بحضور الرئيس السيسى ونظيره القبرصي.. نص كلمة وزير البترول في افتتاح «ايجيبس 2025»
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بحضور الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025، خلال الفترة من 17 - 19 فبراير، بحضور موسع من وزراء وورؤساء الشركات العالمية للطاقة وأمناء المنظمات الدولية والاقليمية المعنية، وعدد من وزراء الحكومة المصرية .
والقي المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية كلمة افتتاحية، وجاء نصها: فخامةَ الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيسُ جمهورية مصر العربية.
فخامة الرئيس نيكوس خريستودوليدس - رئيس جمهورية قبرص .
السادة ضيوف مصر الكرام...
بدايةً أودُ أن أُرحبَ بكم جميعاً في "مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة (إيجبس)" في نسخته الثامنة، والذي شهد على مدار السنوات الماضية تطوراً ملموساً ليصبح منَصة أكثر شمولاً حول حلول الطاقة مما وضعهُ في مصاف الفعاليات البارزة على ساحة الطاقة الإقليمية والعالمية .
كما يطيبُ لي من هذا المحفلُ المهم أن أتوجهُ بخالص الشكرِ للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الَّذِي أَضَفْتُ رِعَايَتَهُ الكريمة وتشريف سيادته لحفل الافتتاح السنوي بصمةً مميزةً في نجاح المؤتمر، بما يعكس ثقة وتقدير فخامته للدور الفاعل والمهم ،الذي يلعبه قطاع الطاقة في دعم الاقتصاد المصري.
ينعقد مؤتمر إيجبس فِي دورته الحالية تحت عنوان (بِنَاءَ مُسْتَقْبَل طَاقَة آمِن وَمُسْتَدَام). فلا شك أن الطاقة تُمَثِل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل ونهضة شاملة في كافة المجالات، باعتبارها عصب الحياة اليومية والمُحرك الرئيسي لخُطط التنمية، فقد شَهِدَ القطاع خلال السنوات الماضية اهتماماً كبيراً من جانب الحكومة لتعظيم دوره المحوري في تأمين إمدادات الطاقة للبلاد وتنمية الاحتياطيات والإنتاج من موارد البترول والغاز للمساهمة في تحقيق رؤية الدولة المصرية للتنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية .
واتساقاً مع استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، وفي إطار التعاون والعمل التكاملي بين وزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة، فقد انتهت الوزارتان بنجاح من تحديث استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2040، والتي تستهدف تنويع مزيج الطاقة، وتعظيم قدرة قطاع الطاقة في مصر على تلبية كافة الاحتياجات التنموية من موارد الطاقة وتعظيم الاستفادة من مصادرها المتنوعة سواء تقليدية أو متجددة .
واسمَحُوا لي، أن أوجه التحية والشكر لزميلي وأخي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على التعاون والعمل التكامُلي بروحِ الفريقِ الواحد.
قد شَرَعَت وزارة البترول والثروة المعدنية في وضع استراتيجية متكاملة نائمة على ستة محاور تتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية، وتتلخص في:
- أولا: توفير الاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية، وذلك من خلال زيادة الإنتاج وتكثيف برامج الحفر والاستكشاف.
- ثانيا: تعظيم استغلال البنية التحتية والطاقات الفائضة في قطاع التكرير والبتروكيماويات لتحقيق قيمة مضافة .
- ثالثا: زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى %6-5 .
- رابعا: العمل التكاملي مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لمصر، بزيادة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42٪ بحلول عام 2030.
- خامسا: الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية والبيئة والاستدامة وترشيد
الطاقة
- سادسا: استغلال موقع مصر الاستراتيجي لزيادة التعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية بما يحقق النفع المتبادل.
يسعى قطاع البترول إلى توفير بيئة استثمار أكثر جاذبية عَبرَ تبني حزمة من الإصلاحات تتسم بالواقعية والشفافية والقابلية للتنفيذ بما يحقق أهدافنا ويراعي مصالح شُرَكَائِنا، إذ أن نجَاحَهُم يُمثلُ جزءًا أصيلاً من نجاحِنا ، وفي هذا الإطار، تم طرح حزمة تحفيزية لزيادة الإنتاج في أغسطس الماضي، أعْقَبَهَا إصدار ورقة سياسات في نوفمبر الماضي لتحفيز الاستثمار.
