يمانيون:
2025-03-26@05:23:52 GMT

أمريكا وانتهاك سيادة البلدان

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

أمريكا وانتهاك سيادة البلدان

يمانيون/ تقارير

في محاضراته وضمن مشروعه الثقافي كان الشهيد القائد من أوائل من اكتشفوا المؤامرة الأمريكية وما يسمى أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأنها صناعة أمريكية وهدفها احتلال الشعوب والهيمنة على العالم خاصة العالم الإسلامي، وقد تناول السياسة الأمريكية بشكل دقيق كاشفا لنواياها، معريا لأهدافها، منبها الشعوب الإسلامية لخطورتها، وداعيا إلى مواجهتها.

ومنها ما أكده الشهيد القائد أن أمريكا تكتفي بشبهة ولا تحتاج لأدلة يقول (رضوان الله عليه):

((أمريكا تتصرف تصرف العدو مع هذه الشعوب، وعدوك هو من يكتفي بشبهة معك ليعمل كل ما يعمله ضدك ولا ينتظر أدلة، ولا ينتظر محاكمة ولا ينتظر شيئا، فعندما يرى نفسه متمكنا يضربك بدون أن ينتظر للأدلة)).

ثم يؤكد الشهيد القائد أن محاولة كسب رضا أمريكا سياسة خاسرة ولن تنفع اليمن، إنما تقدم لهم مبرراً يحاجون به النظام ورئيسه وبما يمكنهم من أن يتدخلوا أكثر: ((إذاً فأنت عندما تريد أن تكسب رضاهم فتقول: أنا فعلاً لدي إرهابيون، ونحن عانينا من الإرهاب، ونحن سننطلق معكم لنكافح هذا الإرهاب. فبدلاً من أن يشكروك على ذلك إنهم من يعتبرون قولك ذلك وسيلة لأن يدخلوا إلى بلدك. وحينئذٍ سيحاجونك بماذا؟. سيحاجونك بالاتفاق الذي قد حصل من جانبك؛ بالموافقة التي قد حصلت من جانبك على أن تكون أمريكا هي التي تتولى التحالف الدولي ضد الإرهاب)).

 

الأمريكيون أعداء ويجب أن نتعامل معهم أنهم أعداء

ويقول الشهيد القائد -رضوان الله عليه- إن الطريقة الصحيحة لمواجهة مشاريع الهيمنة الأمريكية أن نتعامل معهم أنهم أعداء: ((إن الله عندما يقول لنا إنهم أعداء إنه يريد منا أن نتعامل معهم كأعداء, وعدوك عدو من هذا النوع يجب أن تقف في وجهه، حتى لا يفكر بأن يعمل ضدك أي عمل، فيراك أنت متأهبا تماماً لمواجهته ولقطع يده. هذا ما يجب أن يكون عليه اليمن، وإلا فسيرى علي عبد الله نفسه يقع في المأزق الذي فيه عرفات فعلاً)).

 

الأمريكيون هم من يصدرون الإرهاب وهم جذور الإرهاب ومنبعه

ويؤكد الشهيد القائد بأن أمريكا منبع الإرهاب وجذوره: ((الأمريكيون لا يهمهم مكافحة إرهاب، هم من يصدرون الإرهاب، وهم جذور الإرهاب، وهم منبع الإرهاب؛ الأمريكيون أنفسهم. أمريكا هي الشيطان الأكبر – كما قال الإمام الخميني – هي من تثير الفتن وتثير القلاقل، ومن تصدر الإرهاب في العالم كله. مَن وراء إسرائيل؟ أليست أمريكا وراء إسرائيل؟ ألم يظهر الرئيس الأمريكي بالشكل الصريح متعاطفا مع إسرائيل، ويصنف الفلسطينيين المساكين المظلومين بأنهم إرهابيون. هل هذه الدولة، أمريكا، يصح أن تعطى هذا المقام وهذا المنصب؟ أن تكون هي من يقود التحالف ضد الإرهاب، وهي من تدعم الإرهاب الكبير, تدعم إسرائيل؟ هل يثق بها العرب أنها ستكافح الإرهاب؟

إن موقفها في فلسطين، موقفها من “إسرائيل” هو واضح بالشكل الذي يفضح أمريكا ويفضح من يقف معها أنها لا يمكن أن يوثق بها أن تكون دولة تقود مكافحة الإرهاب، تقود الأمم لمكافحة الإرهاب.

