البوابة نيوز:
2025-03-23@15:18:25 GMT

موقف مصرى ثابت ضد تهجير الفلسطينيين

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

محاولات تهجير الفلسطينيين من ارضهم وتوطينهم فى البلدان المجاورة ليس موقفاً جديداً، بل هو سياسة ثابته لليمين الإسرائيلى منذ إنشاء دولة إسرائيل على أرض فلسطين سنة ١٩٤٨.. وموقف مصر ضد تهجير الفلسطينيين أو توطينهم فى البلاد المحيطة، ليس حديثاً أيضاً، فهذا موقف ثابت للإدارات المصرية المتعاقبة منذ النكبة التى نشأت عن طرد أكثر من ٧٠٠ ألف فلسطينى (اى قُرابَة نصف السكان الفلسطينيين العرب) من بيوتهم التى عاشوا فيها لآلاف السنين قبل ١٩٤٨.

 

التهجير كان وما زال سياسة ثابته فى مخطط الاحتلال الإسرائيلي، بغرض إخلاء أرض فلسطين التاريخية من سكانها العرب وإحلال اليهود محلهم بغرض إنهاء القضية الفلسطينية. منذ اليوم الأول لإنشاء دولة إسرائيل تم سلب الأرض والبيوت بالقوة القهرية، وتم تَشْتيت المجتمع الفلسطيني، والاستيلاء على مُمْتَلَكَاته، وتدمير من ٤٠٠ إلى ٦٠٠ قرية فلسطينية. وعلى مدار ٧٥ سنة، كانت سياسة الاحتلال الدائمة هى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإنشاء المستوطنات عليها، وكانت سياسة مصر والبلدان العربية المحيطة ثابتة، وهى رفض التهجير والدعوة لقيام دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، فى قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.

فى السابق، كان التخطيط للاستيلاء على الأرض وتهجير الفلسطينيين يتم فى غرف مغلقة دون الإعلان عن ذلك صراحةً إلى أن جاء الرئيس ترامب، وأعلن عن مخططه لتحويل غزة إلى ريفييرا بعد ترحيل سكانها عنها. جاء إعلان الرئيس ترامب عن مخططه تهجير نحو  مليوني فلسطينى من قطاع غزة إلى مصر والأردن وبلدان أخرى كصاعقة مدوية للبلاد العربية. وجاء رد مصر القاطع على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الخارجية المصرية، برفض التهجير لأسباب قانونية وأخلاقية وكتهديد مباشر للأمن القومى المصري. تم الإعلان عن ذلك صراحةً كموقف ثابت للإدارة المصرية حكومةً وشعباً وأيدته الدول العربية ومعظم دول العالم، وبعض القوى داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا الموقف أثبت بما لايدع مجالاً للشك أن الرئيس السيسى قائد شجاع، يدعمه جيش قوى وشعب واعٍ، لقد التف الشعب حول الرئيس، ودعموا موقفة الشجاع. حتى  أحزاب المعارضة والمخالفين لنهج الحكومة، قد أيدوا موقف الرئيس ودعموه، مما يثبت أن المصريين وقت الشدة يقفون صفاً واحداً فى وجه العدوان.

لقد اتخذ الرئيس القرار الذى يرضى ضميره، ويصون حقوق الشعب الفلسطيني، ويحمى الأمن القومى المصرى والعربي. فرغم كل محاولات الترغيب والترهيب والتهديد العلنى الذى مارسته القوة الدولية الأولى، فقد اعلن صراحةً أن مصر ضد التهجير وأن خطة مصر هى إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها. هذا القرار أيده العرب، خاصةً المملكة العربية السعودية والأردن. ودعت مصر إلى قمة عربية لعرض خطتها واعتمادها فى القمة العربية الطارئة، والتى سوف تنعقد بوم ٢٧ فبراير الجارى بإذن الله تعالى. المطلوب من العرب بصفة عامة، والمصريين بصفة خاصة، هو دعم القيادة السياسية المصرية ورفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. لا بد أن يتفهم الرأى العام المصرى والعربى والعالمى أن التهجير القسرى أو محاولات إنكار حقوق الفلسطينيين، لن تؤدى إلى سلام دائم لكل بلدان المنطقة. وجاءت رؤية مصر إنطلاقاً من أن ظلم الفلسطينيين لن يؤدى إلا إلى مزيد من تعقيد القضية الفلسطينية وزيادة معاناة الشعب الفلسطينى وزيادة وتيرة العنف والإرهاب فى المنطقة.

