أعلنت هيئة الرعاية الصحية ، عن زيارة وفد رفيع المستوي من وكالة اليابان للتعاون الدولي "الجايكا"، لعدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، وذلك للتعرف على مؤشرات العمل الحالية بمنظومة التأمين الصحى الشامل، ومتابعة مدى تطبيق الأنشطة المطورة لتحسين الجودة داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة بالمحافظة.

هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامجًا تدريبيًا لأطباء الأسرة حول "القصور الكُلوي المزمن"

 وقالت الهيئة في بيانها، أن زيارة الوفد التي شملت جولات تفقدية بالأقسام المختلفة، بمستشفيات (النصر التخصصي، الحياة بورفؤاد، السلام)، لافتة إلى أن الزيارة تأتي في إطار مشروع  تحسين جودة المستشفيات في مصر (EH-QIPS)، باعتبار محور الجودة يعد أبرز المحاور في استراتيجية عمل الهيئة وهو ما يرمي إلى تقديم خدمة طبية متميزة بأعلى معايير الجودة العالمية تليق بالمواطن المصري.

وتابعت: تهدف الزيارة إلى الوقوف على تطبيق برامج أنشطة تحسين الجودة داخل الأقسام المختلفة بالمستشفيات والتي تتضمن نهج 5S-KAIZEN-TQM، مشيرة إلى التزام كافة المستشفيات والقوى البشرية بها بنشر ثقافة الجودة وتنفيذ انشطتها وذلك وفق المعايير العالمية.

وخلال الزيارة تم تفقد أقسام ««الطوارئ والكُلى، والعناية المركزة، والصيدلية، والحضانات، والمعامل »» بالمنشآت السالف ذكرها، وتم استعراض آليات التعامل مع شكاوي ومقترحات المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل، وكذلك تم عقد ورشة عمل لعرض مشروعات التحسين وحل المشكلات باستخدام منهجية  (KAIZEN) وذلك من أجل  تعظيم القدرة الإدارية لأقسام المستشفى، وممارسة الإدارة المبنية على الأدلة ( Evidence- Based Management )

فيما أشاد الوفد، بتأثير تطبيق أنشطة 5S على تحسين العمل داخل المستشفيات، ومنها التأثير الملحوظ لهذه الأنشطة في تأمين بيئة العمل بالمنشآت التي تم تطبيق المشروع بها بالمحافظة، مؤكدين على ضرورة توثيق أنشطة المستشفيات، والالتزام بنظام الإبلاغ عن الحوادث مع نشر ثقافة عدم اللوم لتجنب الحوادث ومنع تكرارها.

وفي غضون الزيارة، أشاد الوفد أيضًا بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمنتفعين بالتأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد، مؤكدين على الطفرة النوعية الملموسة لتطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد الذى من شأنه خلق مظلة تأمينية صحية للمواطنين المصريين، وفقًا لأعلى الممارسات الطبية، وذلك بالاعتماد على التجارب الدولية الرائدة في الحفاظ على استمرارية تميز الخدمات الطبية بما يضمن أعلى جودة تليق بالمواطن المصري.

هذا وقد ضم وفد الزيارة الخبير الياباني كوداي تاتينو "خبير في النهج الياباني (5S-KAIZEN-TQM ) لإدارة المستشفيات" ، دكتور عمار فرج السويركي "المسؤول التقني لمشروع الجايكا"، كما رافق الوفد، الدكتورة مروة طه "مدير إدارة الجودة بهيئة الرعاية الصحية ومدير المشروع، ومن فرع هيئة الرعاية الصحية بورسعيد كلًا من الدكتورة أماني أيمن "عضو إدارة الجودة بالفرع"، الدكتورة إيمان عبدالهادي "مدير إدارة بالفرع"، إلى جانب الدكتورة شيرين ثابت، مديرة إدارة الجودة بمستشفى النصر، والدكتورة لينا السيد مدير إدارة الجودة بمستشفى السلام، والدكتورة حسناء مصطفى مدير إدارة الجودة بمستشفى الحياة بورفؤاد.

ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل بالمحافظات، إلى سعي الهيئة الدائم للاستفادة من الخبرات الدولية وشركاء التنمية الدوليين في مجال التأمين الصحى الشامل، لافتًا إلى أن التعاون بين الجانب المصري و"الجايكا" يسهم في نقل نظم محدثّة من الجانب الياباني لضبط آليات الرقابة والمتابعة لأنظمة التشغيل الخاصة بالهيئة العامة للرعاية الصحية، بما يضمن جودة مخرجات العمل ومن ثم جودة الخدمات المقدمة بمستشفيات الهيئة، حيث يسهم هذا التعاون بدوره في تجنيب الهيئة باعتبارها ذراع الدولة الرئيسي لتقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة العوائق التي واجهتها اليابان، وتستفيد من ممارسات الجانب الياباني السليمة في تطبيق نظام التأمين الصحي خلال الـ٥٠ عام الماضية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيئة الرعاية الصحية محافظة بورسعيد منظومة التأمين الصحي المنشآت الصحية التأمین الصحی الشامل هیئة الرعایة الصحیة إدارة الجودة مدیر إدارة

إقرأ أيضاً:

الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية

تقرير: حسن إسحق

مع استمرار تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، ترسم محنة آلاف اللاجئين السودانيين في تشاد، صورة قاتمة وسط تدهور الأوضاع. يواجه اللاجئون نقصا غير مسبوق في الغذاء وانهيارا في القطاع الصحي. وقد أصدر قادة المخيمات المحلية نداءات عاجلة للحصول على المساعدة من المنظمات الدولية، ولكن صرخاتهم لم تلق آذانا صاغية.

في تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أواخر شهر يونيو 2024، بعنوان ’’ في مواجهة الحزن والجوع، يأمل السودانيون في تشاد الا ينساهم العالم ‘‘، أكدت المفوضية أكثر من 600,000 لاجئ سوداني جديد في تشاد، مع استمرار تدفق اللاجئين كل يوم، مشيرة إلى أن الوكالات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل تكافح من أجل تقديم المساعدة الكافية.

وتعتبر مخيمات اللاجئين تذكير مأساوي بتأثير الصراع المستمر في السودان، وقد أدى غياب المساعدة من المنظمات الدولية إلى تفاقم حالة سكان المخيم مع تزايد سوء التغذية والمرض، وقد أدت طبيعة الأزمة الإنسانية إلى تساؤلات حول التزام المجتمع الدولي بمعالجة هذه الحالة الطارئة والآثار الأوسع نطاقا على العدالة الجنائية الدولية وإمكانية محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والصراع الذي أدى إلى تشريد هؤلاء الناس.
في مخيم تولوم بشرق تشاد، يواجه أكثر من 8,000 لاجئ سوداني ظروفًا إنسانية قاسية، مع زيادة قدرها 3,000 لاجئ عن العام الماضي.
يعاني اللاجئون من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، ورغم المناشدات المستمرة من قادة المخيم، لم تصل أي مساعدات دولية منذ فبراير الماضي. هذا الوضع يعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها اللاجئون، حيث لم تقدم المنظمات الإنسانية أي دعم ملموس رغم الحاجة الملحة، بحسب تصريحات ممثلي اللاجئين.
كما يأوي المخيم 18 ألف لاجئ جديد فروا بسبب الحرب الأخيرة في أبريل، بالإضافة إلى لاجئين قدامى منذ عام 2003 نتيجة النزاع في دارفور. يعاني اللاجئون أيضًا من نقص المياه الصالحة للشرب وسوء المعاملة من مشرفي المخيم، مطالبين بتوزيع الغذاء وتوفير المأوى.

تصريحات قادة اللاجئين وطلب الدعم النفسي
أكد أدم أحمد محمد، ممثل اللاجئين الجدد، في مخيم تولوم، أن غياب المساعدات الدولية أدى إلى تفاقم الأزمة اليومية، حيث ازدادت حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال، وتدهورت الحالة الصحية بسبب نقص الأدوية.
من جانبها، ناشدت خديجة يعقوب (إسم مستعار) لاجئة من معسكر تولوم، الجهات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين، خاصة للنساء اللواتي عانين من تجارب قاسية نتيجة الحرب. أكدت خديجة على ضرورة تقديم العلاج النفسي في هذه المرحلة الحرجة، مشيرة إلى أن الفظائع التي ارتكبتها المليشيات في دارفور خلّفت جروحًا نفسية عميقة تحتاج إلى معالجة.