ثم لنعُد إلى أنفسنا نحن كمواطنين، كمواطنين مسلمين مؤمنين نؤمن بقول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة: من الآية120) لنقل لأنفسنا إذا ما كنا نميل إلى السكوت، ونقول لأولئك الذين يطلبون منا أن نسكت: إن هؤلاء لا يرضيهم سكوتنا بل يشجعهم سكوتنا، لن يتوقفوا عند حد إذا كنا ساكتين، هاهو الرئيس سكت.. ألم يسكت من البداية، ألم ينطلق هو ليظهر استعداده في الوقوف معهم لمكافحة الإرهاب حتى بمجرد بلاغ كما حصل في المقابلة أمس، بمجرد بلاغ من الأمريكيين يتحرك لمطاردة من قالوا إنهم إرهابيون.

فإذا كان هو لم يُجْدِ معه، لم ينفعه سكوته بل لم ينفعه استعداده فإن هذا يدل على أن سكوتنا لن ينفع، وأننا حتى لو استعدينا أن نقف في مكافحة من قالوا هم إنه إرهابي فإن ذلك لن ينفع؛ لأنهم يريدون شيئاً آخر، هم يريدون أن يهيمنوا على اليمن، أن يثبتوا أقدامهم في اليمن أن يسيطروا عليه مباشرة)).

 

اليهود والنصارى هم جذور الإرهاب ومنابعه

وفي محاضرة أخرى يؤكد الشهيد القائد أن اليهود والنصارى هم جذور الإرهاب: ((إذا ما سمعنا عن كلمة [جذور إرهاب ومنابع إرهاب] فإن علينا أن نتحدث دائماً عن اليهود والنصارى كما تحدث الله عنهم في القرآن الكريم من أنهم منابع الشر، ومنابع الفساد من لديهم، وأنهم هم من يسعون في الأرض فساداً.

وحينئذٍ سننتصر، وإنه لنصر كبير إذا ما خُضْنَا معركة المصطلحات، نحن الآن في معركة مصطلحات، إذا سمحنا لهم أن ينتصروا فيها فإننا سنكون من نُضرب؛ ليس في معركة المصطلحات بل في معركة النار، إذا ما سمحنا لهم أن تنتصر مفاهيمهم، وتنتصر معانيهم لتترسخ في أوساط الناس)).

 

الإرهاب في نظر أمريكا هو “الجهاد”

ويقول السيد حسين أيضا: ((والإرهاب ما هو من وجهة نظر أمريكا ما هو الإرهاب؟ في رأس قائمة الإرهاب هو ذلك الجهاد الذي تكررت آياته على صفحات القرآن الكريم، هذا هو الإرهاب رقم واحد من وجهة نظرهم, وهذا هو ما وقّع عليه زعماء العرب، ما وقع زعماء المسلمين على طمسه!)).

 

أبناء الشعب كلهم في نظر أمريكا إرهابيون

ويؤكد السيد حسين أن الجميع في نظر أمريكا إرهابيون: ((أنتم جميعاً، أبناءْ الشعب هذا كله ممكن أن يكونوا إرهابيين في نظر أمريكا، وستكون أنت إرهابي داخل بيتك؛ لأنه لا يزال في بيتك كتاب إرهابي هو القرآن الكريم، لا زال في بيتك – أنت أيها الزيدي – كتب هي – من وجهة نظر أمريكا – في بداية وفي أول قائمة الكتب الإرهابية، كتب أهل البيت. ليس فقط الوهابيون هم الضحية، ليسوا هم المستهدفين فعلاً، زعماؤهم لن يتعرضوا لسوء)).

