أشادت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بجهود الدولة المصرية في تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة، مؤكدة أن توقيع اتفاقيات تعاون مع قبرص على هامش مؤتمر "إيجبس 2025" يعكس رؤية مصر الاستراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة. وأكدت أن هذه الشراكات تساهم في تعظيم الاستفادة من موارد الغاز الطبيعي وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأوضحت “الكسان” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية يؤكد مدى اهتمام مصر بتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية في مجال الطاقة، مما يوفر فرصًا استثمارية جديدة ويعزز من معدلات النمو الاقتصادي. وأشارت إلى أن استمرار الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة يعكس ثقة الشركات العالمية في استقرار الاقتصاد المصري ووضوح سياسات الدولة في هذا القطاع الحيوي.

 تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة

وأكدت الكسان أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، حيث يسهم في تعزيز قدرات الشبكة الكهربائية المصرية، ويساعد على تأمين احتياجات مصر من الطاقة على المدى الطويل. كما أشارت إلى أن هذه المشروعات الطموحة تعزز من قدرة مصر على تصدير الفائض من الطاقة إلى الدول المجاورة، مما يسهم في دعم الميزان التجاري وتقليل الفجوة التمويلية.

وشددت على أن الدولة المصرية تعمل بخطى ثابتة لتحقيق الاستدامة المالية في قطاع الطاقة، حيث تسعى إلى تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية. وأكدت أن النجاح في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع سيؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة، وزيادة العوائد المالية للدولة، ودعم مشروعات التنمية الشاملة.

واختتمت النائبة تصريحها بالإشارة إلى أن الاهتمام العالمي بمؤتمر "إيجبس 2025" يعكس أهمية مصر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الدولي، مؤكدة أن استمرار الحكومة في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وتوسيع الشراكات الدولية هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أكثر استقرارًا لأجيال المستقبل.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، قد شهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مجال الطاقة، وهو ما يؤكد على العلاقة التاريخية الوثيقة بين البلدين.

 وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة "إيجبس 2025" في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

 وتنظم وزارة البترول والثروة المعدنية فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"، خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير 2025 تحت شعار " بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة "  بحضور الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس بدعوة من الرئيس السيسي.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للبترول، على هامش معرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس شركة إيني الإيطالية استعرض نتائج أعمال الشركة في مشروعاتها في مصر خلال الفترة الماضية، وخطط الشركة الحالية والمستقبلية لإستكشاف وإنتاج الغاز في مصر.

وأكد حرص الشركة على علاقتها الاستراتيجية مع مصر، في ضوء الدور المصري المحوري كمركز إقليمي لتداول وإنتاج الطاقة والغاز المسال، وبالنظر الى الفرص الواعدة والإمكانات الضخمة التي تذخر بها مصر في هذا المجال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب لجنة الخطة المزيد الرئیس عبد الفتاح السیسی فی مجال الطاقة إیجبس 2025

إقرأ أيضاً:

30 مليار درهم استثمارات «مصدر» خلال 2024

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: الطاقة النظيفة في الصين عبير صبري: «وش سعد» كوميديا هادفة بتعاون إماراتي مصري

