الكرملين: مسؤولون روس كبار يجرون محادثات غدًا مع نظرائهم الأمريكيين في السعودية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
عواصم " وكالات": أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن مسؤولين روس كبار سيجرون محادثات مع نظرائهم الأمريكيين في المملكة العربية السعودية "اليوم الثلاثاء" وذلك بشأن استعادة العلاقات الروسية الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك التحضير لاجتماع بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتأتي المحادثات بعد محادثة هاتفية جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، حيث قال ترامب إنهما "اتفقا على أن تبدأ فرقنا المعنية المفاوضات على الفور".
واستبعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تقديم أي تنازلات عن أراض لأوكرانيا، مما شكل موقفا صارما قبل محادثات مقررة اليوم مع فريق الرئيس الأمريكي في الرياض.
وقال الكرملين اليوم إن لافروف ومعه يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية للرئيس فلاديمير بوتين والذي شغل من قبل منصب سفير بلاده في واشنطن سيشاركان اليوم الثلاثاء في محادثات بشأن العلاقات الأمريكية الروسية مع مسؤولين أمريكيين في السعودية بينهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وقال لافروف إن الحديث لن يتطرق لأي تنازل عن أراض لأوكرانيا. وتسيطر قوات روسية على نحو 20 بالمائة من مساحة أوكرانيا حاليا.
وأضاف "قدمت القيادة السوفيتية تنازلات عن أراض لما يسمى الآن أوكرانيا خلال تشكيل اتحاد الجمهوريات السوفيتية" منتقدا محاولة من أوكرانيا لإبرام اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى ثروات معدنية.
وقال مصدر مطلع على طريقة تفكير الكرملين اليوم إن بوتين جاد بشأن التوصل لاتفاق ولكن ليس بأي ثمن.
واشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إنه لا يرى سببا يستدعي مشاركة الأوروبيين في محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، متهما إياهم بالرغبة في "مواصلة الحرب".
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو "لا أعرف ماذا سيفعلون على طاولة المفاوضات... إذا كانوا سيجلسون حول طاولة المفاوضات بهدف مواصلة الحرب، فلماذا ندعوهم إليها؟".
وأنهت المحادثة عزلة موسكو بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وعقب المحادثة الهاتفية مع بوتين، اتصل ترامب بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإبلاغه بمحادثتهما.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امي الاثنين إن كييف لم يتم إبلاغها بالمحادثات المرتقبة بين روسيا والولايات المتحدة، مضيفا أن أوكرانيا لن تعترف بأي اتفاق يتم التوصل إليه دون مشاركتها.
وأضاف زيلينسكي أن كييف "لم تكن تعرف شيئا عن" المحادثات الروسية الأميركية، مضيفا في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس-أوكرانيا للأنباء أن البلاد "لا يمكنها الاعتراف بأي اتفاقات تتعلق بنا بدوننا. ولن نعترف بهذه الاتفاقات".
في هذه الاثناء، قال الكرملين اليوم إنه تم الإفراج عن مواطن أمريكي أوقف لفترة وجيزة في مطار موسكو بعد اتهامه بالسفر إلى روسيا ومعه حلوى صمغية من الحشيشة، قبل محادثات اليوم في السعودية ترمي إلى تحسين العلاقات الثنائية.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن كالوب واين بايرز، وهو أمريكي يبلغ 28 عاما، أوقف في مطار فنوكوفو بموسكو الجمعة بعدما عثر عناصر الجمارك على حلوى صمغية من الحشيشة في أمتعته لدى وصوله برحلة جوية من إسطنبول.
وردا على سؤال حول التقارير المتعلقة بإطلاق سراح المواطن الأمريكي، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "بما أنه ستتم مناقشة إحياء العلاقات، يمكن رؤية هذه الأحداث في هذا السياق".
وذكر إعلام رسمي أن الرجل قال إن الحلوى وصفها له طبيب أمريكي وإنه يحتاج إليها في السفر.
وفي عام 2022، قبضت روسيا على لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر في مطار موسكو لحملها القنب الطبي الذي قالت إن طبيبا أمريكيا وصفه لها.
وبعدما سجنت 10 أشهر في روسيا، أطلق سراحها بموجب عملية تبادل مع تاجر الأسلحة المدان فيكتور بوت.
