بغداد اليوم - نينوى

أكد مجلس محافظة نينوى، اليوم الاثنين (17 شباط 2025)، أن 70% من الأشخاص الذين فقدوا في أعقاب سيطرة داعش الارهابي على سهل نينوى لا يزال مصيرهم مجهولا.

وقال عضو مجلس المحافظة، محمد عارف، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تنظيم داعش قام بخطف عدد كبير من أبناء القرى والقصبات والمدن في سهل نينوى خلال فترة سيطرته على المنطقة بعد حزيران 2014"، لافتاً إلى أن "70% منهم لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن، بينهم أطفال ونساء ومسنين".

وأضاف، أن "جثتين من المفقودين تم العثور عليهما في الأسابيع الماضية خلال اكتشاف مقبرة في محيط سجن بادوش، مما يعزز الفرضية بأن مصير العديد من المفقودين قد يكون في مقابر جماعية لم يتم اكتشافها بعد".

وأشار إلى أن "سنجار تمثل النسبة الأكبر من المفقودين خلال فترة سيطرة داعش على مناطق نينوى، ولا يزال مصير عدد كبير من الأشخاص غير معلوم".

وأكد عارف، أن "الملف مفتوح، وهناك مساعٍ مستمرة لكشف مصير المفقودين من خلال البحث عن أي معلومات قد تقود إلى معرفة مصيرهم"، موضحا، أن "كل خبر يتعلق باكتشاف مقبرة جماعية يعيد الأمل إلى الأهالي، رغم أنهم يعيشون حالة نفسية صعبة بسبب غموض مصير أحبائهم"، مضيفا أن "هذا الملف الإنساني لم يتم حسمه منذ أكثر من 10 أعوام".

وفي أعقاب سيطرة تنظيم داعش على مناطق سهل نينوى منذ يونيو 2014، تعرض الآلاف من سكان المنطقة للاختطاف والمأساة. وعلى الرغم من الأمل الذي ينعش كل خبر جديد عن اكتشاف مقبرة جماعية أو العثور على جثث من المفقودين، إلا أن الأهالي لا يزالون يعانون من غموض شديد يكتنف مصير أحبائهم.

ويظل هذا الملف الإنساني من أكبر القضايا العالقة في العراق منذ نحو أكثر من 10 سنوات، حيث يسعى الجميع إلى معرفة الحقيقة، لكن دون أن تلوح النهاية في الأفق.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من المفقودین سهل نینوى

إقرأ أيضاً:

النازحون شمالي الضفة.. معاناة شديدة وأمل العودة لا يموت

الثورة / متابعات

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية في 21 يناير الماضي، اضطر أكثر من 40 ألف مواطن إلى النزوح عن منازلهم قسرًا، بسبب عدوان الاحتلال الذي استهدف مخيمات جنين، طولكرم، ونور شمس، وخلف دمارًا واسعًا في البنية التحتية والممتلكات.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، باتت آلاف العائلات مشردة وسط ظروف إنسانية قاسية، حيث تفتقر أماكن الإيواء إلى أدنى مقومات الحياة.

وبينما يحاول الاحتلال فرض واقع جديد عبر سياسة الهدم والتهجير، يتمسك الفلسطينيون بحقهم في العودة، رغم المأساة التي يعيشونها.

“تركنا البيت ولم نأخذ إلا هوياتنا”

رامي جابر (37 عامًا)، أحد النازحين من مخيم جنين، كان يعيش حياة بسيطة مع زوجته وأطفاله الثلاثة، قبل أن يجد نفسه مجبرًا على مغادرة منزله وسط القصف العنيف.

يروي لحظات الرعب التي عاشها قائلاً: “في البداية لم أصدق أننا سنضطر للمغادرة، كنا نظن أن القصف لن يصل إلينا، لكنه اقترب أكثر فأكثر، خرجنا بسرعة، لم نأخذ معنا إلا هوياتنا وبعض الملابس للأطفال، عندما عدت بعد أيام، وجدت المنزل قد تحول إلى كومة من الحجارة، وكأنه لم يكن موجودًا يومًا.”

