اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري تعقد جلستها الحوارية في طرطوس
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
طرطوس-سانا
عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري جلسة حوارية صباح اليوم في مبنى محافظة طرطوس، وركزت على ستة محاور أساسية، بمشاركة مجموعة من الناشطين المدنيين والمحاميين والاقتصاديين والأطباء وغيرهم.
وشملت المحاور العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لرد الحقوق ومحاسبة المجرمين، وتحقيق التصالح المجتمعي والسلم الأهلي والبناء الدستوري، لضمان صياغة دستور يعبر عن تطلعات السوريين، وإصلاح وبناء المؤسسات لتعزيز كفاءة الحكومة وأجهزة الدولة.
كما تضمنت المحاور أيضاً قضايا الحريات الشخصية والعامة ودور الحياة السياسية في مستقبل سوريا، ودور منظمات المجتمع المدني في بناء وتأسيس المرحلة الانتقالية، إضافة إلى المبادئ الاقتصادية العامة التي ينبغي أن يكون عليها شكل النظام الاقتصادي في البلاد.
وأكدت عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر هدى الأتاسي في تصريح للصحفيين، أهمية دور الشباب والنساء في الحوار الذي يعد الأول بطرطوس، لافتة إلى العمل على تشكيل لجان للحوارات، مع إمكانية إطلاقها بأقرب فرصة ممكنة.
وبينت الأتاسي أنه تمت دعوة كل منظمات المجتمع المدني بهدف الاستمرار بهذه الحوارات، التي بدأت منذ اليوم الأول من التحرير ولاتزال مستمرة، من أجل سماع آراء الناس وتطلعاتهم بالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني، داعية كل الجهات المدنية إلى عدم توقف الحوار، وخاصة أن سوريا بعهد جديد وبفضاء مفتوح ومساحة للحرية، لتعبر عن آرائها وأفكارها وتطلعاتها.
وأشارت الأتاسي إلى أن مخرجات حوار طرطوس اليوم ستنقل بكل شفافية إلى المؤتمر الوطني للحوار، معربة عن سعادتها بالطروحات التي عرضت اليوم.
ولفتت الأتاسي إلى أن أي جهة لم تسلم سلاحها ولم تنضوي تحت الجيش الوطني لن تتم دعوتها للحوار أو زيارتها، مشيرة إلى أن السوريين الأكراد المدنيين الموجودين في القامشلي والحسكة ودير الزور والرقة، والذين لا يعترفون بـ “قسد” تم التواصل معهم ودعوتهم للاجتماع والحوار.
بدوره أوضح عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد مستت، أن الجلسة الحوارية في طرطوس اليوم جزء من عملية الحوار التي انطلقت على مستوى سوريا كاملة، والغاية منها مزج آراء ورؤى السوريين ككل، وتطلعاتهم لبناء سوريا المستقبل بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبنائها على أسس جديدة وبعيدة عن الأسس التي اعتمدها النظام البائد طيلة أكثر من نصف قرن.
وقال مستت: إن العملية التي انطلقت تعتبر جزءاً من مسار سيتوج في النهاية بمؤتمر الحوار الوطني السوري، وفعلياً الآن عملية الحوار بدأت وستشمل كل المحافظات السورية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اللجنة التحضیریة الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
التحضيرية السورية لمؤتمر الحوار الوطني: سوريا لن تكون دولة الحزب الواحد
شددت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري على أن المؤتمر المزمع عقده "ينفذ روح القرارات الدولية من خلال السوريين"، مشيرة أن الحوار القائم حاليا هو "حلم ونصر" تحقق بمشاركة الشعب السوري "بعد عقود من القمع والاستبداد الذي مارسه نظام البعث البائد".
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم اللجنة التحضيرية حسن الدغيم خلال مؤتمر صحفي جرى عقده في مبنى وزارة الإعلام السورية بالعاصمة دمشق، الاثنين.
وقال الدغيم إن "المؤتمر المزمع عقده ينفذ روح القرارات الدولية من خلال قيادة السوريين للحوار الوطني بأنفسهم، عبر مناقشة أوضاع بلدهم في مختلف المجالات، وعن طريق الخبراء الموجودين داخل بلدهم وخارجها".
وأضاف أنه "سيكون هناك معارضة مختلفة بعد إجراء الانتخابات وصدور قانون الأحزاب، وهذا أمر طبيعي في دولة المواطنة، فسوريا لن تكون دولة الحزب الواحد"، وفقا لوكالة الأناضول.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار جلسات الحوار التي يعقدها المكلفون بالتحضير للحوار الوطني الذي وعد به الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع في أول خطاب له للشعب السوري.
وخلال اليومين الماضيين، عقدت اللجنة التحضيرية جلسات حوارية في كل من حمص والساحل السوري ضمن الإعداد للمؤتمر المرتقب عقده في البلاد خلال المرحلة القادمة.
وتطرق الدغيم إلى جلسة الحوار التي عقدت في محافظة حمص، مشيرا إلى أن "الحضور كان متنوعا ومن مختلف الأطياف والأديان والاختصاصات، إضافة لمشاركة منظمات المجتمع المدني".
يشار إلى أن المؤتمر المرتقب الذي يتوقع أن يضم أكثر من ألف شخص من مختلف فئات المجتمع السوري، هو خطوة في إطار المرحلة الانتقالية التي من شأنها أن تنقل البلاد برئاسة الشرع إلى انتخابات حرة ونزيهة خلال السنوات المقبلة.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني /يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.