ردود افعال اوروبية " متضاربة "حول الازمة الاوكرانية
وفي السياق، اعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم الاثنين أن أوروبا "غير قادرة" اليوم على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية، وقال إنه سيحض القادة الأوروبيين خلال قمة في باريس على تعزيز الدفاعات الأوروبية "فورا".
وقال للصحافيين قبل انطلاقه إلى باريس "لن نكون قادرين على مساعدة أوكرانيا بشكل فعال إذا لم نتخذ فورا تدابير ملموسة في ما يتعلق بقدراتنا الدفاعية" معتبرا أن أوروبا اليوم "غير قادرة" على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية.
اما المتحدث باسم وزارة الدفاع في ألمانيا فأكد اليوم إن بلاده لن تنأى بنفسها عن المشاركة في قوات برية في أوكرانيا إذا تم التوصل لإطار عمل لمثل تلك الخطوة قبل محادثات طارئة في باريس بشأن الأمن الأوروبي.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي "إذا تم طرح إطار عمل فألمانيا لن تنأى بنفسها"، في رد على سؤال عن إمكانية مشاركة ألمانية في قوات برية في أوكرانيا.
لكن المتحدث أضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة دقيقة لألمانيا.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين لا تتوقع نتائج ملموسة من القمة التي تستضيفها فرنسا والتي جرى الترتيب لها بعد أن أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن أوروبا لا دور لها في أي محادثات بشأن إنهاء الصراع في أوكرانيا.
الى ذلك، قالت السويد اليوم إنها لا تستبعد إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر، بعد إعراب رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر عن استعداده للقيام بخطوة مماثلة.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينيغارد لإذاعة "سفيريس" العامة "علينا أولا أن نفاوض على اتفاق سلام عادل ومستدام ويحترم القانون الدولي... عندما نتوصل إلى اتفاق سلام مماثل، ينبغي الحفاظ عليه ولهذا السبب فإن حكومتنا لا تستبعد أي شيء".
وأتت هذه التصريحات فيما يجتمع قادة أوروبيون الاثنين في باريس لمناقشة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قريبا جدا" بشأن إنهاء القتال في أوكرانيا، مع استبعاد كييف وأوروبا عنها.
وكتب ستارمر في صحيفة ديلي تلغراف مساء امس "اننا مستعدون وراغبون في المساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا، من خلال وضع قواتنا على الأرض إذا لزم الأمر".
وأضاف "المساعدة في ضمان أمن أوكرانيا هي مساعدة في ضمان أمن قارتنا وأمن البلاد".
من جانبها، حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من أن أوروبا عند "نقطة تحول"، وذلك لدى وصولها إلى باريس الاثنين لحضور اجتماع طارئ للقادة الأوروبيين لبحث التحول المفاجئ في موقف واشنطن حيال حرب أوكرانيا.
وقالت على منصة "إكس" إن "أمن أوروبا عند نقطة تحول. نعم، يتعلق الأمر بأوكرانيا، لكنه يتعلق بنا أيضا. نحن بحاجة إلى التحلي بعقلية تدرك مدى إلحاح الوضع. نحتاج إلى زيادة في الدفاع. نحتاج إلى كلا الأمرين فورا".
اجتمع قادة القوى الأوروبية الرئيسية في فرنسا لتحديد استراتيجيات بعدما فاجأ ترامب حلفاءه عبر إطلاق جهود مع روسيا لوضع حد للحرب.
وأفاد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن الاجتماع هو "بداية عملية ستتواصل بمشاركة جميع الشركاء الملتزمين بالسلام والأمن في أوروبا".
وكتب على "إكس" بأن "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه سيلعب دورا مركزيا في هذه العملية".
تحاول أوروبا جاهدة وضع خطة لضمان استدامة أي اتفاق سلام في أوكرانيا، بينما قالت بريطانيا بأنها ستكون مستعدة لنشر قوات لحفظ السلام إذا لزم الأمر.
إستهداف مسيرات أوكرانية لخط دولي رئيسي لأنابيب النفط في روسيا
وعلى الارض، ضربت مسيّرات أوكرانية محطة رئيسية على خط دولي لأنابيب النفط في جنوب روسيا معطلة الإمدادات من كازاخستان، بحسب ما أفاد ائتلاف الشركات المشغلة الاثنين.