تضمنت نهجًا متوزايًا يجمع بين سياسات الطاقة والأطر التنظيمية، بالإضافة إلى اتِبَاع سياسات تسعير مرن وإصلاح مالي لتحفيز الشركاء على ضخ المزيد من الاستثمارات ،
وتعجيل عمليات الاستكشاف والإنتاج المحلي، وتعظيم القيمة المضافة من الخام المنتج محليا وعالميا عبر الاهتمام بتحقيق التشغيل الأقصى لقدرات المعالجة والتكرير والإسالة، وصناعات البتروكيماويات وفق استراتيجية تَحَوُل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة.
كما تضمنت ورقة السياسات طرح حوافز جديدة للإنتاج المُضاف، وتسهيل إجراءات الاستثمار بفضل استخدام التقنيات الرقمية عبر بوابة مصر للاستكشاف بما يُسرع عمليات الاستكشاف والإنتاج، إلى جانب توفير شروط تجارية أكثر مرونة وفق نماذج عقود متنوعة تتناسب مع تنوع الفرص الاستثمارية وتُراعِي اختلاف التحديات الاقتصادية لكل منطقة إنتاجية .
وفي ظل التوجهات العالمية لتأمين مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة، نعمَلُ على المستوى الوطني بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تطوير استراتيجية متكاملة لكفاءة الطاقة، وإطلاق برنامج قومي يضم مختلف أنشطة كفاءة الطاقة .
واسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والتقدير لسمو الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية على دعمه المتواصل ودوره المهم في الدفع نحو صياغة استراتيجيات مشتركة بين البلدين الشقيقين بهدف تأمين وتنويع مصادر الطاقة.
لقد واجَهَ قطاعُ الطاقة في مصر العديدُ من التحديات على مدار الأعوام الماضية، يأتي على رأسها التوترات الجيوسياسية واضطراب الأسواق العالمية، ونشوب العديد من النزاعات إقليمياً وعالمياً وارتفاع أسعار الطاقة تزامناً مع انخفاض وتيرة أنشطة الاستكشاف والإنتاج وما تبعه من انخفاض مستويات الإنتاج المحلي، فكان لزاما علينا تبني حلولاً غير تقليدية.
وبفضل الجهود التكاملية المكثفة داخل الحكومة والتعاون الوثيق مع شركائنا، فقد تمكنا سويًا من تحقيق عدة نتائج إيجابية خلال الشهور السبع الماضية، مما ساهم في استئناف كبرى الشركات العالمية والمحلية لأنشطة الحفر .
• فقد تم حفر 105 بئر تنموية جديدة، مما أدى إلى خفض فاتورة الاستيراد بقيمة 1.5 مليار دولار كل ستة أشهر، اعتبارًا من يناير 2025.
• كما تم حفر 46 بئر استكشافي، كما تحقق كشف شديد الأهمية لشركة إكسون موبيل بغرب البحر المتوسط عبر حفر البئر "نفرتاري-1"
مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات لهذه المنطقة الواعدة ، وتحقق أيضاً كشف جديد لشركة بي بي بمنطقة الكينج البحرية شمال الإسكندرية بالبحر المتوسط ، دراجون اويل بخليج السويس.
• كما تم طرح مزايدة عالمية تشمل 12 قطاعًا بحريًا للبحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط ودلتا النيل، وإتاحة 61 فرصة استثمارية جديدة .
- وفي نفس الإطار، تم توقيع 7 اتفاقيات التزام بترولية. وجاري الإعداد لتوقيع 18 اتفاقية التزام بترولي جديدة خلال النصف الأول من هذا العام.
* كما أتممنا التشغيل الناجح لمعمل تكرير ميدور بكامل طاقته بعد التوسعات الأخيرة، مما يُعَزِز الإنتاج المحلي من المنتجات البترولية.
* بالإضافة إلى مُبَادَرَاتِنا المستمرة لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بما يحقق وفرًا اقتصاديًا للمواطنين والدولة ويسهم في الحفاظ على البيئة .
وإدراكاً للدورِ المُتَنَامِي للتكنولوجيا الحديثة في الكشفِ عن مَكَامِن جديدة للبترول، فقد سعينا بالتعاون مع شركائنا إلى تطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية لتعظيم إنتاج البترول والغاز ، إلى جانب الاهتمام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة عمليات الحفر والاستكشاف لتسريع عمليات الإنتاج وتقليل تكلفتها .
