بحضور الرئيس السيسى ونظيره القبرصي.. نص كلمة وزير البترول في افتتاح «ايجيبس 2025»
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بحضور الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025، خلال الفترة من 17 - 19 فبراير، بحضور موسع من وزراء وورؤساء الشركات العالمية للطاقة وأمناء المنظمات الدولية والاقليمية المعنية، وعدد من وزراء الحكومة المصرية .
والقي المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية كلمة افتتاحية، وجاء نصها: فخامةَ الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيسُ جمهورية مصر العربية.
فخامة الرئيس نيكوس خريستودوليدس - رئيس جمهورية قبرص .
السادة ضيوف مصر الكرام...
بدايةً أودُ أن أُرحبَ بكم جميعاً في "مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة (إيجبس)" في نسخته الثامنة، والذي شهد على مدار السنوات الماضية تطوراً ملموساً ليصبح منَصة أكثر شمولاً حول حلول الطاقة مما وضعهُ في مصاف الفعاليات البارزة على ساحة الطاقة الإقليمية والعالمية .
كما يطيبُ لي من هذا المحفلُ المهم أن أتوجهُ بخالص الشكرِ للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الَّذِي أَضَفْتُ رِعَايَتَهُ الكريمة وتشريف سيادته لحفل الافتتاح السنوي بصمةً مميزةً في نجاح المؤتمر، بما يعكس ثقة وتقدير فخامته للدور الفاعل والمهم ،الذي يلعبه قطاع الطاقة في دعم الاقتصاد المصري.
ينعقد مؤتمر إيجبس فِي دورته الحالية تحت عنوان (بِنَاءَ مُسْتَقْبَل طَاقَة آمِن وَمُسْتَدَام). فلا شك أن الطاقة تُمَثِل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل ونهضة شاملة في كافة المجالات، باعتبارها عصب الحياة اليومية والمُحرك الرئيسي لخُطط التنمية، فقد شَهِدَ القطاع خلال السنوات الماضية اهتماماً كبيراً من جانب الحكومة لتعظيم دوره المحوري في تأمين إمدادات الطاقة للبلاد وتنمية الاحتياطيات والإنتاج من موارد البترول والغاز للمساهمة في تحقيق رؤية الدولة المصرية للتنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية .
واتساقاً مع استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، وفي إطار التعاون والعمل التكاملي بين وزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة، فقد انتهت الوزارتان بنجاح من تحديث استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2040، والتي تستهدف تنويع مزيج الطاقة، وتعظيم قدرة قطاع الطاقة في مصر على تلبية كافة الاحتياجات التنموية من موارد الطاقة وتعظيم الاستفادة من مصادرها المتنوعة سواء تقليدية أو متجددة .
واسمَحُوا لي، أن أوجه التحية والشكر لزميلي وأخي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على التعاون والعمل التكامُلي بروحِ الفريقِ الواحد.
قد شَرَعَت وزارة البترول والثروة المعدنية في وضع استراتيجية متكاملة نائمة على ستة محاور تتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية، وتتلخص في:
- أولا: توفير الاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية، وذلك من خلال زيادة الإنتاج وتكثيف برامج الحفر والاستكشاف.
- ثانيا: تعظيم استغلال البنية التحتية والطاقات الفائضة في قطاع التكرير والبتروكيماويات لتحقيق قيمة مضافة .
- ثالثا: زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى %6-5 .
- رابعا: العمل التكاملي مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لمصر، بزيادة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42٪ بحلول عام 2030.
- خامسا: الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية والبيئة والاستدامة وترشيد
الطاقة
- سادسا: استغلال موقع مصر الاستراتيجي لزيادة التعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية بما يحقق النفع المتبادل.
يسعى قطاع البترول إلى توفير بيئة استثمار أكثر جاذبية عَبرَ تبني حزمة من الإصلاحات تتسم بالواقعية والشفافية والقابلية للتنفيذ بما يحقق أهدافنا ويراعي مصالح شُرَكَائِنا، إذ أن نجَاحَهُم يُمثلُ جزءًا أصيلاً من نجاحِنا ، وفي هذا الإطار، تم طرح حزمة تحفيزية لزيادة الإنتاج في أغسطس الماضي، أعْقَبَهَا إصدار ورقة سياسات في نوفمبر الماضي لتحفيز الاستثمار.
