مرَّت أكثر من 500 يوم على الحرب الوحشية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أحدثت تدميرا كاملا للبنية التحيتة وأكثر من 50 ألف شهيد وآلاف من الجرحى والمصابين، إضافة إلى النازحين، قبل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بجهود مصرية قطرية وأمريكية، فيما تطال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهامات بعرقلة المرحلة الثانية، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».

اتفاقية وقف إطلاق النار التي تنص على ثلاث مراحل لتبادل الأسرى والمحتجزين، وتمت المرحلة الأولى بتسليم 33 محتجزا إسرائيليا، مقابل 1300 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، فيما يتهم المجتمع الإسرائيلي نتنياهو بعرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب «تايمز أوف إسرائيل».

إضراب أهالي المحتجزين الإسرائيليين

دعا أهالي المحتجزين الإسرائيليين إلى الإضراب عن الطعام، اليوم الاثنين، وهو اليوم الـ500 لاحتجاز ذويهم، وذلك احتجاجا عن تباطؤ بنيامين نتنياهو في تنفيذ المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

وقالت عائلات إسرائيلية: «يجب أن نتحرك فورا وأن نستغل هذا الزخم للوصول الى اتفاق سريع»، كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.

كما دعا الأهالي إلى التجمع في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن بقية أبنائهم المحتجزين، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك وقت.

اتهامات لنتنياهو بعرقلة الصفقة

وقال مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه لـ«تايمز أوف اسرائيل» إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وأضاف المسؤول أن هؤلاء المسؤولين مستعدون التخلي عن حياة المحتجزين مقابل مكاسب سياسية، موضحا أن الدليل على ذلك هو التسريبات التي خرجت من مكتب نتنياهو التي تفيد بأنه يريد تمديد المرحلة الأولى إلى أجل غير مسمى بدلا من البدء في المرحلة الثانية التي بموجبها انتهاء الحرب.

وأوضح أن هذا يُشكِّل خرقا للاتفاق الذي ينص على أنه يجب بدء مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق، بحيث لا يتجاوز اليوم الـ16 من المرحلة الأولى في 3 فبراير أي قبل نحو أسبوعين.

في السياق ذاته، أصدر المتحدث باسم نتنياهو بيانا أصر فيه على أن إسرائيل لن تبدأ حاليا مفاوضات بشأن صفقة المحتجزين.

في المقابل، يتعرض نتنياهو لضغوط من اليمين المتطرف لاستئناف الحرب ضد حماس.

من جانبه، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئليل سموريتش، بانسحاب حزبه من الحكم، إذ لم يستأنف الحرب، وزعم المسؤول في حديثه لـ«تايمز أوف إسرائيل» أنه حتى لو إسرائيل غيَّرت نهجها، وانخرطت في مفاوضات المرحلة الثانية فلن يكون هناك وقت كافٍ لإنهاء تلك المحادثات بحلول نهاية المرحلة الأولى في 3 مارس المقبل.

بدوره، وعد نتنياهو سموريتش أن مفاوضات المرحلة الثانية بشأن تبادل المحتجزين لن تتم إلا بموفقة مجلس الوزراء على هذه الخطوة كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين. 

المرحلة الثانية أكثر تعقيدا

في السياق ذاته، قال مبعوث الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، ستيف ويتكف، إنه في حين لا تزال توجد صعوبات بشأن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل فإن المرحلة الثانية ستبدأ بالتأكيد والرئيس الأمريكي يريد ذلك.

وأضاف «ويتكوف» أنه أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية مع كلا الطرفين، مبينا أن المرحلة الثانية أكثر تعقيدا بشأن جمع كلا الطرفين المختلفين معا لكنه أكد أنه المحادثات ستستمر قربيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة صفقة تبادل الأسرى نتنياهو مفاوضات المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار المرحلة الأولى

إقرأ أيضاً:

جهود مصرية قطرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة إسرائيل تواصل عدوانها على جنين وطولكرم «العربية الإسلامية» تحذر من توسع الصراع الإقليمي جراء التصعيد

