وأج: حرب إعلامية قذرة متعددة الأوجه ضد الجزائر تقوم بها غرف مظلمة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
نشرت وكالة الأنباء الجزائرية مقالا مطولا حول الحرب الإعلامية القذرة التي تدور رحاها ضد الجزائر ومؤسساتها.
وجاء في نص المقال:
تكشف تقارير موثوقة عن وجود عدد معتبر من الغرف المظلمة المختصة في شن حرب إعلامية قذرة متعددة الأوجه ضد الجزائر ومؤسساتها. باستخدام تقنيات برامج الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق.
وتؤكد التقارير ذاتها أن الجزائر تواجه ترسانة حرب إعلامية قذرة تدار من قبل محور الشر المعادي للجزائر بميزانيات دول ومن عواصم عدة. إذ تلجأ الغرف المظلمة إلى التأثير على محركات البحث والتلاعب بالخوارزميات والكلمات الدلالية من جهة، واستحداث آلاف المواقع الإلكترونية بجيوش من الصحفيين. انطلاقا من المغرب وفرنسا ومن دول أخرى متخصصة فقط في متابعة الشأن الجزائري.
ومعلوم أن عشرات غرف الأخبار على مستوى القنوات التلفزيونية والصحف الدولية في الخليج وأوروبا تخضع لهيمنة اللوبي الإعلامي الفرنسي المتورط مع نظام المخزن المغربي في قضايا التضليل والابتزاز والرشاوى في الوسط الإعلامي. مقابل خدمة الأجندات غير المعلنة ونشر وبث خطاب معادٍ للجزائر. إلى جانب توظيف مخابرات نظام المخزن المغربي لآلاف الصحفيين من مختلف الجنسيات لشن حملات معادية للسياسة الخارجية للجزائر مقابل مبالغ مالية.
ولذلك، فإن التصريحات الأخيرة لوزير الاتصال، محمد مزيان، بشأن الوجه الآخر للحرب الإعلامية القذرة التي تدور رحاها ضد الجزائر، تكون قد كشفت جزءاً صغيرا من خفايا الكتائب الإعلامية المتعددة الجنسيات المجندة من قبل مخابر محور الشر لتشويه كل ما هو جزائري، من خلال إغراق وسائل الإعلام العالمية ومنصات التواصل الاجتماعي بسيل من الأخبار الكاذبة والمضللة والمفبركة للإساءة لمؤسسات الجزائر. عبر توظيف خوارزميات محركات البحث الشهيرة أو منصات التواصل الاجتماعي.
وكان وزير الاتصال، القادم من أروقة العمل الدبلوماسي والخبير في معركة القوة الناعمة التي تدار في المجال الإعلامي على مستويات عدة، قد كشف في محاضرة خلّفت العديد من القراءات، عن رصد أزيد من 9 آلاف صحفي، لديهم سجلّ أسود معادٍ للجزائر. تم تسخيرهم في مختلف دول العالم لشيطنة كل ما هو جزائري وفق أجندات دوائر معادية.
ووفقاً لبعض المراقبين، فإن الوزير لم يتحدث في خرجته الإعلامية بهذا الشكل من الفراغ، بل بناءً على معطيات وكخطوة استباقية لدقّ ناقوس الخطر وتنبيه الجزائريين إلى ما يطبخ في مخابر محور الشر. من بوابة ضرورة إيلاء الإعلام الوطني أهمية بالغة لمسألة توعية الجمهور بما يحاك ضد الجزائر. لدفع الجزائريين لغربلة الأخبار وعدم الانسياق وراء الطائفة المضللة. في ظل انتشار الأخبار الكاذبة وثورة الذكاء الاصطناعي وانخراط آلاف الإعلاميين حول العالم في هذه الحملات المغرضة.
وفي هذا الصدد، فإن المتابع لأخبار الجزائر عبر المواقع الإلكترونية يصطدم عند ولوج محرك البحث الشهير “غوغل”، على سبيل المثال، بنتائج بحث غير منطقية. وهو ما يكشف عن تفاصيل معركة من نوع آخر تدار في عالم الخوارزميات التي تمنح أفضلية الظهور لمقالات مضللة تحمل طائفة من الأخبار الكاذبة.