تستهدف كييف منشآت الطاقة الروسية منذ بدء النزاع المتواصل منذ ثلاث سنوات، ساعية لضرب أهداف تقول إنها تزود الجيش الروسي وقودا أو تساعد في توفير التمويل دعما لهجومها.
وفي آخر هجوم وقع ليلا، ضربت سبع مسيرات محملة متفجرات محطة لضخ النفط تابعة لـ"ائتلاف شركات خطوط أنابيب بحر قزوين" الذي ينقل النفط من كازاخستان عبر جنوب روسيا لتصديره عبر البحر الأسود، بما في ذلك إلى غرب أوروبا.
وقال "ائتلاف شركات خطوط أنابيب بحر قزوين" على وسائل التواصل الاجتماعي إن "نقل النفط عبر شبكة خطوط أنابيب تنغيز-نوفوروسييسك يتم بأنماط ضخ منخفضة".
تعود ملكية خط الأنابيب البالغ طوله 1500 كيلومتر لائتلاف شركات تحظى كل من حكومة روسيا وكازاخستان إلى جانب شركات الطاقة الغربية الرئيسية "شيفرون" و"إكسون موبيل" و"شل"، حصصا فيها.
وقالت الشركة في 2024 إنها حمّلت أكثر من 63 مليون طن من النفط على متن ناقلات في محطة في ميناء نوفوروسييسك في جنوب روسيا.
وأضافت بأن الهجوم استهدف محطة كروبوتكينسكايا لضخ النفط، وهي الأكبر ضمن خط الأنابيب في منطقة كراسنودار الجنوبية.
وأكدت عدم وقوع إصابات فيما حال العمال دون تسبب الهجوم بتسرب نفطي.
أطلقت كل من موسكو وكييف هجوما ضخما بالمسيرات خلال الليل بعد أيام على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة البلدين للضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأنه أسقط 83 من 247 مسيرة أطلقتها روسيا ليلا، مضيفا بأن 59 سقطت من دون التسبب بأضرار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية بأنها "اعترضت ودمرت" 90 مسيرة أوكرانيا، 24 منها فوق منطقة كراسنودار الجنوبية حيث تمر خطوط أنابيب "ائتلاف شركات خطوط أنابيب بحر قزوين".
وأعلنت الشركة المشغلة لشبكة الطاقة الأوكرانية "أوكرانرغو" عن انقطاعات طارئة في بعض المناطق الأوكرانية "بسبب تداعيات الهجمات الروسية على منشآت الطاقة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمریکی دونالد ترامب الرئیس الأمریکی فلادیمیر بوتین ائتلاف شرکات فی أوکرانیا خطوط أنابیب أن أوروبا الیوم إن
إقرأ أيضاً:
هدنة جزئية تلوح في أفق محادثات السعودية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية
الرياض "وكالات":
يجري مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في السعودية للبحث في هدنة جزئية محتملة في الحرب الأوكرانية، غداة محادثات بين وفدين من واشنطن وكييف، في إطار سعي دونالد ترامب لإيجاد نهاية سريعة للحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات في وقت تسعى فيه واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود قبل التوصل إلى الاتفاق الأوسع. فيما قال الكرملين اليوم إن هناك تفاهما مشتركا بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى المضي قدما للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا لكن لا تزال هناك الكثير من نقاط الاختلاف التي تحتاج إلى حل.
وتأتي المحادثات التي بدأت اليوم بعد مباحثات أمريكية مع أوكرانيا أمس الأحد، بينما يكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا.
وتحدث ترامب الأسبوع الماضي بشكل منفصل مع كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وأفاد مصدر مطلع على الخطط الأمريكية تجاه المحادثات بأن الوفد الأمريكي يقوده آندرو بيك المسؤول الكبير بمجلس الأمن القومي الأمريكي، ومايكل أنطون المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية.
ويقول البيت الأبيض إن الهدف من المحادثات هو التوصل إلى وقف إطلاق نار في البحر الأسود للسماح بحرية حركة الملاحة.ويمثل روسيا جريجوري كاراسين وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وسيرجي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن المفاوضات في السعودية بين موسكو وواشنطن تركز على مسائل فنية من بينها مبادرة البحر الأسود المتعلقة بأمن الملاحة في المنطقة.