 

يجب أن لا نسمح لعملاء أمريكا بتدجين الأمة

ويرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي أن من الخطورة السماح لأمريكا وادواتها بتدجين الأمة: ((يجب – أيها الإخوة – أن لا نسمح لهذا التَّدجِين الذي يُراد له أن يكون في اليمن وفي بقية شعوب البلاد العربية أن لا تتكلم ضد اليهود، ولا تتكلم ضد النصارى سيقولون إرهابيون، يضربون هذا فتفرح، وتصبح أنت بوق إعلام يعجبك أنهم ضربوا، والحمد لله ضُربوا، ستخلق روحية يحمد الله الآخرون عندما تُضرب أنت، ستعزز في نفوس الناس كلمة: [إرهاب]، كلمة: [إرهابي]، سيقولون إرهابي، وأن يسكتوا عن أمريكا وإسرائيل، أن نسكت عن اليهود والنصارى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} (المائدة: من الآية78) من ذلك الزمان، ثم نسكت عن لعنهم في هذا الزمان؟!. ونحن من نصيح تحت أقدامهم من شدة الألم، من الخزي، من العار، من الذل؟!.

سنلعن اليهود والنصارى، سنلعن أمريكا وإسرائيل، سنلعن أولياءهم حتى تترسخ في أوساطنا في أوساط الشعوب في أوساطنا نحن اليمنيين ما لنا وللآخرين صرخوا أو لم يصرخوا. في أوساطنا لا نسمح لوسائل الإعلام أن تعزز الهزيمة في أنفسنا من خلال ما تعرضه، لا نسمح – ولا للدولة نفسها – أن تطلب منا أن نسكت فنسكت، لا يجوز أن نسكت، لا يجوز أن نسكت أمام الله، وليس هناك أي مبرر إطلاقاً، ليس هناك أي مبرر ديني، وأتحدى.. أتحدى من يمكن أن يخلق أي مبررٍ ديني في وضعية كهذه للسكوت أمام ما يحصل)).

 

لا يجوز أن نسكت أمام المؤامرات الأمريكية

ويحث الشهيد القائد الجميع على عدم الرضوخ أو السكوت أمام المؤامرة الأمريكية: ((سنصرخ أينما كنا، نحن لا نزال يمنيين، ولا نزال فوق ذلك مسلمين، نحن لا نزال شيعة، نحن لا نزال نحمل روحية أهل البيت التي ما سكتت عن الظالمين، التي لم تسكت يوم انطلق أولئك من علماء السوء من المغفلين الذين لم يفهموا الإسلام فانطلقوا ليدجنوا الأمة للظالمين، فأصبح الظالمون يدجنوننا نحن المسلمين لليهود.

 لا يجوز أن نسكت

بل يجب أن نكون سباقين، وأن نطلب من الآخرين أن يصرخوا في كل اجتماع في كل جمعة؛ الخطباء، حتى تتبخر كل محاولة لتكميم الأفواه، كل محاولة لأن يسود الصمت ويعيدوا اللحاف من جديد على أعيننا.

لقد تجلى في هذا الزمن أن كُشفت الأقنعة عن الكثير، فهل نأتي نحن لنضع الأقنعة على وجوهنا، ونغمض أعيننا بعد أن تجلت الحقائق، وكُشفت الأقنعة عن وجوه الآخرين؟!. لا يجوز هذا، لا يجوز)).

 

لن يحمينا من أعدائنا إلا العودة إلى القرآن

لن يحمينا من أعدائنا إلا العودة إلى القرآن الكريم، لن يبقي العلاقة قائمة بيننا وبين ديننا إلا القرآن الكريم، لا يمكن أن يدافع عنا أيضاً إلا القرآن الكريم إذا ما عدنا إليه.

يجب أن نعود إلى القرآن الكريم، أن نعود إلى القرآن الكريم، وأن نتفهم عظمة هذا الدين، وأن نتفهم حاجتنا إلى هذا الدين، نحن محتاجون إليه أكثر من حاجته إلى أن ندافع عنه.

العودة إلى ثقافة قرآنية تصنع أمة واحدة، وموقفا واحدا، ومنهجا واحدا، واتجاها واحدا. هذا هو ما نحتاج إليه في مواجهة أعدائنا

لا يمكن أن ينجينا من الإهانة، من الذل، من القهر، من الضعة التي قد نتعرض لها أكثر مما قد حصل إلا العودة إلى القرآن الكريم، والاعتصام بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا، كما قال الله سبحانه وتعالى.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إلى القرآن الکریم الیهود والنصارى الشهید القائد العودة إلى لا نسمح یمکن أن لا نزال إذا ما یجب أن

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: قراءة القرآن الكريم جماعيا جائزة شرعا وليست بدعة

أكد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن قضية الوقت تُعَدُّ من أهم القضايا التي ينبغي على المسلم العناية بها، مشيرًا إلى أن الوقت من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان، وواجب المسلم أن يستثمره في طاعة الله والقيام بالمهام المنوطة به في الحياة، إذ إن كل لحظة تمر من عمر الإنسان تحسب له أو عليه.

