إشادة دولية بجهود سلطنة عمان في دعم القيم الإنسانية وتحقيق السلام
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
كتب ـ ماجد الندابي: أكد مؤتمر القانون الدولي الإنساني في ضوء الفقه الإسلامي، المنعقد في مسقط وانطلقت أعماله اليوم، على أهمية الاستفادة من التجارب التاريخية العمانية والإسلامية في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، مشيرا الى انسجام مبادئ الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني في تعزيز العدالة وحماية حقوق الإنسان خلال النزاعات المسلحة.
وافتتح المؤتمر معالي الشيخ عبدالملك بن علي بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة، بمشاركة كوكبة من الباحثين من داخل سلطنة وخارجها.
ودعا المشاركون، إلى تعميق الفهم المتبادل بين الفقه الإسلامي والقانون الدولي الإنساني، وأهمية استكشاف الروابط بينهما بما يخدم قضايا الإنسانية والسلام العالمي.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي، مساعد المفتي العام لسلطنة عمان، أن القانون الدولي الإنساني يستمد جذوره من مبادئ الإسلام التي تدعو إلى السلام، والعدل، وصون الكرامة الإنسانية. موضحا أن الفقه الإسلامي يحمل في طياته العديد من التشريعات التي تتماشى مع متطلبات القانون الدولي الإنساني، مشددًا على ضرورة الاستفادة من التجارب التاريخية العمانية والإسلامية في تحقيق الأمن والسلم الدوليين. وأشار فضيلته إلى أن العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة تتعلق بمدى التزام القوى الفاعلة بالقانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية، وازدواجية المعايير في تطبيق هذا القانون، داعيا إلى ضرورة إرساء مبادئ العدالة وحماية حقوق الإنسان.
وأكد البروفيسور جيل كاربونييه، نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أهمية المؤتمر في ظل التحديات الإنسانية المتزايدة، مشيرًا إلى دور القانون الدولي الإنساني في التخفيف من معاناة ضحايا النزاعات المسلحة.
وأشاد كاربونييه بجهود سلطنة عمان في دعم القيم الإنسانية وتعزيز السلام، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين علماء الأديان لتعزيز الامتثال للقوانين الإنسانية، خاصة في ظل تصاعد الأزمات والنزاعات.
كما أكد كاربونييه على أهمية "المبادرة العالمية للقانون الدولي الإنساني"، التي أطلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع ست دول، لتعزيز الالتزام بالقانون الإنساني، مشددًا على أن الحوار بين القانون الدولي الإنساني والفقه الإسلامي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الوعي بالقضايا الإنسانية المعاصرة.
وحظي المؤتمر الدولي "القانون الدولي الإنساني في ضوء الفقه الإسلامي" ، باهتمام واسع حيث استقبلت اللجنة العلمية 167 ملخصًا بحثيًا من باحثين يمثلون نحو عشرين دولة، وسيتم خلال الجلسات تقديم 76 بحثًا تبرز سماحة الإسلام في تقديم حلول قانونية وإنسانية فاعلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القانون الدولی الإنسانی فی الفقه الإسلامی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر السياحة والضيافة يوصي بتطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية لتنمية القطاع
أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي الأول للأكاديميين والمهنيين في السياحة والضيافة والذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بظفار بتطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية، مما يعزز دور الكوادر العمانية وخبرتهم في تنمية قطاع السياحة والضيافة في سلطنة عمان، وتحسين البنية التحتية في المناطق ذات الجذب السياحي (الريفية) من خلال توفير مرافق متكاملة وتطويرها، بحيث تضمن تجربة سياحية مريحة وجاذبة للزوار بمختلف احتياجاتهم؛ تحقيقا لمبدأ السياحة للجميع، وكذلك مراجعة التشريعات والسياسات بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو المزيد من حوكمة الوجهات السياحية من خلال إشراك أصحاب المصلحة؛ مما يضمن تنمية مستدامة في دعم القطاع السياحي في سلطنة عمان.
كما أوصى المشاركون على تطوير استراتيجيات تسويق ابتكاري بالاستفادة من تجارب مقارنة مع وجهات سياحية ناجحة، مشابهة لسلطنة عمان من حيث الطابع الثقافي والتراثي والطبيعي، مثل: صناعة الأفلام، واستضافة المهرجانات العالمية وغيرها، والاستفادة من تجارب الدول والمنظمات العالمية وخبراتها؛ بهدف تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية التي تتماشى مع "رؤية عمان 2040"؛ لتطوير قطاع السياحة في سلطنة عمان، كما شدد المشاركون على أهمية جذب وتعزيز الاستثمارات والمشاريع السياحية المحلية والإقليمية والعالمية المستدامة في مختلف مناطق سلطنة عمان وتعزيز جاذبية السلطنة كوجهة سياحة متفردة من خلال استقطاب خطوط طيران إقليمية وعالمية تربط سلطنة عمان بالعالم، والعمل على تشجيع الجمعيات الأهلية ورواد الأعمال والأسر المنتجة في الانخراط مع مختلف المشاريع السياحية، مما يعزز مشاركة المجتمع المحلي في القطاع السياحي، كما حرص المشاركون في المؤتمر على تطبيق المعايير العالمية للاستدامة: Global Sustainable Tourism Council وGreen Destinations في المشاريع والبرامج والخدمات والمنتجات السياحية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات والمنتجات السياحية؛ بهدف خلق تجارب سياحية فريدة؛ لاستقطاب الزوار من مختلف دول العالم.
وشهد المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة نقاشات ثرية حول أحدث التوجهات والتحديات في قطاع السياحة والضيافة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمهنيين، بهدف تعزيز تبادل المعرفة والتجارب، وتطوير استراتيجيات مستدامة لدعم القطاع. وشارك في هذا المؤتمر أكثر من ثلاثين متحدثًا من دول مختلفة ويتضمن البرنامج ثماني جلسات حوارية وخمسة عشر مسارًا علميًا وخمس ورش عمل تخصصية، إلى جانب تقديم سبع وثلاثين ورقة بحثية في مجال السياحة والضيافة وتضمن برنامج افتتاح المؤتمر عرضًا مرئيًّا عن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وآخر بعنوان: "السياحة في سلطنة عُمان" من إعداد وزارة التراث والسياحة، ومعرضًا مصاحبًا للجهات المشاركة في مجال تنمية قطاع السياحة والضيافة.
واشتمل برنامج اليوم الأول للمؤتمر على جلستين حواريتين الأولى بعنوان /إطلاق الفرص للاستثمار الاستراتيجي في السياحة والضيافة/ في حين تناقش الجلسة الثانية تحسين حوكمة الوجهة لتعزيز القدرة التنافسية بينما شهد المؤتمر عرض أوراق بحثية متنوعة للباحثين في مجالات مختلفة "التراث الثقافي والذكاء الاصطناعي في صناعة السياحة"، إلى جانب الابتكار والتعليم في السياحة والثقافة فضلا عن التجربة السياحية والاستدامة والسياحة المتجددة.
وفي ختام مؤتمر فعاليات المؤتمر الدولي الأول للأكاديميين والمهنيين في السياحة والضيافة أعماله، تحت رعاية سعادة/ علي بن مسلم بن سعيد غواص، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية ثمريت حيث تضمن حفل الختام تكريم المتحدثين الرئيسيين في الجلسات الحوارية لليوم الثالث، بالإضافة تكريم المشاركين في المعرض المصاحب وكذلك إعلان نتائج مسابقة المشاريع الطلابية المصاحبة للمؤتمر.