مدارسنا.. منارات تعليمية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
ناصر بن حمد العبري
في ظل النهضة المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- تشهد مؤسساتنا التعليمية في سلطنة عُمان تطورًا ملحوظًا. فقد توفرت كل الإمكانيات التقنية الحديثة، بالإضافة إلى طواقم التعليم الوطنية الماهرة؛ مما يُسهم بشكل كبير في تطوير مهارات الطلبة والطالبات في مختلف المدارس.
لقد أثبت المعلمون والمعلمات العُمانيون كفاءاتهم العالية، حيث ترجموا ما جاء في الخطابات السامية لجلالة السلطان المعظم، والتي تؤكد أهمية الابتكارات والبحوث العلمية. ومن خلال زيارتي لمدرسة بات للتعليم الأساسي، وقفت على ثمرة جهود المعلمات الماجدات ومديرة المدرسة وأخصائية التوجيه المهني. لقد زادني فخرا واعتزازا عندما قابلت مجموعة من بناتنا الطالبات المبتكرات في المجالات الطبية والبيئية، وهن على مقاعد الدراسة.
إن ما تشهده مدارسنا اليوم انعكاس للإخلاص والتفاني من قبل الهيئات التدريسية، الذين نسجل لهم كل عبارات الشكر والتقدير. إنهم يعملون بلا كلل لتوفير بيئة تعليمية ملهمة، تشجع على التفكير النقدي والابتكار، مما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
إنَّ التعليم في سلطنة عُمان ليس مجرد عملية نقل للمعرفة؛ بل هو رحلة من الاكتشاف والتعلم، حيث يتم تحفيز الطلبة على استكشاف مهاراتهم وإبداعاتهم. ومع الدعم المستمر من الحكومة والمجتمع، فإن مدارسنا ستظل منارة للعلم والمعرفة، تضيء دروب الأجيال القادمة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شراكة تعليمية نموذجية.. مصر واليابان توسعان آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي
التقى محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بوزيرة التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية، مونبو-كاجاكو دايجين، بحضور رئيس إدارة التعاون الدولي بوزارة التعليم اليابانية.
وشهد اللقاء مناقشات معمقة حول سبل تعزيز التعاون التعليمي بين البلدين، حيث أكد الجانبان على أهمية البناء على النجاحات المحققة في المشروعات المشتركة، ولا سيما تجربة المدارس المصرية اليابانية في مصر، التي أثبتت فعاليتها كنموذج تعليمي يُحتذى به، مع التأكيد على توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات جديدة تسهم في تطوير المنظومة التعليمية وتعزيز جودة التعليم في البلدين.
وأولت المباحثات بين الوزيرين اهتمامًا خاصًا بتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن حرصه على تبادل خبراء متخصصين في مجال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في تدريب المعلمين، إضافةً إلى الاستفادة من التجربة اليابانية لدعم وتطوير الكفاءات التربوية القادرة على توفير بيئة تعليمية متقدمة وشاملة لهذه الفئة، في إطار الاستفادة من النماذج الرائدة عالميًا في دعم التعليم الشامل وتعزيز قدرات المعلمين.
وفي إطار توسيع آفاق التعاون، اتفق السيد الوزير محمد عبداللطيف مع نظيرته اليابانية على فتح مجالات جديدة للتبادل البحثي بين البلدين، بما يشمل التعاون في المجالات البحثية الخاصة بالتعليم، وتعزيز تبادل الخبرات بين المؤسسات البحثية والتعليمية.
كما تم بحث إيفاد متخصصين يابانيين لدعم المراكز البحثية والإدارات المختلفة للتعليم في مصر، مما يسهم في تطوير أساليب التدريس والابتكار التربوي وفق أحدث المعايير العالمية.
وتناولت المباحثات أيضا التحضير لمؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في افريقيا "تيكاد 9"، لاستعراض التجارب الناجحة بين البلدين، مع التركيز على نموذج المدارس المصرية اليابانية، وتقديمه أمام الدول المشاركة في المؤتمر، ولا سيما الدول الأفريقية، باعتباره نموذجًا تعليميًا رائدًا يمكن تعميمه من خلال شراكات بين مصر واليابان ودول أخرى تسعى إلى تطوير منظوماتها التعليمية.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران عزمهما على الإسراع في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، بما يسهم في تعزيز الشراكة التعليمية بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستدام في مجال التعليم والبحث العلمي.