«ZINAD» العالمية تكرم أسامة كمال لتأثيره في نشر الوعي بـ «الأمن السيبراني» في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
كرّمت شركة ZINAD العالمية، المتخصصة في حلول التوعية الأمنية السيبرانية المتطورة، الإعلامي الكبير أسامة كمال، تقديرًا لمسيرته الإعلامية الرائدة التي امتدت لأكثر من 40 عامًا، وتأثيره المبكر والملهم في نشر الوعي حول الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط، من خلال العديد من الأنشطة والمشروعات والمؤتمرات والمعارض والبرامج التي أسسها وقادها.
وخلال حفل التكريم، سلطت ZINAD الضوء على الأدوار الإعلامية المهمة التي لعبها كمال خلال مسيرته، باعتباره أحد أبرز المذيعين في الإذاعة والتلفزيون بمصر والعالم العربي، حيث نجح بمهارة في الجمع بين خبرته الإعلامية واهتمامه العميق بالأمن السيبراني.
كما أُشيد بإسهاماته القيّمة في تقديم بودكاست شهير، استعرض من خلاله رؤى متخصصة حول التهديدات السيبرانية الناشئة وأفضل الممارسات لمواجهتها.
وأبرز الحدث الدور المحوري الذي لعبه الإعلامي أسامة كمال كمنظم رئيسي لمعرض ومؤتمر الأمن السيبراني وأمن المعلومات CAISEC، الذي أصبح حدثًا رائدًا يجمع قادة القطاع والمسؤولين الحكوميين لمناقشة تحديات الأمن السيبراني. إلى جانب دوره كرئيس تنفيذي لشركة ميركوري كوميونيكيشنز، التي أسهمت بشكل كبير في تسليط الضوء على أهمية الأمن السيبراني.
وخلال الفعالية، عُرض فيلم وثائقي قصير تناول محطات بارزة في مسيرة كمال، وأبرز المناسبات التي شدد فيها على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير قوية لحماية الأمن السيبراني، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الوثائقي أن "وسائل الإعلام تلعب دورًا أساسيًا في رفع مستوى الوعي وتثقيف الجمهور بشأن التهديدات السيبرانية، وكان أسامة كمال في طليعة الإعلاميين الذين تحملوا مسؤولية هذه المهمة، ما جعله يستحق مكانته الحالية كقائد متميز في مجالي الإعلام والأمن السيبراني".
وبهذه المناسبة، ألقى أسامة كمال، رئيس ومؤسس مؤتمر ومعرض CAISEC، كلمة عبّر فيها عن تقديره البالغ لهذا التكريم من حدث مرموق في قطاع الأمن السيبراني مثل ZINAD Aspire 2025، وامتنانه لحرص منظمي الحدث على تسليط الضوء على مسيرته الإعلامية ودوره في نشر الوعي بالمخاطر التقنية.
وأوضح كمال قائلًا: "إيماني العميق بالدور الحيوي للتكنولوجيا، وبضرورة إنشاء فعالية محورية تستعرض مختلف التقنيات في مكان واحد وتسلط الضوء على التطورات المذهلة التي يشهدها القطاع سنويًا، كان الدافع وراء إطلاق مؤتمر Cairo ICT قبل 28 عامًا، والذي أصبح اليوم علامة بارزة على مستوى الفعاليات التكنولوجية في المنطقة ".
وأضاف: مع التطور المتسارع للتكنولوجيا، أدركنا أن الأمن السيبراني، بما يحمله من أهمية بالغة تتعلق بأمان الأفراد والشركات وحتى الدول، يستحق تركيزًا أكبر، وهو ما دفعنا إلى إطلاق مؤتمر CAISEC المتخصص في الأمن السيبراني عام 2022، والذي يقدّم سنويًا نموذجًا واقعيًا للتوعية بهذا المجال بعيدًا عن التهويل أو التهوين.
جدير بالذكر أن شركة ZINAD تتخذ من ديلاوير في الولايات المتحدة الأمريكية مقرًا رئيسيًا لها، ولديها حضور عالمي قوي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقدم مجموعة من المنتجات والحلول المبتكرة في مجال التوعية الأمنية، إلى جانب العديد من خدمات الأمن السيبراني المتميزة.
اقرأ أيضاًانطلاق مؤتمر «الأمن السيبراني وتعليم الكبار» بجامعة عين شمس
مستشار الأمن السيبراني يكشف مزايا الشرائح المدمجة «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية منطقة الشرق الأوسط الإعلامي أسامة كمال الأمن السیبرانی الشرق الأوسط أسامة کمال الضوء على
إقرأ أيضاً:
غزة بين أنياب الجغرافيا والمصالح: حربُ الإبادة لُعبة “نتنياهو” و”ترامب” في معركة الشرق الأوسط الجديد
يمانيون../
لم تكن فلسطين يومًا سوى قلب جريح في خارطة الصراع الكبرى، إلا أن ما يشهده قطاع غزة اليوم من حرب إبادة جماعيةٍ يخرج عن حدود المألوف، في ظل تداخل معقد بين الهروب السياسي الداخلي لقادة الكيان، والترتيبات الأمريكية، مع تقاطع أجندات إقليمية ودولية لا مكان فيها للدم الفلسطيني؛ سوى أنه وقود لمعادلات النفوذ.
