مصادر يونانية: مصرع 18 شخصا في حرائق الغابات يشتبه بأنهم مهاجرون
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أعلنت مصادر في فرق الإطفاء اليونانية، اليوم الثلاثاء، عن مصرع 18 شخصا يشتبه بأنهم مهاجرون في حرائق غابات اليونان، وفقًا لخبر عاجل على «سكاي نيوز».
يذكر أن، المتحدث باسم خدمات الطوارئ صرح، أن اليونان قرت إجلاء الأماكن والمناطق الساحلية القريبة من الغابات المشتعلة بنيران درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوت الـ48 درجة مئوية، لافتًا أن حرائق الغابات تقع على بُعد 100 كيلومتر من العاصمة «أثينا»، وتوجه رجال الإطفاء المكون من 56 رجل، لمكان الحريق وإخمادها.
وقال المتحدث باسم الطوارئ، أمس الإثنين، إن رجال الإطفاء والإغاثة خلال تواجدهم في مكان الحادث، لإخماد الحريق ونقل المصابين إلى المستشفيات إن وجد، إلا أنهم عثروا على جثمان عجوز وسط تلك الحرائق التي اندلعت في غابات في منطقة «بويتا»، بشمال «أتيكا»، وتم إخماد الحريق نسبيًا من قبل رجال الإطفاء وبالتنسيق 4 طائرات.
اقرأ أيضاًحرائق الغابات.. مصرع عجوز خلال محاولته انقاذ الماشية في اليونان
اليونان تحترق.. 64 حريقًا في أثينا بسبب الغابات
اليونان.. رجال الإطفاء أخمدوا حرائق الغابات بالقرب من موقع أثري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليونان جزيرة رودس حرائق الغابات في اليونان حرائق اليونان حرائق غابات اليونان حريق اليونان حريق في اليونان حريق في جزيرة رودس حريق غابات رودس حريق غابات جزيرة رودس حرائق الغابات رجال الإطفاء
إقرأ أيضاً:
الأفيال الأفريقية.. عمالقة الأرض في مواجهة شبح الانقراض
تُعد الأفيال الأفريقية أكبر الكائنات البرية على سطح الأرض، وتتمتع بقدرات استثنائية وذكاء عال، بالإضافة إلى سلوكها الاجتماعي المعقد، ورغم ذلك، فإن هذه الكائنات العملاقة باتت تواجه شبح الانقراض، وذلك وفقا لدراسة حديثة جمعت بيانات من 475 موقعا جغرافيا في 37 دولة أفريقية بين عامي 1964 و2016.
تظهر الدراسة التي نشرت في دورية "بروسيدينغس أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس" انحدارا شديدا في أعداد الأفيال بنوعيها، فيل السافانا وفيل الغابات، ويُعزى هذا الانخفاض إلى فقدان عدد الموائل الطبيعية والصيد غير المشروع.
ولا يقف ضرر هذه الأزمة عند الأفيال فحسب، بل يشكل أيضا خطرا بيئيا على النظم الطبيعية في القارة الأفريقية، حيث تلعب الأفيال دورا حيويا في الحفاظ على التوازن البيئي في تلك المناطق.
وتعد هذه الدراسة الأكثر شمولا في تاريخ الأبحاث حول الأفيال الأفريقية، وتكشف عن أن أفيال السافانا قد انخفضت بنسبة 70%، في حين انخفضت أفيال الغابات بنسبة أعلى بلغت 90%، ويعكس هذا المؤشر الخطير الحاجة الملحة لتكثيف الجهود لحماية هذين النوعين قبل وقوعهما في خطر الانقراض الحقيقي.
الصيد الجائر وخسارة الموائل الطبيعيةيُعتبر الصيد غير المشروع من أكبر المخاطر التي تهدد الأفيال، إذ يُقتل كثير منها للحصول على أنيابها التي تباع في الأسواق السوداء، خاصة في آسيا وتحديدا في الصين، كما يُطلق على أنياب الأفيال -العاج- لقب الذهب الأبيض كناية عن قيمتها العالية.
ويقع العبء الأكبر من هذه الظاهرة على أفيال الغابات التي تعيش في مواطن لا تحظى بالحماية نفسها التي تتوفر لنظيراتها في السافانا، وقد تسببت الحماية المحدودة والضغط الكبير في انقراض الأفيال تماما في بعض المناطق، مثل منطقة الساحل الشمالي التي تشمل مالي وتشاد ونيجيريا.
أما فقدان الموائل والمواطن الطبيعية، فيشكل تهديدا لا يقل خطورة، إذ تؤدي التوسعات الزراعية المستمرة إلى تجريف الأراضي الأصلية للأفيال، لا سيما في الغابات التي شهدت توسعا كبيرا لصالح الأنشطة الزراعية.
وتدفع هذه التغييرات الأفيال إلى العيش في بيئات أصغر وأكثر انعزالا، ووفقا للتقديرات، فإن تعداد أفيال الغابات يشكل فقط ثلث تعداد أفيال السافانا، مما يجعل مستقبل هذا النوع في خطر حقيقي إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لحمايتها.
كما تتجاوز أزمة الأفيال الأفريقية حدود القارة، حيث تواجه الأفيال الآسيوية بدورها تهديدات مماثلة من فقدان الموائل الطبيعية والصيد غير المشروع والاشتباكات المستمرة مع البشر، وتبرز هذه الأزمة العالمية الحاجة إلى تعاون دولي لحماية الأفيال، بدءا من تنظيم التجارة غير القانونية للعاج ووصولا إلى تعزيز الاستدامة في استغلال الأراضي الزراعية.
ويقدّر عدد الأفيال الأفريقية المتبقية بنحو 415 ألفا إلى 540 ألفا عام 2016، وتظهر الدراسات أن هذه الأعداد في تناقص مستمر، وعلى الرغم من صعوبة إجراء تعداد شامل بسبب تنوع أساليب التعداد المستخدمة في أنحاء القارة، فإن الاتجاه العام يشير بوضوح إلى أن الأفيال الأفريقية تواجه خطر الانقراض المحتم.
بعض المناطق تمكنت من تحقيق إنجازات بارزة في حماية الأفيال الأفريقية (بيكسابي) نجاحات محليةرغم المستقبل المظلم الذي ينتظر هذه الكائنات الضخمة، تمكنت بعض المناطق من تحقيق إنجازات بارزة في حمايتها، إذ شهدت المناطق الجنوبية من أفريقيا زيادة في أعدادها في 42% من المواقع التي شملتها الدراسة، وقد ساهمت دول مثل بوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا في هذا النجاح من خلال برامج حماية فعالة وتعاون مستمر بين الحكومات والمنظمات الدولية، التي لا تنقذ الأفيال فحسب، بل تدعم أيضا التنوع البيئي وتوازن الحياة البرية في القارة الأفريقية.
تلعب الأفيال دورا حيويا في النظم البيئية البرية، فعندما تتنقل بحثا عن الغذاء، تتغذى على أنواع مختلفة من النباتات، فتقلم الأشجار وتفتح مساحات أكبر لنمو الأعشاب، مما يعزز التنوع النباتي ويخلق بيئات مناسبة لأنواع عديدة من الحيوانات، إضافة إلى ذلك، تعمل الأفيال كناقل طبيعي للبذور، إذ تتناول النباتات وتطرد بذورها عبر مخلفاتها في أثناء تنقلها لمسافات طويلة، مما يساعد في انتشار النباتات ويزيد من فرص نموها في مناطق جديدة.