مؤرخ خدم بجيش الاحتلال: إسرائيل وطن مؤقت وأثبتت أنها بلطجي ضعيف
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
ولد كيربيتشينوك سنة 1975 لعائلة متوسطة في مدينة سان بطرسبورغ ثم هاجرت أسرته إلى لينينغراد وبعدها إلى إسرائيل سنة 1989، وكان آنذاك في سن الـ15 حيث واصل تعليمه والتحق بجيش الاحتلال قبل أن يقرر العودة من حيث أتى.
ووفقا لما رواه كيربيتشينوك لحلقة 2025/2/16 من برنامج "المقابلة"، فقد لعبت الولايات المتحدة دورا مهما في تحويل اليهود الروس إلى إسرائيل.
وأشار إلى حادثة وقعت عام 1991، عندما تحصنت مجموعة داخل كنائس هولندا، وطلبوا اللجوء السياسي لكن الشرطة أخرجتهم وتم ترحيلهم بالقوة إلى إسرائيل، كما يقول كيربيتشينوك.
وعاش كيربيتشينوك مع أسرته في مدينة القدس المحتلة، لكنه عانى تمييزا واضحا، فقد قضى عامين كاملين في فندق كان مخصصا للقادمين الفقراء، ووصف هذا الوضع بأنه نوع من "الغيتو" (مَعزِل أو منطقة تعيش فيها عرقية معينة). وكان ذلك قبل أن تحصل العائلة على قرض لتشتري بيتا في المجدل بمدينة عسقلان.
يقول البروفيسور اليهودي إن المهاجرين الروس لم يكونوا على تواصل كبير مع الإسرائيليين، والذين يقول عنهم البرفسور إنهم لم يكونوا مستعدين لدمجهم بسهولة في المجتمع. لذلك، لم يكن اليهودي الروسي أو غيره في إسرائيل يتساوى في الحقوق مع اليهود الأشكيناز (القادمين من ألمانيا)، لأنهم أصل الدولة، كما يقول.
إعلانوعاش هؤلاء كثيرا من العنصرية داخل إسرائيل، حيث كان ذلك -كما يقول كيربيتشينوك- جزءا من الأيديولوجية الإسرائيلية الأساسية التي تسعى لإقامة أمة جديدة تختلف عن بقية اليهود في أنحاء العالم.
وتقوم هذه الأيديولوجية -وفق كيربيتشينوك- على أن تكون هذه الأمة الجديدة قوية ولها عضلات وتتعامل بالقوة مع الجميع، وذلك على عكس اليهودي القديم المسالم والمساوم.
لكن هذه التفرقة تراجعت بشكل كبير-برأي البروفيسور اليهودي- أمام حاجة إسرائيل لمزيد من اليهود حتى تتمكن من السيطرة على أرض فلسطين الواسعة، وهو ما دفع تل أبيب لجلب مزيد من اليهود الأفارقة واليمنيين الذين لعبوا دورا في الدفاع عن الحدود مع مصر والأردن.
وخدم كيربيتشينوك في الجيش الإسرائيلي شرقي قطاع غزة بين 1996 و1997، وذلك ما جعل طوفان الأقصى، ليس مفاجئا له لأنه "عايش حالة عدم الانضباط المتفشية في صفوف الجيش".
وأرجع كيربيتشينوك دافع الجنود الإسرائيليين لقتل الفلسطينيين دون شعور بالذنب، لما أسماه بزرع شعور الضحية داخل الإسرائيلي القادم من بلد آخر، والذي يفسر استهداف الفلسطيني للإسرائيلي على أنه محاولة للقتل وليس مقاومة.
لذلك، يقول كيربيتشينوك إن إسرائيل تشبه النظم الاستعمارية الأوروبية لكن بطريقة مختلفة لأنها تتشابه مع الجوار في أمور كثيرة، ويعتبر جيشها منظمة اجتماعية وليست عسكرية فقط لأنه يدمج المواطنين القادمين من عرقيات مختلفة.
أفضل طريقة للمقاومة
ومع ذلك، يقول كيربيتشينوك إن أفضل الطرق لمقاومة إسرائيل هو هجرة سكانها، لأن غالبية القادمين لها يبحثون عن الوظيفة وتأمين عيش عائلاتهم حتى يتمكن الجيل القادم من الحصول على جنسية بلد آخر غربي يعيش فيه.
