تمكنت وحدات للبحرية الملكية بالمغرب اليوم وعناصر مراقبة الساحل من اعتراض، قوارب للهجرة غير الشرعية  في المياه الإقليمية جنوب المملكة ما بين طانطان والداخلة. 

ونقلت صحيفة هسبريس المغربية عن مصدر عسكري أن القوارب هذة كانت تقل  190 شخصا، من بينهم 11 امرأة، ينحدرون جميعهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وأضاف المصدر نفسه أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم تلقوا الإسعافات الضرورية، وتم نقلهم سالمين إلى الموانئ الوطنية القريبة قبل تسليمهم للدرك الملكي للقيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.

 

تونس تعلن إحباط 18 عملية هجرة غير شرعية على متنه 20 شخصا.. غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل تونس

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

شرعية الاختلاف في زمن الاستنساخ

25 يناير، 2025

بغداد/المسلة:
رياض الفرطوسي
في مجتمعات تُكرّس التطابق الفكري وترفض كل صوت مختلف، يواجه المثقف النقدي تحدياً مزدوجاً: تحدي مواجهة السلطة الاجتماعية التي تخشى التغيير، وتحدي تقديم خطاب فكري جديد في زمن تُصادر فيه شرعية الاختلاف. السؤال الذي طرحه أنطونيو غرامشي: “ما المشكلة لو كنت مختلفاً؟” يلخص جوهر الصراع. في بيئة ترى الاختلاف تهديداً، يصبح دور المثقف النقدي محفوفاً بالمخاطر، إذ لا يُسمح له أن يكون منتجاً للأفكار بل يُراد له أن يكون نسخة من الأغلبية، تكراراً للآخرين. إن السلطة الاجتماعية في مجتمعاتنا لا تكتفي بتحديد السلوكيات المقبولة، بل تسعى لتطويع المثقف ذاته ليكون جزءاً من قوالبها الجامدة. المثقف الذي يُنتظر منه أن يُحرّك الساكن، ويُثير الأسئلة، يُقابَل بالرفض إن تجاوز المألوف أو انتقد السائد. لكن هذا التكرار لا يُنتج سوى السكون، فيما الدور الحقيقي للمثقف هو خلق حركة فكرية تتحدى الأنماط التقليدية. كما تساءل حنا مينة بحدة: “لو كان المثقف متطابقاً مع الجميع، لماذا لا يكون بائع بسطة؟”. إن قبول الاختلاف ليس رفاهية فكرية، بل ضرورة لتطور أي مجتمع. هذا ما أكده المفكر علي أومليل في كتابه “شرعية الاختلاف”. الحوار، وفقاً له، لا يعني التوافق التام، بل احترام تعددية الأفكار كوسيلة لإثراء الفكر.

لكن في بيئة تُقدّس الاستنساخ، يتحول الاختلاف إلى تهمة. وهنا يبرز دور التربية في تعزيز ثقافة الحوار. فالأنظمة التعليمية لدينا غالباً ما تُنتج التكرار بدل الإبداع، مما يعمق أزمة التفكير النقدي ويزيد من هيمنة السلطة الاجتماعية على العقول. في واقع يسيطر عليه التجهيل، يبدو المثقف المختلف كصوت نادر في مواجهة تيار الاستنساخ الفكري. دوره لا يقتصر على النقد، بل يمتد إلى إعادة ترتيب الفوضى الفكرية، وطرح بدائل تُعيد تعريف علاقتنا بالواقع. هذا المثقف هو “الصوت الأخير”، كما وصفته الأفكار المطروحة، يكتب في لحظات التحدي، محاولًا كنس غبار الجهل والتكرار، وإعادة بناء الأمل.

المجتمعات لا تزدهر إلا بقبول شرعية الاختلاف. المثقف المختلف ليس مجرد ناقد، بل هو ركيزة أساسية لبناء وعي جماعي قادر على التغيير. ورغم هيمنة سلطة التكرار، تبقى أصوات هؤلاء المثقفين شموعاً تُضيء الطريق في عتمة الجمود الفكري. إن التحدي الحقيقي ليس في بقاء المثقف أو غيابه، بل في استمرار رسالته: أن نتأمل معاً في قوارب النجاة، لا خوفاً من الغرق، بل أملًا في رسم ملامح جديدة للمستقبل.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ضياء الدين داود: أمريكا وإسرائيل كيانان قاما على احتلال أراضي الغير 
  • الصحة اللبنانية تعلن مقتل 24 شخصا وإصابة 134 يوم الأحد جراء الاعتداءات الإسرائيلية
  • سموتريتش: نجهز خطة مع نتنياهو لتشجيع هجرة سكان غزة
  • إصابة 20 شخصا في تصادم سيارتين بالصف
  • معسكر تدريبي لبحارة عُمان استعدادا للاستحقاقات الدولية
  • مقتل طفلين بعد غرق قارب مهاجرين في البحر المتوسط
  • تفجير ضخم في كفر كلا يهز جنوب لبنان .. وإسرائيل تحمل المسؤولية
  • ارتفاع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى 17 شخصا
  • الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية إلى 15 شخصا
  • شرعية الاختلاف في زمن الاستنساخ