البوابة نيوز:
2025-04-14@20:16:47 GMT

موقف مصرى ثابت ضد تهجير الفلسطينيين

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

محاولات تهجير الفلسطينيين من ارضهم وتوطينهم فى البلدان المجاورة ليس موقفاً جديداً، بل هو سياسة ثابته لليمين الإسرائيلى منذ إنشاء دولة إسرائيل على أرض فلسطين سنة ١٩٤٨.. وموقف مصر ضد تهجير الفلسطينيين أو توطينهم فى البلاد المحيطة، ليس حديثاً أيضاً، فهذا موقف ثابت للإدارات المصرية المتعاقبة منذ النكبة التى نشأت عن طرد أكثر من ٧٠٠ ألف فلسطينى (اى قُرابَة نصف السكان الفلسطينيين العرب) من بيوتهم التى عاشوا فيها لآلاف السنين قبل ١٩٤٨.

 

التهجير كان وما زال سياسة ثابته فى مخطط الاحتلال الإسرائيلي، بغرض إخلاء أرض فلسطين التاريخية من سكانها العرب وإحلال اليهود محلهم بغرض إنهاء القضية الفلسطينية. منذ اليوم الأول لإنشاء دولة إسرائيل تم سلب الأرض والبيوت بالقوة القهرية، وتم تَشْتيت المجتمع الفلسطيني، والاستيلاء على مُمْتَلَكَاته، وتدمير من ٤٠٠ إلى ٦٠٠ قرية فلسطينية. وعلى مدار ٧٥ سنة، كانت سياسة الاحتلال الدائمة هى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإنشاء المستوطنات عليها، وكانت سياسة مصر والبلدان العربية المحيطة ثابتة، وهى رفض التهجير والدعوة لقيام دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، فى قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.

فى السابق، كان التخطيط للاستيلاء على الأرض وتهجير الفلسطينيين يتم فى غرف مغلقة دون الإعلان عن ذلك صراحةً إلى أن جاء الرئيس ترامب، وأعلن عن مخططه لتحويل غزة إلى ريفييرا بعد ترحيل سكانها عنها. جاء إعلان الرئيس ترامب عن مخططه تهجير نحو  مليوني فلسطينى من قطاع غزة إلى مصر والأردن وبلدان أخرى كصاعقة مدوية للبلاد العربية. وجاء رد مصر القاطع على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الخارجية المصرية، برفض التهجير لأسباب قانونية وأخلاقية وكتهديد مباشر للأمن القومى المصري. تم الإعلان عن ذلك صراحةً كموقف ثابت للإدارة المصرية حكومةً وشعباً وأيدته الدول العربية ومعظم دول العالم، وبعض القوى داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا الموقف أثبت بما لايدع مجالاً للشك أن الرئيس السيسى قائد شجاع، يدعمه جيش قوى وشعب واعٍ، لقد التف الشعب حول الرئيس، ودعموا موقفة الشجاع. حتى  أحزاب المعارضة والمخالفين لنهج الحكومة، قد أيدوا موقف الرئيس ودعموه، مما يثبت أن المصريين وقت الشدة يقفون صفاً واحداً فى وجه العدوان.

لقد اتخذ الرئيس القرار الذى يرضى ضميره، ويصون حقوق الشعب الفلسطيني، ويحمى الأمن القومى المصرى والعربي. فرغم كل محاولات الترغيب والترهيب والتهديد العلنى الذى مارسته القوة الدولية الأولى، فقد اعلن صراحةً أن مصر ضد التهجير وأن خطة مصر هى إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها. هذا القرار أيده العرب، خاصةً المملكة العربية السعودية والأردن. ودعت مصر إلى قمة عربية لعرض خطتها واعتمادها فى القمة العربية الطارئة، والتى سوف تنعقد بوم ٢٧ فبراير الجارى بإذن الله تعالى. المطلوب من العرب بصفة عامة، والمصريين بصفة خاصة، هو دعم القيادة السياسية المصرية ورفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. لا بد أن يتفهم الرأى العام المصرى والعربى والعالمى أن التهجير القسرى أو محاولات إنكار حقوق الفلسطينيين، لن تؤدى إلى سلام دائم لكل بلدان المنطقة. وجاءت رؤية مصر إنطلاقاً من أن ظلم الفلسطينيين لن يؤدى إلا إلى مزيد من تعقيد القضية الفلسطينية وزيادة معاناة الشعب الفلسطينى وزيادة وتيرة العنف والإرهاب فى المنطقة.

