باريس (الاتحاد)
 وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، و«توتال إنيرجيز»، و«إي بوينت زيرو» التابعة لشركة «2 بوينت زيرو»، اتفاقية عمل إطارية لتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة والدول ذات الاقتصادات النامية في قارتي أفريقيا وآسيا، وذلك على هامش الاجتماع العام الثالث لمجلس الأعمال الإماراتي الفرنسي رفيع المستوى الذي عقد في باريس بتاريخ 16 فبراير الجاري.

وتأتي هذه الاتفاقية عقب زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية فرنسا، ومباحثات سموه مع فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تم التأكيد على الشراكة الاستراتيجية القوية التي تجمع البلدين الصديقين ومناقشة تعزيز التعاون في عدد من القطاعات الرئيسية مثل العمل المناخي والطاقة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل «مصدر» و«توتال إنيرجيز» على تعزيز تعاونهما ليشمل توفير كهرباء موثوقة ومستدامة للمجتمعات المحلية في أفريقيا ودعم تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة على المدى الطويل، بالإضافة إلى التطوير المشترك لعدد من مشاريع الطاقة النظيفة في منطقة جنوب شرق آسيا.

أخبار ذات صلة 6 صفقات استحواذ كبرى تدعم توسع شركات الطاقة الإماراتية عالمياً

فيما ستستكشف «توتال إنيرجيز» و«إي بوينت زيرو» فرص الشراكة التي تدعم تحقيق أهداف الهند في مجال الطاقة النظيفة لا سيما مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة، وبما يسهم في جهود إزالة الكربون في البلاد.
وشهد توقيع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنيرجيز»، ومعالي مريم المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة «2 بوينت زيرو».

وتم توقيع الاتفاقية من قبل كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وستيفان ميشيل، رئيس قطاعات الغاز والطاقة المتجددة والكهرباء في «توتال إنيرجيز»، وبيتر أبراهام، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والنمو في الشركة العالمية القابضة.
وتجمع الاتفاقية هذه الشركات الكبرى تحت مظلة المجلس للتعاون المشترك بهدف تعزيز قدراتها وتطوير مزيد من مشاريع الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة والدول ذات الاقتصادات النامية في قارتي أفريقيا وآسيا.
وفي هذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي: «تأتي هذه الاتفاقية في إطار العلاقة الوطيدة التي تجمع بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية الصديقة، وتفخر مصدر بالعمل مع توتال إنيرجيز للمساهمة في تطوير مشاريع طاقة نظيفة في مختلف مناطق جنوب شرق آسيا وأفريقيا. كما تعكس التزامنا المشترك بتمكين المجتمعات المحلية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التقدم المستدام، والعمل على تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي. وإذ تأتي هذه الشراكة في أعقاب توقيع اتفاقية تعاون إطارية بين دولة الإمارات وفرنسا في مجال الذكاء الاصطناعي الأسبوع الماضي، فإننا نتطلع إلى مواصلة الاستفادة من أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الطاقة النظيفة بهدف توفير حلول مبتكرة تسهم في توفير الكهرباء للمجتمعات وتسريع وتيرة النمو المستدام».
من جهته، قال ستيفان ميشيل: «تمتد شراكتنا الوطيدة مع أبوظبي في مجال تطوير احتياطيات النفط والغاز إلى أكثر من 80 عاماً. ويسعدنا أن نوسّع هذه الشراكة لتشمل تطوير مشاريع طاقة متجددة في الأسواق الناشئة ضمن قارتي آسيا وأفريقيا. ويمثل الجمع بين الخبرات الكبيرة والانتشار العالمي الذي تتمتع به شركات مصدر وإي بوينت زيرو وتوتال إنرجيز، فرصة لتسريع وتيرة نمو مشاريع الشركات الثلاث وتحسين استثماراتها في تلك الأسواق سريعة النمو حيث تعد الطاقة المتجددة ركيزة لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة ضمن هذه الدول».
من جانبها، قالت معالي مريم المهيري: «تعكس هذه الشراكة عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات بجمهورية فرنسا وتعزز التزامهما المشترك بإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي. ومن خلال الجمع بين خبرات مصدر وتوتال إنيرجيز وإي بوينت زيرو، فإننا نعمل على توسيع نطاق توفير الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة، وتسريع جهود إزالة الكربون، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. وسوف تسهم هذه الشراكة في نشر حلول الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة في مختلف مناطق الهند وأفريقيا وآسيا، وضمان توفير كهرباء موثوقة ومستدامة لملايين الأشخاص، والمساهمة ببناء عالم أكثر استدامة».
وقد تم إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي ـ الفرنسي في شهر يوليو من عام 2022، وذلك بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، ويهدف المجلس إلى تعزيز التبادلات الاقتصادية، وإتاحة المجال للقطاع الخاص في كل من دولة الإمارات وفرنسا للتواصل مع صناع القرار من القطاع العام، وكذلك تحديد وتنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شركة مصدر مشاریع الطاقة النظیفة فی فی الأسواق الناشئة الرئیس التنفیذی أفریقیا وآسیا دولة الإمارات توتال إنیرجیز نقلة نوعیة فی هذه الشراکة بوینت زیرو فی مجال

