صناعة السيارات في المملكة.. نحو مركزٍ إقليمي لصناعة السيارات
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
المناطق_واس
تعمل المملكة العربية السعودية على وضع أسس قوية لتحويل صناعة السيارات والوصول إلى الريادة العالمية بدعم من رؤية 2030 الطموحة، والاستثمارات الإستراتيجية والشراكات المبتكرة، وجهود التوطين؛ توفر المملكة بيئة مواتية للنمو المستدام في قطاع السيارات، مع إدخال المركبات الكهربائية (EV) وإنشاء مصانع للتصنيع المحلي وبرامج تطوير المواهب.
وتُسرع المملكة خطواتها لتصبح لاعبًا رئيسًا في سلسلة القيمة العالمية لصناعة السيارات، من خلال توطين كبرى الشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEMs)، وإنشاء أكاديميات تدريب وطنية، والتركيز على التقنيات الحديثة مثل التنقل الإلكتروني والقيادة الذاتية، مما يبني في المملكة أساسًا قويًّا ومرنًا لهذه الصناعة. وقد أدت هذه الجهود إلى تحقيق إنجازات كبرى، وهي في طريقها لتحقيق رؤيتها في أن تصبح مركزًا إقليميًّا لصناعة السيارات.
أخبار قد تهمك انطلاق معرض “ريستاتكس العقاري” غدًا بالرياض بمشاركة نخبة من المطورين العقاريين والجهات التمويلية 16 فبراير 2025 - 8:04 مساءً شرطة الرياض تضبط 3 وافدات بتهمة ممارسة الدعارة في أحد الفنادق 16 فبراير 2025 - 5:33 مساءًونجحت المملكة في توطين عمليات أكثر من أربع شركات رائدة لتصنيع المعدات الأصلية (OEMs)، وسبعة موردين رئيسين، مما قلل الاعتماد على الواردات وعزز سلسلة التوريد المحلية.
وأطلقت شركة سير للسيارات، أول علامة تجارية وطنية للسيارات، من خلال شراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة هون هاي للصناعات الدقيقة (فوكسكون), وتعمل “سير” على تطوير مجموعة مبتكرة من المركبات الكهربائية التي تركز على التنقل الإلكتروني، والاتصال، وتقنيات القيادة الذاتية، مما يعكس تركيز المملكة على التنقل المتطور والمستدام.
وبدأت لوسيد عمليات التجميع في عام 2023 وأقامت مصنعًا محليًّا في المملكة، وهو أحد أكبر الاستثمارات الأمريكية من قبل صندوق الاستثمارات العامة, وأوجدت لوسيد تغييرات جذرية في سوق المركبات الكهربائية العالمية، مع خطط للوصول إلى إنتاج يصل إلى 150,000 سيارة سنويًّا في المملكة، مما يعزز مكانة السعودية مركزًا عالميًّا لصناعة المركبات الكهربائية.
ونجحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، في جذب شركة هيونداي موتور لإنشاء مصنع تصنيع سيارات متطور في المملكة، تبلغ قيمة الاستثمار الإجمالي أكثر من 500 مليون دولار، وستُنتج المنشأة 50,000 مركبة سنويًّا، تشمل المركبات الكهربائية ومحركات الاحتراق الداخلي، مما يعزز قدرات التصنيع المحلية بشكل كبير.
ويمثل إنشاء الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات (NAVA) خطوة محورية في تجهيز القوى العاملة السعودية بمهارات متقدمة في تصنيع المركبات الكهربائية والتقنيات الحديثة في صناعة السيارات.
وتعمل وزارة الصناعة والثروة المعدنية على تعزيز مرونة سلسلة التوريد وتقليل الاعتماد على الواردات، ومن خلال برنامج تطوير الموردين المحليين، تهدف الجهود إلى: تطوير واعتماد الموردين المحليين: لضمان توافق الشركات السعودية مع المعايير العالمية لصناعة السيارات, وتعزيز التنافسية: ليصبح المورد السعودي لاعبًا رئيسًا في السوق العالمية, وتعزيز التعاون: من خلال بناء شراكات طويلة الأمد بين الموردين المحليين والشركات المصنعة الرائدة لدفع النمو الصناعي.
وتشكل القوى العاملة الماهرة عنصرًا أساسيًّا في تحقيق طموحات السعودية في قطاع السيارات، وللتغلب على نقص المواهب المحلية المؤهلة، أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية العديد من المبادرات منها: برامج تدريب متخصصة ومنح دراسية من خلال الأكاديمية الوطنية للسيارات (NAVA) وبالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للصناعة، -توفر المملكة تدريبًا متقدمًا في تصنيع المركبات الكهربائية والتقنيات الحديثة-, كذلك أطلقت برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث: بالتعاون مع الجامعات العالمية الرائدة، -تستثمر المملكة في تعليم المواهب المحلية في تخصصات متعلقة بصناعة السيارات-, وبرنامج تنمية القدرات البشرية: كجزء من رؤية 2030، ويركز هذا البرنامج على بناء قوة عمل وطنية مستدامة تلبي متطلبات صناعة السيارات المتنامية.
وتقوم إستراتيجية المملكة في قطاع السيارات على الالتزام بالاستدامة والابتكار, وتستثمر المملكة بشكل مكثف في المركبات الكهربائية، والتنقل الذاتي، وتقنيات النقل النظيفة، بما يتماشى مع الجهود العالمية لتحقيق
الاستدامة البيئية.
وتهدف المملكة إلى تحقيق معدل انتشار بنسبة 30% للمركبات الكهربائية في الرياض بحلول عام 2030، كجزء من التزامها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
ويُعد قطاع السيارات مساهمًا رئيسًا في الاقتصادات الوطنية حول العالم، وتستغل المملكة هذا القطاع لدفع النمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل، حيث يوفر القطاع بين 5 إلى 7 وظائف في الصناعات المجاورة مقابل كل وظيفة مباشرة في الشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEMs)؛ مما يعزز الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ويوفر آلاف الوظائف عالية الجودة للمواطنين.