يجب أن ننقل رسالة إلى العالم مفادها أن السلام المبنى على أساس حل الدولتين هو الذى يحقق  الاستقرار للمنطقة، ويجب أن يبقى الشعب المصرى متحدًا خلف قيادته فى مواجهة هذه التحديات الجسام المحيطة بنا فى ظل وجود حكومة يمينية متطرفة فى إسرائيل ودعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية .

تحيةً للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تحلى بأقصى درجات ضبط النفس، واتخذ قراراً سوف يخلده له التاريخ. حفظ الله مصر ورئيسها من مكر الماكرين، إنه سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الرئيس السيسي تهجیر الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

حزب الجيل: الموقف الإندونيسي برفض التهجير ناتج عن الجهود المصرية لدعم فلسطين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي،  بموقف رئيس إندونيسيا فرابوو سوبيانتو،  برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم،الذي  يُعبّر عن دعم إندونيسا للقضية الفلسطينية ، ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني ، وعلى رأسها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

أهمية  الموقف الإندونيسي 

وأوضح الشهابي أن أهمية  الموقف الإندونيسي تكمن في تحوله من قبول ضمني سابق لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين إلى موقف واضح برفض التهجير القسري، ما يُمثل استجابة حقيقية لصوت الشعوب الرافضة لتفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها، مؤكدا أن هذا التحول في الموقف الإندونيسي ما كان ليحدث لولا الدور المصري المحوري ، الذي يتمثل في الجهود الدبلوماسية الهادئة و الرسائل السياسية الحاسمة التي وجهتها القاهرة إلى عدد من العواصم الرافضة للتوطين، وفي مقدمتها جاكرتا، وهو ما يعكس ثقل مصر التاريخي في حماية الثوابت الفلسطينية ورفض كل أشكال التهجير أو تصفية. القضية

الموقف الإيجابي  الإندونيسي يعكس الوعي بخطورة المشروع الصهيوني

وأكد ناجى الشهابي أن هذا الموقف الإيجابي من الرئيس الإندونيسي يعكس الوعي بخطورة المشروع الصهيوني الرامي إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها عبر التهجير القسري، وهو ما يُشكّل جريمة حرب وفق القانون الدولي. وأضاف أن هذا الرفض يأتي في وقت حساس تحتاج فيه القضية الفلسطينية إلى مواقف دولية داعمة تمنع تصفية القضية أو المساس بثوابتها.

مطالبة بدعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال 

وطالب رئيس حزب الجيل الديمقراطي الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي كافة، إلى أن تحذو حذو إندونيسيا، وترفض بشكل قاطع كل أشكال التهجير أو التوطين، والعمل على دعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان والعمل معا من اجل إحلال السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بحل الدولتين واقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: قمة السيسي وتميم تؤكد وحدة الصف العربي في رفض تهجير الفلسطينيين
  • دون تهجير الفلسطينيين - الرئيس المصري وأمير قطر يدعمان خطة إعادة إعمار غزة
  • السيسي وتميم يؤكدان ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير
  • التعاون الثنائي ورفض تهجير الفلسطينيين.. تفاصيل مباحثات الرئيس مع أمير قطر
  • «مصطفى بكري» لـ «الحدث»: موقف مصر واضح من رفض التهجير ومتمسكة بحل الدولتين
  • حزب الجيل: الموقف الإندونيسي برفض التهجير ناتج عن الجهود المصرية لدعم فلسطين
  • اليمن في قلب المعركة .. موقف ثابت لا يتزحزح في نصرة غزة مهما كانت العواصف
  • اجتماع وزاري بأنطاليا يرفض تهجير الفلسطينيين
  • وزير خارجية إندونيسيا يؤكد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • «العربية الإسلامية»: رفض تهجير سكان غزة وربط المساعدات بوقف النار