رفض إسرائيلي لإدخال المعدات الثقيلة إلى غزة.. هذا ما نعرفه عنها
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يصر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفضه إدخال بيوت متنقلة ومعدات ثقيلة إلى قطاع غزة، رغم مرور 30 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تضمن بشكل صريح بروتوكولا إنسانيا ينص على إدخال هذه الاحتياجات اللازمة لإغاثة الفلسطينيين بشكل عاجل.
وأجرى نتنياهو مشاورات أمنية بعد المهلة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة حماس، وفي ختام المشاورات، قال مكتب نتنياهو إنه "سيتم تحديد موعد لعقد اجتماع الكابينيت لمناقشة مواقف إسرائيل بشأن إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة للقطاع في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى أن "إسرائيل" تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن المنازل المتنقلة والمعدات والآليات الثقيلة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، لم تدخل إلى القطاع حتى الآن.
وأضاف رئيس المكتب سلامة معروف في بيان: "لم يدخل إلى قطاع غزة حتى اللحظة أي كرفانات أو معدات وآليات ثقيلة من المتواجدة على الجانب المصري من معبر رفح، ونأمل أن تدخل خلال الساعات القادمة بحسب تطمينات الأطراف ذات العلاقة".
وشدد معروف قائلا: "نتابع سلوك الاحتلال، ونضع الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) في صورة خروقاته يوميا، وننتظر التزامه بتعهداته في اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء إدخال كل المستلزمات الواردة ضمن البروتوكول الإنساني بالأصناف والكميات المحددة والمواعيد المقرة لذلك".
ولفت إلى أن "الواقع الإنساني والمعيشي الكارثي الذي يعانيه أبناء شعبنا في قطاع غزة جراء حرب الإبادة والتطهير العرقي التي شنها الاحتلال خلال 15 شهرا، لا يحتمل المماطلة والتسويف في إدخال مستلزمات الإيواء والاحتياجات الأخرى كالوقود والمعدات الثقيلة والأجهزة والمعدات الطبية ومواد ترميم البنى التحتية".
وأوضح معروف أن "قرابة 1.5 مليون إنسان أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في حين يعاني جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون إنسان من عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى التحتية".
وأمام هذه الكارثة الإنسانية، تستعرض "عربي21" أبرز 4 معدات ثقيلة تستخدم في مشاريع البناء وتستطيع إزالة الركام، وتساعد أيضا في البحث عن جثامين الشهداء تحت الأنقاض.
الجرافات الكبيرة "الشيول"
وهي من أهم المعدات المستخدمة في مشاريع البناء، وهي آلة ثقيلة تستخدم في الأعمال الإنشائية ومواقع البناء، وتمتاز بوجود دلو كبير في مقدمتها يُستخدم لحفر الأرض، ورفع المواد مثل الرمل والحصى أو الأنقاض، ونقلها من مكان إلى آخر، وتمتلك عجلات كبيرة لتسهيل الحركة في الأراضي المختلفة والصعبة.
الجرافات الصغيرة "البوبكات"
وهي نوع من المعدات الثقيلة الصغيرة الحجم ومتعددة الاستخدامات، وتُستخدم بشكل رئيسي في أعمال البناء والتحميل، وتتميز بحجمها الصغير ومرونتها، ما يجعلها مثالية للعمل في المساحات الضيقة أو في الأماكن التي لا تتسع للمعدات الكبيرة.
ويأتي "بوبكات" بعجلات أو جنزير ولها ذراع أمامي قوي، ويمكن تركيب أدوات مختلفة عليه، مثل مجرفة للحفر والرفع أو مكنسة للتنظيف أو ملقط لرفع الأشياء، وتستخدم بشكل شائع في أعمال الحفر الصغيرة، وتحميل المواد مثل الرمل والحصى وتنظيف المواقع وتوزيع الرمل في أعمال الدفن بمشاريع البناء.
جرافة الباقر "البولكين"
هي نوع من المعدات الثقيلة المستخدمة بشكل أساسي في أعمال الحفر والتكسير، وتتميز بوجود ذراع طويل ومنفصلي مع دلو حفر في نهايته، ويُستخدم لحفر الأرض وإزالة الأنقاض، أو حتى لأعمال الهدم والتكسير، ويمكنه الوصول إلى أعماق وزوايا قد لا تصل إليها المعدات الأخرى.
ويُعرف بقدرته على التعامل مع مختلف أنواع التربة والمواد، من الطين إلى الصخور، ويكون إما جنزير أو كفرات، ما يساعد في توفير الثبات والتنقل في الأراضي الوعرة.