حرب الإبادة الجماعية هذه ليست مُجَـرّد عدوان عسكري، بل هي مشهد معقد تتحكم به خيوط السياسة العمياء التي نسجتها “تل أبيب وواشنطن” وعواصم إقليمية أُخرى، والتي تتجاهل التدبير والعدل الإلهي الذي يتفوق على كُـلّ مخطّط وظلم، فغزة ورغم احتضارها تحت وطأة القصف والحصار؛ تذكر العالم أجمع بأن العدالة لن تسقط أبدًا.
نتنياهو بين الملاحقة والدم: الهروب الكبير عبر غزة
في الداخل الإسرائيلي، يقف مجرم الحرب “نتنياهو” في زاوية حرجة، يطارده شبح المحاكمات بتهم الفساد والاختلاس وخيانة الثقة، فيما تتفاقم حدة الانقسام السياسي بين أقطاب اليمين الصهيوني المتطرف والعلمانيين.
حيث يرى كثير من المراقبين أن الحرب على غزة باتت أدَاة ناجعة بيد “نتنياهو” وبدعمٍ من “ترامب” للهروب من ورطته الداخلية، وتوحيد الرأي العام الإسرائيلي خلفه، مستغلًا مشاعر الخوف والتطرف، ويفتح عبر الدم الفلسطيني نافذة نجاة من أسوار السجن المحتملة.
لقد دأب “نتنياهو” تاريخيًّا على تصدير أزماته إلى الخارج، مستثمرًا في الحروب على غزة كرافعةٍ سياسية، لكنها هذه المرة تأتي في ظل صراع داخلي أكثر شراسة بين أحزاب اليمين ذاته، بين من يدفع نحو تصعيد مستدام ومن يرى في المفاوضات والتهدئة ورقة لتحقيق مكاسب انتخابية.
الظل الأمريكي: واشنطن تعيد رسم الخرائط بالنار
الولايات المتحدة الأمريكية ليست بعيدة عن هذا المشهد الدموي؛ فإدارة “ترامب” تجد نفسها أمام مفترق طرق بين الحفاظ على تفوق “إسرائيل” الإقليمي، وبين استرضاء حلفاءها في العالم العربي والإسلامي ضمن سياق إعادة ترتيب التحالفات بعد تراجع الدور الأمريكي في بعض مناطق العالم.
الحرب على غزة تمنح “واشنطن” فرصة لإعادة توجيه دفة المنطقة، من خلال تصعيد يبرّر المزيد من التدخل العسكري، ويُعيد تثبيت “إسرائيل” كعنصر حاسم في معادلات الشرق الأوسط، ويرجح كفة الدور الأمريكي وضرورته في خفض هذا التصعيد وتوجّـهات السياسة الأمريكية في إعادة ترتيب الأوليات في المنطقة.
كما أن مِلف التطبيع الإسرائيلي مع بعض الأنظمة العربية، والذي تعثر في الشهور الماضية، يجد في هذه الحرب أرضية جديدة لإعادة إحياء مشروعات “السلام” الأمريكي المزعوم، ولو على حساب تدمير غزة بالكامل، ولو على حساب الدم الفلسطيني المسفوك في شوارعها.
ولأن هذا الدم ليس مُجَـرّد ضحية لصراعٍ محلي، بل هو جزء من لعبةٍ جيوسياسية أكبر، فهناك دول وقوى تراقب عن كثب مسار الحرب، وتحاول دفع المشهد بكل الطرق والوسائل لتحقيق مكاسب ميدانية لصالح فصائل الجهاد والمقاومة والشعب الفلسطيني ككل، بالمقابل، تجد دول أُخرى في هذه الحرب مناسبة لتعزيز أوراق التفاوض والتحالف مع “واشنطن وتل أبيب”، بينما تبقى بعض العواصم العربية في موقع المتفرج أَو بالأصح المتواطئ من تحت الطاولة.
الرواية الصهيونية.. صناعة العدوّ واستثمار الدم:
في جوهر هذه الحرب، يتكرس مفهوم صناعة العدوّ، حَيثُ تُختزل غزة في خطاب المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية ككيان مهدّد للوجود الصهيوني، رغم فارق القوة الهائل، وتسويق هذا العدوّ يخدم مصالح منظومة الحكم في الكيان الصهيوني داخليًّا وخارجيًّا، مع تحول سكان القطاع إلى ورقة مساومةٍ دمويةٍ في يد اللاعبين الدوليين والإقليميين.
اللافت أن حجم التدمير والقتل الممنهج يعكس استراتيجية واضحة لإخراج غزة من المشهد السياسي والجغرافي، وتحويلها إلى نموذجٍ مدمّـر لكل من يفكر في تحدي التفوق العسكري الإسرائيلي، أَو يخرج عن بيت الطاعة الأمريكية.
ما يحدث في غزة، هو انعكاس لمعادلاتٍ معقدة يتحكم بها ساسة يبحثون عن المصالح والمطامح على حساب الأبرياء، فغزة اليوم تُحرق تحت أقدام حسابات “تل أبيب وواشنطن” والعواصم الإقليمية والمنظمات الأممية المتواطئة، في معادلةٍ لم تعد ترى في الفلسطيني سوى ضحيةٍ دائمة.
غير أن التاريخ لطالما أثبت أن الدم لا يكتب إلا رواية الثبات والصمود، وغزة وأهلها ومقاومتها، رغم الكارثة، تبقى شوكةً في حلق هذه التحالفات، وجرحًا مفتوحًا يعري صفقات السلاح والدم في سوق السياسة العالمية، ويفضح صفقات التطبيع والعار في سوق النخاسة والخيانة العربية والإقليمية.
المسيرة | عبد القوي السباعي