وعلى هذا، يصف البروفيسور اليهودي إسرائيل بأنها ليست وطنا لكل يهود العالم كما يقال وإنما هي مرحلة مؤقتة يمر بها اليهود لأسباب اقتصادية بحتة، وهو ما حدث مع كيربيتشينوك نفسه، كما يقول.
إعلانوكان كيربيتشينوك صهيونيا متشددا، لكنه تغير عندما عايش العنصرية بنفسه داخل إسرائيل، ثم درس وقرأ عن تاريخ الزراعة لفلسطين فوجد أنها لم تكن بلدا خرابا عمَّره اليهود، كما تقول الروايات الصهيونية.
وحتى اليهود الأوائل لم يكونوا على علم بالزراعة كما يشيعون ولكنهم استعانوا بالفلسطينيين للاستفادة منهم، وهذه أمور بدأت تدفع كيربيتشينوك لإعادة النظر في كل ما كان يصدقه من الأساطير الصهيونية حتى تلاشت تماما من عقله، كما يقول.
ومن بين الأمور التي تحطمت أيضا هي قوة إسرائيل العسكرية التي انهارت أمام هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي كشف لكثيرين حول العالم أنها -أي إسرائيل- مجرد "بلطجي" لكنه ضعيف، إذ لم يتمكن من خوض الحرب العسكرية فذهب لقتل النساء والأطفال.
17/2/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاثيميريني: اللوبي اليهودي قلق من احتمال حصول تركيا على مقاتلات إف-35
أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة كاثيميريني، اليونانية، إن إمكانية بيع واشنطن مقاتلات إف-35 إلى تركيا، يشكل مصدر إزعاج لـ اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.
وتقول تقارير تركية إن واشنطن تدرس رفع العقوبات عن تركيا والسماح لها بشراء مقاتلات إف-35، وأن القضية تمت مناقشتها في المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس أردوغان.
وعقب الاتصال، كان رفع عقوبات قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) المفروضة على تركيا من قبل الولايات المتحدة، وتمهيد الطريق لبيع مقاتلات إف-35 إلى تركيا، مثار اهتمام لدى الرأي العام الدولي.
وقالت صحيفة كاثيميريني في تحليلها: “تركيا، التي لجأت إلى إدارة بايدن لمدة أربع سنوات بمقترحات مبتكرة لرفع العقوبات، ووجدت الآن استراتيجيتها في التركيز على دونالد ترامب. هذا من شأنه أن يعود بفوائد اقتصادية ووطنية على الولايات المتحدة”.
وذكر التقرير أن “واشنطن اقتنعت في أقل من 24 ساعة بعد اتصال ترامب وأردوغان، وأن سبل رفع العقوبات المفروضة على تركيا بسبب شرائها منظومة إس-400 قانونيًا وسياسيًا قيد الدراسة، وتُطرح سيناريوهات مُقترحة. وفي هذا السياق، ذُكر أن إتلاف منظومة إس-400 وتعطيلها من بين الخيارات المطروحة”.
وتضيف الصحيفة: “لا يتفق الجميع في الحكومة الأمريكية على إمكانية رفع العقوبات. شراء تركيا مقاتلات إف-35، سيُثير رد فعل حادًا من إسرائيل، وسيُفقد اليونان تفوقها في القوة الجوية. ولكن لم يُتخذ الرئيس الأمريكي قراره النهائي بعد، وطلب من أردوغان تقديم حجته، وسيؤكد كلامه لاحقًا”.
وذكرت الصحيفة أن ترامب سيأخذ في الاعتبار أيضًا رد فعل إسرائيل ومخاوف اليونان عند اتخاذ قراره النهائي.
ولم يصدر البيت الأبيض بيانًا بشأن رفع العقوبات عن تركيا أو بيع طائرات إف-35، وقالت صحيفة كاثيميريني إن “عدم نفي البيت الأبيض أدى إلى زيادة الاتهامات وخلق انزعاجا في دوائر الضغط اليهودية”.
Tags: أمريكااسطنبولاليونانترامبتركياكاثيميرينيمقاتلات إف 35واشنطن