ومن المتوقع أن ينمو قطاع السيارات في المملكة بمعدل سنوي يبلغ 12% بحلول عام 2030، مدفوعًا بالاستثمارات الإستراتيجية في التصنيع المحلي، وإدخال حلول التنقل المستدامة، وتطوير القوى العاملة الماهرة وفقًا للمعايير العالمية.
لا تتوقف طموحات المملكة في قطاع السيارات عند الإنتاج والتصنيع، بل تسعى المملكة إلى بناء نظام بيئي مستدام وتنافسي يدمج بين التوطين والابتكار والتعاون العالمي. ومن خلال التركيز على الأهداف الإستراتيجية طويلة الأجل، تُشكل المملكة مستقبلًا لا يقتصر على تلبية الطلب المحلي، بل يجعلها لاعبًا رئيسًا في الأسواق العالمية.
وتؤكد الإنجازات التي تحققت حتى الآن؛ أن المملكة لا تعمل على بناء صناعة للسيارات فقط، بل تبني مستقبلًا قائمًا على الاستدامة والابتكار والفرص.
ومع رؤيتها الإستراتيجية، تُعد المملكة في طريقها للتحول إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات، مما يسهم في تشكيل مستقبل التنقل والمساهمة في عالم أنظف وأكثر استدامة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السيارات المملكة صناعة السيارات المرکبات الکهربائیة فی قطاع السیارات لصناعة السیارات صناعة السیارات ا رئیس ا فی فی المملکة المملکة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية "EVIS أبوظبي".. 21 أبريل
أبوظبي- الرؤية
ينطلق معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية "EVIS أبوظبي 2025" في نسخته الرابعة خلال الفترة من 21 إلى 23 أبريل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (ADNEC)؛ باعتباره الحدث الأبرز في منطقة الشرق الأوسط في مجال المركبات الكهربائية والتنقل المستدام.
ويواصل EVIS أبوظبي تعزيز مكانته كمنصة رئيسية تجمع بين كبار قادة القطاع، والمبتكرين، وصنّاع القرار. وينعقد المؤتمر بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات؛ تأكيدًا على الالتزام بتعزيز حلول التنقل المستدام والطاقة النظيفة.
ويتضمن الحدث معرضًا ديناميكيًا ومؤتمرًا رفيع المستوى، مما يوفر فرصة مثالية لاستكشاف أحدث الابتكارات في قطاع التنقل الكهربائي. وسيكون المعرض بمثابة مركز للابتكار، حيث ستشارك أكبر الشركات العالمية وأبرز الشركات الناشئة بأحدث تقنياتها. كما ستوفر واحة التكنولوجيا (Tech Park) منصة فريدة للشركات الناشئة لعرض حلولها المبتكرة والتفاعل مع لجنة تحكيم من كبار خبراء الصناعة.
وبالتزامن مع المعرض، يستضيف المؤتمر- الممتد على مدى 3 أيام- مجموعة من أبرز الخبراء والمتحدثين العالميين، ومن بينهم الخبير الشهير روجر أتكينز، الذي سيقدم رؤى متعمقة حول أحدث الاتجاهات في صناعة النقل الكهربائي وتأثيرها على المستقبل.
ويوفر الحدث للزوار فرصة تجربة أحدث الطرازات من المركبات الكهربائية من خلال منطقة تجربة القيادة الخارجية (Outdoor EV Test Drive)؛ حيث سيتمكنون من اختبار الأداء المتطور لهذه السيارات. بالإضافة إلى ذلك، ستقدم منطقة "إي-سيركت"(E-Circuit Zone) لمحة مستقبلية عن الدراجات الكهربائية والسكوترات، مما يمنح الحضور تجربة عملية مباشرة حول تطور وسائل النقل الكهربائية.
وقال المهندس ناصر علي البحري، المدير العام لـ نيرفانا للمعارض والمؤتمرات: "يُعد EVIS أبوظبي 2025 الحدث الأهم لكل من يسعى ليكون جزءًا من سوق المركبات الكهربائية المزدهر في الإمارات. نحن في طليعة هذا التحول، وهذا الحدث يمثل منصة مثالية لالتقاء رواد القطاع ومناقشة الأفكار التي تشكل مستقبل التنقل المستدام. هذا أكثر من مجرد مؤتمر—إنه حركة تساهم في دفعنا نحو عالم أكثر استدامة".
وقال هشام البحري المدير التنفيذي لـ"نيرفانا" للمعارض والمؤتمرات: "ما يجعل EVIS أبوظبي 2025 متميزًا؛ كونه منصة تجمع بين التكنولوجيا والتطبيقات العملية. سواء على الأرض، في الجو، أو في البحر، ستعرض هذه القمة أحدث الابتكارات التي تعيد تعريف مستقبل النقل. نحن نتطلع لاستضافة نخبة من الرواد والخبراء لمناقشة الحلول المستقبلية وتعزيز الاستدامة في القطاع".
وكجزء من فعاليات الحدث، تعود جوائز EVIS لتكريم الإنجازات الاستثنائية في قطاع المركبات الكهربائية. وستشمل الجوائز فئات مخصصة للشركات الناشئة والطلاب الجامعيين المتميزين؛ مما يسلط الضوء على الدور المهم للابتكار في دفع عجلة التقدم في هذا المجال.
ويمثل EVIS أبوظبي 2025 فرصة استثنائية للتواصل مع كبار الخبراء، والاطلاع على أحدث التقنيات، والمشاركة في مستقبل التنقل الكهربائي.