الشيخ محمد كساب يوجه رسالة عن التوبة والرجوع إلى الله: «لا تيأس»
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أكد الشيخ محمد كساب، الداعية الإسلامي، على أهمية الرجوع إلى الله وعدم اليأس من التوبة مهما كانت الذنوب التي قد يرتكبها الإنسان، قائلا: «اوعى تيأس من إصلاح نفسك مهما كانت ذنوبك، قول لنفسك أنا راجع تاني ودلوقتي حالاً، توب لربنا سبحانه وتعالى، وهو سيقبلك ويغفر لك مهما كانت معاصيك».
يغفر لهم إذا كانوا صادقين في رجوعهموأضاف محمد كساب، خلال حلقة برنامج «حياة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: «ربنا سبحانه وتعالى أرحم وأكرم من أن يغلق باب التوبة في وجه عباده، حتى إذا كان الإنسان قد ارتكب ذنبًا عظيمًا، مثل قتل 100 نفس، فقد قبله الله وتاب عليه، فما بالك بأعمالنا الصغيرة؟ الله سبحانه وتعالى يقبل توبة التائبين، ويغفر لهم إذا كانوا صادقين في رجوعهم».
وتابع: «الشيطان يزرع في قلوبنا اليأس، فيقول لنا: لقد فعلت الكثير من الذنوب، لا أمل في التوبة، لكن الله سبحانه وتعالى قال لنا في القرآن الكريم: ولا تيأسوا من روح الله، هذا نداء من الله لنا، نحن المذنبين، ليشجعنا على الرجوع إليه وعدم اليأس».
يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللهوأوضح الشيخ محمد كساب: «الله عز وجل ينادي علينا في القرآن ويقول: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، هذا نداء خاص للمذنبين، ليعلموا أن الله يغفر كل الذنوب مهما كانت، صغيرها وكبيرها، إذا تابوا وندموا».
وأشار إلى حديث قدسي آخر حيث قال الله عز وجل: «يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي».
التوبة هي أن تعود إلى الله كلما أخطأتوختم: «لا تيأس من رحمة الله، فالله يحب التوابين، والتوبة هي أن تعود إلى الله كلما أخطأت، وأن تندم على ما فعلت، وتعمل أعمالًا صالحة لتجدد علاقتك بالله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الداعية الإسلامي الذنوب التوبة سبحانه وتعالى مهما کانت محمد کساب إلى الله
إقرأ أيضاً:
يوميات مواطن متعب بعروبته… حد اليأس..!
#يوميات #مواطن متعب بعروبته… حد #اليأس..!
د. #مفضي_المومني.
2025/3/24
تباً لحالنا… وتباً لهذه الحياة… فقد علمونا غير ما نرى… وأشبعونا صهيلا… حتى عدنا لا نرى..وحطموا في عروقنا إكسير الحياة وقطعوا عنا اكسجين الكرامة… حتى اصبحنا..مخدرين.. تعوزنا الأحلام… ونصارع الأيام.. نحلم بغدٍ أجمل فلا يأتي… ! وبعروبة أضحت سراب… وكرامة مسحوقة… نأكل ونشرب وننام…تنهشنا دولة الاحتلال… وأبناء العم سام… فسلمنا واستسلمنا… مرةً خوفاً… وأخرى رعباً وهوان…وكانت الخيانة خيانة… وأصبحت وجهة نظر… وتكتيك… وسياسة ونجاسة… فصح فينا حديث نبينا محمد ﷺ : ” يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله: وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت ” .
أقسم لكم أنني أعيش هذه الأيام حالة من الإحباط لم أعشها من قبل، وأعتقد أن كل حرٍ فينا يعاني هذه الأيام… وابوح كمواطن عربي… لا تعنيني كل ايديولوجيات الإلهاء التي تغزونا… وتشبعنا ثرثرة، وتحليلات… وخبراء استراتيجيون… يسرحون ويمرحون بعقولنا وفكرنا… وسياسيون مرعوبون يخرجون علينا بكلام مرعوب مموه وأنصاف جمل… وبقايا دبلوماسيات… وشطارة خائبة… ناهيك عن من يتبنون المؤامرة… من أبناء جلدتنا.. وراكبوا أمواج من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار…بعضهم يعرف ويحرف… وبعضهم يكذب ويعرف أنه يكذب… وبعضهم مسكونٌ بالخيانة… وبعضهم يبحث عن امجاد في زمن الرماد..؛ الغرب الصهيوأمريكي يستهدفنا في لقمة خبزنا… وحياتنا ومستقبلنا… ونحن كأمة عربية وإسلامية ذهب ريحنا… وأصبحنا مطية لثرثرات طرامب والنتن…وكل قوى الاستعمار… وأصبح جل فعلنا أن نتلقى الضربات… وأن نصفق لفعلهم… ونستجديهم… وننشد ودهم… ونمدهم بالاستثمارات والدولارات اللعينة… ولو ذهب نصفها لدولنا العربية الأبية لكنا أصحاب شأن وصولات وجولات… ولكن، صح فينا المثل الشعبي( مثل جوز الطرشى جوزها بيطلق فيها وهي بتفرش بالفراش..!).
بين لحظة وأخرى عدونا يصول ويجول… يضرب حيث يشاء… يقتل حيث يشاء… يعربد في كل البلاد…والصمت الأخرس هو العنوان..! ، فوالله كنت احدث نفسي… لا بل اشتقت لبيانات الهوان في قديم الزمان… حين كان لدينا جرأة لنستنكر ونندد… بأقوى العبارات… حتى هذا الهوان أصبح صعب المنال..!.
أعتقد أن أمتنا العربية لم تمر عبر تاريخها بمثل هذا الضعف والهوان والإنكسار…وأن أعداء أمتنا… أصدقائنا بلغة السياسة الخرقاء.. لم يتنمروا علينا جهاراً نهاراً كما يحدث الآن… ولم يبقى لدينا ما نلوذ به إلا الله…،وتحدثني نفسي المذنبة المكسورة… (كل هذا القتل والدمار والظلم والتجبر على أمتنا وشعبنا في غزة وفلسطين منذ عشرات السنين… ورب العالمين يرى ويعلم كل شيء… ولم يرينا فيهم آياته..! مع إيماني بالله وحكمته وسلطانه) وحتى هذه يصفعني فيها قوله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).. {الرعد:11}، فادرك أن التغيير يجب أن يحدث فينا أولاً… وإلى أن يبعث الله فينا من يغيرنا.. ويجمعنا على كلمة سواء… ليس لنا إلا حديث الضعفاء.. والسكون والإنطواء… وقبول هواننا على أنفسنا وعدونا.. مكرهين… إذ لا حول لنا ولا قوة…إلا بالله.. ، ( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140).
نحن بشر… نعيش كل خيبات أمتنا…وهوانها… وليس لنا في مثل ما نحن فيه إلا مشيئة الله أن يمّن علينا بنصره… بعد أن نغير حالنا…وما ذلك على الله ببعيد… حمى الله أمتنا وحمى الله الاردن.