والسيناريو نفسه يتكرر على منصات التواصل الاجتماعي، لكن بشكل آخر. إذ إن الأمر يتعلق بمعركة الخوارزميات التي يحركها الذباب الإلكتروني، والتي تضمن من خلال عمل الكتائب الإلكترونية ظهور كل المنشورات المغربية المعادية للجزائر على مختلف المنصات.
وبالمقابل، فإن الجزائر تمتلك، كغيرها من دول العالم، تطبيقات عملية ذات تقنيات عالية وبأيادٍ جزائرية، ترصد في إطار عملها الروتيني كل مقال يصدر عن الجزائر في وسائل الإعلام العالمية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما يمكن لأي جزائري تجربة عملية بحث خاصة من خلال برمجة كلمة الجزائر بلغتين أو ثلاث أو أكثر، وذلك على مدار 24 ساعة، على محركات البحث للحصول على إشعارات فورية عند نشر أي محتوى إخباري عن الجزائر بكل لغات العالم. وسيصطدم الباحث على الفور بالآلاف من المقالات والمنشورات والفيديوهات عن الجزائر مصدرها ليس الجزائر. وهنا يسهل رصد الإعلاميين والنشطاء الموقعين على الأعمال الصحفية التي تتخذ من شيطنة كل ما هو جزائري مهنة لها.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی ضد الجزائر من خلال
إقرأ أيضاً:
تركيا.. اعتقال العشرات بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، “اعتقال أكثر من 50 شخصا يشتبه في قيامهم بكتابة منشورات استفزازية على شبكات التواصل الاجتماعي وسط اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو”.
وقال يرلي “كايا” في منشور عبر منصة “إكس”: “في إطار جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية، تم رصد 326 حسابا مشبوها على وسائل التواصل الاجتماعي، منها 72 حسابا في الخارج، بتهم تتعلق بـ: التحريض على الكراهية والعداء بين فئات الشعب، والتحريض على ارتكاب الجرائم”.
وبحسب وسائل إعلام تركية، أضاف كايا: “أسفرت العمليات التي نفذتها رئاسة إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالتنسيق مع رئاسة إدارة الأمن عن إلقاء القبض على 54 مشتبها به، فيما تستمر الجهود للقبض على باقي المتورطين”.
وذكر أنه “تم اتخاذ إجراءات قانونية بحق 53 شخصا شاركوا في التظاهرات التي جرت الليلة الماضية، بتهم تتعلق بـ: مخالفة القانون رقم 2911 الخاص بالتجمعات والمظاهرات، الإضرار بالممتلكات العامة، مقاومة السلطات وتعطيل أداء الواجب الوظيفي”.
وكشف أنه “خلال هذه الأحداث، أصيب 16 شرطيا، مؤكدا أن “أفراد الشرطة يبذلون جهودا متواصلة، ليلا ونهارا، لضمان أمن وسلامة المواطنين، وستواصل إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية عملها بحزم، في إطار الصلاحيات القانونية الممنوحة لها، لمواجهة الجرائم والمخالفات بكل قوة وحزم”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة “إكس”، إصابة 6 من رجال الشرطة خلال الاحتجاجات في اسطنبول على خلفية اعتقال رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو”.
وكتب وزير الداخلية التركي: “أُصيب 6 من رجال الشرطة خلال مظاهرات في اسطنبول مساء اليوم (الخميس). رجال شرطتنا الأبطال، الذين يضمنون أمن وسلامة بلدنا، يواجهون الاستفزازات بحكمة وصبر، ويُظهرون سلوكا مثاليا في إدارة الحوادث الاجتماعية”.
وأضاف: “حاكم المدينة ورئيس الشرطة وموظفو الشرطة يعملون ويستمرون في خدمة السلام والأمن لشعبنا، أتمنى الشفاء العاجل لرجال شرطتنا المصابين”.
وأعلنت السلطات التركية الأربعاء الماضي، “اعتقال رئيس بلدية اسطنبول بتهم تتعلق بقيادة عصابة متورطة في الفساد والرشاوى، وشملت الاعتقالات عددا كبيرا من مسؤولي بلدية اسطنبول الكبرى وبلديات المناطق التابعة لها، وجميعهم محسوبون على المعارضة التركية”.