البوابة نيوز:
2025-05-02@11:19:39 GMT

ريفييرا فلسطينية عربية بأيادٍ مصرية

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

  تنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على حظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى دولة أخرى أياً كانت الدواعي، ولكن ترامب ما زال يجعجع ويلوح بكروت الضغط على العالم العربي مصرًا على التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة سواء كان يصرح بذلك من أجل رفع سقف الطموحات السياسية من أجل الحصول على المكاسب الكافية لقوات الاحتلال أو سواء يعني ذلك بالفعل، فهو جرم دولي بلا شك محاولاً فرض واقع جديد على المنطقة مغيرًا ملامحها ومقدراتها.

ولكن هذا لن يحدث ولا حتي في أحلامهم، لأن على قدر أحزان ومشقات وويلات فلسطين إلا أنها محظوظة كون الدولة المصرية جارتها، وتحمل لها كل الالتزام الاخلاقى والتاريخي والعربي والديني، فوجود الدولة المصرية بموقعها الجيوسياسى هو كالغصة في الحلق للكيان الصهيوني ولأمريكا لتنفيذ أى مخطط آثم في المنطقة، حيث أكد السيد الرئيس أكثر من مرة  أنه لا جلوس على طاولة المفاوضات من الأساس طالما كان ملف التهجير مطروحًا، فالتهجير لا يعنى إلا نسف وتصفية القضية الفلسطينية للأبد؛ ذلك الرفض القاطع والحاسم والثابت هو ما يردع الجميع وهو الذي يحافظ على قوام القضية الفلسطينية، فلن يتمكن التاريخ الحكم على ماثل أمام محكمته وهو ليس على قيد الحياة، وحتى إن كان طوفان الأقصى أعنف تصعيد عسكري دار في تلك المنطقة ولكنه هو الذي استحضر القضية للحياة مرة أخري.

وهنا لا تكتفي الدولة المصرية بالرفض القاطع للتهجير ولكنها تتخذ الخطوة التي تليه ألا وهي التنمية وإعادة الإعمار، فالتنمية وإعادة تأهيل القطاع للعيش مرة أخرى هما السبيلان الوحيدان لقطع الطريق على مخطط التهجير، ولشد أزر أهالي غزة وتثبيت أقدامهم في القطاع فتتبخر أحلام الآخرين في التهجير والاستيلاء على القطاع.

وفى حقيقة الأمر، فإعادة الإعمار فن وحرفة، لأنه لا يعنى ترميم البنية التحتية فحسب، ولكن وبالأخص في قطاع غزة يجب إعادة الإعمار على أكثر من صعيد؛ الصعيد النفسي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي والديموغرافي، فتدمير قطاع غزة في الحرب الشعواء الذي شنتها قوات الاحتلال لم يكن  تدميرًا عشوائياً، بل دمر صحة النشء واستهدفهم، فمنهم من فقد ساقه ومنهم من فقد ذراعه، علمًا بأنه هؤلاء هم شباب الغد الذين سيكملون النضال، ومن ثمّ فإنهم أهم فئة لابد أن تشملهم خطة إعادة الإعمار بالتأهيل النفسي والجسدي،  واستعادة الهيكل الديموغرافى السكاني لأهل قطاع غزة.
فيا عزيزي ترامب، لا تأخذك الأحلام، سيناء للمصريين وغزة للفلسطينيين، وإن وجُدت ريفييرا الشرق فستكون بأيادٍ مصرية عربية طالما مصر هي الجارة والشقيقة الأكبر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدولة المصرية الرفض القاطع للتهجير

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تحول غزة إلى «مقبرة جماعية»

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مقتل 35 فلسطينياً وإصابة 109 خلال 24 ساعة في غزة غوتيريش: إدخال المساعدات إلى غزة غير قابل للتفاوض

حذر جوناثان فاولر مدير الاتصالات في «الأونروا» من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكداً أن شبح المجاعة يخيم على القطاع وسط استمرار إغلاق إسرائيل المعابر والعمليات العسكرية.
وقال فاولر، في تصريحات صحفية أمس، إن المواد الغذائية في القطاع قد نفدت نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، متهماً تل أبيب باستخدام الغذاء كسلاح في «حرب إبادة» مستمرة منذ 19 شهراً.
ووصف المشهد في غزة بأنه «أشبه بأهوال يوم القيامة»، مؤكداً أنه يفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، وأن القطاع يمر بأسوأ مرحلة إنسانية منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.
وأوضح فاولر أن «منع دخول المساعدات الغذائية لأكثر من 50 يوماً تسبب في تجويع السكان، معتبراً أن المجاعة الحالية قرار سياسي إسرائيلي بالكامل».
وأكد أن «إدخال المساعدات ممكن إذا فُتح المجال، لكن إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً يمنع وصول أي شيء، في ظل تجاهل المجتمع الدولي للدعوات المتكررة بفك الحصار».
ووصف فاولر الحصار المفروض وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه «فضيحة حقيقية»، مطالباً بتحرك عاجل لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
ومن جانبه، قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لـ«الأونروا»، إن الأوضاع الحالية في قطاع غزة لم يسبق أن وصلت إلى هذا المستوى.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.
وفي السياق، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، من تحول قطاع غزة إلى «مقبرة جماعية» للفلسطينيين ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم.
وقالت رئيسة شؤون الطوارئ في المنظمة كلير نيكوليه في تصريح صحفي، إن قرار محكمة العدل الدولية في الشروع بإجراءات استشارية بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة سيستغرق وقتاً.
وأضافت نيكوليه أن «سكان غزة لا يملكون هذا الترف في انتظار أي مسار قانوني لإنهاء سياسة الخنق المتعمد من إسرائيل لدخول المساعدات والغذاء والدواء إلى غزة». وذكرت أن من «شأن هذا التأخير الحكم على مزيد من الفلسطينيين بالموت في وقت كان يمكن إنقاذهم فيما يشاهد العالم بلا مبالاة من دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه الوحشية العشوائية والمروعة».
ولفتت إلى أن الوضع في غزة «كارثي» على جميع المستويات، مشيرةً إلى الحظر الكامل الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية منذ الثاني من مارس ما يخلف عواقب مميتة على المدنيين في غزة.
وأوضحت أن «هذا الأمر يقوض قدرتنا كعاملين إنسانيين وطبيين على الاستجابة بشكل فعال أو مجد»، مؤكدةً أن «السلطات الإسرائيلية لا تستخدم المساعدات كأداة للتفاوض فحسب بل تستعملها كسلاح حرب ووسيلة عقاب جماعي لأكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع».
وشددت مسؤولة المنظمة على أن فرق «أطباء بلا حدود» تشهد على نقص الإمدادات الطبية والغذائية مطالبة الدول بممارسة ضغط أكبر على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات على نطاق واسع إلى القطاع لتجنب مزيد من المعاناة والوفيات.

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تعقب على الهجوم الإسرائيلي على سفينة كسر حصار غزة
  • دولارات تُضخّ في لبنان.. من الذي يأتي بها؟
  • روسيا: تصحيح الظلم التاريخي يبدأ بإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • منظمة عربية تطلق مبادرة لدعم التعليم في فلسطين
  • مصادر طبية فلسطينية: 10 شهداء في قصف الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • كيف يبدو قطاع الاتصالات في أفغانستان؟
  • تحذيرات من تحول غزة إلى «مقبرة جماعية»
  • بالأرقام.. تداعيات أزمة الجوع في قطاع غزة
  • وزير الخارجية: التهجير خط أحمر.. ولن نساوم على القضية الفلسطينية |فيديو
  • وزير الخارجية: مصر ترفض أي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين