طلاب سوريا في الجامعات التركية يلتئمون في اتحاد عام
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
إسطنبول- بمشاركة 34 اتحادا فرعيا ممثلا عما يزيد على 50 ألف طالب سوري في الجامعات التركية، عقد "الاتحاد العام لطلبة سوريا- فرع تركيا" مؤتمره العام الأول، في مدينة إسطنبول يومي 15 و16 فبراير/شباط، تحت شعار "لتشرق شمس سوريا بشبابها".
وأوضح الطالب منهل حسون -عضو الهيئة العامة في اتحاد الطلبة- للجزيرة نت أن الهدف من تأسيس الاتحاد وانتخاب هيئته الإدارية، وعلى رأسها الأمين العام للاتحاد، هو المحافظة على قيم الثورة والتحضير لبناء سوريا، بالإضافة إلى نقل هذه التجربة إلى الداخل السوري بعد إسقاط نظام الأسد.
وقال حسون إن النظام السابق كان قد حوّل "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" إلى فرع استخباراتي وظيفته ممارسة القمع والرقابة على الطلبة في الداخل السوري.
وتأتي خطوة الاتحاد بعد جهود استمرت أكثر من سنة لجمع اتحادات الطلبة السوريين في الجامعات التركية تحت مظلة واحدة، وفق تميم السيد عيسى، عضو الهيئة التأسيسية للاتحاد.
وأشار تميم إلى أن الاتحاد على تواصل دائم مع الطلبة السوريين في المحافظات السورية، من أجل نقل التجربة الطلابية إلى الجامعات السورية.
واكتسب الطلاب السوريون طوال فترة لجوئهم في تركيا تجربة غنية تمكن من إعادة تأسيس "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" ليقوم بدوره الحقيقي في خدمة الطلاب.
إعلانوفي هذا السياق، تقول هبة القضماني، وهي متطوعة في اتحاد جامعة صباح الدين زعيم وطالبة في التجارة الدولية، "ننتظر أن يمثل الاتحاد بشكل رسمي الطلاب السوريين في تركيا، ويعمل على تلبية متطلباتهم".
ويعاني الكثير من الطلاب السوريين من صعوبات تتعلق بالإقامة وبطاقة الحماية المؤقتة للاجئين "الكملك".
وشهد المؤتمر حضور نخبة من الأكاديميين والمفكرين، كان أبرزهم وضاح خنفر رئيس "منتدى الشرق"، الذي قدّم محاضرة بعنوان "دور الشباب السوري في بناء سوريا المستقبل"، ركّز فيها على أهمية الشباب ودورهم، ووجوب أن يكون لديهم وعي سياسي من أجل تحليل ما يجري حولهم بطريقة صحيحة واستخدامه لفائدة بلدهم.
ويُعد هذا المؤتمر الأول من نوعه للطلاب السوريين في تركيا، وهو خطوة في مسار إنشاء ممثل رسمي وجامع لهم، لحل مشاكلهم والوقوف على متطلباتهم وتعزيز مكتساباتهم الفكرية والثقافية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السوریین فی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
«الجامعات العربية»: التعليم الفني بمصر يستوعب 50% من طلاب المرحلة الثانوية
قال الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن تنظيم المعارض والملتقيات التي تهتم بمنظومة التعليم خاصة التعليم الفني والمهني يمثل فرصة كبيرة للطلاب لإلقاء الضوء على دور التعليم الفني، موضحًا أن هذا النوع من التعليم يعتبر قاطرة تقدم الدول.
معرض اديوتكوأضاف «سلامة» خلال كلمته اليوم بالمعرض والملتقي الدولي للتعليم الفني والتكنولوجي «أديوتيك إيجيبت 2025»، أن النظرة تغيرت تجاه التعليم الفني خاصة بعد الطفرات الكبيرة به، مبينا أن التعليم الفني بات أحد أهم أولويات الدول لما يمثله من قيمة كبيرة في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في المجالات التقنية والاقتصادية تدفعنا إلى ضرورة إعادة النظر في النماذج التعليمية خاصة في التعليم الفني والتقني.
وأوضح أن الإحصائيات الأخيرة في مصر تشير إلى أن قطاع التعليم الفني يستوعب ما يزيد عن 50% من طلاب المرحلة الثانوية، ما يعكس أهمية هذا القطاع في تشكيل مستقبل القوى العمالة المصرية.
