ثمن أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، الجهود المصرية المبذولة لاستكمال الهدنة في قطاع غزة وإتمام عملية تبادل الأسرى، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية أثبتت للعالم أجمع أنها نموذج يُحتذى به في الحكمة السياسية التي تتصف بها القيادة السياسية المصرية.

وقال "بدرة"، في بيان اليوم الاثنين، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي بفضل جهودها المبذولة وتحركاتها الدبلوماسية أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أنها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتلعب دورًا محوريًا ومؤثرًا في إدارة الأزمات بكل حكمة واتزان، موضحًا أن الموقف المصري الرافض لقضية تهجير الفلسطينيين يدعو للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، ومصر كانت ولا تزال رافضة لأي محاولات لتهجير السكان من أراضيهم، وهو موقف يتسق مع مبادئ القانون الدولي والإنساني.

وأوضح مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، أن موقف القيادة السياسية من التهجير أكد على التزامها بحماية حقوق الشعوب ورفض أي سياسات تستهدف بدورها تغيير التركيبة الديمغرافية لأي منطقة، ما يكشف عن رؤية ثاقبة وإدراك عميق لتداعيات مثل هذه القرارات على الاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدًا أنه منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة تحركت القيادة السياسية المصرية على كافة المستويات وبذلت جهودًا مضنية وحثيثة شهد لها العالم أجمع من أجل وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، الأمر الذي تبلور في نجاحها في تحقيق التهدئة الأولية والسعي الحثيث لاستكمال الاتفاقات المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المختطفين.

وأكد أن موقف الدولة المصرية الرافض بشكل قاطع ونهائي لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين يأتي في إطار التزامها الأخلاقي والإنساني الذي يتماشى مع المواثيق الدولية، موضحًا أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن الموقف المصري الراسخ والثابت حظى بإشادة دولية واسعة، فضلًا عن الرفض الدولي لأي محاولات من شأنها إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، مؤكدين أن ذلك الأمر انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر لعبت وما زالت دورًا رئيسيا في حشد التأييد الدولي لهذا الرفض من خلال اتصالاتها المستمرة مع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، ما عزز موقف الفلسطينيين وإجهاض المخططات التي تستهدف حقوقهم التاريخية، منوهًا بأن التحركات الدبلوماسية المصرية ستظل شكلت بدورها ركيزة أساسية لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.

ونوه بأن نجاح مصر في استكمال الهدنة وتنفيذ عملية تبادل الأسرى يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك ثقلها السياسي والدبلوماسي، وحرصها المستمر على حماية الشعب الفلسطيني من أي محاولات لتغيير معادلة الصراع لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تنمية الصعيد حزب العدل أحمد بدرة المزيد

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يشيد بموقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين

شهد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، افتتاح المؤتمر الدولي الثاني عشر لكلية الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة الذي يقام تحت عنوان: «الدراسات الإنسانية والبحث العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي التحديات والفرص رؤية مستقبلية»، في إطار النشاط العلمي الكبير الذي تشهده جامعة الأزهر في جميع القطاعات المختلفة.

وأشاد جمعة بالموقف التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تجاه رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الموقف التاريخي يسجل بحروف من نور.

الدراسات الإنسانية والذكاء الاصطناعي

 وقال رئيس الجامعة، في بيان، اليوم الاثنين، إن مؤتمر الدراسات الإنسانية والذكاء الاصطناعي يعد خطوة على الطريق لوضع مبادئ وأخلاقيات التعامل مع الذكاء الاصطناعي، واصطفاء إيجابياته ومنافعه والتحذير من سلبياته ومضاره.

وأوضح أنه يجب مراعاة أننا ننشئ أجيالنا لزمان غير زماننا ولقضايا مستجدة ربما لم يظهر كثير منها في زماننا؛ لذا كان لزامًا علينا أن نغرس فيهم الثوابت التي تكون لهم ركنًا شديدًا يأوون إليه وحصنًا حصينًا يلوذون به، وهذا الغراسُ يشمل ثوابت الدين ومكارم الأخلاق ونوابغ الكلم، والحكم والفضائل والمروءة.

وبيَّن أن التواصل الاجتماعي كان قويًّا قبل أن تظهر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث كان هناك الوقت الذي يجلس فيه أفراد الأسرة للحوار، ويسأل الوالد أولاده ويتفقد أحوالهم ويوجههم ويرشدهم ويرعى شئونهم ويعيش معهم آمالهم وآلامهم أولًا بأول، وكذا كانت الأم وكان أفراد الأسرة، فلما استحدثت وسائل التواصل الاجتماعي وتوغلت وضربت بأطنابها انفصمت هذه العُرى الوثيقة وصار كل مشغول مع هاتفه يحادثه ويُخادنه ليلًا ونهارًا.

وسائل التواصل الاجتماعي

وتساءل رئيس جامعة الأزهر قائلًا: هل سيكون الذكاء الاصطناعي عزلة بجانب العزلة وقطيعة بجانب القطيعة؟، يستغني بعض النابهين منا وهو يكتب موضوعًا ما أو ورقة ما بما ينسخه من (الشات جي بي تي) ثم يلقي عصاه ويرخي السدول ويكف عن التفكير، ويعقل العقل بعقاله، ويكبح الفكر بلجامه، ويُلقي القلم، ويكتفى ويستغني، فليست هناك حاجة إلى إسراج أفراس الفكر، وإعمال العقل الذي أمر الله -تعالى- أن يعمل ويعقل ويفكر ويتدبر؛ وبهذا تبقى العقول مكفوفة عن رسالتها، معزولة عن سلطانها، محجوبة بحجاب الذكاء الاصناعي.

مقالات مشابهة

  • النائب عيد حماد: جهود مصر وراء استمرار نجاح الهدنة وتسليم المحتجزين
  • أحزاب ونواب: مصر أنجزت اتفاق الهدنة ببراعة.. وموقفها يحظى بتأييد دولي
  • الأحزاب تشيد بالجهود المصرية لاستكمال الهدنة في غزة
  • عضو بمجلس النواب: استكمال الهدنة أكبر رد على دعم مصر للقضية الفلسطينية
  • قيادي بحزب العدل: جهود مصر في استكمال الهدنة نالت احترام وتقدير المجتمع الدولي
  • قيادي بحزب العدل: نجاح مصر في استكمال الهدنة يؤكد ثقلها السياسي
  • المؤتمر: جهود مصر في استكمال الهدنة وتبادل الأسرى نموذج للدبلوماسية الفاعلة
  • حزب المؤتمر: جهود مصر في استكمال الهدنة نموذج فريد من الدبلوماسية
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بموقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين