حزب العدل: اتحاد الدول العربية فرصة ذات أبعاد هائلة للقوة والنفوذ
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، إنه في ظل تسارع التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية والضغوط المتتالية التي تعيشها المنطقه العربية وإظهار أن العالم الغربي لا يريد السلام لهذه المنطقة وأن تفتيت الوطن العربي هو هدف أول وأساسي لاستمرار هيمنتهم على الدول والاقتصاد والثروات.
وأضاف "بدرة"، في بيان اليوم الاثنين، أنه يبرز اليوم أن اتحاد الدول العربية كفرصة ذات أبعاد هائلة للقوة والنفوذ عبر توحيد الجهود والموارد، ويمكن للعالم العربي أن يتحول من منطقة مضطربة إلى قوة لا يُستهان بها في جميع المجالات.
وأوضح أن العالم العربي يمتلك ثروة طبيعية هائلة، تتمثل في 18٪ من الاقتصاد العالمي وتتمثل أساساً في احتياطيات النفط والغاز، وهذا الاتحاد سيتيح تفعيل هذه الثروات بفعالية أكبر، مما يجعل المنطقة قوة اقتصادية قادرة على التأثير في أسواق الطاقة وتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، واستثمارات مشتركة في التكنولوجيا والابتكار تُعزز من التحول الرقمي والتنمية المستدامة، مما يُزيد من تنافسيتها العالمية مما يؤدي إلى زيادة نسبة الاقتصاد العربي في فترة وجيزة إلى أن يقفز الي 30٪ من الاقتصاد العالمي في أقل من 3 سنوات في حالة تضافر الجهود العربية المشتركة للتوصل إلى هدف واحد.
وأكد مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، أنه يكفي أن نتحدث أن مصر تصنيفها العالمي يصل إلى المرتبة التاسعة وسط الجيوش العالمية، ولكن القوة العسكرية العربية متحدة ويمكن أن تصل إلى المرتبة الثانية أو الثالثة إن لم تكن الأولى بدون السلاح النووي، مع إضافة التعداد والعتاد العسكري الضخم في الجيوش العربية.
نوه بأن الاتحاد العربي سيتيح تعزيز الموقف السياسي للدول الأعضاء على الساحة الدولية ككتلة موحدة، كما أن الناتو سيكون للجامعة العربية قدرة أكبر على التأثير في القرارات الدولية والدفاع عن مصالحها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى من خلال تبني موقف موحد، ويُمكن للعرب تعميق العلاقات مع القوى الكبرى والصعود كوسطاء مؤثرين في النزاعات.
ولفت إلى أن توحيد الجهود يُعزز من قدرات الأمن والدفاع المشترك مما يجعل التفكير في اختراق المنطقة أمر صعب ويُنظر لها من منظور القوة والخطر على أي معتدي، مما يساهم في إحلال السلام واستدامة المعاهدات وعدم نقضها أو تسويفها، ويُعزز الاستقرار في منطقة تُعاني من التوترات المستمرة المصنوعة بأيديهم، ويمكن أيضًا أن يُحدث هذا التعاون الأمني نقلة نوعية في التصدي للإرهاب وتهريب الأسلحة، بينما يسمح التطوير الاقتصادي بتقوية الهياكل الأساسية وتحسين حياة المواطنين.
وأكد أنه مع اتحاد عربي قوي سيتغير منظور العالم تجاه العرب، وستتبدل الأفكار المسبقة عن المنطقة وستظهر صورة جديدة تعكس حضارة غنية وثقافة فريدة، ومن شأن هذا التغيير أيضا أن يبني جسور التعاون الثقافي ويُعزز من السياحة والتبادل الثقافي، موضحًا أن الاتحاد العربي ليس مجرد حلم، بل فرصة حقيقية لكتابة فصل جديد في التاريخ العربي بتخطي الخلافات وتبني التعاون المشترك، ويُمكن للدول العربية أن تصنع الفرق على الصعيد العالمي وتضمن مستقبلاً مزدهراً لشعوبها، ويجب على القادة العرب العمل بحكمة ورؤية لتحقيق هذا الطموح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب العدل أحمد بدرة التغيرات السياسية المزيد
إقرأ أيضاً:
غدًا.. انطلاق فعاليات الملتقى العربي لرواد الاقتصاد والاستثمار بشرم الشيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنطلق غدًا في مدينة شرم الشيخ، فعاليات النسخة الأولى من الملتقى العربي لرواد الاقتصاد والاستثمار والتعاون الدولي، بمشاركة نخبة من الخبراء الاقتصاديين والمستثمرين من الدول العربية والدولية، لمناقشة أبرز القضايا الاقتصادية وفرص الاستثمار في المنطقة.
ويفتتح الملتقى الدكتور طلال أبوغزالة، الرئيس الشرفي للمؤتمر، والمحاسب القانوني هيثم تركي، والدكتور مدحت نافع، عضو المجلس الاستشاري لرئيس مجلس الوزراء، وخالد نور الدين، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى جانب ممثل عن البورصة المصرية، وذلك في إطار التأكيد على دور الأسواق المالية في دعم بيئة الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي.
ويستمر الملتقى على مدار يومين، حيث يناقش العديد من المحاور الاقتصادية المهمة، من بينها الإصلاحات الاقتصادية والحوافز الاستثمارية والتحديات التي تواجه المستثمرين، بالإضافة إلى استشراف مستقبل بيئة الاستثمار في ظل المتغيرات المحلية والدولية.
كما يسلط الضوء على مستقبل مهنة المحاسبة و المراجعة في ظل التطورات المتسارعة، مع التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي وآليات المراجعة الحديثة، فضلا عن التحديات والفرص المتاحة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
ويصاحب الملتقى معرض للمنتجات السيناوية والمصرية الأصيلة في نسخته الأولى، والذي يهدف إلى إبراز جودة وتنوع المنتجات المحلية وتعزيز فرص الاستثمار والتسويق لها.
ويشارك في الحدث نخبة من كبار الاقتصاديين ورجال المال والأعمال، ما يجعله منصة رئيسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الدول العربية والدولية.