قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، إنه في ظل تسارع التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية والضغوط المتتالية التي تعيشها المنطقه العربية وإظهار أن العالم الغربي لا يريد السلام لهذه المنطقة وأن تفتيت الوطن العربي هو هدف أول وأساسي لاستمرار هيمنتهم على الدول والاقتصاد والثروات.

وأضاف "بدرة"، في بيان اليوم الاثنين، أنه يبرز اليوم أن اتحاد الدول العربية كفرصة ذات أبعاد هائلة للقوة والنفوذ عبر توحيد الجهود والموارد، ويمكن للعالم العربي أن يتحول من منطقة مضطربة إلى قوة لا يُستهان بها في جميع المجالات.

 

وأوضح أن العالم العربي يمتلك ثروة طبيعية هائلة، تتمثل في 18٪؜ من الاقتصاد العالمي وتتمثل أساساً في احتياطيات النفط والغاز، وهذا الاتحاد سيتيح تفعيل هذه الثروات بفعالية أكبر، مما يجعل المنطقة قوة اقتصادية قادرة على التأثير في أسواق الطاقة وتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، واستثمارات مشتركة في التكنولوجيا والابتكار تُعزز من التحول الرقمي والتنمية المستدامة، مما يُزيد من تنافسيتها العالمية مما يؤدي إلى زيادة نسبة الاقتصاد العربي في فترة وجيزة إلى أن يقفز الي 30٪؜ من الاقتصاد العالمي في أقل من 3 سنوات في حالة تضافر الجهود العربية المشتركة للتوصل إلى هدف واحد.

وأكد مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، أنه يكفي أن نتحدث أن مصر تصنيفها العالمي يصل إلى المرتبة التاسعة وسط الجيوش العالمية، ولكن القوة العسكرية العربية متحدة ويمكن أن تصل إلى المرتبة الثانية أو الثالثة إن لم تكن الأولى بدون السلاح النووي، مع إضافة التعداد والعتاد العسكري الضخم في الجيوش العربية. 

نوه بأن الاتحاد العربي سيتيح تعزيز الموقف السياسي للدول الأعضاء على الساحة الدولية ككتلة موحدة، كما أن الناتو سيكون للجامعة العربية قدرة أكبر على التأثير في القرارات الدولية والدفاع عن مصالحها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى من خلال تبني موقف موحد، ويُمكن للعرب تعميق العلاقات مع القوى الكبرى والصعود كوسطاء مؤثرين في النزاعات.

ولفت إلى أن توحيد الجهود يُعزز من قدرات الأمن والدفاع المشترك مما يجعل التفكير في اختراق المنطقة أمر صعب ويُنظر لها من منظور القوة والخطر على أي معتدي، مما يساهم في إحلال السلام واستدامة المعاهدات وعدم نقضها أو تسويفها، ويُعزز  الاستقرار في منطقة تُعاني من التوترات المستمرة المصنوعة بأيديهم، ويمكن أيضًا أن يُحدث هذا التعاون الأمني نقلة نوعية في التصدي للإرهاب وتهريب الأسلحة، بينما يسمح التطوير الاقتصادي بتقوية الهياكل الأساسية وتحسين حياة المواطنين.

وأكد أنه مع اتحاد عربي قوي سيتغير منظور العالم تجاه العرب، وستتبدل الأفكار المسبقة عن المنطقة وستظهر صورة جديدة تعكس حضارة غنية وثقافة فريدة، ومن شأن هذا التغيير أيضا أن يبني جسور التعاون الثقافي ويُعزز من السياحة والتبادل الثقافي، موضحًا أن الاتحاد العربي ليس مجرد حلم، بل فرصة حقيقية لكتابة فصل جديد في التاريخ العربي بتخطي الخلافات وتبني التعاون المشترك، ويُمكن للدول العربية أن تصنع الفرق على الصعيد العالمي وتضمن مستقبلاً مزدهراً لشعوبها، ويجب على القادة العرب العمل بحكمة ورؤية لتحقيق هذا الطموح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب العدل أحمد بدرة التغيرات السياسية المزيد

إقرأ أيضاً:

قرارات «ترامب» تهزّ الاقتصاد العالمي.. ما تأثيرها على قطاع «الطاقة»؟

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسوماً جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع الواردات من أية دولة تشتري النفط من فنزويلا، فما تأثير هذا القرار على أسواق النفط في أمريكا والعالم؟

وحول ذلك، قال الباحث الاقتصادي، عامر الشوبكي، “إن القرار الأمريكي الأخير بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الدول التي تواصل استيراد النفط من فنزويلا يُعد سابقة في أسواق الطاقة العالمية، وقد يشكل هزة كبيرة تمتد آثارها إلى دول منتجة ومستهلكة على حد سواء”.

وأضاف لقناة “سكاي نيوز”: “هذه الخطوة تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية عميقة؛ فهي لا تستهدف فنزويلا فقط، بل تُعد ضربة مباشرة لعدد من الدول المستوردة لنفطها مثل الصين وإسبانيا وإيطاليا والهند، وغيرهم، خاصة في توقيت حساس تشهده أسواق الطاقة”.

