احتفل بالذكرى السنوية لافتتاحه..بيت العائلة الإبراهيمية يستضيف قمّة عالمية تجسد قيمه الأساسية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
احتفل بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي بالذكرى السنوية الثانية لافتتاحه باستضافة قمّةٍ عالمية كرّمت وجسّدت القيم الأساسية للبيت المتمثلة في الحوار المتبادل والتفاهم والتعايش السلمي.
وشهدت قمة “في الحوار – أصوات الغد، قصص الحاضر” سلسلة من جلسات الحوار والنقاش الفعّالة بين عدد من كبار المفكرين من دبلوماسيين بارزين وقادة ثقافيين ومبدعين وصناع سياسات.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية، في كلمته الافتتاحية : “نعيش في عالم مترابط بعمق، لكن مع تزايد الانقسامات وتباعد الأرضيات المشتركة وتقارب وجهات النظر، أصبح الحوار أكثر من مجرد فكرة أو طموح؛ بل هو عمود أساسي للتعاون والتنسيق الضروريين لمواجهة التحديات الكبرى التي نواجهها.وأضاف : تعزز قمة “في الحوار” من قوة تفعيل مبدأ الحوار، بهدف إيجاد سبل جديدة لبناء الثقة بين المجتمعات المتنوعة، واكتشاف إنسانيتنا وقيمنا المشتركة ، وتحقيق تغيير إيجابي ومستدام.”
وألقى المتحدث الرئيسي الإمام آدم كيلويك، القائد الديني والمدافع البارز عن الحوار بين الأديان، كلمة تناول فيها تجاربه في تهدئة التوترات المجتمعية خلال أعمال الشغب التي شهدتها المملكة المتحدة في أغسطس 2024.
وناقش سعادة نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والدكتورة مارييت ويسترمان، المدير والرئيس التنفيذي لمتحف ومؤسسة سولومون آر. جوجنهايم، دور الحوار البنّاء في الدبلوماسية وكيف يمكن للتعاطف أن يبني التوافق والتعاون ، ذلك في جلسة نقاشية عنوانها فن الدبلوماسية في الحوار.
ناقش كل من مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، وبيل براغين، المدير الفني التنفيذي المؤسس لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، وأمينة المعارض العامة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، علياء زعل لوتاه، أهمية دور الحوار والتبادل الثقافي في تحفيز الإبداع وتعزيز الابتكار في المجالات الثقافية.
تطرق كل من سعادة مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وسعادة محمد الحمادي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعايش السلمي، وتعميق الحوار بين الثقافات، وتحفيز التقدم المجتمعي.
وتحدث المؤلف الموسيقي إيهاب درويش، والمديرة الإبداعية والمستشارة الفنية، لطيفة بن حموده، والمصور الصحفي حسين الموسوي، عن أهمية السرد الإبداعي، وشاركوا تجاربهم في تجسيد رؤية وقيم بيت العائلة الإبراهيمية من خلال الموسيقى، التصوير الفوتوغرافي، والفنون.
وكشف بيت العائلة الإبراهيمية خلال القمة عن معرض يضم أعمالًا فنية مميزة لفنانين إماراتيين، بإشراف لطيفة بن حموده، مستوحاة من قيم الحوار والتعايش.
وعلى هامش القمة، وقع بيت العائلة الإبراهيمية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية اتفاقية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان، والتبادل الثقافي، والتعليم.
تتضمن الاتفاقية إطلاق مبادرات قيّمة، من بينها برنامج زمالة مرموق يتيح الفرصة سنوياً لاختيار عالم متميز للمساهمة في الأبحاث والحوار حول دراسات الأديان والدبلوماسية والتفاعل الثقافي.
يذكر أن شهر فبراير يصادف الذكرى السنوية الثانية لتأسيس بيت العائلة الإبراهيمية. ومنذ افتتاحه في عام 2023، استقبل المركز التعليمي والحواري أكثر من 600,000 من المصلين والزوار، واستضاف مئات الفعاليات المجتمعية، والمحاضرات، وورش العمل.
يقدم بيت العائلة الإبراهيمية طوال شهر فبراير برنامجاً متنوعاً من الفعاليات والاحتفالات، بما في ذلك مؤتمر التسامح والأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش ومجلس حكماء المسلمين، بالإضافة إلى النسخة الثانية من مسابقة تلاوة القرآن الكريم في مسجد الإمام أحمد الطيب، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
وتعكس هذه البرامج التزام أبوظبي بتعزيز الحوار والتسامح، وتجسد القيم التي نصت عليها وثيقة الأخوة البشرية والتي يتم الاحتفال بها كل عام في اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي يصادف 4 فبراير.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بیت العائلة الإبراهیمیة فی الحوار
إقرأ أيضاً:
«حكماء المسلمين» يستعرض دور الأديان في نشر ثقافة التعايش بـ «أبوظبي للكتاب»
أبوظبي (وام)
نظم جناح مجلس حكماء المسلمين في إطار فعالياته الثقافية والمعرفية في الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ندوة ثقافية بعنوان: «رسالة الأديان من أجل التعايش والسلام»، شارك فيها كلٌّ من الدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور محمود نجاح، إمام وخطيب مسجد الإمام الطيب في بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، والقس بيشوي فخري، أمين راعي كاتدرائية الأنباء أنطونيوس للأقباط المصريين في أبوظبي، وإس بيه سينغ، الكاهن الأكبر والمدير العام في المعبد السيخي.وأعربت الهطالي، في مستهل الندوة، عن تقديرها لجهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز صوت الأديان في مواجهة التحديات العالمية، والتصدي لخطابات الكراهية والعنف من خلال تأكيد القيم المشتركة بين الأديان، مثل الإيمان بالكرامة الإنسانية، وحرية الاعتقاد، والمواطنة، والعدل. وأشارت إلى أن هذه القيم الكبرى يشترك فيها الإسلام مع بقية الديانات والشرائع السماوية، مؤكدة أهمية تجديد الخطاب الديني ليكون متزنًا وعصرياً، ويصل للشباب عبر المنصات التي يستخدمونها.
من جانبه، قدَّم الدكتور محمود نجاح الشكر لدولة الإمارات على جهودها البارزة في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر، مشيداً برسالة مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الهادفة إلى تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.
بدوره، أكَّد القس بيشوي فخري، أن السلام هو جوهر الإيمان وليس خياراً ثانوياً. وقال: «نعيش اليوم في عالم يعلو فيه صخب الانقسام، ولكن كمنتمين للديانات السماوية، نحمل نور السلام والمحبة».
وأشاد إس بيه سينغ برسالة مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الأخوة الإنسانية والحوار بين الأديان والسلام العالمي، مؤكداً أن تعاليم الأديان تؤكد وحدة البشرية رغم اختلاف مظاهرهم الثقافية واللغوية.