ويعقد وفدان من روسيا والولايات المتحدة اليوم الاثنين محادثات في الرياض بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
واجتمع الفريقان الأميركي والروسي خلف أبواب مغلقة في أحد فنادق الرياض الفخمة حيث طُرحت إمكانية إحياء اتفاقية البحر الأسود لعام 2022.
وقال مسؤول في الوفد الأوكراني طالبا عدم الكشف عن هويته لوسائل إعلام عدة "ننتظر راهنا نتائج الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا". وتوقع إجراء "لقاء آخر مع الولايات المتحدة" . وينتظر الوفد الأوكراني في مكان قريب تحسبا لإحراز تقدم.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد نهاية سريعة للحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات، آملا أن تمهد المحادثات في الرياض لتحقيق اختراق.
وفي وقت سابق الشهر الحالي، بعد أيام من المشادة الكلامية بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق نار اقترحته الولايات المتحدة لمدة 30 يوما خلال محادثات في جدة، وهو ما رفضه الروس لاحقا.
ويدرس المسؤولون الآن إمكان استئناف اتفاقية البحر الأسود للحبوب، وهي اتفاقية مدتها عام سمحت بشحن ملايين الأطنان من الحبوب وغيرها من صادرات الأغذية من موانئ أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إحاطته اليومية إن "مسألة اتفاقية البحر الأسود وجميع الجوانب المتعلقة بتجديدها مطروحة على جدول الأعمال اليوم".
وأضاف "كان هذا اقتراح الرئيس ترامب، ووافق عليه الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين. وبهذا التفويض، سافر وفدنا إلى الرياض".
وفي الأصل كان من المقرر أن يجري الأميركيون محادثات منفصلة متزامنة مع الوفدين الأوكراني والروسي مستعينين بالدبلوماسية المكوكية، قبل أن يتم التحول إلى إجراء جولات محادثات الواحدة تلو الأخرى مع كل طرف.
وكانت انتهت اللقاءات بين الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف والأميركيين في وقت متأخر من ليل الأحد.
وأعلن عمروف أن جولة المحادثات التي عقدت في الرياض لوضع حد للحرب كانت "مثمرة ومركّزة".
وأضاف عبر شبكات التواصل الاجتماعي "أثرنا نقاطا رئيسية بينها الطاقة"، مضيفا أن اوكرانيا تسعى لتحقيق هدفها المتمثل في "سلام عادل ومستدام".
من جهته، أظهر ستيف ويتكوف موفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤلا الأحد، قائلا إنه يتوقع إحراز "تقدم حقيقي" خلال هذه المحادثات.
وصرّح ويتكوف لمحطة فوكس نيوز التلفزيونية "أظن أنكم سترون في السعودية تقدما حقيقيا، لا سيما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".
وبادر بيسكوف إلى خفض سقف التوقعات المرتبطة بالمحادثات المرتقبة، قائلا للتلفزيون الروسي الأحد "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".
وأضاف "نحن في بداية هذا الطريق فقط"، مشيرا إلى أن ثمة الكثير من الأسئلة العالقة حول كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار المحتمل.ورفض بوتين دعوة مشتركة من الولايات المتحدة وأوكرانيا لوقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري لمدة 30 يوما، مقترحا أن يقتصر الأمر فقط على وقف الهجمات على منشآت الطاقة.
وقال بيسكوف في المقابلة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي "مفاوضات صعبة تنتظرنا".
وقال مسؤول أوكراني كبير في وقت سابق إن كييف ستقترح وقفا أوسع لإطلاق النار، يشمل الهجمات على منشآت الطاقة والبنية التحتية والضربات البحرية.
وشن الجانبان هجمات جديدة بطائرات مسيرة عشية المفاوضات.وفيما تتواصل الضربات المتبادلة على الأرض، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده على ممارسة ضغوط جديدة على روسيا.
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد "ثمة حاجة إلى قرارات جديدة وضغوط جديدة على موسكو لإنهاء هذه الضربات وهذه الحرب".