يجب أن ننقل رسالة إلى العالم مفادها أن السلام المبنى على أساس حل الدولتين هو الذى يحقق  الاستقرار للمنطقة، ويجب أن يبقى الشعب المصرى متحدًا خلف قيادته فى مواجهة هذه التحديات الجسام المحيطة بنا فى ظل وجود حكومة يمينية متطرفة فى إسرائيل ودعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية .

تحيةً للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تحلى بأقصى درجات ضبط النفس، واتخذ قراراً سوف يخلده له التاريخ. حفظ الله مصر ورئيسها من مكر الماكرين، إنه سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الرئيس السيسي تهجیر الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

مزاعم متكررة.. وموقف مصر ثابت لا يتغير.. القاهرة تنفي بشكل قاطع موافقتها على نقل نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة.. واساتذة علوم دولية: الموقف العربي الموحد يرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من جديد تكررت المزاعم المدسوسة في تقارير عبرية حول ملف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وفي أحدث هذه المزاعم نقلت وسائل إعلام  إسرائيلية تقارير تفيد بموافقة مصر على تهجير الفلسطينيين لسيناء، وهو ما نفته مصر تمامًا، وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إن مصر "تنفي بصورة قاطعة وتامة المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بأنها مستعدة لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء، كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة".

مصر ترفض تهجير الفلسطينيين

 وأكدت الهيئة في بيان "كذب تلك الادعاءات الباطلة، التي تتنافى جذريا وكليا مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي أعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين منها، قسرا أو طوعا، لأي مكان خارجها، خصوصا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري".

وأضافت الهيئة أن "هذا الموقف المصري الثابت والواضح، هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة اللي قدمتها مصر في القمة العربية الطارئة الأخيرة بالقاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، من دون مغادرة شقيق فلسطيني واحد له، التي وافقت عليها القمة بالإجماع".

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أشارت في وقت سابق، إلى استعداد مصر لاستقبال نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة، في تقرير نقلته صحف إسرائيلية،، على عكس مخرجات القمة العربية الطارئة والموقف العربي الموحد الذي يؤكد الرفض القاطع لأية مخططات من شأنها تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تقف في خط الدفاع الأول ضد اية مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ويتضح ذلك فيما تبذله القيادة السياسية من جهود كبيرة لمواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين.

وأضافت "الشيخ" أن مصر تتحرك دبلوماسيًا في دوائر عربية وإفريقية وإسلامية وأوروبية لمنع تنفيذ هذا المخطط الأمريكي الإسرائيلي، مشيرة إلى أن ما يحدث من تجدد القصف والانتهاكات بحق الفلسطينيين يُعد انتهاكًا آخر للقانون الدولي والإنساني، بل ويتسبب في تصعيد الأزمة بشكل أكبر في المنطقة بأكملها، وفقا لتصريحات تليفزيونية. 

من جهته، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن هناك موقف عربي موحد يرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما أعلنته الدول العربية وكذا الإسلامية، والتي أكدت الرفض القاطع لمقترحات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، والتي ترتكز على مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين. 

وأضاف "سيد" إن تهجير الفلسطينيين يعني تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر وتتمسك بثوابتها الداعمة للقضية الفليطينية على جميع الأصعدة، مشددا على أن المخطط الأمريكي الإسرائيلي ضد المنطق والجغرافيا والتاريخ وضد القانون الدولي والدعوة إلى التهجير هي جريمة يحاكم عليها القانون الدولي، بحسب تصريحات صحفية. 

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية |فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لا يمكن أن تقبل سيناريو تهجير الفلسطينيين
  • مصطفى بكري: الحملات المغرضة ضد مصر لا تتوقف.. وادعاءات تهجير الفلسطينيين كاذبة
  • «سفير تونس»: الخطة المصرية لمواجهة تهجير الفلسطينيين أصبحت عريية إسلامية
  • سفير تونس: الخطة المصرية لمواجهة تهجير الفلسطينيين أصبحت عريية إسلامية
  • نائبة بالبرلمان الأوروبي: تهجير الفلسطينيين أمر غير مقبول بالنسبة لإسبانيا
  • نائبة في البرلمان الأوروبي: تهجير الفلسطينيين أمر غير مقبول لإسبانيا
  • مصر تنفي مزاعم موافقتها على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
  • مزاعم متكررة.. وموقف مصر ثابت لا يتغير.. القاهرة تنفي بشكل قاطع موافقتها على نقل نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة.. واساتذة علوم دولية: الموقف العربي الموحد يرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية