نظمت حركة أحفاد القردعي في مأرب حفلًا فنيًا وخطابيًا بمرور الذكرى السابعة والسبعين لثورة 48، وهي الثورة التي مثلت تحولاً تاريخياً في الأحداث اليمنية. كانت هذه المناسبة مميزة، حيث تجمع فيها أبناء المجتمع للتعبير عن فرحتهم واعتزازهم بالتاريخ الذي ساهمت فيه الثورة الدستورية.

وخلال الحفل الذي بدأ بكلمات ترحيبية من منظمي الفعالية، أكد رئيس حركة أحفاد القردعي الشيخ صادق القردعي، خلال كلمته، على دور الثورة في تعزيز الوعي الوطني والحرية السياسية، مثمنًا جهود كل من ساهم في بناء هذا الوطن.

ودعا الشيخ القردعي الحضور إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الحالية. وأوضح أن التاريخ يعلمنا أهمية التضامن والعمل الجماعي من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. وأضاف أن الأمة اليمنية بحاجة إلى روح التعاون والتآزر للاستمرار في مسيرة البناء والتطور، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.

وفي كلمة له خلال الحفل الذي حضره وكيل محافظة مأرب، محمد المعوضي، أكد وكيل المحافظة، علي الفاطمي، أن ثورة اليمن مستمرة ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها كاملة. وقال إن الشهيد علي ناصر القردعي كان رمزاً لهذه الثورة، عندما أطلق رصاصته الأولى في وجه الطاغية يحيى حميد الدين، فكانت تلك الرصاصة إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من النضال ضد الظلم والاستبداد. وأضاف أن ثورة 26 سبتمبر الخالدة، التي أنهت حكم الإمامة، لم تكن سوى تتويج لمسيرة طويلة من الكفاح والتضحيات. واليوم، يحاول أعداء الثورة، بدعم من النظام الإيراني، أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء، ولكن الشعب اليمني لن يسمح لهم بذلك.

 

وأكد الفاطمي أن الجيش والشرفاء الأحرار من أبناء الشعب اليمني، على عهد الشهداء، سيواصلون النضال حتى تحقيق النصر.”

ودعا الفاطمي إلى توحيد الصف الجمهوري لمواجهة هذا التحدي، مُحييًا في الوقت نفسه حركة أحفاد القردعي، التي تجسد رمز النضال الثوري الأول.”

 

وفي كلمتها الملهمة، استعرضت حفيدة القردعي مارية المطوع مسيرة نضال المرأة عبر التاريخ، وكشفت عن التحديات التي واجهتها في سبيل الحصول على حقوقها كاملة. ففي زمن الإمامة، كانت المرأة محرومة من العديد من الفرص، ومهمشة في المجتمع. لكنها لم تستسلم، بل ناضلت وكافحت حتى تحقق لها ما أرادت. وبعد عام 1948، بدأت المرأة تجني ثمار نضالها، وحصلت على المزيد من الحقوق، وأصبحت أكثر فاعلية في المجتمع. إن قصة المرأة هي قصة نضال مستمر من أجل المساواة والعدالة.”

الى ذلك ألقيت عدد من الكلمات في حضور عدد كبير من وكلاء المحافظات والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء عموم المكاتب والمديريات، عبرت عن الأبعاد البطولية في حياة القردعي وشعره.

 

وفي كلمة له، أشار الشيخ باقي عمير احد مشايخ قبائل حجور اليمنية إلى محاولات متعمدة من قبل أذناب الإمامة لطمس هوية القردعي الثورية وتغييب نضاله الكبير على امتداد جغرافيا اليمن، وتقزيم دوره في اقتناص رأس الكهنوت.

 

واستعرضت الكلمات الجوانب المظلمة من معاناة الشعب اليمني وما كابده من بؤس وحرمان وشقاء في ظل سلطة الكهنوت الإمامية، التي أسقطت الحقوق بزيف ادعائها الحق الإلهي في الحكم والتحكم برقاب الناس. فكانت الثورة هي الملاذ والسبيل إلى الخلاص من حياة الذل والقهر، واستبدالها بقيم العدالة والمساواة والحرية والكرامة.”

 

كما عبر الحضور عن فخرهم بالتراث الثوري وما حققته ثورة 48 من إنجازات. وذكر عدد من المتحدثين كيف كانت تلك الفترة نقطة تحول بالنسبة للوطن، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على قيم الثورة والعمل على تعزيزها في الوقت الحاضر. تعرضت الفعالية أيضًا لعدد من العروض الفنية، التي جسدت الفخر والانتماء الوطني، مما أضاف جوًا من الحماس.

تؤكد مثل هذه الفعاليات على أهمية إحياء الذاكرة التاريخية، ليس فقط كوسيلة للاحتفاء بالماضي، ولكن أيضًا لضمان استمرارية القيم النضالية والديمقراطية. إن تذكر التضحيات والأحداث التاريخية يشكل دافعًا للأجيال القادمة للاستمرار في العمل من أجل وطنهم، وللحفاظ على المكتسبات التي تحققت من خلال تلك الثورات.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حركة حماس: الشعب ومقاومته هو الضامن لإفشال هذا العدوان

الثورة نت/..

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “دخول حملة الاحتلال العسكرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي على جنين لشهرها الثالث على التوالي، وعدوانه على طولكرم ومناطق شمال الضفة الغربية، يكشف إصرار الاحتلال على نهجه الوحشي ومخططاته الخبيثة بحق الضفة الغربية بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة”.

وأضافت الحركة، اليوم السبت، أن استمرار هذا العدوان الإجرامي وما يرافقه من عمليات اعتقال وتنكيل وتدمير للبيوت والمنشآت والبنى التحتية، ومواصلة حملات التهجير القسري من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، يستدعي من جميع مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله رص الصف وبذل كل جهد للتصدي لهذا العدوان.

وشددت على أن الشعب ومقاومته هو الضامن لإفشال هذا العدوان.

وطالبت المتجمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته والضغط على الاحتلال لإيقاف إجرامه وانتهاكاته لكل المواثيق الدولية، ومحاكمته على ما يقترفه من انتهاكات وجرائم حرب.

ودعت جماهير الضفة الغربية لمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد العمل المقاوم والتصدي لعدوان الاحتلال، فكل أساليب الضغط العسكري لن تكسر إرادة الشعب، بل ستزيده عزماً وتمسكاً بخيار المقاومة حتى نيل حريته وحقوقه.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تدعو إلى النفير العام لـ 3 أيام
  • قيادة وكوادر وزارة الشؤون الاجتماعية ينددون بجرائم العدو الصهيوني في غزة
  • قائد الثورة: اليمن سيقف إلى جانب الشعب اللبناني وحزب الله في مواجهة العدو الصهيوني
  • صحيفة إيطالية: أمريكا تعاقب الشعب اليمني بأكمله
  • في بيان بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، الخارجية تحيّ دور الجامعة في العمل العربي المشترك
  • ليبيا تصدر بياناً بمناسبة «الذكرى الثمانين» لتأسيس «جامعة الدول العربية»
  • خامنئي: الشعب اليمني يمتلك الدافع وإيران ليست بحاجة إلى وكلاء
  • ثقافة بورفؤاد تنظم سهرة رمضانية فنية ثقافية احتفالًا بعيد الأم ورمضان المبارك
  • حركة حماس: الشعب ومقاومته الضامن لإفشال هذا العدوان
  • حركة حماس: الشعب ومقاومته هو الضامن لإفشال هذا العدوان