الصحة العقلية..أزمة جديدة في الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية حجم الخسائر والمشاكل الصحية التي لحقت بجنود الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، وأكدت أن هناك عدداً مثيراً للقلق من الجنود يعانون من مشاكل الصحة العقلية.
وقالت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "بعد 500 يوم من الحرب..عدد مثير للقلق من الجنود يعانون من مشاكل الصحة العقلية"، أنه منذ بداية الحرب، قُتل 846 جندياً ورجل أمن، وجُرح 15 ألفاً، ويعاني 7500 من الصدمات النفسية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، ومن بين الضحايا 7% من النساء، و93% من الرجال.وذكرت الصحيفة، أنه بعد 500 يوم من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تكشف البيانات المُحدثة من إدارة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية، "خسائر فادحة" تكبدتها إسرائيل في تلك الحرب في صفوف الجنود، والاحتياطيين، وقوات الأمن.
وبحسب الصحيفة، يشكل جنود الاحتياط 66% من الجرحى، في حين أن 17% منهم جنود في الخدمة الفعلية، و10% ضباط شرطة شاركوا في القتال، وأكثر من نصف الضحايا بنسب 51% تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، و30% تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عاماً.
هل يمثل "الوحش الفولاذي" الإيراني خطراً على إسرائيل؟https://t.co/J25U9SDkxN pic.twitter.com/76Zqk3mcTP
— 24.ae (@20fourMedia) February 14, 202إحصائية مذهلة
وتحدثت جيروزاليم بوست عن "إحصائية مذهلة" تؤكد أن 1500 جندي أصيبوا مرتين وعادوا إلى المعركة رغم إصاباتهم، موضحة أن بعضهم أصيب بجروح جسدية في وقت مبكر من القتال وعولجوا، ثم عادوا إلى الخطوط الأمامية مُجدداً ليصابوا مرة أخرى.
أما الذين عانوا من صدمة نفسية، فاختار بعضهم العودة إلى القتال مجدداً، ولذلك واجهوا حالة نفسية أشد، ويأتي ذلك في وقت حذر فيه "مراقب الدولة" في تقرير نشره الأسبوع الماضي، من أزمة الصحة العقلية الوطنية الوشيكة.
تقصير حكومي
وحسب التقرير، فإن الحكومة لم تفعل ما يكفي لمعالجة تحديات الصحة العقلية المتوقعة. ويقدر أن ما لا يقل عن 3 ملايين إسرائيلي قد يصابون بأعراض الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة الحرب الإسرائيلية. ويقول التقرير إن إسرائيل غير مستعدة للتعامل مع الحاجة المتزايدة إلى الرعاية النفسية، حيث يعاني النظام الحالي بالفعل من قوائم انتظار طويلة للعلاج.
كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في حين يواجه الجنود المصابون جسدياً إعادة تأهيل مطولة تتضمن العمليات الجراحية والعلاج الطبيعي، يواجه الذين يعانون من صدمات نفسية مسارات تعافي شاقة بنفس القدر.
هل يتم تمديد وقف إطلاق النار مجدداً في جنوب لبنان؟https://t.co/GFmHhZyVt1 pic.twitter.com/dyU0BKmZa0
— 24.ae (@20fourMedia) February 14, 2025ارتفاع متوقع
ويتوقع خبراء الصحة العقلية في إسرائيل ارتفاعاً حادا في الحالات النفسية المرتبطة بالحرب في السنوات القادمة، ما يفرض تحديات كبيرة على أنظمة الرعاية الصحية والرفاهية في إسرائيل.
جدير بالذكر أن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة تشهد الآن وقفاً لإطلاق النار في إطار صفقة لتبادل الرهائن والأسرى لدى حماس وإسرائيل. كما تشهد الحرب الإسرائيلية في جنوب لبنان وقفاً لإطلاق النار ضمن مُخطط كان يفترض أن ينسحب فيه الجيش الإسرائيلي بحلول 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، الموعد الذي مد إلى يوم الغد 18 فبراير (شباط).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل اتفاق غزة الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوبًا بعد تراجع القوات الإسرائيلية.. تقرير
في تطور ميداني لافت، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش اللبناني دخل بلدتي ميس الجبل وبليدا، وأرسل آلياته العسكرية باتجاه مارون الراس ويارون، وذلك عقب تراجع القوات الإسرائيلية من تلك المناطق.
شهدت الحدود الجنوبية للبنان تطورات ملحوظة خلال الساعات الماضية، حيث عزز الجيش اللبناني انتشاره في مناطق ميس الجبل وبليدا، في خطوة تهدف إلى إعادة فرض السيطرة وضبط الأوضاع الأمنية، لا سيما بعد **انسحاب القوات الإسرائيلية** التي كانت قد توغلت في بعض النقاط الحدودية.
وفي إطار هذا التحرك، دفع الجيش اللبناني بتعزيزات عسكرية شملت آليات ومعدات ثقيلة باتجاه بلدات مارون الراس ويارون، وذلك لتعزيز الاستقرار ومنع أي خروقات أمنية محتملة، وسط حالة من الترقب لما قد تحمله التطورات المقبلة.
ويأتي التراجع الإسرائيلي من هذه المناطق في ظل تصاعد التوترات الحدودية خلال الفترة الأخيرة، حيث شهدت المنطقة اشتباكات متكررة وقصفًا متبادلاً بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية.
ويعكس انسحاب القوات الإسرائيلية تحولات ميدانية قد تؤثر على التوازن العسكري في الجنوب اللبناني، خاصة مع دخول الجيش اللبناني لتعزيز وجوده في تلك المناطق الاستراتيجية.
كما يعكس هذا الانتشار العسكري اللبناني إصرار الدولة على ممارسة سيادتها في الجنوب، ويبعث برسالة واضحة بأن المؤسسة العسكرية اللبنانية تبقى الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بحفظ الأمن على الأراضي اللبنانية.
كما يشير إلى أن لبنان يسعى، رغم التحديات، إلى منع التصعيد العسكري وضبط حدوده وفق الأطر القانونية والسيادية.
ويبقى الوضع في الجنوب اللبناني مرهونًا بالتطورات السياسية والعسكرية القادمة، حيث تظل الحدود مع فلسطين المحتلة مسرحًا لتوترات متكررة.