لهذه الأسباب احتمال استئناف الحرب على غزة يبدو ضعيفًا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
سرايا - لهذه الأسباب احتمال استئناف الحرب على غزة يبدو ضعيفًا السبيل يرى العديد من الخبراء والمحللين أن احتمال استئناف العدوان على قطاع غزة يبدو ضعيفًا، في ظل تضافر عدة عوامل داخلية وخارجية، تتعلق بالمجتمع الإسرائيلي من جهة، وبالمصالح والتدخلات الدولية من جهة أخرى، خاصة موقف الإدارة الأمريكية والدول العربية.
عوامل داخلية تقلل فرص استئناف الحرب
يؤكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن فرضية استئناف العدوان على غزة ضعيفة لعدة أسباب، أبرزها أن نسبة كبيرة من المجتمع الإسرائيلي، تتجاوز 72 بالمئة، تعارض العودة إلى الحرب.
وأضاف الحيلة في حديث أن من بين العوامل التي تستبعد هذا السيناريو، حالة الإنهاك التي يعانيها جيش الاحتلال، وحاجته إلى فترة طويلة من الترميم وتعويض الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها في غزة ولبنان.
الموقف الأمريكي وتأثيره في التصعيد العسكري
وأشار الحيلة إلى أن الحرب لا تخدم أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تعزيز الاستثمار والتطبيع في الشرق الأوسط، خاصة بعد فشل المقاربة العسكرية خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية .
كما لفت إلى أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، يعمل على إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يعتبر تحقيق هذا الاتفاق إنجازًا تاريخيًا للإدارة الأمريكية .
الدور العربي في منع التصعيد
أما بخصوص موقف الدول العربية، فيرى الحيلة أن مصر والأردن، على وجه الخصوص، لا ترغبان في استئناف العدوان على غزة، خشية تداعيات التهجير وما قد يترتب عليه من آثار إنسانية وأمنية .
استراتيجية الاحتلال المتوقعة بعد وقف إطلاق النار
من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي مروان القبلاني أن الاحتلال لن يعود إلى الحرب على غزة بالأسلوب التقليدي، المتمثل في الاقتحامات البرية والتمركز داخل المناطق، بل سيلجأ إلى الضربات الجوية والاغتيالات كنهج أكثر فاعلية في مواجهة المقاومة .
وأضاف القبلاني أن الاحتلال يسعى من خلال الاتفاق مع فصائل المقاومة إلى استعادة أسراه المحتجزين، لذا يحاول تحقيق هذا الهدف بسرعة قبل إعادة التصعيد ضد غزة .
وأوضح أن تقسيم الصفقة إلى مراحل قلل من قدرة الاحتلال على نقض الاتفاق حاليا، خاصة في ظل وجود الأسرى الإسرائيليين وضمان الإدارة الأمريكية لتنفيذ الاتفاق بشكل تام .
وشدد القبلاني على أن خسائر الاحتلال خلال الحرب، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو، خصوصًا من قبل عائلات الأسرى لدى المقاومة، تجعله غير قادر على العودة إلى القتال بالشكل الذي جرى في السابق .
كما أشار إلى أن مماطلة حكومة الاحتلال في تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني، توضح نواياها تجاه المرحلة المقبلة، حتى قبل انتهاء جميع مراحل الاتفاق.
سيناريوهات ما بعد تنفيذ الاتفاق
ويرجح القبلاني أن تلجأ قوات الاحتلال، بعد تنفيذ المراحل الثلاث من الاتفاق سواء بشكل تام أو جزئي إلى استهداف مواقع المقاومة الفلسطينية بأساليب جديدة تعتمد على الضربات الجوية، مع تجنب الدخول البري إلا في حالات استثنائية.
يُذكر أنه في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، حيث تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يومًا، تتبعها مفاوضات للانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج التدريجي عن 33 إسرائيليًا محتجزين في غزة، سواء أحياء أو جثامين، مقابل إطلاق سراح ما بين 1700 وألفي معتقل فلسطيني وعربي من سجون الاحتلال. قدس برس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-02-2025 07:04 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ خدم بجيش الاحتلال: إسرائيل وطن مؤقت وأثبتت أنها بلطجي ضعيف
ولد كيربيتشينوك سنة 1975 لعائلة متوسطة في مدينة سان بطرسبورغ ثم هاجرت أسرته إلى لينينغراد وبعدها إلى إسرائيل سنة 1989، وكان آنذاك في سن الـ15 حيث واصل تعليمه والتحق بجيش الاحتلال قبل أن يقرر العودة من حيث أتى.
ووفقا لما رواه كيربيتشينوك لحلقة 2025/2/16 من برنامج "المقابلة"، فقد لعبت الولايات المتحدة دورا مهما في تحويل اليهود الروس إلى إسرائيل. وذلك عندما أقر الكونغرس الأميركي قانونا سنة 1980 يمنع دخول اليهود السوفيات إلى الأراضي الأميركية ويلزمهم بالسفر إلى الدولة اليهودية.