تتبنى مصر سياسات للطاقة قائمة على تعزيز التكامل والتعاون الإقليمي مع الدول الشقيقة ودول الجوار، بتسخير ما تمتلكه الدولة المصرية من إمكانيات وبنية تحتية متطورة في صناعة البترول والغاز تتمثل في شبكات خطوط وموانئ استقبال ونقل الخام والغاز والمنتجات البترولية ومصافي التكرير ومحطات الإسالة والتي تُعد بمثابة شرايين رئيسية لضخ الإمدادات من البترول والغاز إلى جميع أنحاء البلاد.
كما توفر لجميع الدول المجاورة المَنْفَذ الأسرع والأنسب للوصول إلى الأسواق الأوروبية والعالمية، وإذ أتقدم بالشكر لصديقي جورج باباناستاسيو وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي عَلَى التَّعَاوُنِ الْبَنَّاءِ وَالْمُثْمِرِ عَلَى مَدَارِ السَّبْعَةِ أشهُر الْمَاضِيَةِ وَالَّذِي تُوِّجَ بالتوافق فيما بيننا مما يفتح المجال لتعظيم استغلال الثروات والموارد بالمنطقة بما يحقق المصالح المشتركة للجميع.
وسوف تشهد الدورة الحالية من المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال الطاقة بما يُعَزِز دور مصر الفعلي كمركز إقليمي للطاقة .
وإيماناً بأهمية العنصر البشري ، باعتباره الدرع الرئيسي والثروة الحقيقية لما له من دور أساسي في تحقيق خُطَط وأهداف القطاع، فقد أولْت الوزارة اهتماماً كبيراً بالطاقات البشرية، على جميع المستويات ولا سيما حديثي التخرج والخبرات الشابة لإيجاد قاعدة قوية من القيادات الشابة، جنباً إلى جنب مع خبرات القامات الذين ساهموا في نجاح القطاع عبر السنوات الماضية .
وإيماناً بأهمية دور المرأة باعتبارها شريكاً أساسياً في البناء والعمل والنجاح، فقد بادرت الوزارة بالدفع بالكوادر النسائية المتميزة إلى الصفوف الأولى داخل القطاع تقديرًا لما لديهن من كفاءات وخبرات.
لايزال قطاع الطاقة في مصر يذْخَرُ بالعديد من الفرص في كافة المجالات سواء في البحث والاستكشاف عن البترول والغاز.
أو توليد وإنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، ويدعمنا في ذلك عَزْم وإرادة من جانب الحكومة على تذليل أي صعوبات تواجه المستثمرين وشركائنا من الشركات العالمية والمحلية وتوفير المناخ المناسب لهم بما يحقق المصالح المشتركة ، وهو ما أكدت عليه المؤسساتُ الدولية بأن سوق الطاقة في مصر مُهَيأ للنمو المستمر .
وإنني على يقين بأن قطاع الطاقة في مصر قادرُ على تحقيق تطلُعَاتِ شعبنا وطموحاته نحو مستقبل أفضل بفضل الدعم المتواصل من جانب القيادة السياسية والاستراتيجيات المتكاملة للحكومة وخُطط العمل الواضحة والنهج التعاوني بين مختلف الوزارات والشركاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البترول الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة رؤية مصر 2030 والطاقة المتجددة البترول والغاز قطاع الطاقة فی الطاقة فی مصر بما یحقق قطاع ا
إقرأ أيضاً:
وزير البترول: إنتاج الغاز من آبار المرحلة العاشرة لغرب الدلتا خطوة مهمة في زيادة الإنتاج
أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن سرعة وضع آبار الغاز الجديدة ضمن المرحلة العاشرة لتنمية منطقة غرب الدلتا العميق على خريطة الإنتاج وربطها بالشبكة القومية للغاز الطبيعي، يمثل خطوة مهمة في تنفيذ المحور الأول من استراتيجية الوزارة لزيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ، مشيدا بالجهود المبذولة في هذا الصدد من فرق عمل شركة رشيد والبرلس المنفذة لعمليات المشروع ، وشركاء الاستثمار شل وبتروناس العالميتين.
