البوابة نيوز:
2025-02-20@09:14:35 GMT

النهج الأمريكى المرفوض

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لطالما اتهمت الولايات المتحدة بممارسة "البلطجة" السياسية والاقتصادية على المستوى الدولي، وهو نهج تفاقم خلال عهد الرئيس ترامب (١و٢)، حيث تبنى سياسة أكثر عدوانية في التعامل مع خصومه وحلفائه على حد سواء.

الولايات المتحدة، باعتبارها القوة العظمى في العالم، تستخدم أدوات متعددة للهيمنة، من بينها العقوبات الاقتصادية فقد استخدمتها من قبل، كأداة ضغط على دول مثل إيران وفنزويلا وروسيا وحتى الصين، بهدف فرض السياسات الأمريكية على تلك الدول.

فضلا عن التدخلات العسكرية سواء من خلال الغزو المباشر (كما في العراق وأفغانستان) أو عبر دعم الحروب بالوكالة!

وازداد استخدام أسلوب الابتزاز السياسي أو الضغط على الحلفاء، في عهد ترامب ١، كما حدث مع دول الناتو حين هدد بتقليل الالتزامات الأمريكية إن لم تزد تلك الدول مساهماتها المالية، فضلاً عن التحكم الأمريكي في المنظمات الدولية عبر نفوذها في الأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدولي، حيث تفرض واشنطن سياساتها على الدول النامية.

وتميز عهد ترامب بخطاب صريح ومباشر يعكس ذهنية رجل الأعمال التي يتعامل بها مع السياسة، فكان لا يتردد في إعلان نواياه بوضوح، مثلما فعل مع بعض الدول عندما قال: "لن نحميكم مجانًا"!.

ومن أخطر سياساته في الشرق الأوسط محاولاته فرض "صفقة القرن"، التي تضمنت بنوداً خطيرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، في دورته الأولي ما مثّل ضربة قاسية لأي تسوية عادلة، رغم الفشل الذى منيت به "صفقة القرن".

كما أوقف المساعدات عن الفلسطينيين، بما في ذلك تمويل الأونروا، للضغط عليهم للقبول بصفقته. فضلاً عن الطامة الكبري وهي تشجيع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأردن، في محاولة لإنهاء حلم الدولة الفلسطينية، عبر تصفية قضية اللاجئين ودمجهم قسراً في الدول المجاورة!.

ويمكن القول بأنه مع وصول إدارة ترامب، تغيرت لهجة الخطاب الأمريكي بشكل كبير يميل الي البلطجة، لدرجة أن أكثر من 145 نائباُ من الكونجرس الأمريكي رافضون لخطة ترامب لتهجير سكان غزة من أراضيهم.

وركز ترامب على الصفقات كمقاول يسعي لشراء وامتلاك أى مكان بالقوة والبلطجة في تصرفات لا ترقي لسلوك أى رئيس فما بالك برئيس أكبر دولة في العالم؟!.

ومصر منذ اللحظة الأولي، أعلنت رفضها التام لخطة ترامب بالاستيلاء على غزة، فهذا من ثوابتها التاريخية التي لا تتغير، كما أن تلك الخطة الترامبية تمثل تهديداً للأمن القومي المصرى والعربي.

ورغم ذلك، تصر واشنطن على توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وتحويله فعلياً إلى "الوطن البديل"، وهو ما رفضه الملك عبد الله الثاني بشكل حاسم، مؤكداً أن "لا تنازل عن الوصاية الهاشمية على القدس، ولا للوطن البديل" وأنه مستعد لاستقبال ٢٠٠٠ طفل فلسطيني من المرضي فقط في انتظار خطة مصر في هذا الأمر، وذلك خلال لقائه بترامب في البيت الأبيض منذ أيام.

وللأسف، اتجهت دول أخرى  غير عربية عبر مراوغة سياسية إلى تحقيق توازن عبر تحسين العلاقات مع قوى أخرى، لكن دون مواجهة مباشرة مع واشنطن!.

ويبقى أن نقترح على القمة العربية المقبلة بحث تشكيل قوة إقليمية قادرة على فرض مصالح العالم العربى في مواجهة البلطجة الأمريكية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة ترامب غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن عن "تعريفة متبادلة" لتحقيق "العدالة" في التجارة مع الدول الأخرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده على تبني الولايات المتحدة سياسة تجارية جديدة تعتمد على مبدأ "التعريفة المتبادلة".
وقال ترامب - في بيان نشره على حسابه في منصة أكس حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية اليوم الثلاثاء - إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية تعادل تلك التي تفرضها الدول الأخرى على المنتجات الأمريكية، "لا أكثر ولا أقل"، حسب تعبيره.
كما شدد على أن أي محاولات لإعادة تصدير المنتجات عبر دول أخرى بهدف الإضرار بالاقتصاد الأمريكي، لن يتم قبولها.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستأخذ بعين الاعتبار الدعم الحكومي الذي تقدمه بعض الدول لشركاتها من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية على حساب أمريكا، بالإضافة إلى الحواجز غير النقدية التي تمنع دخول المنتجات الأمريكية إلى الأسواق الأجنبية أو تمنع الشركات الأمريكية من العمل فيها.
وقال ترامب إن هذه الإجراءات ستجلب "العدالة والازدهار" إلى نظام التجارة الأمريكي، معتبرا أن بلاده تعرضت للظلم من قبل العديد من الدول على مدى سنوات طويلة، حتى من قبل الحلفاء.
وأضاف أن على هذه الدول الآن، أن تتعامل مع أمريكا بعدالة، مشددا على ضرورة تحقيق "مستوى لعب متكافئ للعمال الأمريكيين".
وأشار ترامب إلى أنه كلف وزراء الخارجية، والتجارة، والخزانة، فضلا عن الممثل التجاري الأمريكي باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتنفيذ سياسة "المعاملة بالمثل" في النظام التجاري الأمريكي.
وتشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توترا متزايدا، لا سيما بعد قرار ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم اعتبارا من 12 مارس المقبل، مع تطبيق رسوم متبادلة في أبريل، بالإضافة إلى تعريفات منفصلة على السيارات والأدوية وأشباه الموصلات.
 

مقالات مشابهة

  • محكمة الاستئناف الأمريكية تؤكد أن ترامب لا يستطيع إنهاء حق الجنسية بالولادة
  • ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
  • «وسط قلق أوروبي».. ترجيحات بسحب القوات الأمريكية من دول البلطيق
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • أستاذ علوم سياسية: لا صوت يعلو فوق غزة خلال القمة العربية المقبلة
  • سياسة ترامب وتفكك التحالفات: هل آن الأوان للخروج من العباءة الأمريكية؟
  • ترامب يعلن عن "تعريفة متبادلة" لتحقيق "العدالة" في التجارة مع الدول الأخرى
  • ترامب وماكرون يبحثان المحادثات الروسية الأمريكية المرتقبة في السعودية
  • الرئيس الأوكراني: لن نشارك في المحادثات الأمريكية الروسية التي ستعقد غدًا في السعودية