحور الجنوبي مما أدى لتصاعد الدخان.
وتشهد الفاشر معارك عنيفة ومستمرة بين الجيش والقوة المتحالفة معه من حركات دارفور المسلحة وقوات الدعم السريع، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش في اقليم دارفور.
إعلانفي الأثناء ذكرت مصادر للجزيرة أن الطيران الحربي شن ضربات جوية على مواقع تتبع لقوة الدعم السريع بمدينة نيالا جنوب دارفور غربي البلاد، وبحسب المصادر استهدف الجيش بالضربات مواقع للسلاح وقاعدة دفاع جوي تستخدمها قوات الدعم السريع لإطلاق المسيرات الطويلة المدى فضلا عن ضرب مواقع لتنقيب الذهب بمنطقة سانقو بجنوب دارفور. وأشارت مصادر محلية بنيالا إلى وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف الجوي.
محاكمةمن جانب آخر، قال مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور النائب العام، رئيس اللجنة الوطنية لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، إن قوات الدعم السريع "ارتكبت جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية، أبرزها جريمة الإبادة الجماعية ضد شعب المساليت بمدينة الجنينة بولاية شمال دارفور، فضلا عن استهداف المدنيين في نفس الولاية من خلال قتل الرجال واغتصاب النساء".
وقال مولانا طيفور في تصريحات -اليوم الاثنين- ببورتسودان إن السلطات السودانية ستحاكم مسلحي قوات الدعم أمام المحاكم الوطنية بالبلاد، مشيدا بكفاءة السلطة القضائية الوطنية والمؤسسات العدلية قائلا "لدينا بالبلاد سلطة قضائية راسخة وعادلة ونيابة عامة فاعلة قادرة على إنجاز كل المهام المنوطة بها".
وكشف النائب العام عن تواصل مع بعض الدول بخصوص تسليم المتهمين، مبينا أنه إذا لم يتم تسليمهم فستمضي الإجراءات وستتم محاكمتهم غيابيا.
وتطرق مولانا طيفور لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني في ولاية الجزيرة، مستعرضا تفاصيل جرائم القتل والاغتصاب والتهجير وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم في المنطقة.
وتحدث النائب العام عن ارتكاب قوات الدعم جرائم اغتصاب بشكل واسع يتجاوز 966 حالة اغتصاب موثقة، مشيرا إلى وجود حالات لم يتم الإبلاغ عنها وتوثيقها.
إعلانومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية، ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وفقا للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجددا -الخميس- بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.