اللبنانيون يحبسون أنفاسهم ومغردون يشككون بانسحاب إسرائيل من الجنوب
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه قضى على مسؤول حماس العسكري في لبنان محمد شاهين، مضيفا في بيان خاص أن "العملية أجريت بدقة بناء على معلومات استخباراتية".
وجاء هذا الاستهداف في وقت أكدت وسائل إعلام لبنانية أن جيش الاحتلال نفذ عمليات تفجير لعدد من المنازل في بلدتي يارون وكفر كلا بجنوب لبنان.
وتأتي الغارات والعمليات الإسرائيلية على منطقة البقاع وصيدا قبل وقت قصير من انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وحسب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض أن يتم انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن تم الإعلان عن تمديد بقاء إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط الجاري، أي يوم غد الثلاثاء.
وقبيل ساعات من الموعد المحدد للالتزام بالاتفاق أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي أن "إسرائيل ستنسحب غدا من أماكنها في جنوب لبنان باستثناء 5 نقاط إستراتيجية ستظل فيها دون قيود".
ويثير الموقف الإسرائيلي بالمماطلة في الانسحاب من جنوب لبنان حالة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد رصدت حلقة (2025/2/17) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات لمغردين، فقال أنس في تعليقه "ما تم الاتفاق والتوقيع عليه سينفذه الإسرائيلي، وإلا فالضمانات الأميركية ليس لها أي قيمة وستعود الحرب من جديد".
إعلانأما رجاء فلامت الدولة اللبنانية على موقفها، فغردت "أصبحت عندنا دولة كاملة الأوصاف، لماذا لن ترفع شكوى لمجلس الأمن الدولي؟ وماذا تنتظر؟".
وتساءل محمد قائلا "أي اتفاق تنفذه إسرائيل؟ لأن الاتفاق ينص على انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب، وغير مسموح لا بخروقات جوية ولا بغارات".
أما سامح فعلق على الموضوع بالقول "غدا موعد انسحاب جيش الاحتلال بالكامل من جنوب لبنان، غدا لحظة الحقيقة، النظام اللبناني يريده انسحابا كاملا، في حين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب يريدان فرض واقع جديد".
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أعرب عن تخوف بلاده من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان، وقال "نتابع الاتصالات على مختلف المستويات لدفع إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاق والانسحاب في الموعد المحدد وإعادة الأسرى".
في المقابل، زعم نتنياهو أن إسرائيل ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله.
يذكر أن الاتفاق -الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- ينص على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد -حيث تعمل أيضا قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)- وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يوما.
17/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام اللبناني: حريصون على استتباب الأمن في الجنوب
أكد وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، مساء السبت، أن إسرائيل لا تملك أي مبرر لاستمرار اعتداءاتها على لبنان، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية تسعى جاهدة لضمان استقرار وأمن الجنوب من خلال نشر وتعزيز وجود الجيش اللبناني في المنطقة.
وفي تصريحات له عبر قناة "سكاي نيوز عربية"، شدد مرقص على أن الجيش اللبناني يعمل بفعالية على تنفيذ مهامه الميدانية، موضحًا أنه تم ضبط منصة لإطلاق الصواريخ في وقت سابق، وهو ما يتيح للجيش مواصلة التحقيقات في هذا الشأن. وأضاف: "سنواصل الضغط على إسرائيل عبر عدة قنوات لوقف اعتداءاتها على لبنان".
ذريعة إسرائيليةوأشار الوزير إلى أن إسرائيل تستغل هذه الأحداث غير الواضحة كذريعة لمواصلة اعتداءاتها، رغم أنها لا تحتاج إلى مبررات لممارسة انتهاكاتها المستمرة، التي تشمل الخروقات الجوية والقصف المتواصل، إضافة إلى استمرار احتلالها لأجزاء من الجنوب اللبناني
.
وفي سياق متصل، أكد مرقص أن الحكومة اللبنانية تبذل جهودًا مكثفة لمنع انزلاق لبنان إلى صراع جديد، لافتًا إلى أن الجيش اللبناني يعمل على تعزيز انتشاره في الجنوب لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.
كما كشف مرقص عن قيام السلطات اللبنانية بإغلاق عدد من المعابر غير الشرعية على الحدود مع سوريا، ضمن إطار الإجراءات الأمنية للحد من أي تهديدات أو خروقات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت شهد فيه لبنان توترًا عسكريًا متصاعدًا، حيث أعلنت إسرائيل في وقت سابق من السبت عن شن هجمات على حزب الله بعد اعتراض ثلاثة صواريخ تم إطلاقها من لبنان. ورغم توقف مؤقت لأعمال العنف، بدا أن وقف إطلاق النار على شفا الانهيار. في هذه الأثناء، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماتهما للجيش الإسرائيلي بشن موجة ثانية من الضربات في لبنان.