جاء ذلك خلال الجمعية العامة لشركتي رشيد للبترول والبرلس للغاز لمناقشة و اعتماد الموازنة الاستثمارية المعدلة للعام المالي 2024/ 2025 ، والموازنة الجديدة للعام المالي 2025/2026 .
و اثني الوزير علي التزام إدارة الشركة وفرق عملها وشركاء قطاع البترول بتطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل والذي انعكس علي توفير بيئة عمل آمنة للعاملين ، وتحقيق مؤشرات إيجابية للسلامة في أعمال الشركة ، موجهاً بأهمية الاستمرار في رفع وعي العاملين بالالتزام بالحفاظ على السلامة داخل وخارج بيئة العمل .
أعرب الوزير عن تقديره لثقة شركاء الاستثمار في الفرص والاحتمالات التي تتمتع بها منطقة غرب الدلتا العميق مثمناً خطوة استخدام تكنولوجيا المسح السيزمي رباعي الأبعاد لأول مرة ، و التي ستسهم في تقليل مخاطر أعمال الاستكشاف وتعزز فرص الوصول إلى مكامن جديدة للغاز الطبيعي في المياه العميقة، مما يدعم خطط الوزارة لزيادة الاحتياطيات والإنتاج من الغاز الطبيعي.
أكد الوزير أهمية ما نفذته شركة رشيد من مبادرات مجتمعية متنوعة ومفيدة لخدمة المجتمع المحلي في محافظة البحيرة في مجالات مثل التعليم و التمكين الاقتصادي للمرأة والبحث العلمي و تحسين جودة الحياة انعكاسا لاستراتيجية قطاع البترول للمسئولية المجتمعية ، معرباً عن تطلعه لزيارة ميدانية لهذه المشروعات للوقوف علي الدور المهم و الأثر الإيجابي لها .
و أكدت داليا الجابري رئيسة شركة شل مصر علي الاحتمالات والامكانات الغازية المهمة التي لازالت تزخر بها منطقة غرب الدلتا العميق ، مضيفة أن الدراسات و اعمال التقييم والتحليل تتواصل بهذه المنطقة الواعدة في سبيل استغلال هذه الاحتمالات وخاصة المسح السيزمي رباعي الابعاد الذي سيتم تنفيذه ، مؤكدة أن ما تحقق في مشروع المرحلة العاشرة لإنتاج الغاز يعد قصة نجاح للتغلب على التحديات مشيدة بمؤشرات الأداء الإيجابية في مجال الإنتاج والحفاظ على السلامة ، واضافت أننا نعمل علي التعجيل بالمرحلة الحادية عشر لبدء باكورة الإنتاج في يونيه المقبل لإضافة كميات جديدة للإنتاج المحلي كما نوهت عن ما تقوم به شركة شل من خطط للإسراع بتنمية كشف غرب مينا الواعد للغاز الطبيعي في منطقة شمال شرق العامرية حيث سيمثل إضافة مهمة كمشروع كبير لإنتاج الغاز من البحر المتوسط.
ومن جانبه اكد المهندس هاني عصمت رئيس شركة بتروناس مصر الماليزية أن بتروناس تؤمن بالإمكانات والفرص في غرب دلتا النيل العميق ، معربا عن تقديره لدعم المهندس كريم بدوي لتذليل التحديات والإسراع بالمرحلتين العاشرة والحادية عشرة لإنتاج الغاز ، وجه الشكر لفريق عمل شركة البرلس علي الأداء المتميز خلال العام.
زيادة إنتاج الغاز من غرب الدلتا العميق
و أوضح المهندس محمد سمير رئيس شركتي رشيد للبترول والبرلس للغاز تسجيل أكثر من 21 مليون ساعة عمل آمنة دون إصابات وقت ضائع خلال عام 2024 بما يعكس التزامها بمعايير السلامة والصحة المهنية وسلامة العمليات ، حيث تهتم الشركة بتعزيز مسئولية السلامة وترسيخ مفاهميها من خلال عدة محاور رئيسية تشمل إدارة المقاولين، مراجعة الأعمال قبل التنفيذ، الاستجابة للطوارئ، تقليل الانبعاثات ، و تطبيق معايير سلامة العمليات التي تحمي من الحوادث الكبرى .