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للمياه.. الإمارات في صدارة الجهود العالمية لتعزيز الأمن المائي

تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الاستدامة المائية، من خلال استراتيجيات ومبادرات نوعية تسهم في تعزيز الأمن المائي، وتحقيق الاستدامة البيئية، ودعم الجهود العالمية في مواجهة تحديات ندرة المياه.
وفي اليوم العالمي للمياه، الذي يصادف في 22 مارس من كل عام، تؤكد ممارسات الإمارات التزامها المستمر بتطوير حلول مبتكرة في إدارة الموارد المائية، عبر سياسات واستراتيجيات متكاملة تعتمد على أحدث التقنيات، وتعزز كفاءة الاستهلاك، وتدعم البحوث العلمية، لضمان استدامة هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة.
ويعكس النهج المتكامل الذي تتبناه الدولة قدرتها على تحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، ما جعلها نموذجاً عالمياً في الإدارة الفعالة للمياه.وقالت الدكتورة دلال مطر الشامسي، مديرة المركز الوطني للمياه والطاقة في جامعة الإمارات، إن دولة الإمارات تضع الأمن المائي، على قمة أولوياتها، وقد تبنت استراتيجيات تلتزم بها الجهات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع لتحقيق هذا الهدف، من بينها توجيه الجامعات والمراكز البحثية نحو حشد مخرجاتها البحثية بما يساعد في الحفاظ على استدامة موارد المياه.
وأوضحت الشامسي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن استدامة الموارد المائية والأمن المائي ليس مجرد هدف يمكن بلوغه، بل هو سعي مستمر ومرن تتغير طرق تحقيقه بتغير الظروف المحيطة من معدلات سقوط الأمطار، وتطور طرق الطاقة المستخدمة في الحصول على موارد المياه غير التقليدية. وأضافت أن دولة الإمارات تخصص ميزانية ضخمة لدعم الأبحاث العلمية في الجامعات والمراكز البحثية في مجال الأمن المائي وما يتعلق به، وهو ما جعل جامعة الإمارات على سبيل المثال تصنف ضمن أول 150 جامعة في مجال أبحاث الموارد المائية حسب تصنيف شنغهاي للجامعات لعام 2024.
وانطلاقاً من التزامها بتعزيز الأمن المائي، أطلقت الإمارات في 2017 ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 التي تهدف إلى خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%، وزيادة مؤشر إنتاجية المياه إلى 110 دولارات لكل متر مكعب، وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%، وتوفير سعة تخزين لمدة يومي تخزين للحالات العادية في النظام المائي.
وخلال مشاركتها في فعاليات«COP28» أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية وهيئة البيئة - أبوظبي، عن إطلاق أول خريطة هيدروجيولوجية للإمارات، وهي خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستدامة في استخدام المياه والحفاظ على هذا المورد الحيوي.
