مادة مبتكرة قد تحدث نقلة نوعية في جراحة العظام
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
طور فريق من الباحثين في جامعة موناش الأسترالية مادة جديدة قابلة للتحلل “تعتمد على الزنك” قد تحدث نقلة نوعية في جراحة العظام.
عادة ما تُستخدم الغرسات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم لتثبيت العظام، لكنها تظل في الجسم مدى الحياة، ما قد يسبب عدم الراحة أو يتطلب جراحات إضافية لإزالتها.
وأوضحت الدراسة أن مادة “سبائك الزنك” المطورة تتمتع بصلابة تضاهي الغرسات الفولاذية الدائمة، وأكثر متانة من الغرسات القابلة للتحلل المصنوعة من المغنيسيوم.
وأكد البروفيسور جيان فينغ ني، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه المادة قد تغير مستقبل طب العظام، حيث تقلل من المضاعفات وتحدّ من الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية، وتوفر بديلا أكثر استدامة للغرسات المعدنية الدائمة.
وقال: “تتيح المادة المطورة تصميم غرسات أصغر وأكثر أمانا، لا تعزز راحة المريض فحسب، بل تحسّن أيضا نتائج الشفاء عبر تقليل التأثير على الأنسجة المحيطة. الغرسات الدائمة قد تشكل خطرا على المريض، بينما الغرسات القابلة للتحلل السريع لا تتيح وقتا كافيا لشفاء العظام. لكن باستخدام سبائك الزنك الخاصة بنا، يمكننا تحقيق التوازن المثالي بين القوة والتحلل المتحكم فيه لتعزيز عملية الشفاء”.
وتكشف الدراسة أن التحكم في حجم واتجاه حبيبات المادة يمنح السبائك خصائص ميكانيكية فريدة، ما يجعلها قادرة على الانحناء والتكيف مع الأنسجة المحيطة، ما يزيد من قوتها ومرونتها.
وتمهد هذه النتائج الطريق لبدء مشروع ناشئ من جامعة موناش، يركز على تطوير الجيل القادم من الغرسات القابلة للتحلل البيولوجي، ما قد يفتح آفاقا في الطب التجديدي ويحدّ من الحاجة إلى الغرسات الدائمة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
معلومات عن أغلى مادة على وجه الأرض.. الجرام منها بـ62 مليار دولار
قد يظن العديد من الأشخاص، أن الأحجار الكريمة والمعادن بأنواعها المختلفة، هي أغلى مواد على الأرض، ولكن هناك مادة نادرة للغاية وصفها العلماء بأنها أغلى مادة على وجه الكوكب، ووفق تقديرهم فإنّ الجرام الواحد منها بمليارات الدولارات، لذا نستعرض أبرز المعلومات عن تلك المادة.
مادة نادرة من الجسيماتوحسب تقدير علماء الفيزياء، للحصول على جزء من الجرام من المادة النادرة، يجب تجميعه ذرة ذرةً في عملية قد تستغرق مليار عام لجمع عُشر الجرام، ويباع بثمن 62 مليار دولار، ولكن هذا لم يحدث من قبل، ووفق تعبيرهم أن الأمر يبدو وكأنه شيء مستوحى مباشرة من الخيال العلمي، حسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
المادة تتكون من الذرات والجسيمات التي تشكل الكون، ولكن مجرد إمكانية تصنيعها، يجعل تخزينها ودراستها مكلفًا للغاية، وجميع الذرات والبروتونات والنيوترونات والإلكترونات والجسيمات دون الذرية التي تشكل الكون المرئي مصنوعة من المادة.
بروتونات الشحنة الموجبة والسالبةعلى سبيل المثال، أن بروتونات المادة لها شحنة موجبة، فإن البروتونات المضادة لها شحنة سالبة، ويمكن تجميع هذه الجسيمات المضادة في ذرات مضادة، وجزيئات مضادة، ومن الناحية النظرية هناك كواكب ومجرات كاملة من المادة المضادة والتي ستعمل تمامًا مثل مجراتنا.
«نحن نصنع كميات ضئيلة للغاية لدرجة أنه حتى لو قمنا بتدمير كل المادة المضادة التي نصنعها خلال عام، فلن تكون كافية حتى لغلي كوب من الشاي» حسب البروفيسور مايكل دوسر، عالم فيزياء الجسيمات في سيرن، مشيرًا إلى أنّ 1% من النانوجرام، يعادل كجم من الذهب.
يذكر أنّه في عام 1999، قدر العالم هارولد جيريش من وكالة ناسا سعر المادة المضادة بـ 62.5 تريليون دولار، استنادًا إلى الطاقة المستخدمة والقدرة الإنتاجية المقدرة، كما أنه أوضح بمرور السنوات قد ينخفض السعر حتى وصل إلى مليارات الدولارات، بسبب واقعية التحديات الهندسية.