هل يستطيع «رجل البيت الأبيض» وضع كلمة «النهاية» للأزمة الأوكرانية؟
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
هل يمكن للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أن يكون الحل للأزمات الأوكرانية؟، تساؤل طرحته الصحفية «زويا شفتالوفيتش» فى جريدة «بوليتيكو» الأمريكية، التى أكدت، فى تقرير لها، أنه منذ شهر تقريباً، كانت العاصمة الأوكرانية «كييف» ترتعد خوفاً من فترة رئاسة ثانية لدونالد ترامب، الذى قد يدفع أوكرانيا نحو الاستسلام للرئيس الروسى، فلاديمير بوتين.
وكتبت «زويا»، فى تقرير نشرته صحيفة «ذا ويك» هذا الأسبوع: «الرئيس الأمريكى الجديد متعاطف منذ فترة طويلة مع الرئيس الروسى بوتين»، وبالأخص مع وعوده بإنهاء الحرب فى «يوم ما»، إلا أنها وصفت بداية الولاية الثانية لـ«ترامب» بأنها «تبدو مشئومة».
الأوكرانيون منقسمون بين «متشائمين» بسبب صداقة «ترامب وبوتين» و«متفائلين» بقدرته على وقف دوامة الحربإلا أن عدداً كبيراً من السياسيين الأوكرانيين أبدوا اعتراضهم، فى السابق، على طريقة تعامل الرئيس الأمريكى السابق، جو بايدن، مع أوكرانيا بحذر، رغم ما قدمه من دعم لـ«كييف»، ولكنهم الآن يرون الرئيس الأمريكى الحالى، «ترامب»، هو الذى سينهى دوامة الحرب بين أوكرانيا وروسيا، من خلال فرض «صفقة ما» تنهى ثلاث سنوات من الحرب الدامية بين الدولتين.
وفى تقرير آخر، كتب المحرر الصحفى «روبى جرامر» و«إيلى ستوكولس» فى جريدة «بوليتيكو» الأمريكية، أنه ما زال هناك بريق من الأمل، وأن «ترامب» لديه كابينة مليئة بـ«الصقور الروسية»، والأسبوع الماضى هدد «ترامب» بفرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقية تنهى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قائلاً: «يمكننا أن نقوم ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة».
كما كتب سام كايلى، فى تقريره بصحيفة «إندبندنت»، أن «بوتين لا يصدق تهديدات ترامب الفارغة»، مضيفاً أن العقوبات التى تم فرضها، فشلت فى منع الهجمات الروسية، خلال الثلاث سنوات الماضية، وأضاف أن هناك طريقة واحدة لمساعدة أوكرانيا، والحل الذى يرفضه «ترامب» ألا وهو تزويد الجيش الأوكرانى بالقوات المسلحة اللازمة لطرد الجيش الروسى من أوكرانيا.
فيما قال «فرنسيس ديرنلى»، فى جريدة «ديلى تلجراف»، إن الرئيس ترامب لديه وسائل أخرى للضغط، منها فرض عقوبات على الدول الأوروبية، وأوضح أن موازين الاقتصاد الروسى على حافة الهاوية، إذ يصل معدل التضخم فى روسيا نحو 9.5%، فيما يبلغ معدل الفائدة نحو 21%، وعلى عكس «بايدن»، فإن «ترامب» قد يقوم بخطوة جريئة، تتمثل فى استهداف صادرات النفط والغاز الروسية، من أجل إثارة التوتر، كما تشير بعض الدوائر إلى أن إدارة «ترامب» قد تخطط لعرض 330 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة على «كييف» لشراء أسلحة أمريكية، بهدف دفع الرئيس بوتين لإجراء المزيد من المفاوضات.
وأوضح «أنتونى لويد»، فى تقرير بصحيفة «ذا تايمز» الأمريكية، أن هناك عدة طرق لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، أبرزها أن يقوم الرئيس الأمريكى ترامب بسحب جميع المساعدات الأمريكية المقدمة إلى أوكرانيا، ما يعطى فرصة لـ«بوتين» بإخضاع أوكرانيا لسيطرته، ومن ضمن الحلول أيضاً، أن «ترامب» قد يصل إلى اتفاقيات ومفاوضات تضع أوكرانيا فى موقع ضعيف ومقسمة، وأوضح أنه حتى وقف إطلاق النار، سوف يقوم بوقف الحرب على الخطوط الأمامية فقط، ومع سيطرة «بوتين» على نسبة 20% من الأراضى الأوكرانية، يستطيع الرئيس الروسى استئناف الحرب فى أى وقت.