ونوه بأنه على مستوى الدول العربية تشهد العديد من الدول مثل الإمارات والأردن والمغرب تطورا ملحوظا في تبني برامج تعليمية متقدمة تعتمد على التكنولوجيا والرقمنة، موضحا أن تقرير صادر عن منظمة العمل العربية أشار إلى أن نسبة البطالة بين الشباب العربي وصلت إلى 25٪ ما يستدعى تطوير التعليم الفني والتقني ليصبح أداة رئيسية لتمكين الشباب وتوظيفهم في قطاعات حيوية.
وأكد أن هذا التحدي يحمل في طياته فرصة كبيرة لتقديم تعليم فني يركز على المهارات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر، مضيفا أن التعليم الفني لا يمكن أن ينجح بمعزل عن القطاع الصناعي والإنتاجي ولذلك فان تعزيز الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص أصبح ضرورة ملحة من خلال التعاون الوثيق مع المؤسسات الاقتصادية يمكن تصميم مناهج تعليمية موجهة نحو احتياجات السوق مع التركيز على تدريب العملي وبرامج التدريب التعاوني.
دور استراتيجي لاتحاد الجامعات العربيةوأشار إلى أن اتحاد الجامعات العربية يلعب دورًا استراتيجيًا في هذا المجال من خلال دعم الشركات الإقليمية وتطوير البرامج المشتركة وتمكين التحول الرقمي وبناء شبكات توظيف إقليمية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة عربية واسعة من خبراء التعليم التقني والفني والجودة، وتقدم الحضور الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وصالح بن عبدالله الحوشاني نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية، وكذلك رؤساء الجامعات التكنولوجية، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني والدكتورة رشا شرف الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والمهندس طارق النبرواي نقيب المهندسين، ووفد من الاتحاد الأوروبي ووفود من الهيئات الدولية من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ والمعونة الإيطالية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، ولفيف من الخبراء ورجال الصناعة والأعمالوتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، عبر فيديو كونفرانس.
ويعقد الملتقى بالشراكة مع هيئات دولية ومحلية من بينها مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر، والوكالة الألمانية للتعاون الدولى، والمعونة الإيطالية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، واتحاد الصناعات المصري، والاتحاد المصري لجمعيات ومؤسات المستثمرين و ومدارس غبور والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات ناس، وتأهيل إحدى مؤسسات نهضة مصر وبالتعاون مع شركاء الصناعة لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، والاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين والمركز الوطني للتعليم الفني المزدوج، وشركة سيمنز العالمية، وشركة المقاولون العرب، أيضا بمشاركة مدارس وي للتكنولوجيا التطبيقية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تم إطلاقها تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعدد ١٩ محافظة على مستوى الجمهورية ويأتي المنتدى والمعرض برعاية الشركة المصرية للاتصالات - WE
وشهد اليوم الأول للملتقى توافدا كبير من طلاب المدارس الفنية والتكنولوجية على المعرض المصاحب للملتقى والذي ضم مزيجا بين مشروعات الطلاب ومستلزمات التعليم التكنولوجي بخلاف مشاركة واسعة لجهات التدريب وقطاع الصناعة المستفيد الأول، وكذلك عرض نماذج من النجاحات والتجارب الإيجابية لمؤسسات التعليم الفني، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة والمحطات التدريبية التابعة لمصلحة الكفاية الانتاجية بوزارة الصناعة، وكذلك عرض تجارب الجامعات التكنولوجية واستعراض برامجها وفرص الالتحاق بها وآفاق وخطط تطويرها والتوسع فيها ، كما يتواجد ممثلون عن تلك الجامعات، وكذلك الجامعات التكنولوجية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء ومجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فضلا عن الجامعات التي تستهدف خريجي التعليم الفني والتقني ومراكز التدريب بالوزارات المعنية والجهات المانحة لفرص تعليم داخل وخارج مصر لطلبة التعليم الفني.
كما شهد المعرض حوارات مفتوحة بين الطلاب ورجال الصناعة، ونقاشات حول تطوير المناهج ونظام الجدارات، والجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم الفنى وتطوير الصورة الذهنية عن خريجي التعليم الفني وإظهار ما يحمله هذا التعليم من فرص لخريجيه، بجانب دعم وتطوير الربط بين التعليم الفني والثورة الصناعية والتكنولوجية الرابعة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.