زيلينسكي: أوكرانيا "لن تعترف" بأي اتفاق روسي أميركي دوننا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إن كييف لن تشارك في المحادثات التي ستعقد في السعودية هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال للصحفيين في إفادة صحفية عبر الفيديو من الإمارات حيث يقوم بزيارة رسمية: "أوكرانيا لن تشارك. أوكرانيا لم تعلم شيئا عن ذلك".
وتابع قائلا: "أوكرانيا تعتبر أي مفاوضات عن أوكرانيا دون وجودها على أنها دون جدوى ولا يمكن أن نعترف.
وسيزور فولوديمير زيلينسكي السعودية الأربعاء، غداة اجتماعات مقررة بين مسؤولين روس وأميركيين في الرياض، على ما أفاد ناطق باسم الرئيس الأوكراني وكالة فرانس برس.
وقال سيرغي نيكيفوروف إن زيلينسكي سيزور السعودية مع زوجته في إطار زيارة رسمية "مخطط لها منذ فترة طويلة". وأعلن زيلينسكي الرحلة الأسبوع الماضي من دون تحديد موعد، مضيفا أنه لا يعتزم لقاء مسؤولين روس أو أميركيين.
وستأتي زيارته غداة اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين أميركيين في إطار ما يقول الكرملين إنها جهود لإصلاح علاقات موسكو مع واشنطن.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
تفاؤل أمريكي وحذر روسي بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت العاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، جولة من المحادثات الحساسة بين وفدين من الولايات المتحدة وروسيا، بهدف التوصل إلى تفاهم بشأن مقترح وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في البحر الأسود. وبينما أبدت واشنطن تفاؤلًا حذرًا بشأن تحقيق تقدم ملموس، أقرّ الجانب الروسي بصعوبة التفاوض وتعقيد القضايا المطروحة، مع توقعات بإعلان إيجابي قريب.
أكد جريجوري كاراسين، عضو الوفد الروسي، أن الحوار كان معقدًا لكنه مفيد للطرفين، مشيرًا إلى أن المحادثات لم تفضِ إلى توافق كامل، لكنها فتحت مجالًا للتعاون المستقبلي. وأشار إلى أن اللقاء اكتسب أهمية خاصة نظرًا لكونه أول تواصل مباشر بين الجانبين منذ وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الحكم.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيكشف، الثلاثاء، عن بعض الجوانب الخاصة بالمفاوضات، ما يعكس حساسية الملفات المطروحة للنقاش.
وفقًا لمصادر أمريكية، فإن المباحثات التي قادها مسؤولون بارزون من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأمريكية ركزت على عدة محاور، أبرزها وقف الهجمات على منشآت الطاقة، وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وحماية البنية التحتية المدنية في مناطق النزاع.
وفي هذا السياق، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المفاوضات لم تقتصر على وقف إطلاق النار، بل شملت أيضًا قضايا تتعلق بترسيم الحدود وملكية محطات الطاقة، في إشارة إلى الأبعاد الاستراتيجية التي تحكم الصراع.
بعد اختتام المحادثات الروسية-الأمريكية، من المقرر أن يلتقي الوفد الأمريكي بوفد أوكراني في الرياض، الثلاثاء، لاستكمال المناقشات. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المسؤولين الأوكرانيين سينسقون مع الفريق الأمريكي لضمان تحقيق نتائج تصب في مصلحة كييف.
وتسعى أوكرانيا إلى ضمان التزام موسكو بوقف العمليات العسكرية، خصوصًا في البحر الأسود، حيث تصاعدت التهديدات التي تؤثر على الملاحة الدولية وأمن الطاقة في المنطقة.
تعكس محادثات الرياض تحركًا دبلوماسيًا واسعًا في محاولة لاحتواء الأزمة الأوكرانية، لكنها في الوقت ذاته تكشف عن مدى تعقيد الملفات المطروحة، لا سيما مع استمرار التباين في وجهات النظر بين موسكو وواشنطن.
وبينما تعول الولايات المتحدة على دفع المفاوضات باتجاه اتفاق يخفف التصعيد، تتمسك روسيا بمواقفها الاستراتيجية، وهو ما قد يجعل الوصول إلى تسوية شاملة أكثر صعوبة، خاصة في ظل استمرار الصراع على الأرض واستمرار الضغوط الدولية على موسكو.
تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه المفاوضات ستشكل خطوة نحو وقف التصعيد، أم أنها مجرد محاولة جديدة لإدارة الأزمة دون حلول جذرية.