«كييف» بمساعدة أمريكا تصل إلى «مستقبل آمن»وتشير «زويا»، فى ختام تقريرها، إلى أنه بمساعدة الولايات المتحدة، تستطيع أوكرانيا التوصل إلى «مستقبل آمن»، من خلال المفاوضات، بعيداً عن التهديدات المستمرة، ولكن ذلك الحل يعتمد على قرار «ترامب» فى النهاية، ومع تعرض أوكرانيا للعديد من الهزائم على الجبهة الشرقية، أصبحت تشبه «المصارع الجريح»، الذى يبحث عن آلية للاستسلام تحفظ له ماء الوجه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب أمريكا الدولة العميقة الرئیس الأمریکى فى تقریر
إقرأ أيضاً:
مسؤولون يجتمعون بالسعودية في مسعى لإنهاء الحرب الأوكرانية
سرايا - بدأ مسؤولون أوكرانيون وأميركيون اجتماعا في السعودية الأحد، لمناقشة وقف إطلاق نار جزئي محتمل بين أوكرانيا وروسيا ضمن جهود دبلوماسية مستمرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.
ويأتي الاجتماع، الذي يسبق المحادثات التي تجرى الاثنين في السعودية أيضا بين الوفدين الأميركي والروسي، في الوقت الذي عبر فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن فرص إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ويتكوف لشبكة فوكس نيوز "أشعر أنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام...أعتقد أنكم سترون في السعودية الاثنين تقدما ملموسا، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتس الأحد، إن الولايات المتحدة تناقش مجموعة من إجراءات بناء الثقة بهدف إنهاء الحرب، ومنها مستقبل الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا.
وفي الأسبوع الماضي، وافق بوتين على اقتراح ترامب بأن توقف روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة الخاصة بكل منهما لمدة 30 يوما، ولكن وقف إطلاق النار الجزئي هذا سرعان ما أصبح موضع شك، إذ أبلغ الجانبان عن استمرار الضربات.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون الأحد، بأن هجوما روسيا واسع النطاق بطائرات مسيرة على كييف الليلة الماضية تسبب في مقتل ثلاثة على الأقل بينهم طفل عمره خمس سنوات، وفي حرائق بمبان سكنية مرتفعة وأضرار في أنحاء العاصمة.
في الوقت نفسه، أعلنت السلطات الروسية الأحد، أن دفاعاتها الجوية دمرت 59 طائرة مسيرة أوكرانية استهدفت مناطق بجنوب غرب روسيا، مضيفة أن الضربات أدت إلى مقتل شخص واحد في روستوف.
وأعلنت كييف، التي تواجه تقدما مستمرا للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، دعمها لدعوة ترامب لوقف إطلاق النار الشامل لمدة 30 يوما.
وسيرأس وزير الدفاع رستم أوميروف الوفد الأوكراني في اجتماع الأحد. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق، إن هذا الأمر سيسمح لكييف بالتحرك "بسرعة وموضوعية بالغتين".
ومع ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون إنهم ما زالوا يعتبرون اجتماع الأحد، في الرياض فنيا محضا.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية هيورهي تيخي الجمعة، أن الجانبين الأوكراني والأميركي سيوضحان "أشكال أنظمة وقف إطلاق النار المختلفة المحتملة وتفاصيلها وكيفية مراقبتها والتحكم فيها وبشكل عام ما يشمله نطاقها".
الأوروبيون قلقون
أثارت الاتصالات بين ترامب وبوتين قلق الزعماء الأوروبيين الذين يخشون من أن تدير واشنطن ظهرها لأوروبا على أمل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا ضمن صفقة أوسع نطاقا تشمل أسعار النفط والشرق الأوسط والمنافسة مع الصين.
وتقود بريطانيا وفرنسا الجهود الأوروبية لتعزيز الدعم العسكري واللوجستي لأوكرانيا، كما أعلنت عدة دول خططا لزيادة الإنفاق الدفاعي في محاولتها تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
لكن ويتكوف خفف الأحد، من المخاوف بين حلفاء واشنطن الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي من أن أي اتفاق سلام في أوكرانيا قد يشجع بوتين على غزو جيران آخرين.
وقال ويتكوف "لا أعتقد أنه يريد الاستيلاء على أوروبا بأكملها. هذا وضع مختلف تماما عما كانت عليه الحال في الحرب العالمية الثانية".
وقال ترامب السبت، إن الجهود المبذولة لمنع المزيد من التصعيد في الصراع الأوكراني الروسي "تحت السيطرة نوعا ما".
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة الأحد، أن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غضون أسابيع، وتستهدف التوصل لهدنة بحلول 20 نيسان.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 07:30 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية