البوابة نيوز:
2025-02-20@09:11:01 GMT

ريفييرا فلسطينية عربية بأيادٍ مصرية

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

  تنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على حظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى دولة أخرى أياً كانت الدواعي، ولكن ترامب ما زال يجعجع ويلوح بكروت الضغط على العالم العربي مصرًا على التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة سواء كان يصرح بذلك من أجل رفع سقف الطموحات السياسية من أجل الحصول على المكاسب الكافية لقوات الاحتلال أو سواء يعني ذلك بالفعل، فهو جرم دولي بلا شك محاولاً فرض واقع جديد على المنطقة مغيرًا ملامحها ومقدراتها.

ولكن هذا لن يحدث ولا حتي في أحلامهم، لأن على قدر أحزان ومشقات وويلات فلسطين إلا أنها محظوظة كون الدولة المصرية جارتها، وتحمل لها كل الالتزام الاخلاقى والتاريخي والعربي والديني، فوجود الدولة المصرية بموقعها الجيوسياسى هو كالغصة في الحلق للكيان الصهيوني ولأمريكا لتنفيذ أى مخطط آثم في المنطقة، حيث أكد السيد الرئيس أكثر من مرة  أنه لا جلوس على طاولة المفاوضات من الأساس طالما كان ملف التهجير مطروحًا، فالتهجير لا يعنى إلا نسف وتصفية القضية الفلسطينية للأبد؛ ذلك الرفض القاطع والحاسم والثابت هو ما يردع الجميع وهو الذي يحافظ على قوام القضية الفلسطينية، فلن يتمكن التاريخ الحكم على ماثل أمام محكمته وهو ليس على قيد الحياة، وحتى إن كان طوفان الأقصى أعنف تصعيد عسكري دار في تلك المنطقة ولكنه هو الذي استحضر القضية للحياة مرة أخري.

وهنا لا تكتفي الدولة المصرية بالرفض القاطع للتهجير ولكنها تتخذ الخطوة التي تليه ألا وهي التنمية وإعادة الإعمار، فالتنمية وإعادة تأهيل القطاع للعيش مرة أخرى هما السبيلان الوحيدان لقطع الطريق على مخطط التهجير، ولشد أزر أهالي غزة وتثبيت أقدامهم في القطاع فتتبخر أحلام الآخرين في التهجير والاستيلاء على القطاع.

وفى حقيقة الأمر، فإعادة الإعمار فن وحرفة، لأنه لا يعنى ترميم البنية التحتية فحسب، ولكن وبالأخص في قطاع غزة يجب إعادة الإعمار على أكثر من صعيد؛ الصعيد النفسي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي والديموغرافي، فتدمير قطاع غزة في الحرب الشعواء الذي شنتها قوات الاحتلال لم يكن  تدميرًا عشوائياً، بل دمر صحة النشء واستهدفهم، فمنهم من فقد ساقه ومنهم من فقد ذراعه، علمًا بأنه هؤلاء هم شباب الغد الذين سيكملون النضال، ومن ثمّ فإنهم أهم فئة لابد أن تشملهم خطة إعادة الإعمار بالتأهيل النفسي والجسدي،  واستعادة الهيكل الديموغرافى السكاني لأهل قطاع غزة.
فيا عزيزي ترامب، لا تأخذك الأحلام، سيناء للمصريين وغزة للفلسطينيين، وإن وجُدت ريفييرا الشرق فستكون بأيادٍ مصرية عربية طالما مصر هي الجارة والشقيقة الأكبر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدولة المصرية الرفض القاطع للتهجير

إقرأ أيضاً:

وثيقة عربية شاملة لوقف حرب غزة نهائيًا.. ومصر تنجز 70% من استراتيجية الإعمار

تسعى الدول العربية حاليًا بشكل حاسم لبلورة وثيقة شاملة يكون على أساسها وقف حرب غزة نهائيا وإعادة الإعمار  للقطاع المدمر بالكامل من قبل الاحتلال طوال 15 شهرًا من الإبادة، وفق ما أوردت مصادر لشبكة العربية.

كشفت المصادر لشبكة العربية إن الوثيقة العربية ستقترح بندا لوقف النار في غزة لمدة لا تقل عن 10 سنوات.

وأكدت المصادر  بأن مصر انتهت بنسبة 70% من وضع استراتيجية لإعمار غزة، كما إن الوثيقة العربية تتضمن تعهدات أطراف دولية بعدم شن إسرائيل عمليات عسكرية بغزة طوال فترة الوثيقة  وأيضًا احتمالية استمرار ذلك الحال بعدها، بما يضمن استقرارًا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر فصائلي بغزة يدعو لبرنامج وطني يعيد الإعمار ويسقط مؤامرة التهجير
  • مناطق آمنة ووكالة فلسطينية مستقلة.. أبرز ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
  • دول عربية تطرح خطة لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مقترحات ترامب
  • أحمد موسى: 5 آلاف شركة مصرية جاهزة للعمل في إعادة إعمار غزة
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. معدات الإعمار تدخل غزة بجهود مصرية - قطرية
  • معدات مصرية ثقيلة تبدأ أعمال تمهيد الطرقات داخل قطاع غزة.. شاهد
  • القاهرة الإخبارية: الفلسطينيون في غزة استقبلوا معدات إعادة الإعمار من مصر بفرحة عارمة
  • مباحثات مصرية أممية بشأن ترتيبات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة
  • وثيقة عربية شاملة لوقف حرب غزة نهائيًا.. ومصر تنجز 70% من استراتيجية الإعمار