أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ الطاقة بالجامعة الأمريكية، أن مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025» يعد من أبرز الفعاليات العالمية في مجال الطاقة، إذ يحتل المرتبة السادسة بين المؤتمرات الدولية في هذا المجال، ما يمنحه ثقلاً كبيرًا، خاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية المرتبطة بالبتروسياسة، مشددًا على أن هذا المؤتمر يحمل في جوبعته لقاءات واتفاقيات ومناقشات عديدة.

مصر مركز استراتيجي للطاقة

وأوضح «القليوبي»، خلال مداخلة هاتفية مع شيرين عفت، ببرنامج «اليوم»، المُذاع عبر شاشة «دي إم سي»، أن مصر تمتلك مقومات تؤهلها لتكون مركزًا رئيسيًا للطاقة؛ لأنها لديها بنية تحتية قوية تشمل خطوط الربط مع السعودية ومحطات الإسالة والاستثمارات الأجنبية في عدد من المشروعات، حيث يعمل أكثر من 27 شريكا أجنبيا داخل مصر في الاستثمارات، مضيفا أن مؤتمر إيجبس 2025 منصة عالمية لمستقبل الطاقة.

وأشار إلى أن «إيجبس 2025» يشهد مشاركة واسعة من أكثر من 120 دولة، ويضم 15 ألف ورقة بحثية، إلى جانب 90 حوارا نقاشيا يتناول قضايا الطاقة المختلفة، بما في ذلك التأثيرات الجيوسياسية واستراتيجيات التحول الطاقي، بالإضافة إلى التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي.

الغاز القبرصي واليوناني

وشدد على أن مصر تلعب دورًا محوريًا في استقبال الغاز القبرصي واليوناني مستفيدة من بنيتها التحتية المتطورة، مشيرًا إلى مشروع ظهر، الذي بدأ إنتاجه في 2019، كمثال على نجاح مصر في تنفيذ مشاريع عملاقة في زمن قياسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيجبس 2025 إيجبس مؤتمر إيجبس 2025 الغاز الطاقة إیجبس 2025

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟

في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • المجلس الاعلى للطاقة برئاسة رئيس الوزراء يعتمد عدد من القرارات لمعالجة أوضاع الكهرباء ومواجهة احتياجات الصيف القادم
  • 30 مليار درهم استثمارات «مصدر» خلال 2024
  • 30 مليار درهم استثمارات مصدر في 2024.. ومشروعات جديدة في 9 دول
  • «الأعلى للطاقة في دبي» يعزز أجندة الاقتصاد الأخضر
  • 30 مليار درهم استثمارات مصدر في 2024
  • المجلس الأعلى للطاقة في دبي يناقش تعزيز أجندة الاقتصاد الأخضر
  • «الأعلى للطاقة» يستعرض لوائح المباني الخضراء في دبي
  • محافظة الجيزة تشارك في "ساعة الأرض" للتوعية بخطورة الاستهلاك المفرط للطاقة
  • المتحدثة باسم "الخارجية الأمريكية": أوكرانيا وروسيا على بُعد خطوة من وقف كامل لإطلاق النار