حاكم «ولاية بورنو النيجيرية» يشيد بدور شيخ الأزهر في ترسيخ قيم التعايش بين الشعوب
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، باباجانا زولوم، حاكم «ولاية بورنو النيجيرية»، يرافقه وفدٌ من مسؤولي الولاية من خريجي الأزهر، وذلك لبحث سبل دعم الأزهر لأبناء وأئمة ولاية بورنو في المجالات الدعوية والتعليمية.
وأكَّد الإمام الأكبر حرص الأزهر على دعم المسلمين في نيجيريا، من خلال إرسال البعثات التعليمية والدعوية، واستقبال الطلاب النيجيريين للدراسة في أروقته، وتقديم المنح الدراسية لهم، خاصة طلاب نيجيريا، وأشار إلى أن الأزهر يحتضن أكثر من 5000 طالب نيجيري في مختلف المراحل التعليمية، ويوفِّر 55 منحة دراسية سنويًّا للطلاب النيجيريين، بالإضافة إلى إيفاد 12 مبعوثًا أزهريًّا إلى نيجيريا لنشر قيم الوسطية والاعتدال.
من جانبه، أعرب باباجانا زولوم عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، مشيدًا بجهوده في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، والدور الرِّيادي الذي يضطلع به الأزهر في دعم التعليم ونشر الدعوة الإسلامية في نيجيريا، وأوضح أن ولاية بورنو تضم معهدًا أزهريًّا تأسس عام 1991، ويدرس به أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات، مما أسهم في تعزيز الثقافة الإسلامية وترسيخ منهج الأزهر الوسطي في مختلف أنحاء الولاية.
وأكَّد حاكم «ولاية بورنو» تطلع بلاده إلى توسيع آفاق التعاون مع الأزهر الشريف، وزيادة المنح الدراسيَّة المقدَّمة للطلاب النيجيريين، إلى جانب الاستفادة من برامج تدريب أئمَّة بورنو في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، بما يسهم في تحصين الشباب من الفكر المتطرف والاستفادة من خبرات الأزهر في نشر قيم الوسطية وترسيخ مفاهيم التسامح بين مختلف مكونات المجتمع النيجيري.
اقرأ أيضاًمواسم الطاعات ندوة توعوية بفتيات محلة زياد بمشاركة وعظ الغربية وخريجي الأزهر
هل يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غزة؟.. الأزهر يوضح
«الوسطية في الإسلام وبشائر شهر الصيام» ندوة دينية لخريجي الأزهر بمركز شباب مجول بسمنود
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمام الأكبر شيخ الأزهر نيجيريا ولایة بورنو النیجیریة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة: حرية الصحافة ركيزة الشعوب ودعامة العدالة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته المصورة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن حرية الصحافة تمثل الركيزة الأساسية لحرية الشعوب، والدعامة الجوهرية لمبادئ المساءلة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، مشددًا على أن الصحافة الحرة والمستقلة خدمة عامة لا غنى عنها في عالم يموج بالنزاعات والانقسامات.
وأشار إلى أن الصحفيين يجب أن يتمتعوا بحق نقل الأخبار بحرية، دون خوف أو محاباة، موضحًا أن فقدان الصحفيين لهذه القدرة يمثل خسارة جماعية للمجتمعات كافة.
وحذر من تصاعد المخاطر التي تحيط بمهنة الصحافة، مؤكدًا أن الاعتداءات والاعتقالات والرقابة والترهيب والعنف، بل وحتى القتل، باتت تهدد حياة الصحفيين في مناطق النزاع، وخاصة في غزة، لمجرد قيامهم بواجبهم المهني.
ونوّه الأمين العام بأن حرية الصحافة تواجه اليوم تهديدات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يشكّل فرصة لدعم حرية التعبير أو خطرًا يهددها بالكتمان. وقال: "إن الخوارزميات المتحيزة، والأكاذيب المصطنعة، وخطابات الكراهية، أصبحت ألغامًا مبثوثة في طريق تدفق المعلومات، ولا سبيل لنزع فتيلها سوى التمسك بالمعلومات الدقيقة المبنية على الحقائق والقابلة للتحقق".
وأوضح أن التعاهد الرقمي العالمي، الذي أُقر العام الماضي، يتضمن إجراءات ملموسة لتعزيز التعاون الدولي لحماية سلامة المعلومات، ودعم التسامح والاحترام في الفضاء الرقمي، داعيًا إلى تسخير الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع حقوق الإنسان ويضع الحقائق في مقدمة الأولويات.
وأكد الأمين العام، أن المبادئ العالمية لنزاهة المعلومات، التي أُعلنت العام الماضي، تُعد خطوة داعمة ومكملة لهذه الجهود، بينما تسعى الأمم المتحدة إلى بناء منظومة إعلامية أكثر إنسانية وشمولية.
واختتم بتجديد التزامه، قائلاً: «في هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، أدعو الجميع إلى حماية الصحافة، وصون حرية الكلمة، وجعل هذه المبادئ واقعًا ملموسًا في كل مكان».