غزة "وكالات": قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ملتزم بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنشاء "غزة مختلفة"، مجددا تهديداته بأنه لن تكون هناك حركة حماس أو سلطة فلسطينية في غزة.

ويبحث نتنياهو باجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر المرحلة الثانية من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، بعد الإعلان أمس عن توجه الوفد المفاوض إلى القاهرة بأعقاب زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لإسرائيل.

وأكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أوعز لوفد المفاوضات بالتوجه إلى القاهرة، لكن لمناقشة استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة وليس لبدء مناقشات المرحلة الثانية.

من جهة ثانية، وصل روبيو إلى الرياض قادما من إسرائيل حيث كان بدأ أول زيارة إلى الشرق الأوسط كوزير للخارجية في إدارة ترامب.

وقال روبيو في إسرائيل "لا يمكن لحماس أن تبقى قوة عسكرية أو حكومية ... يجب القضاء عليها".

ومع وصول روبيو إلى الرياض، أفاد مصدر سعودي وكالة فرانس برس بأنّ الرياض ستستضيف قمة إقليمية في وقت لاحق هذا الأسبوع لمناقشة الرد على خطّة ترامب.

وأُرجئت إلى يوم الجمعة قمة عربية مصغرة كانت مقررة الخميس في الرياض لمناقشة خطة ترامب، كما توسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، حسبما أفاد دبلوماسيان عربيان وكالة فرانس برس اليوم. وكان من المقرر أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن هذه القمّة.

من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحُها العسكري كتائب القسام القائدَ القسامي محمد إبراهيم شاهين "أبو البراء" إثر استشهاده اليوم في عملية اغتيال نفذتها إسرائيل بطائرة مسيرة في مدينة صيدا بالجنوب اللبناني.

وشددت حماس على أن "العدو الصهيوني، الذي يواصل سياسة الاغتيالات الجبانة بحق قادة وأبطال المقاومة، يتحمل كامل المسؤولية عن تبعات جرائمه، وسيدفع ثمنها غاليا".

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات بمناطق متفرقة، شملت عمليات دهم للمنازل وإجراء تحقيقات ميدانية ومصادرة مبالغ مالية، تزامنا مع استمرار العدوان على جنين وطولكرم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خبيران: إدارة ترامب تريد إتمام صفقة التبادل رغم مماطلة نتنياهو

اتفق خبيران على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول رفع سقف المطالب في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط ضغوط أميركية للمضي قدما في الاتفاق.

وأجمع الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد والصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية وديع عواودة على أن نتنياهو يواجه تحديات داخلية من ائتلافه الحكومي، خاصة من الصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وكان مكتب نتنياهو قد هاجم تصريحات لبعض أفراد فريقه للتفاوض، والتي جاء فيها أن حماس هي من بادرت بتقديم موعد دفعة الإفراج، ووصفها بأنها "سخافة وترديد لدعايتها".

وزعم نتنياهو أن التفاهمات التي تم التوصل إليها كانت نتيجة لموقفه الحازم والتحذير الذي صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن حكومة نتنياهو قررت البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة بشرط نزع سلاح المقاومة، وهو الأمر الذي رفضته حماس، كما رفضت مقترحات تتعلق بإبعادها عن القطاع.

وأكد عواودة أن "نتنياهو يدرك تماما أن الإدارة الأميركية تريد لهذه الصفقة أن تنتقل إلى المرحلة الثانية، لكنه يواجه خللا داخليا خطيرا يهدد مستقبل ائتلافه الحكومي"، مشيرا إلى أن نتنياهو تأخر نحو 20 يوما عن الموعد المحدد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

إعلان

بدوره، أشار زياد إلى أن الاتفاق ينص على بدء تمديد المرحلة الأولى في اليوم الـ43 دون العودة إلى القتال، مع استمرار المفاوضات بدون سقف زمني حتى الوصول إلى المرحلة الثانية، موضحا أن "أي عمليات عسكرية أو تخفيض للمساعدات ستمثل خرقا للاتفاق".