وأشار إلى حادثة وقعت عام 1991، عندما تحصنت مجموعة داخل كنائس هولندا، وطلبوا اللجوء السياسي لكن الشرطة أخرجتهم وتم ترحيلهم بالقوة إلى إسرائيل، كما يقول كيربيتشينوك.
وعاش كيربيتشينوك مع أسرته في مدينة القدس المحتلة، لكنه عانى تمييزا واضحا، فقد قضى عامين كاملين في فندق كان مخصصا للقادمين الفقراء، ووصف هذا الوضع بأنه نوع من "الغيتو" (مَعزِل أو منطقة تعيش فيها عرقية معينة). وكان ذلك قبل أن تحصل العائلة على قرض لتشتري بيتا في المجدل بمدينة عسقلان.
يقول البروفيسور اليهودي إن المهاجرين الروس لم يكونوا على تواصل كبير مع الإسرائيليين، والذين يقول عنهم البرفسور إنهم لم يكونوا مستعدين لدمجهم بسهولة في المجتمع. لذلك، لم يكن اليهودي الروسي أو غيره في إسرائيل يتساوى في الحقوق مع اليهود الأشكيناز (القادمين من ألمانيا)، لأنهم أصل الدولة، كما يقول.
إعلانوعاش هؤلاء كثيرا من العنصرية داخل إسرائيل، حيث كان ذلك -كما يقول كيربيتشينوك- جزءا من الأيديولوجية الإسرائيلية الأساسية التي تسعى لإقامة أمة جديدة تختلف عن بقية اليهود في أنحاء العالم.
وتقوم هذه الأيديولوجية -وفق كيربيتشينوك- على أن تكون هذه الأمة الجديدة قوية ولها عضلات وتتعامل بالقوة مع الجميع، وذلك على عكس اليهودي القديم المسالم والمساوم.
لكن هذه التفرقة تراجعت بشكل كبير-برأي البروفيسور اليهودي- أمام حاجة إسرائيل لمزيد من اليهود حتى تتمكن من السيطرة على أرض فلسطين الواسعة، وهو ما دفع تل أبيب لجلب مزيد من اليهود الأفارقة واليمنيين الذين لعبوا دورا في الدفاع عن الحدود مع مصر والأردن.
وخدم كيربيتشينوك في الجيش الإسرائيلي شرقي قطاع غزة بين 1996 و1997، وذلك ما جعل طوفان الأقصى، ليس مفاجئا له لأنه "عايش حالة عدم الانضباط المتفشية في صفوف الجيش".
وأرجع كيربيتشينوك دافع الجنود الإسرائيليين لقتل الفلسطينيين دون شعور بالذنب، لما أسماه بزرع شعور الضحية داخل الإسرائيلي القادم من بلد آخر، والذي يفسر استهداف الفلسطيني للإسرائيلي على أنه محاولة للقتل وليس مقاومة.
لذلك، يقول كيربيتشينوك إن إسرائيل تشبه النظم الاستعمارية الأوروبية لكن بطريقة مختلفة لأنها تتشابه مع الجوار في أمور كثيرة، ويعتبر جيشها منظمة اجتماعية وليست عسكرية فقط لأنه يدمج المواطنين القادمين من عرقيات مختلفة.
أفضل طريقة للمقاومة
ومع ذلك، يقول كيربيتشينوك إن أفضل الطرق لمقاومة إسرائيل هو هجرة سكانها، لأن غالبية القادمين لها يبحثون عن الوظيفة وتأمين عيش عائلاتهم حتى يتمكن الجيل القادم من الحصول على جنسية بلد آخر غربي يعيش فيه.
وعلى هذا، يصف البروفيسور اليهودي إسرائيل بأنها ليست وطنا لكل يهود العالم كما يقال وإنما هي مرحلة مؤقتة يمر بها اليهود لأسباب اقتصادية بحتة، وهو ما حدث مع كيربيتشينوك نفسه، كما يقول.
إعلانوكان كيربيتشينوك صهيونيا متشددا، لكنه تغير عندما عايش العنصرية بنفسه داخل إسرائيل، ثم درس وقرأ عن تاريخ الزراعة لفلسطين فوجد أنها لم تكن بلدا خرابا عمَّره اليهود، كما تقول الروايات الصهيونية.
وحتى اليهود الأوائل لم يكونوا على علم بالزراعة كما يشيعون ولكنهم استعانوا بالفلسطينيين للاستفادة منهم، وهذه أمور بدأت تدفع كيربيتشينوك لإعادة النظر في كل ما كان يصدقه من الأساطير الصهيونية حتى تلاشت تماما من عقله، كما يقول.
ومن بين الأمور التي تحطمت أيضا هي قوة إسرائيل العسكرية التي انهارت أمام هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي كشف لكثيرين حول العالم أنها -أي إسرائيل- مجرد "بلطجي" لكنه ضعيف، إذ لم يتمكن من خوض الحرب العسكرية فذهب لقتل النساء والأطفال.
17/2/2025