رسخت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة العالمي، باستثمارها نحو 30 مليار درهم في صفقات استحواذ خلال العام الماضي، وجمع تمويل بقيمة تزيد على 16.5 مليار درهم لمشروعات جديدة في 9 دول، مما يعكس التزامها بتوسيع محفظتها للطاقة المتجددة، والإسهام بشكل فاعل في دعم الجهود العالمية لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة.
وتساهم «مصدر» منذ تأسيسها في عام 2006 بدور رائد في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة، كما تلعب دوراً بارزاً في دعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها دولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي.
وتنشط «مصدر» حالياً في أكثر من 40 دولة موزعة في 6 قارات، حيث استثمرت وتلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم، وتستهدف محفظة مشاريع تتجاوز قدرتها الإنتاجية الإجمالية 100 جيجاواط بحلول عام 2030، مع تطلعات بمضاعفة ذلك في السنوات التالية.
وتسهم «مصدر» في تسريع وتيرة التنمية ودعم التزام الإمارات بأن تصبح أكبر مطور ومالك ومشغل للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في العالم، ودعم البلدان حول العالم لتحقيق خططها الخاصة بالحياد المناخي، مع زيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها إلى 51 جيجاواط بنهاية عام 2024.
وعملت «مصدر» على توسيع نطاق محفظة مشاريعها، وزيادة قدرتها الإنتاجية من خلال تنفيذ صفقات استحواذ مهمة في اليونان وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية، لتعزز حضورها في أسواق أوروبا وأميركا الشمالية، فضلاً عن وضع حجر الأساس لسبعة مشروعات رئيسية في مختلف أنحاء العالم، بما فيها مشروعان لنظم بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة، ومشروعان للطاقة الشمسية في أذربيجان بقدرة إجمالية تبلغ 760 ميجاواط، ومشروع للطاقة الشمسية في منطقة العجبان بدولة الإمارات بقدرة 1.5 جيجاواط.
كما أعلنت «مصدر» عن الإغلاق المالي لستة مشروعات، شملت كلاً من محطة الحناكية للطاقة الشمسية بقدرة 1.1 جيجاواط، ومشروع «أمالا» المستدام في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مشروعي «بيلاسوفار» و«نفتشالا» للطاقة الشمسية بقدرة 760 ميجاواط في أذربيجان، وتوقيع اتفاقية شراء طاقة في ديسمبر الماضي لمشروع «الصداوي» بقدرة 2 جيجاواط في المملكة العربية السعودية، وتدشين محطة «زارفشان» لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط في أوزبكستان، وهي الآن أكبر محطة من نوعها قيد التشغيل في آسيا الوسطى.
وعلى صعيد مشاريع الهيدروجين الأخضر، تعمل «مصدر» على تطوير برامج متطورة تدعم بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر الذي سيكون ركيزة مهمة لتحول الطاقة ومصدر طاقة مستقبلياً يدعم جهود إزالة الكربون العالمية.
الهيدروجين الأخضر 
تستهدف «مصدر للهيدروجين الأخضر» إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030، حيث تتبنى نهج «الريادة الذكية» من خلال التطوير والاستثمار في المشاريع الاستراتيجية، وبناء منصات قابلة للتطوير في الأسواق الرئيسية.
ومن شأن ذلك دعم الجهود العالمية لإزالة الكربون، بالتوازي مع دعم مساعي الإمارات لتحقيق الحياد المناخي، وخلق قيمة كبيرة لإمارة أبوظبي من خلال تنويع الاقتصاد، عبر تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر المحلية.
واستكملت «مصدر» بنجاح تطوير المشروع التجريبي لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع مجموعة «إمستيل» أكبر شركة مدرجة لتصنيع الحديد ومواد البناء في الإمارات، كما تتعاون «مصدر» مع شركة «دايملر تراك»، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات التجارية، لاستكشاف جدوى تصدير الهيدروجين الأخضر المسال من أبوظبي إلى أوروبا بحلول عام 2030.
وتتعاون «مصدر» مع مجموعة «سي إم ايه - سي جي إم»، الشركة العالمية المتخصصة في مجال الحلول البحرية والبرية والجوية واللوجستية، لتوريد وقود النقل البحري الأخضر، بهدف تزويد سفن مجموعة «سي إم ايه - سيجي إم» بالوقود، كما تتعاون «مصدر» مع شركة «توتالإنرجيز»، بهدف تقييم جدوى تطوير مشروع تجاري لتحويل الهيدروجين إلى «ميثانول» ثم إلى وقود طيران مستدام.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يبحث مع وفد من البنك الدولي سبل تحديث عمل الوزارة ‏لمواكبة أحدث الأنظمة المالية العالمية
  • "سوق صحار الدولي- ليالي الموج" يعزز جهود تمكين رواد الأعمال
  • أبل تعتزم تأسيس صندوق جديد للطاقة النظيفة في الصين
  • أبل تعتزم تأسيس صندوق جديد للطاقة النظيفة في الصين بقيمة 99 مليون دولار
  • 30 مليار درهم استثمارات «مصدر» خلال 2024
  • «الأعلى للطاقة في دبي» يعزز أجندة الاقتصاد الأخضر
  • انقلاب صامت.. بين دستوبيا الشركات العالمية ومقاومة الجنوب
  • قيادي بمستقبل وطن: زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تعكس قوة وعمق العلاقات بين البلدين
  • توقعات المتغيرات الاقتصادية العالمية واثرها على الاقتصاد العراقي (2025-2030)
  • برلماني: الدراما الحالية تعكس أسوأ الظواهر.. والمجتمع بحاجة إلى محتوى يعزز الهوية الوطنية