الأوضاع الصحية والخدمات المحدودة
الأوضاع الصحية في المخيم آخذة في التدهور، حيث يعاني اللاجئون من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية، مع انتشار الأمراض الناتجة عن تلوث المياه وسوء التغذية. ووفق تقارير، يتم استخدام عربة بدائية تُعرف بـ"الكارو" لنقل النساء الحوامل والمرضى إلى مستشفى يبعد كيلومترين، ولكن هذا الحل المؤقت يفتقر لمعايير السلامة ويعرض حياة النساء الحوامل للخطر. بالإضافة إلى ذلك، تزداد الحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي مع استمرار تدهور الوضع.

المقارنة بين مخيم تولوم والمخيمات الأخرى
مخيم تولوم يعاني من ظروف إنسانية متدهورة مقارنة بالمخيمات الأخرى في تشاد، حيث لم تتلقَ أي مساعدات دولية منذ فبراير، في حين أن بعض المخيمات الأخرى قد تلقت مساعدات محدودة. ومع ذلك، يشترك الجميع في مواجهة تحديات نقص التمويل والتدهور الصحي.

زيارة منظمة الصحة العالمية
في سبتمبر 2024، زار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تشاد، حيث التقى بالرئيس محمد إدريس ديبي لمناقشة التعاون الصحي ودعم اللاجئين. خلال الزيارة، تم الإعلان عن تبرع بقيمة 1.87 مليون دولار من الأدوية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وعلى الرغم من ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن استمرار الحرب في السودان يهدد بإحداث أزمة جوع عالمية كبرى، حيث نزح أكثر من نصف مليون لاجئ إلى تشاد.
ومن جانبه، شدد الرئيس ديبي على أهمية هذه الزيارة، مؤكدًا أنها تأتي في وقت حرج للاطلاع على الأوضاع الصعبة التي يمر بها اللاجئون السودانيون، خصوصًا من الناحية الطبية والإنسانية، في ظل التحديات التي تواجههم في شرق تشاد.
وفي وقت سابق من هذا العام، أوضحت الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في السودان تحتاج إلى تمويل يصل إلى 4.1 مليار دولار، بما في ذلك 1.4 مليار دولار لدعم اللاجئين في تشاد ودول الجوار. إلا أن نقص التمويل يعوق الجهود الإنسانية، مما يزيد من تفاقم الوضع في مخيمات مثل تولوم. كما انخفضت أيضًا المساعدات المقدمة لآلاف الأسر في معسكرات أخرى مثل حجر جديد، مما أدى إلى زيادة الاحتياجات الأساسية.

الوضع الأمني المتدهور
إلى جانب التحديات الصحية، يعاني اللاجئون في مخيم تولوم من انعدام الأمن. حيث تعرض قادة المجتمع المحلي للتهديدات والاعتداءات المسلحة، مما زاد من حدة الضغوط على اللاجئين وجعل الوضع أكثر خطورة.
أثارت هذه الأزمة تساؤلات حول مدى التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين وتقديم الدعم اللازم لهم. يطالب اللاجئون في مخيم تولوم بمحاسبة الأطراف المسؤولة عن الحرب في السودان، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناتهم الإنسانية.

ishaghassan13@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: نتعاون مع فرنسا لصقل مهارات التدريب للأطقم الطبية في المستشفيات
  • ندوات للتوعوية بطرق انتقال العدوى للأطقم الطبية والمواطنين وكيفية الوقاية منها ببورسعيد
  • مقتل 5 مسعفين من الهيئة الصحية التابعة لحزب الله في غارة على بلدة يحمر في البقاع الغربي
  • مجزرة إسرائيلية تطال أفراد الهيئة الصحية الإسلامية.. هذا ما حصل في سحمر فجرًا
  • الهيئة الإنجيلية تنظم ورشة عمل لتعزيز الحقوق الصحية لذوى الإعاقة
  • الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يشارك في مؤتمر الأهرام الرابع للدواء
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية: استثمارات سوق الدواء العالمي تتجاوز 1.5 تريليون دولار
  • غرفة مقدمي الرعاية الصحية باتحاد الصناعات تستعد لمناقشة فرص الاستثمار
  • رئيس الرعاية الصحية يلتقي عددًا من رؤساء الشركات لبحث سبل التعاون