CNN: جهود و مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يرى المسؤولون السعوديون أن المشهد الإقليمي الحالي يمثل فرصة لتهدئة التوترات مع إيران
كشف شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مساع تقودها الرياض للتوسط بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطهران للتوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامج طهران النووي.
وتشعر السعودية بالقلق من أن إيران قد تكون أكثر ميلاً إلى السعي للحصول على سلاح نووي الآن بعد أن تم إضعاف وكلائها الإقليميين ــ الذين كان ينظر إليهم منذ فترة طويلة على أنهم رادع ضد الهجمات الإسرائيلية ــ بشكل كبير، وتأمل المملكة في الاستفادة من علاقاتها الوثيقة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لتزويد إيران بجسر دبلوماسي إلى البيت الأبيض.
ومن غير الواضح ما إذا كانت السعودية قد قدمت عرضًا رسميًا، لكن هذه الخطوة تؤكد رغبة الرياض في البناء على علاقاتها المحسنة مع خصمها السابق وتأمين مقعد على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد محتمل، بحسب " سي إن إن".
وفي حين قال ترامب إنه يريد الدخول في محادثات للتوصل إلى اتفاق جديد، فإن الرسالة الواردة من إيران كانت مختلطة، حيث قال المرشد الأعلى علي خامنئي، الأسبوع الماضي إن المحادثات مع الولايات المتحدة "ليست ذكية".
ولم تستجب وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية السعودية لطلبات "سي إن إن" للتعليق.. في حين قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إنه ليس لديها تعليق.
وبعد مرور عام على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2018، فقد تعرضت منشآت النفط السعودية لهجوم كبير بطائرات بدون طيار وصاروخ أدى إلى خفض إنتاج النفط الخام لأكبر مصدر للنفط في العالم إلى النصف مؤقتًا، وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران مسؤوليتها، لكن الولايات المتحدة ألقت باللوم على إيران، ولم تصل في نهاية المطاف إلى حد القيام بعمل عسكري دفاعا عن حليفتها السعودية.
لكن التوترات بين السعودية وإيران تراجعت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين. وفي آذار/ مارس 2023، أصدر البلدان إعلانًا مفاجئًا لتطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الصين. وينظر المسؤولون السعوديون إلى الصفقة على أنها نجاح كبير، معتقدين أن الرياض قد حصدت فوائدها؛ فقد توقفت هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، وسلمت المملكة من الضربات المتبادلة في العام الماضي بين "إسرائيل" وإيران، رغم المخاوف من أن طهران قد تضرب منشآت النفط العربية في الخليج إذا تعرضت منشآتها للقصف من قبل "إسرائيل".
وعلى مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية، تم إضعاف الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان وغزة بشكل كبير، وضربت أهدافًا في سوريا والعراق وحتى اليمن. وإلى جانب سقوط نظام الأسد في سوريا، فقد وجهت هذه التطورات ضربة خطيرة لقدرة إيران على إبراز قوتها خارج حدودها.
ويرى السعوديون أن المشهد الإقليمي الحالي يمثل فرصة تاريخية لتهدئة التوترات مع إيران وتحسين العلاقات، ويصرون على أنهم لا يريدون أي دور في أي مواجهة أمريكية أو إسرائيلية مع إيران.
كما أنهم يشعرون بالقلق من أن طهران المحاصرة قد تكون أكثر استعدادًا لتطوير قنبلة نووية وينظرون إلى اتفاق نووي جديد كوسيلة لمنع ذلك. وهم لا يعتقدون أن إيران الضعيفة بشدة تخدم مصالح المملكة العربية السعودية، وقد أعادت الرياض ضبط سياستها الخارجية لإعطاء الأولوية لمصالحها الاقتصادية وترى أن المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي يمثل عقبة أمام التقدم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: إلى اتفاق مع إیران
إقرأ أيضاً:
اللقاء الروسي-الأميركي.. لا اتفاق حول أوكرانيا ولا "كبير مفاوضين"
قال مسؤول روسي، لوكالة أنباء رويترز، عن المحادثات المرتقبة مع أميركا، إن "وفدنا الروسي يغلب عليه الطابع "الاقتصادي".
وأكد المسؤول الروسي أن أميركا وروسيا "لم تتفقا بعد على كيفية بدء المحادثات المتعلقة بأوكرانيا".
كما أشار إلى أن الوفد الأميركي لم يعين بعد كبيرا لمفاوضيها في محادثات أوكرانيا.
وأشار إلى أن موسكو "في الوقت الراهن، تجري محادثات مع أميركا بشأن العلاقات الثنائية".
وقال مصدران مطلعان إن الاجتماع بين كبار المسؤولين الأميركيين والروس لمناقشة اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتحضير لقمة الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين سيعقد الثلاثاء في المملكة العربية السعودية.
وبحسب "أكسيوس"، سيكون الاجتماع خطوة مهمة أخرى في تحسين العلاقات الأميركية الروسية منذ الاختراق الذي حدث الأسبوع الماضي بالمكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين.
وسيضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتز ومبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فيما لم يتضح من سيكون في الوفد الروسي.
وذكر الكرملين أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعه يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية للرئيس فلاديمير بوتين سيشاركان، الثلاثاء، في محادثات مع مسؤولين أميركيين في السعودية بشأن العلاقات الأميركية الروسية.
والأحد، قال ويتكوف لفوكس نيوز إنه ووالتز سيسافران إلى المملكة العربية السعودية مساء الأحد، فيما سيصل روبيو إلى السعودية، الإثنين، بعد زيارة لإسرائيل.