خطوط حمراء

ولفت زياد إلى أن حماس وضعت خطوطا حمراء واضحة في المفاوضات تشمل رفض نزع سلاحها أو تهجير سكان غزة أو إقصائها من المشهد السياسي، وأكد أن الحركة "تمتلك خبرة جيدة في التفاوض مع إسرائيل تمكنها من تجاوز هذه الأزمة".

وفيما يتعلق بإستراتيجية التفاوض، أشار عواودة إلى أن نتنياهو وترامب "يعملان بعقلية التاجر ويرفعان المطالب في الموقف الافتتاحي الأول، على أمل تحقيق الحد الأدنى من المكاسب".

وأضاف أن الإدارة الأميركية "لن تصبر كثيرا على نتنياهو، ولن تسمح لإسرائيل بالعودة إلى الحرب".

وأوضح زياد أن حماس أعلنت استعدادها لتسليم 31 أسيرا إسرائيليا من الجنود والضباط مقابل تثبيت وقف الحرب بشكل دائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، مشيرا إلى أن هذا الموقف تم التعبير عنه بوضوح في خطاب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية.

وفي السياق ذاته، قال عواودة إن "نتنياهو غير معني في حقيقة الأمر بالحرب، لأن هذه المغامرة ستقتل الأسرى وتشعل الشارع الإسرائيلي وتؤدي إلى مقتل جنود"، مؤكدا أن التهديدات الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على حماس.

وكان الحية قد أعلن عزم حماس تسليم جثامين 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي يوم غد الخميس و6 من الأسرى الأحياء السبت المقبل، في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، على أن يُفرج الاحتلال عمن يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين حسب الاتفاق، في حين يستكمل تسليم بقية الجثامين المتفق عليها في المرحلة الأولى بالأسبوع السادس.

إعلان

صفقة إقليمية

وعلى المستوى الإقليمي، أشار عواودة إلى أن الإدارة الأميركية تتطلع إلى الذهاب نحو صفقة سياسية إقليمية كبرى، وقال إن "عين ترامب على المليارات في الخليج، وعينه الأخرى على جائزة نوبل للسلام"، في حين أكد زياد أن "الوسطاء من المفترض أن يشكلوا ضغطا كبيرا على إسرائيل لإلزامها بالسياق التفاوضي".

وبشأن التحديات الداخلية التي تواجه نتنياهو، قال عواودة إن الحكومة الإسرائيلية ستواجه في الشهر المقبل "امتحانا" يتمثل في مشروع قانون الموازنة العامة، مما يزيد تعقيد موقف نتنياهو في المفاوضات.

وأكد الخبيران على أن المرحلة المقبلة من المفاوضات ستكون صعبة ومليئة بالمناورات والشائعات ومحاولات التضليل والضغط على حماس، في ظل محاولات نتنياهو تحقيق مكاسب سياسية داخلية وخارجية.

يذكر أن المرحلة الثانية من الصفقة تشمل -وفقا للاتفاق- وقفا دائما للحرب وتبادلا للأسرى، في حين تطالب إسرائيل بشروط إضافية تتعلق بمستقبل حكم غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي مطالب ترفضها حماس بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • خبيران: إدارة ترامب تريد إتمام صفقة التبادل رغم مماطلة نتنياهو
  • رداً على نتنياهو .. حماس لن نخرج من غزة ولن نلقي السلاح
  • نتنياهو يتعهد بمنازل متنقلة لغزة مقابل إطلاق 6 أسرى
  • إسرائيل تعلن بدأ المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تعلن تفاصيل اغتيال قيادي بارز من حماس في صيدا
  • نتنياهو: ملتزم بخطة ترامب.. ولن تحكم حماس ولا السلطة الفلسطينية غزة
  • اغتيال قيادي أردني بحماس في لبنان .. تعرف من هو / فيديو
  • اغتيال قيادي بحماس في جنوب لبنان بضربة إسرائيلية
  • إسرائيل تستهدف سيارة جنوبي لبنان.. الهدف "قيادي بحماس"