العبيدي: أولى بالشعب الليبي وحده حلّ أزمة بلاده
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي جبريل العبيدي، إن بعد فوضى 2011 الممتدة والمستمرة، في ظل غياب المؤسسات وتغييب منصب الرئيس، أصبحت ليبيا في حكم الدولة المؤجلة منذ أن غدت الأزمة الليبية ضحية للترحيل المتعمد من حوار غدامس الليبية، إلى ماراثون اتفاق الصخيرات المغربية، إلى تونس مروراً بسلطنة عمان وبجنيف، وبرلين الأولى والثانية، وباريس الأولى والثانية، مع إعادة تكرار الوجوه نفسها والشخوص تقريباً بترتيب مختلف، كأمراء الحرب وقادة ميليشيات وقيادات «إخوانية»، بل متهمين ومسجلين على قوائم الإرهاب في بعض الدول، ومنها قوائم «الرباعية» لاستكمال الصورة النمطية التي لم تنتج ولن تنتج حلاً ممكناً قابلاً للتعايش أو التطبيق والديمومة، حتى يصلح ليكون خطوطاً ومعالم لخريطة طريق للخروج من الأزمة.
أضاف في مقال على حسابه بموقع فيسبوك: تعرضت الأزمة الليبية لسياسة الإغراق في مستنقع كيسينغر بصراع الفرعيات وتفتيت الأزمة وترحيل الحل من مكان لآخر، فمنذ نقل الحوار من «ليبي ليبي على أرض ليبية» إلى متعدد الجنسيات، بدأت سياسة توظيف الأزمة التي هي في الأصل ليست ليبية خالصة، بل هي أزمة دولية، ولهذا يسعى كثير من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية إلى استمرارها، ويمكن حلّها عند إبعاد هذه الشخصيات الجدلية، وملاحقة المجرمين منهم، عبر محكمة الجنايات الدولية ودعوة جادة للنشطاء الوطنيين ومشايخ القبائل، وأساتذة الجامعات والمجتمع المدني، إلى مؤتمر ليبي ليبي جامع، لا يحمل أي رؤى أو أجندات خارجية ولا مؤدلجة، مثل التي يحملها جماعات الإسلام السياسي من «إخوان» و«قاعدة»، والدعوة إلى انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مباشر، وإلا نصبح في دوران مستمر، وترحيل الأزمة وإطالة عمرها، ما دامت لا تزال الدول ذات المصلحة سباقة لإعادة إنتاج هذه الشخصيات وفرضها ضمن قائمة أي حوار ليبي.
وتابع قائلًا “الأزمة الليبية والصراع والتدخل الخارجي توقف عند خط سرت الجفرة (وسط ليبيا) بينما الأطراف المتصارعة لا تزال بعيدة عن أي اتفاق أو توافق، وذلك لانعدام الثقة بين الطرفين من جانب، وبسبب الاستقواء بالخارج، ما جعل القرار خارج الحدود الليبية، فالصراع الأوروبي (الإيطالي الفرنسي)، والتنسيق الروسي التركي، واستخدام ليبيا ورقة ابتزاز، وصراعات أخرى، جميعها جعل من الأزمة الليبية أزمة دولية. حلّ الأزمة الليبية في الواقع أولى به الليبيون وحدهم، وهم أولى بالتفاهم فيما بينهم، ولتبقَ الدول الراعية والسفراء والأمم المتحدة مجرد وسيط”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الأزمة اللیبیة
إقرأ أيضاً:
الشركسي: الحديث عن موازنة موحدة هروب من أزمة الشرعية
????️ الشركسي: الأزمة ليست اقتصادية بل أزمة شرعية وتعطيل للتاريخ
ليبيا – تساءل عضو ملتقى الحوار السياسي أحمد الشركسي عن جدوى البحث عن ميزانية موحدة بين الحكومات في ظل الأزمة الراهنة، معتبرًا أن السبب الحقيقي للأزمة لا يتعلق بالاقتصاد بل بالشرعية السياسية.
???? “الأزمة أزمة سلطة لا موازنة” ????
الشركسي قال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” إن:
“الأزمة ليست أزمة اقتصادية تبحث عن ميزانية موحدة بين معاشر الحكومات ليقتسموها، بل هي بشكل قطعي أزمة سلطة وشرعية”.
???? تحذير من ترحيل الأزمة الكبرى ????️
أوضح الشركسي أن عمليات البحث عن موازنة موحدة ما هي إلا محاولات لتعطيل التاريخ وترحيل الأزمة الحالية لتلتحق بأختها القديمة، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى تكوين أزمة أكبر وأكثر تعقيدًا.