حاليًا، يعيش رامي مع أسرته في مدرسة تحولت إلى مركز إيواء مؤقت، لكنه يشعر بالعجز أمام أسئلة أطفاله، خاصة ابنته التي تسأله يوميًا: “بابا، متى نرجع لبيتنا؟”، فيجيبها بصوت يملؤه الحزن: “قريبًا يا ابنتي، قريبًا إن شاء الله”

“رمضان بلا بيت.. بلا روح”

مريم عبد الرازق (42 عامًا)، من مخيم نور شمس في طولكرم، فقدت منزلها خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير، وهي الآن تعيش مع أطفالها في منزل أحد أقاربها.

تصف حياتها الجديدة بمرارة أنه في رمضان الماضي، كنا نجتمع على مائدة واحدة، نتناول الإفطار سويًا، ونسمع صوت الأذان من مسجد الحي.

تتابع: “اليوم، نحن متفرقون، بعضنا في مراكز الإيواء، وبعضنا في بيوت الأقارب. حتى المسجد الذي كان ابني يذهب إليه كل يوم دُمّر خلال القصف، أشعر بأن الاحتلال لا يستهدف فقط بيوتنا، بل يحاول سرقة حياتنا نفسها”.

“الخروج كان أخطر من البقاء”

عبد الكريم سليم (55 عامًا)، من مخيم طولكرم، يروي كيف كان الهروب من المخيم أشبه برحلة موت.

يقول: “عندما بدأ القصف على المخيم، قررت مغادرة المنزل مع زوجتي وأحفادي، لكن الطريق كان أخطر مما توقعت، الجنود الإسرائيليون كانوا يطلقون النار على كل من يتحرك، رأيت جاري يسقط أمامي بعدما أصيب برصاصة أثناء محاولته الفرار، لم أستطع مساعدته، كان عليّ أن أنقذ عائلتي.”

وصل عبد الكريم وعائلته إلى بيت أحد الأقارب، لكنه لا يشعر بالأمان، مؤكدًا: “الاحتلال يريد أن يجعلنا نشعر أننا بلا مأوى، بلا وطن، لكننا سنعود، حتى لو دمروا المخيم بأكمله”.

مراكز الإيواء.. معاناة لا تنتهي

تعيش العائلات النازحة في ظروف إنسانية مأساوية، حيث تفتقر مراكز الإيواء إلى المياه النظيفة، الطعام، والرعاية الصحية، العديد من الأطفال لم يعودوا إلى مدارسهم، مما يهدد مستقبلهم التعليمي.

أحمد ناصر (29 عامًا)، متطوع في أحد مراكز الإيواء، يؤكد أن الوضع هنا لا يمكن تحمله، وأن العائلات تنام على الأرض، والأطفال يعانون من الأمراض بسبب نقص النظافة.

يقول: “نحاول تقديم المساعدة، لكن الاحتياجات أكبر من إمكانياتنا”.

الاحتلال يسعى للتهجير القسري

وتشير التقارير إلى أن الاحتلال يستهدف مخيمات شمال الضفة بسياسة ممنهجة، تعتمد على تدمير المنازل، تهجير السكان، وفرض واقع جديد يخدم التوسع الاستيطاني، لكن رغم ذلك، يتمسك الفلسطينيون بحقهم في العودة.

أما خليل أبو حسن (60 عامًا)، من جنين، يقول بحزم: “يقولون إن العودة إلى المخيم لن تكون ممكنة قريبًا، لكننا لن نقبل بذلك، حتى لو دمروا المخيم، سنعيد بناءه من جديد.. هذا وطننا، ولن نتخلى عنه”.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. محاكمة متهمين بخلية داعش قنا
  • نظر محاكمة متهمين بقضية خلية داعش قنا اليوم
  • زيادات في منحة البطالة والأجور .. رئيس الجمهورية يكشف
  • برلماني: إسرائيل تقود المنطقة إلى مصير مجهول
  • فرنسا: المؤبد بحق مهدي نموش سجّان داعش المتهم باحتجاز رهائن غربيين في سوريا
  • تجدد العدوان الإسرائيلي ينذر بارتفاع متسارع في أعداد المفقودين بغزة
  • قبور من الركام لآلاف المفقودين في غزة
  • مكتب الزيتون في وزارة الزراعة: إنتاج سوريا من زيت الزيتون 122 ألف طن خلال الموسم الماضي و22 ألف طن منها للتصدير ‏
  • البنك المركزي الإيراني يتحدث عن الاقتصاد العراقي: حقق نمواً بنسبة 1.4 بالمئة
  • النازحون شمالي الضفة.. معاناة شديدة وأمل العودة لا يموت