بغداد اليوم - بغداد

كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الاثنين (17 شباط 2025)، عن أسباب ما أسمتها بالجرائم السوداء التي تحصل داخل البلاد، مؤكدة أن نسبة كبيرة من هذه الجرائم تعود إلى الإدمان على المخدرات والخلافات العائلية.

وقال عضو اللجنة علي البنداوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حوادث القتل التي تحدث داخل الأسرة، مثل قيام الابن بقتل والده أو والدته أو شقيقه، أو قتل الأخ لشقيقه، تم رصدها في العديد من المحافظات خلال السنوات الأخيرة".

وأضاف، أن "التحقيقات الأولية مع العديد من الجرائم أظهرت أن النسبة قد تصل إلى 50% نتيجة الإدمان على المخدرات، بالإضافة إلى المشاكل العائلية الأخرى والخلافات الحادة التي تقود إلى هذه الجرائم".

وأشار إلى أن "هذه الجرائم ليست بمستوى الظاهرة، ولكنها تسجل بين فترة وأخرى، وتتناولها مواقع الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل دوري".

وأكد نعمة، أن "ملف المخدرات هو من الملفات التي حذرنا من خطورتها منذ عدة سنوات، خاصة وأن لها ارتدادات قاسية على المجتمع، حيث تؤدي إلى زيادة الجرائم وفقدان العديد من الأشخاص لعقولهم، مما يسبب جرائم بشعة تصل إلى أسرهم بشكل مباشر".

وأوضح أن "وزارة الداخلية نجحت في الفترة الماضية في توجيه ضربات نوعية لشبكات الاتجار بالمخدرات، مما ساهم في انحصار هذه الظاهرة بشكل لافت".

وأردف، أن "الجرائم السوداء، والتي تشير إلى جرائم القتل داخل الأسرة، هي محدودة لكنها تشكل قضية رأي عام، خصوصا أنها جرائم بشعة ومؤلمة، ولكن التحقيقات تشير إلى أن دوافعها قد تكون المخدرات أو الخلافات العائلية التي تقود إلى النهايات المأساوية".

والحديث عن "الجرائم السوداء" في العراق يأتي في سياق تزايد الحوادث العنيفة داخل الأسر، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الجرائم غالبا ما تكون نتيجة لإدمان المخدرات والخلافات العائلية الحادة. 

في الوقت ذاته، يلاحظ تحسن في جهود وزارة الداخلية لمكافحة شبكات الاتجار بالمخدرات، ما أسهم في تقليص الظاهرة إلى حد ما. لكن تبقى هذه الجرائم موضوعا حساسا يشغل الرأي العام، كونها تمثل مأساة داخل الأسر وتؤثر بشكل مباشر على الأفراد والمجتمع.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الجرائم السوداء هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

الصحة تشارك فى العمل الإقليمي للدول العربية لمكافحة تعاطي المخدرات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت وزارة الصحة والسكان، في الاجتماع الثاني للجنة تسيير ومتابعة تنفيذ إطار العمل الإقليمي للدول العربية (2023-2028) لمكافحة تعاطي المخدرات وحماية الشباب من الإدمان، والذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالقاهرة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة .

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع بحث التحديات التي حالت دون تنفيذ بعض المشروعات والأنشطة المُقررة خلال الاجتماع الأوّل المنعقد سنة 2024، والذي تمحور حول المجالات الستة، المُراد تنفيذها على المُستويين الإقليمي والوطني، والتي تشمل اتباع نهج متوازن لمكافحة المخدرات، وتعزيز التصدي للجريمة المنظمة، ومكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين، والتصدي للفساد والجرائم المالية، ومنع الإرهاب والعنف ومكافحتهما وتعزيز العدالة الجنائية ومنع الجريمة.

وخلال الاجتماع، أبرزت الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، جهود وإنجازات مصر في مجال التكفل بقضايا الشباب وجعلها القاطرة في وضع وتنفيذ مختلف السياسات الوطنية، النابعة من القناعة الراسخة للقيادة السياسية، وإيمانها بقدرات الشباب، لما تتميز به من حيوية ونشاط وابتكار، وقدرة على إحداث التغيير المنشود.

وأوضحت الدكتورة منن عبدالمقصود أمين عام الأمانة العامة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن الاجتماع يأتي في سياق دوري لمتابعة الإنجازات والتحديات أثناء تنفيذ المشاريع والأنشطة وللتوافق على وضع التوصيات والأولويات اللازمة حيز التنفيذ.

وأضافت «منن» أن إطار العمل الإقليمي للدول العربية (2023-2028) يحدد نطاقا استراتيجياً شاملاً للتعاون بين مكتب للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجامعة الدول العربية، ويشمل أسُس وعناصِر الدعم الفني الذي يقدمه المكتب للدول العربية، كما يُحدد أولويات ذلك الدعم وكيفية مواءمته للظروف المحيطة، بالإضافة إلى تقديم استجابة فعَّالة لأهم التحديات الراهِنة في إطار ولاية المكتب وحدود اختصاصاته.

ومن جانبها، أشارت الدكتورة رغدة الجميل مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، إلى أن وزارة الصحة تتبع سياسة النهج المتوازن لمكافحة المخدرات، وذلك عن طريق تحقيق التوازن بين المنظور الطبي، والمنظور الأمني والمنظور الاجتماعي، مع التأكيد على أن الإدمان مرض وليس ظاهرة اجتماعية، كما أن هذا التوازن يتحقق من خلال تعاون وزارة الصحة والسكان مع مختلف القطاعات الحكومية و كذلك منظمات المجتمع المدني.

ونوهت إلى ثمار هذا التعاون والتي تمثلت في تطبيق برنامج العلاج ببدائل الأفيونات، الذي يظهر نتائج مميزة، وساهم في وضع مصر لأول مرة على خريطة الدول التي تقدم العلاج المثبت فاعليته بالأدلة العلمية في علاج الإدمان.

مقالات مشابهة

  • مدير صندوق مكافحة الإدمان يبحث التعاون مع محافظة كفرالشيخ لحماية الشباب
  • برنامج جديد لرفع وعي الأهالي بخطورة تعاطي وإدمان المخدرات في كفر الشيخ
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل ختام برامج وأنشطة صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: نحرص على توعية الطلاب بأضرار تعاطي المخدرات
  • برج العقرب القاسم المشترك بقضايا 3 سفاحين.. كيف تساهم الأبراج فى الجرائم؟
  • شرطة الحديدة تضبط 90% من الجرائم خلال شهر رجب
  • ظلال القتل في العراق.. عندما يصبح الإدمان والخلافات العائلية وقودا لـالجرائم السوداء - عاجل
  • تصاعد جرائم القتل والنهب في مناطق سيطرة الحوثي.. الفقر والانفلات الأمني يغذيان العنف
  • الصحة تشارك فى العمل الإقليمي للدول العربية لمكافحة تعاطي المخدرات