مفتي الجمهورية: النبي عاش بين غير المسلمين وعاملهم بالعدل والإحسانمفتي الجمهورية: نعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات المجتمع

أوضح مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية صدى البلد، أن الإسلام أعطى للوقت مكانة رفيعة، يتجلى ذلك في أن الله عز وجل أقسم به في مواضع عديدة من كتابه الكريم، فقال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾، وقوله سبحانه: ﴿وَالضُّحَىٰ ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ﴾، وغير ذلك من المواضع التي تشير إلى قيمة الوقت وأهميته.

أشار مفتي الجمهورية إلى أن الشريعة الإسلامية نظمت حياة الإنسان وفق مواعيد محددة، فجعلت الصلاة في أوقات معلومة، كما أن الصيام له توقيت معين يبدأ عند الفجر وينتهي عند المغرب، وكذلك الحج له موسم محدد، مما يعكس بوضوح أن احترام الوقت جزء من المنهج الإسلامي. 

أوضح أن الله سبحانه وتعالى ربط الأعمال بالاستعداد للقاء الآخرة، حيث قال في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18]، مؤكدًا أن هذه الآية تشمل اليوم الآخر وتشمل اليوم الذي يلي يوم الإنسان الحاضر، وهو ما يعني أن الإسلام يحث على التخطيط السليم للحياة والاستفادة من الوقت بأفضل صورة ممكنة.

أضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم لفت الانتباه إلى أهمية استغلال الوقت، وجعل ذلك من أولويات المسلم، حيث قال: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»، كما أوصى صلى الله عليه وسلم بأهمية اغتنام الفراغ قبل الانشغال، فقال: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك»، مشيرًا إلى أن هذه الوصايا النبوية تؤكد ضرورة استثمار كل لحظة في الحياة.

في سياق حديثه، شدَّد المفتي على أنَّ ضياع الوقت أشد من الموت، لأن الموت يعني نهاية الحياة، أما إهدار الوقت فهو تضييع للفرص دون تحقيق فائدة تُذكر، مما يؤدي إلى فقدان الإنسان لمعناه الحقيقي في الحياة. ولفت الانتباه إلى أنَّ من يتهاون في أداء أعماله أو يضيع الوقت فيما لا ينفع، فهو كمن يأكل أموال الناس بالباطل؛ لأن المسلم إذا كان موظفًا أو عاملًا فإنه ملزم بأداء عمله بإخلاص خلال ساعات العمل التي الْتزم بها، وفقًا للعقد المبرم بينه وبين جهة عمله، وهذا يدخل في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾.

أكد أن هناك بعض الأشخاص الذين يستغلون العبادات كذريعة للتكاسل عن أداء أعمالهم، فيتحججون بالصلاة أو الصيام أو العبادات الأخرى لتبرير تقصيرهم في أداء المهام المكلفين بها، موضحًا أن هذا التصرف يعد من أشد أنواع الخطأ، لأن العبادات في الإسلام جاءت لتعزز قيمة الوقت وتنظم حياة الإنسان، لا أن تكون وسيلة للتكاسل والتخاذل.

كما أوضح المفتي أن التشريع الإسلامي جاء لرفع الحرج عن الناس ومراعاة أحوالهم، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أمَّ الناس فليخفِّف، فإن فيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة»، مبينًا أن الإسلام يراعي ظروف الناس ويوجههم إلى استثمار الوقت بحكمة ودون مشقة.

وأكَّد أن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى الوعي بقيمة الوقت واحترامه، مشيرًا إلى أن الدول المتقدمة لم تحقق نهضتها إلا بعد أن أدركت أهمية الانضباط الزمني والعمل الجاد، داعيًا إلى تبني ثقافة احترام الوقت في المجتمع، والعمل على غرسها في الأجيال القادمة؛ لأن ذلك يُعَدُّ إحدى الركائز الأساسية لبناء حضارة قوية ومستدامة.

وفي ختام الحلقة أجاب المفتي عن عدد من أسئلة المشاهدين، من بينها قضية قراءة القرآن الكريم بصورة جماعية، ورد على مزاعم البعض بأنها بدعة، حيث أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن قراءة القرآن الكريم بصورة جماعية جائزة شرعًا، وليست من البدع كما يزعم البعض، مشيرًا إلى أن الحديث الذي يُستدل به في معارضة هذا الأمر قد فُهم على غير مراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأوضح أن النهي الوارد في الحديث كان بقصد منع التشويش بين القرَّاء أو على المصلين في المسجد، وليس المنع المطلق من القراءة الجماعية، مضيفًا أن البدعة المذمومة شرعًا هي التي تتضمن الطعن في الدين أو الإضافة إليه بغير دليل، أما قراءة القرآن جماعيًّا، فهي من الأمور المستحبة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقوله: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده».

كما تناول عددًا من الأسئلة الأخرى، من بينها حكم تأخير زكاة الفطر، حيث أوضح أن لها وقتَ وجوب يبدأ بغروب شمس آخر يوم من رمضان، ووقت أداء يمتد حتى صلاة العيد، مشيرًا إلى أن الأفضل إخراجها قبل الصلاة حتى يستفيد منها الفقراء، كما يجوز تعجيلها من أول رمضان.

وفي سياق آخر، أجاب المفتي عن سؤال حول صبر أحد الزوجين على عقم الآخر، مؤكدًا أن الصبر على هذا الابتلاء يؤجر عليه الزوجان، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ۖ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ [الشورى: 49-50]. كما أشار إلى أن اللجوء إلى الوسائل الطبية المباحة لعلاج العقم، مثل التلقيح الصناعي والحقن المجهري، لا يعد اعتراضًا على إرادة الله، بل هو من باب الأخذ بالأسباب.

وحول قضية "الموت الرحيم"، شدد على أن الشريعة الإسلامية ترفض هذا المفهوم، مؤكدًا أنه اعتداء على الكرامة الإنسانية، وأنه لا يجوز رفع أجهزة الإنعاش عن المريض ما دام هناك أي مؤشرات للحياة، لأن ذلك يعد قتلًا عمدًا يخالف مراد الله عز وجل.

كما تناول مسألة استفتاء المفتي في معصية، موضحًا أن الأمر يتوقف على مقصد المستفتي، فإن كان الهدف هو التباهي بالمعصية، فهذا منهي عنه، أما إذا كان بغرض طلب الفتوى والتوضيح، فلا بأس بذلك، مع مراعاة عدم الخوض في التفاصيل غير الضرورية قدر الإمكان.

كما أجاب المفتي عن سؤال حول المُفْطِر بعذر شرعي الذي يحاول التظاهر بالصيام أمام الناس، مؤكدًا أن هذا التصرف جائز ولا يُعَدُّ كذبًا، بل هو مراعاة لحُرمة الشهر الكريم ومشاعر الآخرين.

مقالات مشابهة

  • مركز شباب قرية اللاهون في الفيوم يكرم 350 من حفظة القرآن الكريم.. صور
  • محافظ قنا يكرم 550 من حفظة القرآن الكريم بقرية أبنود
  • تكريم 350من حفظة القرآن الكريم بقرية اللاهون بالفيوم
  • تكريم 50 طفلًا من حفظة القرآن الكريم في احتفالية بمسجد المصري بالإسكندرية
  • اليمن يشارك في جائزة دولية لحفظ القرآن الكريم بثلاثة متسابقين
  • جامعة السويس تكرم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بجائزة عبد الرحمن عز الدين
  • مستقبل وطن يكرم 150 من حفظة القرآن الكريم بالمنيا
  • مفتي الجمهورية: قراءة القرآن الكريم جماعيا جائزة شرعا وليست بدعة
  • ما دلالات تسميات سور وآيات القرآن الكريم؟
  • ضوابط الاستماع إلى القرآن الكريم عبر الهاتف أثناء الصيام