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليات عسكرية برية في أنحاء قطاع غزة، وحظر التنقل من وإلى جنوب القطاع، فيما كثفت مصر وقطر اتصالاتهما لبحث تمديد وقف إطلاق النار. 
واتفق وزيرا خارجية مصر وقطر، دولتيْ الوساطة في المفاوضات غير المباشرة، أمس، على استمرار التنسيق المشترك لاحتواء التوترات وتدشين تسوية سياسية تضمن استقرار المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، فيما تبحث حركة «حماس» اقتراحاً جديداً طرحه الوسطاء لوقف الحرب، واستئناف تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية، أمس، إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن على العمل المشترك من أجل تدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستديم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع الإقليمي.
وذكر البيان أن عبد العاطي ونظيره القطري تبادلا الرؤى حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المشتركة للبلدين؛ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
كما تم بحث سبل تنسيق المواقف للترويج لـ«الخطة العربية الإسلامية» للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لحشد الدعم للخطة، فضلاً عن التنسيق بين الجانبين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.
ويسعى الوسطاء المصريون والقطريون، إلى إعادة إحياء المفاوضات بين إسرائيل و«حماس»، لوضع محادثات وقف النار وإطلاق سراح المحتجزين على المسار مجدداً.
وفي السياق، قال مصدر في «حماس»، أمس، إن الاتصالات مع الوسطاء جارية بشكل مكثف لتجاوز الأزمة ووقف الحرب، مشيراً إلى أن الحركة تبحث حالياً اقتراحاً طرحه الوسطاء لوقف الحرب، واستئناف تنفيذ اتفاق وقف النار.
وأضاف المصدر أن «حماس»، لم ترفض الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ولكن الحركة اشترطت أن يتم البدء بمفاوضات ومقتضيات المرحلة الثانية.
وأوضح أن «حماس» أبلغت الوسطاء بالاستعداد للتعاطي بإيجابية ومرونة مع أي اقتراح يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، والمطالبة بضمان الانتقال للمرحلة الثانية التي تعالج قضايا الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة.
وأضاف أن مصر تبذل جهوداً مكثفة وقوية، واتصالات ومباحثات، لاحتواء الأزمة ووقف العدوان والعودة لتنفيذ الاتفاق.
أمنياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، بدء عمليات عسكرية برية في أنحاء قطاع غزة، مشيراً إلى أن إحدى العمليات تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه.
وحظر الجيش الإسرائيلي حركة سكان قطاع على محور صلاح الدين، بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس، وقال إن التحرك من الشمال إلى الجنوب يسمح فقط عبر طريق الرشيد.
وفي وقت لاحق أمس، أعلن الجيش بدء عملية برية على محور الساحل في منطقة «بيت لاهيا» شمالي قطاع غزة. وشن الجيش الإسرائيلي ضربات على مناطق متفرقة بالقطاع، ما أودى بحياة العشرات.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 7 فلسطينيين جراء استهداف منزل في بني سهيلا، و8 آخرين، في قصف استهدف منزلاً في عبسان الكبيرة.
كما قتل آخرون جراء استهداف منزل في ميراج، ولم تحدد الوكالة عدد الضحايا في هذه الضربة، وقتل 3 جراء استهداف منزل في بلدة الفخاري.
وأشارت الوكالة إلى وقوع 10 ضحايا جراء استهداف منزل في منطقة مصبح شرق رفح، كما قتلت الضربات 7 فلسطينيين جراء استهداف منزل في حي السلاطين غرب بيت لاهيا. وأعلنت مصادر طبية أن الضربات الإسرائيلية قتلت منذ فجر أمس، 95 فلسطينياً، أغلبهم من النساء والأطفال.
ودخل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يومه الثالث أمس، بعد أن استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة الثلاثاء، بضربات واسعة.
وأعلنت حركة «حماس» أمس، أنها قصفت مدينة تل أبيب برشقة صاروخية، رداً على المجازر بحق المدنيين.

مقالات مشابهة

  • دوّامة الحرب والإبادة.. نتنياهو يؤجج نيران الحرب وإسرائيل في مرمى صواريخ غزة واليمن ولبنان
  • حماس ترفض اتهامات واشنطن بقلب الحقائق وتؤكد تمسكها بخيار الهدنة
  • زيلينسكي يتهم بوتين بعرقلة جهود السلام قبل انطلاق محادثات السعودية
  • حماس ليست معنية بإدارة غزة.. والاتصالات لم تتوقف بشأن مقترح ويتكوف
  • أوهام نتنياهو بالتفاوض تحت النار هل تعيد المحتجزين؟
  • سيجريد كاخ: الفلسطينيون يعانون من حالة موت جماعي
  • رشقة صواريخ من غزة نحو عسقلان.. الثانية بعد استئناف الاحتلال عدوانه
  • جهود مصرية قطرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول أممي: مكاسب وقف الحرب في غزة انقلبت بعد العدوان الإسرائيلي
  • صحة غزة تكشف حصيلة تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع.. مئات الشهداء والجرحى