وأطلقت الوزارة مبادرة الإدارة المتكاملة للسدود والمنشآت المائية، وهاكاثون مستقبل المياه في أصول البنية التحتية، بهدف المساعدة على حل تحديات إدارة المياه التي تواجه إدارة أصول البنية التحتية. بدورها، تواصل شركة «الاتحاد للماء والكهرباء» دعم تحقيق الأمن المائي في الإمارات من خلال مشاريع مثل محطة نقاء لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي بسعة 150 مليون جالون يوميًا، ومركز الخريجة لتخزين وتوزيع المياه بسعة 180 مليون جالون.
وفي ذات السياق، تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي تعزيز استدامة المياه عبر مشاريع تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، التي تتطلب طاقة أقل، مستهدفةً إنتاج 100% من المياه المحلاة باستخدام الطاقة النظيفة بحلول 2030.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للهيئة 495 مليون جالون يوميًا من المياه المحلاة، وستصل إلى 735 مليونًا بحلول 2030.
وفي إطار الجهود العالمية للإمارات، تسهم «مبادرة محمد بن زايد للماء» في مواجهة التحدي المتزايد لندرة المياه على مستوى العالم، حيث أطلقت في مارس 2024 مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه» بالشراكة مع مؤسسة «إكس برايز»، التي تهدف إلى تعزيز الوصول إلى المياه النظيفة على نطاق واسع من خلال تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وتكلفتها.
ووقعت مبادرة محمد بن زايد للماء والبنك الدولي في فبراير الماضي مذكرة تفاهم لتوحيد الجهود الرامية إلى تسريع الابتكار والاستثمار لمعالجة أزمة ندرة المياه العالمية وتعزيز الأمن المائي حول العالم.وفي السياق ذاته، تعمل مؤسسة «سقيا الإمارات» بصورة رئيسية في بحث وتنمية حلول لمشاكل شح المياه وتوفير المياه الصالحة للشرب لتساعد المجتمعات التي تعاني من نقص وتلوث المياه، كما تواصل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه التي تشرف عليها مؤسسة «سقيا الإمارات» تكريم المؤسسات ومراكز البحوث والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، ممن يطورون تقنيات ونماذج مبتكرة لإنتاج وتحلية وتنقية المياه باستخدام الطاقة المتجددة.

أخبار ذات صلة سليمان إبراهيم يختتم مشاركة منتخب الجودو في «تبليسي جراند سلام» برونو بيريرا مدرباً لدبا

مقالات مشابهة

  • زيادة الإنتاج وخفض التكاليف.. ما هي خطة «ترامب» لتعزيز قطاع الطاقة؟
  • مشاريع طرق وإنارة لتعزيز البنية الأساسية في جنوب الباطنة
  • اليوم العالمي للمياه.. الإمارات في صدارة الجهود العالمية لتعزيز الأمن المائي
  • الصين تسجل أرقاماً قياسية في استثمارات الطاقة النظيفة
  • رئيس دائرة الطاقة – أبوظبي: خطوات نوعية لتعزيز الوعي بقضايا البيئة والمناخ
  • جامعة عين شمس توقع بروتوكول تعاون مع الجمعية الجغرافية لتعزيز البحث العلمي
  • السوداني: نموذج مشاريع توليد الطاقة من النفايات بالعراق هو الأحدث في المنطقة
  • وزير الخارجية: الذكاء الاصطناعي أهم التقنيات لتعزيز التنمية في أفريقيا
  • صندوق تنمية الموارد البشرية وأكاديمية الطاقة والمياه يوقّعان اتفاقية تعاون
  • دبي.. توقيع اتفاقية لدراسة استخدام الهيدروجين الأخضر في التنقل