تضمنت نهجًا متوزايًا يجمع بين سياسات الطاقة والأطر التنظيمية، بالإضافة إلى اتِبَاع سياسات تسعير مرن وإصلاح مالي لتحفيز الشركاء على ضخ المزيد من الاستثمارات ،
وتعجيل عمليات الاستكشاف والإنتاج المحلي، وتعظيم القيمة المضافة من الخام المنتج محليا وعالميا عبر الاهتمام بتحقيق التشغيل الأقصى لقدرات المعالجة والتكرير والإسالة، وصناعات البتروكيماويات وفق استراتيجية تَحَوُل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة.
كما تضمنت ورقة السياسات طرح حوافز جديدة للإنتاج المُضاف، وتسهيل إجراءات الاستثمار بفضل استخدام التقنيات الرقمية عبر بوابة مصر للاستكشاف بما يُسرع عمليات الاستكشاف والإنتاج، إلى جانب توفير شروط تجارية أكثر مرونة وفق نماذج عقود متنوعة تتناسب مع تنوع الفرص الاستثمارية وتُراعِي اختلاف التحديات الاقتصادية لكل منطقة إنتاجية .
وفي ظل التوجهات العالمية لتأمين مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة، نعمَلُ على المستوى الوطني بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تطوير استراتيجية متكاملة لكفاءة الطاقة، وإطلاق برنامج قومي يضم مختلف أنشطة كفاءة الطاقة .
واسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والتقدير لسمو الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية على دعمه المتواصل ودوره المهم في الدفع نحو صياغة استراتيجيات مشتركة بين البلدين الشقيقين بهدف تأمين وتنويع مصادر الطاقة.
لقد واجَهَ قطاعُ الطاقة في مصر العديدُ من التحديات على مدار الأعوام الماضية، يأتي على رأسها التوترات الجيوسياسية واضطراب الأسواق العالمية، ونشوب العديد من النزاعات إقليمياً وعالمياً وارتفاع أسعار الطاقة تزامناً مع انخفاض وتيرة أنشطة الاستكشاف والإنتاج وما تبعه من انخفاض مستويات الإنتاج المحلي، فكان لزاما علينا تبني حلولاً غير تقليدية.
وبفضل الجهود التكاملية المكثفة داخل الحكومة والتعاون الوثيق مع شركائنا، فقد تمكنا سويًا من تحقيق عدة نتائج إيجابية خلال الشهور السبع الماضية، مما ساهم في استئناف كبرى الشركات العالمية والمحلية لأنشطة الحفر .
• فقد تم حفر 105 بئر تنموية جديدة، مما أدى إلى خفض فاتورة الاستيراد بقيمة 1.5 مليار دولار كل ستة أشهر، اعتبارًا من يناير 2025.
• كما تم حفر 46 بئر استكشافي، كما تحقق كشف شديد الأهمية لشركة إكسون موبيل بغرب البحر المتوسط عبر حفر البئر "نفرتاري-1"
مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات لهذه المنطقة الواعدة ، وتحقق أيضاً كشف جديد لشركة بي بي بمنطقة الكينج البحرية شمال الإسكندرية بالبحر المتوسط ، دراجون اويل بخليج السويس.
• كما تم طرح مزايدة عالمية تشمل 12 قطاعًا بحريًا للبحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط ودلتا النيل، وإتاحة 61 فرصة استثمارية جديدة .
- وفي نفس الإطار، تم توقيع 7 اتفاقيات التزام بترولية. وجاري الإعداد لتوقيع 18 اتفاقية التزام بترولي جديدة خلال النصف الأول من هذا العام.
* كما أتممنا التشغيل الناجح لمعمل تكرير ميدور بكامل طاقته بعد التوسعات الأخيرة، مما يُعَزِز الإنتاج المحلي من المنتجات البترولية.
* بالإضافة إلى مُبَادَرَاتِنا المستمرة لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بما يحقق وفرًا اقتصاديًا للمواطنين والدولة ويسهم في الحفاظ على البيئة .
وإدراكاً للدورِ المُتَنَامِي للتكنولوجيا الحديثة في الكشفِ عن مَكَامِن جديدة للبترول، فقد سعينا بالتعاون مع شركائنا إلى تطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية لتعظيم إنتاج البترول والغاز ، إلى جانب الاهتمام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة عمليات الحفر والاستكشاف لتسريع عمليات الإنتاج وتقليل تكلفتها .