واضاف: “هذا القرار يأتي ضمن مسار جديد من التصعيد الأميركي، ويُعتبر تصعيداً إضافياً يهدف إلى شل صادرات فنزويلا النفطية وفرض مزيد من العزلة على نظام نيكولاس مادورو”.

وتابع الخبير الاقتصادي: “تأثير القرار سينعكس سريعاً على أسواق الطاقة، إذ يُتوقع تراجع في صادرات فنزويلا التي تشكل قرابة 1 بالمئة من المعروض العالمي، خصوصاً أن صادراتها تتكون من خامات ثقيلة وفريدة كانت مطلوبة من قبل مصافي معينة”، مشيراً إلى أن هذا الشح النسبي المتوقع في السوق أدى فوراً إلى انخفاض الأسعار بنسبة 1.3 بالمئة بعد إعلان ترامب (عند تسوية الاثنين)، ما يعكس هشاشة التوازن في الأسواق وحجم تأثير القرار”.

ورأى الشوبكي، أن “هذه الخطوة تمثل تصعيداً في التوترات التجارية بين واشنطن وقوى اقتصادية كبرى، في مقدمتها الصين، وربما يتبعها تفاهمات مع دول مثل الهند”.

واعتقد بأن “القرار الأميركي لا يستهدف فنزويلا بشكل مباشر فقط، بل يشكل أداة ضغط غير مباشرة على دول أخرى، ويُعيد إنتاج أدوات العقوبات الاقتصادية بصيغة جديدة، من خلال فرض الرسوم على المشترين لا على المصدر نفسه”.

ونوه بأن “الاقتصاد الأميركي نفسه لن يكون بمنأى عن تداعيات هذا القرار، فارتفاع أسعار النفط سينعكس على المستهلك الأميركي من خلال أسعار البنزين وعلى قطاعات حيوية تعتمد على الطاقة”.

في هذا السياق، اشار تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إلى أن “تلك الخطوة  “قد تؤدي إلى زعزعة أسواق النفط الخام ورفع الرسوم الجمركية بشكل حاد على السلع من الصين والهند”.

ونقل التقرير عن كبير محللي النفط في شركة كبلر، مات سميث، قوله: “إذا شهدنا خروج المعروض الفنزويلي من السوق، فهذا يعني انخفاض المعروض العالمي، ما يعني ارتفاع أسعار النفط، وينعكس ذلك على أسعار محطات الوقود، وهو ما يتناقض مع أهداف الرئيس ترامب”.

ونقل التقرير عن مدير المخاطر الجيوسياسية في شركة رابيدان إنرجي الاستشارية، فرناندو فيريرا، قوله: “في غياب توضيح من الإدارة ا لأميركية بشأن الإعفاءات المحتملة، أعتقد بأن معظم البلدان ستفرض عقوبات ذاتية لتجنب فرض رسوم جمركية شاملة على جميع الصادرات إلى الولايات المتحدة”.

وقال مدير برنامج الأميركتين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، ريان بيرغ، إنه إذا “ضربت الرسوم الجمركية جميع الدول التي لديها شركات تعمل في قطاع النفط الفنزويلي، فقد يؤدي ذلك إلى عزل مادورو بشكل أكبر في سعيه لتعزيز سلطته”.

وقال بيرج: “قد يكون لهذه التعريفة تأثير كبير على خروج الشركات من سوق النفط الفنزويلي، نحن الآن في مرحلة جديدة تماماً”.

يذكر ان “فنزويلا صدّرت 660 ألف برميل يومياً من النفط الخام عالمياً العام الماضي، وتُعدّ الصين، التي فرض “ترامب” رسوماً جمركية بنسبة 20 بالمئة عليها هذا العام، من بين أكبر المشترين، إلى جانب الهند وإسبانيا وإيطاليا، واستوردت الولايات المتحدة نحو 230 ألف برميل يوميا من فنزويلا في عام 2024، مما يجعل الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية رابع أكبر مورد لها في العام الماضي، وتُعد فنزويلا من الدول ذات الاحتياطيات النفطية الكبيرة”.

آخر تحديث: 26 مارس 2025 - 16:39

مقالات مشابهة

  • اتحاد الكرة لـبغداد اليوم: أضعنا فرصة ثمينة لبلوغ المونديال.. سنراجع خيارات كاساس
  • شراكة بين الجامعة العربية وأهل مصر لدعم مستشفى الحروق
  • الدول العربية تدين مجازر إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: اتفاق مصر فرصة السلام والأمل الوحيد
  • قرارات «ترامب» تهزّ الاقتصاد العالمي.. ما تأثيرها على قطاع «الطاقة»؟
  • يعالج إشكالية الأموال المودعة قبل 1990.. وزير العدل يوضح أهمية قانون رعاية القاصرين
  • الأمانة العامة للجامعة العربية توقع مذكرة تعاون مع مؤسسة أهل مصر للتنمية
  • محللون يحذرون من تبعات الصمت العربي إزاء الجرائم الإسرائيلية بغزة
  • خطة الاحتلال لتسريع التهجير تثير غضب الدول العربية.. إدانات واسعة
  • وزير خارجية العراق وأبو الغيط يبحثان الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه الدول العربية