الجرافة الثقيلة " البلدوزر"
هي آلة ثقيلة تستخدم بشكل أساسي في أعمال البناء والهندسة المدنية، وتتميز بوجود لوح معدني كبير في مقدمتها يُستخدم لدفع وتحريك كميات كبيرة من المواد، مثل التراب، الرمل، الحصى، أو الأنقاض، هذا اللوح، المعروف باسم الشفرة، يمكن تعديله للتحكم في ارتفاعه وزاويته.
ويتم تشغيل بلدوزر عادةً بواسطة محرك قوي، ويمكنه التحرك على الأراضي الوعرة بفضل جنزيره المعدني الذي يوفر قبضة قوية على الأرض ويدعم توزيع وزن الآلة بشكل متساوي.
ويُستخدم البلدوزر في مجموعة واسعة من المهام مثل تسوية الأراضي، إزالة الانقاض وتحضير مواقع الإنشاء، وحتى في أعمال التعدين والمحاجر. بفضل قدرته على التعامل مع الأحمال الثقيلة والمواد الكبيرة، يُعد البلدوزر أحد أهم الآلات في أي مشروع هندسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال غزة المعدات الثقيلة غزة الاحتلال الحرب الإعمار المعدات الثقيلة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعدات الثقیلة فی أعمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تدشن إعادة إعمار غزة.. المعدات الثقيلة تعبر الحدود لرفع الركام
بدأت السلطات المصرية، أمس، إدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بعد عدة أيام من تواجدها أمام الباحة الرئيسية لمعبر رفح البري في شمال سيناء.
ويأتي إدخال هذه المعدات يأتي في إطار الجهود المصرية الرامية إلى إزالة الأنقاض ورفع الركام الناتج عن العمليات العسكرية، مما يمهد لبدء عمليات إعادة الإعمار داخل القطاع دون تهجير للفلسطينيين.
وأكد اللواء د. خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن هذه المعدات ستسهم في فتح الطرق وإزالة الركام، ما يسهل حركة المواطنين الفلسطينيين داخل القطاع، ويضمن وصول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى مختلف المناطق المتضررة.
وأشار المحافظ إلى أن إدخال المعدات الثقيلة إلى غزة يعد انتصارًا جديدًا للجهود الدبلوماسية المصرية، بعد تمكنها من الضغط على السلطات الإسرائيلية التي كانت تعارض هذا الإجراء. كما شدد على أن نجاح المفاوض المصري يتجلى يومًا بعد يوم من خلال استمرار الجهود المصرية في تحقيق التهدئة، ووقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وخلال دخول المعدات، عبّر السائقون عن سعادتهم ببدء تنفيذ هذه المرحلة المهمة، خاصة بعد الانتظار لعدة أيام أمام معبر رفح البري. وأكدوا أن مشاركتهم في إعادة إعمار غزة وتمهيد الطرق واجب إنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
ورافق دخول المعدات أجواء احتفالية، حيث أطلق السائقون أبواق المركبات تعبيرًا عن فرحتهم، فيما رُفعت أعلام مصر على المعدات الثقيلة أثناء الاصطفاف والدخول إلى غزة، في مشهد يعكس التضامن والدعم المصري المستمر للشعب الفلسطيني.
وتمثل هذه الخطوة بداية فعلية لعملية إعادة إعمار غزة، والتي تأتي في إطار الدور المحوري الذي تلعبه مصر لدعم الفلسطينيين، ليس فقط عبر المساعدات الإنسانية، ولكن أيضًا من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة لضمان استقرار الأوضاع في القطاع.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس، والقيادي الفلسطيني بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، أن المساعدات المصرية المقدمة لسكان قطاع غزة، وخاصة مساكن الإيواء المتنقلة، تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صمود الفلسطينيين أمام محاولات التهجير القسري.
وأضاف الرقب، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دخول تلك المساعدات للقطاع يسهم في توفير مقومات الحياة والمعيشة، مما يساعد في تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان غزة، إضافة إلى إجهاض سيناريو التهجير الذي تسعى بعض الأطراف إلى فرضه.
وأشار إلى أن مخطط التهجير سيتوقف أمام تماسُك الموقف العربي الرافض له، مؤكدًا أن مصر، وبتنسيق عربي، وضعت خططًا لإعادة إعمار غزة في وجود الفلسطينيين، وتسعى إلى تنفيذها بالتعاون مع الدول العربية.