وأشار خلال استعراضه لموقف اعمال تنمية و إنتاج الغاز بالمياه العميقة بالبحر المتوسط أنها نجحت في وضع آبار المرحلة العاشرة بمشروع تنمية غرب الدلتا العميق WDDM علي خريطة الإنتاج بإجمالي ثلاث آبار بلغ معدل إنتاجها اليومي 160 مليون قدم مكعب غاز و 2000 برميل متكثفات ، واستطاعت الشركة التغلب علي التحديات في تنفيذ المشروع من خلال استغلال المقومات المتاحة و البنية التحتية القائمة لتنفيذه مما أسهم كذلك في رفع الجدوي الاقتصادية للمشروع .
ونوه عن بدء حفر آبار المرحلة الحادية عشرة لتنمية وإنتاج الغاز بغرب الدلتا العميق قبيل منتصف يناير الماضي عقب ايام من اكتمال المرحلة العاشرة ، في فترة زمنية قياسية تعد الاقصر بين مشروعين كبيرين في تاريخ عمل الشركة ، موضحاً أنها تستهدف حفر ثلاث آبار أخري ووضعها علي خريطة الإنتاج بمعدل يومي 150 مليون قدم مكعب غاز و 1500 برميل متكثفات ، وتم بالفعل الانتهاء من أعمال حفر اول بئرين وجار استكمال مراحل العمل علي ربطهما علي الإنتاج ، حيث من المخطط أن يشهد الربع الثالث من العام الحالي باكورة إنتاج الغاز من هذه المرحلة .
واضاف أنه من المخطط خلال العام المالي الحالي ارتفاع معدل الإنتاج الي 320 مليون قدم مكعب غاز يوميا نتيجة الآبار الجديدة المنتجة بزيادة عن العام العام السابق 2023/2024 البالغ متوسط انتاجه 222 مليون قدم مكعب غاز يوميا ، و بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها الشركة لتقليل معدلات التناقص الطبيعي في الإنتاج خاصة لفريق إدارة الآبار والخزانات والتسهيلات بالشركة الذي قدم أفكاراً مبتكرة لزيادة الإنتاج ونفذ خططاً مدروسة لتعظيم الاستفادة من الابار المتقادمة مما سمح بإعادة تشغيل بعض الآبار و عودتها للإنتاج ، والتي تم التحكم فيها باستخدام الوحدة البحرية (PMS Burullus)، مما ساهم في زيادة الإنتاج الكلي .
واستمرارا لحرصها علي تطبيق احدث التكنولوجيات في مجال الاستكشاف أوضح أن الشركة تعتزم تنفيذ مسح سيزمي رباعي الأبعاد لأول مرة كتقنية غير مسبوقة في مصر والشرق الأوسط، ما يعزز نجاح خطط الاستكشاف والتنمية المستقبلية .
ولفت الي أن فريق عمل الشركة يعمل علي الدراسات اللازمة للإعداد لمرحلة مستقبلية جديدة لتنمية وإنتاج الغاز في أعقاب المرحلة الحادية عشرة ، فيما تم الانتهاء بالتعاون مع شركة شل العالمية من مشروع لتقييم الفرص والاحتياطيات الغازية في حقول سيميان ، سيينا ، سافير علي أن يمتد ذلك لجميع الحقول بهدف إعداد قائمة جديدة من الفرص القابلة للإستغلال.
و في إطار التزامها بالمسئولية المجتمعية لدعم المجتمع المحلي المحيط بمحافظة البحيرة ، أنهت الشركة خلال عام 2024 مشروع "نور" لتطوير بيئة التعلم، لخدمة أكثر من 1700 مستفيد ، و أطلقت مشروع "حوا" لتمكين المرأة اقتصاديا. كما تم تصنيع وتوزيع الفي مقعد خشبي للمدارس من الخشب المعاد تدويره إسهاما في تحسين بيئة التعلم علاوة علي دعم ذوي الهمم لتعزيز دمجهم في المجتمع ، بالإضافة إلي المشاركة في مبادرة " وعي " التي تستهدف الطلاب بالمدارس الفنية لتنمية المهارات والتطوير وتعزيز الوعي والتثقيف .
وفي عام 2025، تسعى الشركة لتوسيع نطاق مبادراتها من خلال تطوير العديد من المدارس ، وإطلاق مشروع بيئي متكامل لإدارة المخلفات ، كما تعتزم تنفيذ مبادرات لربط البحث العلمي بالتحديات في مجال الطاقة، و تحسين جودة الحياة للأهالي في المجتمع المحلي .