تتبنى مصر سياسات للطاقة قائمة على تعزيز التكامل والتعاون الإقليمي مع الدول الشقيقة ودول الجوار، بتسخير ما تمتلكه الدولة المصرية من إمكانيات وبنية تحتية متطورة في صناعة البترول والغاز تتمثل في شبكات خطوط وموانئ استقبال ونقل الخام والغاز والمنتجات البترولية ومصافي التكرير ومحطات الإسالة والتي تُعد بمثابة شرايين رئيسية لضخ الإمدادات من البترول والغاز إلى جميع أنحاء البلاد.
كما توفر لجميع الدول المجاورة المَنْفَذ الأسرع والأنسب للوصول إلى الأسواق الأوروبية والعالمية، وإذ أتقدم بالشكر لصديقي جورج باباناستاسيو وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي عَلَى التَّعَاوُنِ الْبَنَّاءِ وَالْمُثْمِرِ عَلَى مَدَارِ السَّبْعَةِ أشهُر الْمَاضِيَةِ وَالَّذِي تُوِّجَ بالتوافق فيما بيننا مما يفتح المجال لتعظيم استغلال الثروات والموارد بالمنطقة بما يحقق المصالح المشتركة للجميع.
وسوف تشهد الدورة الحالية من المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال الطاقة بما يُعَزِز دور مصر الفعلي كمركز إقليمي للطاقة .
وإيماناً بأهمية العنصر البشري ، باعتباره الدرع الرئيسي والثروة الحقيقية لما له من دور أساسي في تحقيق خُطَط وأهداف القطاع، فقد أولْت الوزارة اهتماماً كبيراً بالطاقات البشرية، على جميع المستويات ولا سيما حديثي التخرج والخبرات الشابة لإيجاد قاعدة قوية من القيادات الشابة، جنباً إلى جنب مع خبرات القامات الذين ساهموا في نجاح القطاع عبر السنوات الماضية .
وإيماناً بأهمية دور المرأة باعتبارها شريكاً أساسياً في البناء والعمل والنجاح، فقد بادرت الوزارة بالدفع بالكوادر النسائية المتميزة إلى الصفوف الأولى داخل القطاع تقديرًا لما لديهن من كفاءات وخبرات.
لايزال قطاع الطاقة في مصر يذْخَرُ بالعديد من الفرص في كافة المجالات سواء في البحث والاستكشاف عن البترول والغاز.
أو توليد وإنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، ويدعمنا في ذلك عَزْم وإرادة من جانب الحكومة على تذليل أي صعوبات تواجه المستثمرين وشركائنا من الشركات العالمية والمحلية وتوفير المناخ المناسب لهم بما يحقق المصالح المشتركة ، وهو ما أكدت عليه المؤسساتُ الدولية بأن سوق الطاقة في مصر مُهَيأ للنمو المستمر .
وإنني على يقين بأن قطاع الطاقة في مصر قادرُ على تحقيق تطلُعَاتِ شعبنا وطموحاته نحو مستقبل أفضل بفضل الدعم المتواصل من جانب القيادة السياسية والاستراتيجيات المتكاملة للحكومة وخُطط العمل الواضحة والنهج التعاوني بين مختلف الوزارات والشركاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البترول الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة رؤية مصر 2030 والطاقة المتجددة البترول والغاز قطاع الطاقة فی الطاقة فی مصر بما یحقق قطاع ا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل افتتاح الرئيس السيسي معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، انطلقت فعاليات النسخة الثامنة من معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة (إيجبس 2025) تحت شعار "بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة"، ويعد مؤتمر إيجبس 2025 مركزًا للحوار العالمي حول الطاقة في أفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر هذه النسخة واحدة من أهم نسخ المؤتمر العالمي حتى الآن.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بحضور الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025. حيث يعكس هذا الحدث الهام العلاقات القوية والجهود التعاونية بين البلدين، مع التركيز على تعزيز التقدم والابتكار من أجل مستقبل مثمر.
