لافروف عن إشراك أوروبا في المفاوضات حول أوكرانيا: "لماذا ندعوهم أصلا؟"
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين أن تتنازل روسيا عن بعض الأراضي في سياق مفاوضات إنهاء الحرب مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الفكرة غير واردة على الإطلاق.
وسخر كبير الدبلوماسيين الروس من الطرح قائلًا إن أي تنازل عن الأراضي سيعرض المواطنين الذين يعيشون هناك للخطر.
ولفت قائلًا: "هم يتحدثون عن التنازلات الإقليمية المحتملة.
وعن إشراك الأوروبيين في مفاوضات وقف إطلاق النار، أعرب وزير خارجية فلاديمير بوتين عن رفضه القاطع لهذا الحضور، زاعمًا أن هؤلاء يريدون المناورة في وقف إطلاق النار لتمكين كييف من مواصلة القتال.
وقال لافروف: "الفلسفة الأوروبية لم تذهب إلى أي مكان، لذلك لا أعرف ما الذي يجب أن يفعلوه على طاولة المفاوضات. إذا كانوا سيراوغون ببعض الأفكار الماكرة حول تجميد النزاع، بينما هم في الواقع ينوون، كما هي عادتهم وطبيعتهم، مواصلة الحرب، فلماذا ندعوهم أصلاً؟"
Relatedصدمة الأوروبيين من التصريحات الأمريكية بشأن أوكرانيا تدفعهم للتحرك ورصّ الصفوف إيطاليا والجدل حول قمة باريس: ميلوني تعترض على استبعاد بعض الدول من المفاوضات بشأن أوكرانياروبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟تأتي تصريحات وزير الخارجية الروسي في الوقت الذي يستعد فيه نظيره الأمريكي ماركو روبيو لإجراء محادثات متصلة في السعودية.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن لافروف ومستشار بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف سيسافران إلى الرياض في وقت لاحق من اليوم للمشاركة في المحادثات مع واشنطن.
وأشار بيسكوف إلى أن المحادثات ستركز في المقام الأول على "استعادة مجمل العلاقات الأمريكية الروسية"، بالإضافة إلى تنظيم محادثات محتملة بشأن التسوية الأوكرانية ولقاء الرئيسين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هكذا بدا حي الزيتون بمدينة غزة.. دمار وركام وإصرار على البقاء موسكو: لن نناقش اقتراح زيلينسكي بشأن تبادل الأراضي في أي مفاوضات مستقبلية موسكو تفرج عن معلم أمريكي مقابل سجين روسي.. وترامب يعلق: خطوة نحو تحسين العلاقات فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبروسياالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا سيرغي لافروفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي إيطاليا الحرب في أوكرانيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي إيطاليا الحرب في أوكرانيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا سيرغي لافروف دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي إيطاليا الحرب في أوكرانيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حفل موسيقي أزمة إنسانية قطاع غزة محادثات مفاوضات تقاليد یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
رد فعل نتنياهو من استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني: فريسة وقعت في الفخ
يتابع الاسرائيليون بقلق انطلاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي، وسط خيبة أمل لا يخفونها بسبب تخلي واشنطن عن توجهها السابق بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي تم بضغوط إسرائيلية، لكن الخطوة الأخيرة تعني تراجعا أمريكيا عن التزامها الكامل بالسياسات الإسرائيلية تجاه هذا الملف الحساس.
وأكد الرئيس التنفيذي للفرع الإسرائيلي لمجموعة الضغط الأمريكية "جي ستريت"، نداف تامير أن "إيران أصبحت الآن على حافة الهاوية النووية كنتيجة واضحة للتخلي عن الدبلوماسية، عقب انسحاب الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب في ولايته الأولى في 2018، وتحت ضغوط إسرائيلية من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه قبل ثلاث سنوات، خلال رئاسة باراك أوباما".
وأضاف تامير في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أنه رغم أن إيران، بحسب كافة وكالات الاستخبارات، التزمت بشروط الاتفاق، لكن الانسحاب أدى لوقف الرقابة الدولية الصارمة على برنامجها النووي، مما فتح الطريق أمام استئناف تخصيبها المتسارع، واقترابها من امتلاك الأسلحة النووية.
واعتبر أن "التغير الأمريكي الجديد جاء إدراكا من ترامب أن إسرائيل غير قادرة على تدمير المشروع النووي الإيراني، حتى مع موافقة الولايات المتحدة، وتسليحها للهجوم، وأن الأخيرة نفسها لا تملك حاليا القدرة على تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية جراحياً، خاصة بعد أن تمكنت إيران من تجميع ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة".
وذكر أنه بناء على ذلك، فإن الطريقة الوحيدة للقضاء على هذا المشروع هي حرب طويلة وغزو بري أمريكي، بما يتناقض مع رؤية ترامب للعالم، وأصبحت هذه السياسة غير شعبية للغاية، بعد فشل إدارة بوش الثانية في العراق وأفغانستان".
وأشار إلى أن "بنيامين نتنياهو، الذي سافر لواشنطن عام 2015 لمهاجمة أوباما من الكونغرس، بسبب ترويجه للاتفاق النووي، جلس صامتا بجوار ترامب قبل أيام، عندما أعلن عن عودة الدبلوماسية، وكانت صورته ذات دلالات كثيرة، فبعد عقود من الخطابات والحيل والمناورات السياسية ها هي تتبخر في ذلك الصمت في المكتب البيضاوي، وظهر كفريسة أدركت أنها وقعت في الفخ، وبات يواجه حقيقة مفادها أن خياراته قد نفدت".
وأوضح أنه "رغم إشادات نتنياهو العديدة لترامب وقيادته، فهو لا يستطيع تخريب المفاوضات، كما حاول أن يفعل مع أوباما في ذلك الوقت، مما يتطلب منه أن يتعاون معه، وإلا سيتم إلقاؤه تحت عجلات القطار المسرع، مما دفعه للقول بصورة مهينة: إنه إذا كانت الدبلوماسية قادرة على أن تؤدي لعدم امتلاك إيران لسلاح نووي، فسيكون أمرا جيدا، وهي كلمات لم نحلم أبدا بسماعها ممن يدعو دائما لاستخدام القوة ضد إيران".
وأضاف تامير أن "الشركاء الإقليميين لإسرائيل وفي مقدمتهم دول الخليج، غير مهتمين بالمواجهة العسكرية مع إيران، ويفضلون الحل الدبلوماسي، لأن أي تصعيد سيؤدي لضرر مباشر على اقتصاداتهم، وكما يؤيدون إنهاء الحرب العبثية في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، واتفاقيات التطبيع، فهم مهتمون بالدبلوماسية مع طهران".
وأكد أنه من المفارقات الاسرائيلية أن ترامب، الذي تخلى عن الدبلوماسية، وأدى للتطرف الإقليمي، وتحويل إيران دولة حدودية نووية، هو ذاته يعود للمسار الدبلوماسي، بما لا يرضي حكومة نتنياهو، ولكن لصالح الاستقرار الإقليمي الأوسع، وسيكون من الأفضل للاحتلال أن يختار مساعدة الأميركيين على التوصل لاتفاق، بعد أن اختار تخريب المفاوضات في عهد أوباما، مما أضرّ بالعلاقة الدبلوماسية والاستخباراتية المهمة للغاية بالنسبة له، مما يتطلب من الاسرائيليين مساعدة إدارة ترامب في خلق أفق سياسي للفلسطينيين".