وقام أحمد الشرع بزيارات مفاجئة وسريعة إلى بعض محافظات السورية، كانت الأولى إلى مدينة إدلب التي انطلق منها قائدا لعملية "ردع العدوان" وأدت إلى سقوط نظام بشار الأسد.

وزار الشرع سكان المخيمات في إدلب التي تضم أكبر تجمع للنازحين السوريين ممن هُجّروا قسرا من مختلف المحافظات، واتجه بعدها إلى المخيم الأزرق في معرة مصرين بريف المحافظة، كما وجّه كلمة إلى الأهالي النازحين في المخيمات.

وبعد إدلب انتقل الرئيس السوري إلى مدينة حلب، والتقى شخصيات من المجتمع المحلي وناقش أوضاع المدينة وسبل النهوض بها، ثم سلك طريق حلب اللاذقية الذي كان مغلقا منذ عام 2013 بعد سيطرة الفصائل المسلحة عليه، وتوجه لزيارة اللاذقية وطرطوس.

وفي اللاذقية، زار الشرع أشهر ساحاتها وهي ساحة الشيخ ضاهر، ثم توجه إلى مدينة طرطوس، وجاءت جولة الرئيس السوري بالتزامن مع انطلاق أول جلسة حوارية للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقرر عقده بعد أسابيع قليلة.

وعلق مغردون على جولة الرئيس السوري في بعض المحافظات، واتفقوا في معظمهم على أهمية هذه الخطوة، وهو ما ظهر في تعليقاتهم التي رصدت بعضها حلقة (2025/2/17) من برنامج "شبكات".

وقد وصف حسام جولة الشرع في بعض المحافظات بأنها "خطوة موفقة تعطي رسائل إيجابية للداخل السوري وللعالم بأن الوضع الأمني في سوريا مستقر والحمد لله، وأن الشعب السوري ملتف حول قيادته، وأن القيادة الحالية لا هم لها سوى تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وأن القيادة من صفوف الشعب وقريبة إليه".

إعلان

من جهتها، اعتبرت يارا في تعليقها أن "زيارة الشرع للاذقية مهمة جدا، خاصة أن هذه المدينة تعتبر معقل العلويين ومركز ثقل النظام البائد، وباعتقادي هذه رسالة تطمين لأهل المحافظة ومبعث أمان لهم".

وجاء في حساب راين "مفروض ترتيبات أمنية على أعلى مستوى، لأن المندسين والدواعش ينتظرون اللحظة الفاصلة حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم، الحرص واجب ويفترض لا يعلن عن الأماكن التي يذهب إليها حتى ساعة وصوله".

وغرد الدكتور وائل "خطوة مهمة ومؤثرة لرفع الروح المعنوية في إدلب بعد سنوات من التحديات، زيارة الرئيس تعطي الأمل وتجعل الناس يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم في محنتهم".

يذكر أنه في 29 يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب قرارات أخرى، منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية في العهد السابق ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.

17/2/2025-|آخر تحديث: 17/2/202507:02 م (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

دعت الشرع ولجنة الحوار لزيارة شمال شرق البلاد.. «قسد» تتعهد بالاندماج في الجيش السوري

البلاد – دمشق
تعهدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، باندماج قواتها العسكرية والأمنية في الجيش والقوات الأمنية السورية واستبعاد المقاتلين الأجانب من صفوفها، ووجهت “قسد” الدعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، وإلى لجنة الحوار الوطني لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا، معلنة العمل مع الحكومة السورية على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في مناطقها.
جاء ذلك عقب اجتماع لكبار مسؤولي “قسد” ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية، في ريف الحسكة، اتخذت خلاله عدة قرارات، وقال القيادي في “قسد” أبو عمر الإدلبي إن الاجتماع أكد على “دمج قوات قسد والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري، بهدف توحيد الجهود وتعزيز القوة الوطنية”، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.
وأضاف الإدلبي أن الاجتماع توافق على “ضرورة انسحاب جميع المقاتلين غير السوريين من صفوف قوات سوريا الديمقراطية ومنطقة شمال وشرق سوريا، كخطوة لتعزيز السيادة الوطنية والاستقرار”.
وتضمنت مخرجات الاجتماع العمل على “تكثيف الاجتماعات والتنسيق مع الحكومة السورية في دمشق لتعزيز التعاون حول القضايا الوطنية، وإعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في شمال وشرق سوريا، لضمان تقديم الخدمات الأساسية وتحسين مستوى المعيشة للسكان”.
وأكد الاجتماع على “أهمية وحدة الأراضي السورية، وأن انضمام القوات المحلية إلى الجيش السوري سيعزز قدرته على حماية الوطن”، و”تسهيل عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، مع ضمان توفير الظروف الملائمة لحياتهم”.
ووجهت “قسد” دعوة للجنة الحوار الوطني لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا للقاء جميع أبناء المنطقة من مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية، لافتة إلى أن “قائد قسد مظلوم عبدي وجه دعوة للشرع لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا، أسوة ببقية المناطق التي زارها خلال الأيام الماضية، وذلك بهدف تعزيز التواصل والعلاقات الثنائية بين الجانبين”، وكاشفة عن إرسالها “تهنئة رسمية لأحمد الشرع بمناسبة توليه منصب رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية”.
يذكر أن وزارة الدفاع الجديدة تكثف مساعيها لدمج كافة الفصائل المسلحة في البلاد ضمن الجيش الجديد المزمع تشكيله، إثر حل القديم التابع للنظام السابق، في حين أكدت “قسد” سابقًا عدم التخلي عن سلاحها، ما لم يتبين شكل الحكومة المقبلة والدستور الجديد ومخرجات الحوار الوطني..

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: زيارة السيسي إلى إسبانيا خطوة إيجابية لتعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية
  • نائب: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا خطوة إيجابية لتعزيز مكانة مصر الاستثمارية
  • دعت الشرع ولجنة الحوار لزيارة شمال شرق البلاد.. «قسد» تتعهد بالاندماج في الجيش السوري
  • تصميم iPhone 17 Pro الجديد.. نقلة جريئة أم خطوة غير موفقة؟
  • مباحثات سورية تركية لتعزيز التعاون في المجال الصحي
  • مشاهد من الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري التي جرت اليوم بمدينة إدلب
  • إلى أين يتجه المشهد السوري؟
  • بدء الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في إدلب
  • الرئيس السوري الانتقالي يزور اللاذقية المعقل السابق للأسد