سموتريتش وبن غفير يدعوان لاستئناف الحرب وتهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو باستئناف فوري للحرب على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه تماشيا مع ما أشار إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، قوله "أطالب رئيس الوزراء بالإعلان فورا عن عودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال، وأن نحتل 10% من قطاع غزة ونفرض السيادة عليه".
وأضاف: "لن يتمكن سكان غزة من مغادرة القطاع إلا في اتجاه واحد من دون القدرة على العودة"؛ في إشارة إلى خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة.
حلم التهجيرونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن سموتريتش قوله: اليوم سأطالب الحكومة بالتصويت واعتماد مخطط الرئيس ترامب، يجب على إسرائيل إصدار إنذار واضح لحماس، عليها إعادة جميع الرهائن إلينا الآن، ومغادرة غزة إلى دول أخرى، ونزع سلاحها.
الإعلام الإسرائيلي يناقش وضع حكومة نتنياهو بين مطرقة تفويض #ترمب لتفعل ما تشاء في قطاع #غزة وسندان استكمال المرحلة الثانية لإعادة الأسرى#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/OLNPacWNyE
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 17, 2025
إعلانوفي الرابع من فبراير/شباط الجاري، كشف ترامب في لقاء جمعه مع نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده فرض السيطرة على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
وعلى إثر هذا التصريح الذي وافق مصلحة وهوى إسرائيليا، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة زعمت أنها ستدفع الفلسطينيين لـ"الهجرة الطوعية من غزة".
ولاقى هذا المخطط رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، في حين قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل.
وهدد سموتريتش بأنه إذا لم تستجب حماس لطلب الإفراج عن كافة "الرهائن" دفعة واحدة، فإن إسرائيل "ستفتح أبواب الجحيم وستحتل قطاع غزة، وسيصاحب ذلك وقف كامل للمساعدات وقطع الماء والكهرباء والوقود.
من جهته، وعد بن غفير نتنياهو بأنه سيعدل عن استقالته من الحكومة في حال تم استئناف الحرب.
وفي منشور له على منصة إكس، خاطب بن غفير نتنياهو قائلا: "إذا عدت إلى الحرب، وأوقفت المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء، بحيث لا يدخل غزة أي فتات إلى أن يعود آخر رهائننا، إذا فعلت هذا، لن نعود فقط إلى الحكومة، بل إن الشعب بأكمله واليمين سيدعمك".
المرحلة الثانيةومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الكابينت مساء اليوم الاثنين، لبحث مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويذكر أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، نظموا وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، بجوار مقر الكنيست بمدينة القدس تزامنا مع إعلانها الإضراب عن الطعام لنحو 8 ساعات للمطالبة بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ بنوده، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن كافة الأسرى في غزة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى ويشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
إعلانومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير/كانون الثاني 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"جنود الاحتياط يرفضون العودة".. الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في التجنيد مع استئناف الحرب على غزة
مع استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الجيش الإسرائيلي نقصًا ملحوظًا في جنوده، حيث يمتنع العديد منهم عن العودة إلى الخدمة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
أحد الضباط الكبار في لواء احتياط مدرع، الذي يستعد لدخول غزة للمرة الثالثة خلال أسبوعين، قال للصحيفة إن ملء الصفوف بات يشكل تحديًا كبيرًا. "التجنيد لم يعد كما كان قبل عام، نشعر بذلك مع كل اتصال نقوم به"، أوضح الضابط، مشيرًا إلى أن الكثير من جنود الاحتياط يرفضون العودة.
ووفقًا للصحيفة، فإن اللواء الذي ينتمي إليه هذا الضابط يعاني نقصًا بنسبة 30% في عدد أفراده، مما يعطل عمليات التناوب ويؤدي إلى استنزاف الجنود الذين ما زالوا في الخدمة. وأضاف الضابط أن بعض الوحدات أصبحت غير فعالة بسبب غياب القادة، إذ خلت بعض السرايا من قائد سرية ونائب له، ولم يتبقَ سوى عدد قليل من الضباط الميدانيين.
وقد أكد ضباط آخرون نقلت عنهم الصحيفة أن أسباب امتناع جنود الاحتياط عن العودة تعود إلى ضغوط الحياة الشخصية، مثل تأخرهم في الدراسة والعمل أو ظروف عائلية معقدة. كما لفتت الصحيفة إلى أن معدلات التجنيد الاحتياطي التي كانت تتراوح بين 50% و70% أصبحت الآن استثناءً نادرًا، ما يجعل العبء على الجنود الموجودين في الخدمة أكثر صعوبة.
وفي ظل هذا التراجع، يقول أحد الضباط إنه اضطر للاتصال بجنود كانوا معفيين من الخدمة الاحتياطية منذ سنوات، مشيرًا إلى أن الإرهاق الجسدي والنفسي المتزايد يجعل الجنود غير قادرين على الاستمرار في القتال لفترات طويلة.
ونقلت الصحيفة عن قائد كتيبة خدم في غزة والضفة الغربية أن "الجنود يقاتلون منذ أكثر من 300 يوم، وإنّ استمرار القتال لفترة طويلة يضعهم في موقف صعب".
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، إطلاق عملية عسكرية برية وسط وجنوب قطاع غزة، في ظل تقارير إسرائيلية تشير إلى توسيع نطاق العمليات البرية بالقطاع. ووفقًا لهذه التقارير، فقد طوقت القوات الإسرائيلية، بدعم جوي من المروحيات الحربية، مناطق في شمال غزة.
Relatedالفصائل الفلسطينية تنعى قادة منها في الغارات الإسرائيلية المتجددة على غزةعائلات الرهائن الإسرائيليين تتظاهر أمام مقر الحكومة تنديدًا بعودة الحرب على غزةحرب غزة تتجدد... مئات القتلى الفلسطينيين وصاروخ يمني يستهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيليةوجاء التصعيد بعد إعلان إسرائيل، الثلاثاء، انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، تلاه شنّ غارات جوية مكثفة على القطاع. وفي هذا السياق، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس من أن العمليات العسكرية ستتزايد "بكثافة غير مسبوقة" ما لم تفرج حماس عن عشرات الرهائن وتتنازل عن سيطرتها على غزة.
ومنذ استئناف العمليات، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن سقوط مئات القتلى والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن المستشفيات استقبلت منذ فجر الثلاثاء 710 قتلى وأكثر من 900 جريح، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الإمدادات الطبية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غارة جوية إسرائيلية تدمر سجناً في غزة وتوقع العشرات من القتلى حرب غزة تتجدد... مئات القتلى الفلسطينيين وصاروخ يمني يستهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عائلات الرهائن الإسرائيليين تتظاهر أمام مقر الحكومة تنديدًا بعودة الحرب على غزة قطاع غزةحركة حماسإسرائيلجندي- جنودفلسطيناحتجاز رهائن