كما التقى الرئيس السيسي بالرئيس التنفيذي لشركة إيني, كلاوديو ديسكالزي. وذلك خلال افتتاح مؤتمر ومعرض إيجبس 2025، وأكد السيسي التزام مصر بالشراكة بينهما كما شجع شركة إيني على توسيع أنشطتها في الاستكشاف والإنتاج داخل البلاد. وأكد ديسكالزي التزام إيني بتعزيز علاقتها الاستراتيجية مع مصر، مدركًا دورها الحيوي كمركز إقليمي للطاقة والغاز.
واستقبل الرئيس السيسي رئيس غينيا الاستوائية، أوبيانج نجيما، وأكدوا على أهمية تعميق العلاقات الثنائية واستكشاف سبل جديدة للتعاون. وأشار الرئيس السيسي إلى استعداد مصر للمساهمة في تنمية غينيا الاستوائية، مسلطًا الضوء على التزام مصر بدعم الدول الأفريقية وإيمانها بالمصير المشترك لشعوب القارة.
ومن جهته أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي، على الفرص الوفيرة المتاحة في قطاع الطاقة المصري، والتي تشمل استكشاف النفط والغاز، وإنتاج الطاقة، بالإضافة إلى تطوير مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.
وأكد بدوي التزام الحكومة بإزالة العقبات أمام المستثمرين والشركاء المحليين والدوليين، وتعزيز البيئة المواتية للمشاريع التبادلية المشتركة. وأشار وزير البترول إلى أن هذا الالتزام حظي بتقدير المؤسسات الدولية التي تتوقع استمرار نمو سوق الطاقة المصري. وأعرب المهندس بدوي عن ثقته في قدرة القطاع على تلبية تطلعات الشعب المصري لمستقبل أكثر إشراقا، مستشهدا بالدعم المستمر من القيادة السياسية، والاستراتيجيات الحكومية الشاملة، وخطط العمل المحددة، والجهود التعاونية بين الوزارات ومع الشركاء.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية كلمةعبر فيها عن صادق المشاعر تجاه مصر وقيادتها وشعبها، ومدى قوة وعمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين المملكة ومصر على كافة المستويات.
وفيما يتصل بالتعاون في مجال الطاقة بين مصر والسعودية أوضح وزير الطاقة بالمملكة حجم التعاون الوثيق بين البلدين في هذا المجال وتطوره بشكل متسارع مشيراً الى عدد من المشروعات المهمة خلال الفترة الأخيرة، حيث اننا نشهد اليوم تعزيز الشراكة بين البلدين في مجال كفاءة استخدام الطاقة والتعاون مع وزارتى البترول والكهرباء في مصر لوضع خطة تنفيذية لإنشاء برنامج وطنى شامل لكفاءة استخدام الطاقة في جمهورية مصر العربية لنقل تجربة المملكة الناجحة ودعم نقل اللوائح وبناء الكوادر وتطوير هذا القطاع في مصر ، لافتا الى دراسة انشاء كيان مشترك بين البلدين متخصص في مشروعات إعادة تأهيل المباني الوطنية الحكومية لتحقيق كفاءة استخدام الطاقة .
كما أشار الى تشغيل 5 مشروعات سعودية في مصر في مجالات الطاقة المتجددة ممثلة في الطاقة الشمسية والرياح ، مضيفاً انه سيتم إقامة اكبر مشروع لطاقة الرياح لتعزيز قدرات مصر من الطاقة المتجددة.
وأضاف الوزير ان مشروع الربط الكهربائى بين البلدين يعد الأكبر من نوعه في المنطقة ويهدف الى تبادل 3 جيجاوات طاقة كهربائية عند اكتمال مراحله العام المقبل ويسهم في دعم قدرات قطاع الطاقة في البلدين في مواجهة الطلب وضغوط الأحمال الكهربية بالاستفادة من فائض الإنتاج.
وأكد رئيس شركة إيني الإيطالية المهندس كلاوديو ديسكالزي علي اعتزاز شركته بتواجدها في مصر لأكثر من 70 عامًا، لافتًا إلي أننا نشهد اليوم خطوة للتعاون في قطاع الطاقة مع مصر وقبرص وهي توقيع اتفاق لتنمية وتطوير حقل كرونوس القبرصي للغاز الطبيعي بإستغلال البنية التحتية في مصر لتعظيم الاستفادة منها.
وأضاف أن الاتفاقية تعكس الشراكة الناجحة بين مصر وقبرص في إطار للتعاون يتخطي الطاقة حيث تعمل علي مد جسور التعاون ودعم النمو الاقتصادي والاستدامة و إطلاق الفرص الاقتصادية، مؤكدا أن إيني ملتزمة بتنمية التعاون المصري القبرصي ودفع النمو والاستدامة لمصلحة المنطقة وقطاع الطاقة.
ووجه ديسكالزي الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية علي تنظيم مؤتمر مصر للطاقة لإلقاء الضوء علي دور منطقة شرق المتوسط التي صارت اليوم لاعبًا أساسيًا في تأمين امدادات الطاقة.
وخلال كلمته ، أكد جون كريسمان الرئيس التنفيذي لشركة إباتشى العالمية ، على أهمية مؤتمر مصر الدولي للطاقة الذي يجمع كافة المهتمين لمناقشة مستقبل الطاقة ، مشيداً بالشراكة مع قطاع البترول المصري والتي تدعوا للفخر ، حيث تعمل الشركة لأكثر من 30 عاماً وتعد حالياً أكبر منتج للبترول في مصر، بالإضافة إلى دعم الشركة لجعل مصر مركز إقليمي للطاقة، والتعاون البناء في مواجهة التحديات ، وفي هذا الصدد أشاد بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الدولة والمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية ، لافتاً إلى أن الشركة تسعى جاهدة لزيادة معدلات إنتاج البترول والغاز في مصر خلال الفترة القادمة ، مشيراً إلى أهمية الطاقة باعتبارها مفتاح النمو في كافة المجالات والصناعات ، وأضاف أن أباتشي نجحت في خفض مليون طن من الانبعاثات خلال 3 سنوات ، بالإضافة إلى اسهامات الشركة المجتمعية في مجالات الصحة والتعليم وغيرها من المجالات الخدمية.
شهد الرئيسان عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ونيكوس كريستودوليديس، رئيس جمهورية قبرص، اليوم في القاهرة في افتتاح مؤتمر مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025 توقيع اول اتفاقيتين بين البلدين لبدء تنمية الاكتشافات القبرصية للغاز الطبيعي، وذلك باستخدام البنية التحتية المصرية. و تأتى الاتفاقيتان في إطار استراتيجية وزارة البترول لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، من خلال استقبال الغاز المنتج من اكتشافات شرق المتوسط وتوجيهه إلى السوق المحلي وإعادة تصديره إلى أوروبا.
وقع الاتفاقية الاولى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية ، وجورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي، والمهندس كلاوديو ديسكالزى رئيس شركة إينى الإيطالية .
ووقع الإتفاقية الثانية المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية ، و جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي ، وكلاى نيف رئيس شركة شيفرون العالمية لأنشطة الإستكشاف والإنتاج .
وتعد الاتفاقيتان خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مصر وقبرص في مجال الطاقة، ويمثل بداية لتطوير الاكتشافات القبرصية باستخدام التسهيلات المصرية، في حين تستمر المفاوضات لجلب المزيد من الغازات القبرصية إلى مصر.
كما تم توقيع "خطة تنفيذية للتعاون في مجال كفاءة الطاقة" بين مصر والمملكة العربية السعودية، بالأضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بشأن عقد الطاقة المتجددة في مصر بين مصر والمملكة العربية السعودية.
ويضم مؤتمر ومعرض إيجبس 2025 مجموعة من قادة الصناعة البارزين وأصحاب المصلحة والمسؤولين الحكوميين، بما في ذلك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية؛ والدكتور صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية؛ و جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرص؛ و إكبير إيكبو، وزير الدولة للموارد البترولية (الغاز)، نيجيريا؛ و وليد فياض، وزير الطاقة والمياه، لبنان؛ والدكتور سعيد سليمان الشماسي، وزير النفط والمعادن اليمني؛ ووزير الطاقة والموارد الطبيعية في جيبوتي، يونس علي جيدي، والمهندس جمال اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)؛ والدكتور عمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لاتحاد البرلماني العربي.
ومن المتوقع أن يستقطب هذا المؤتمر أكثر من 47 ألف مشارك، كما يوفر منصة فريدة لأكثر من 300 متحدث خبير لمشاركة أفكارهم، كما أن المؤتمر يتيح الفرصة لأكثر من لـ 2500 مندوب للتواصل على نطاق واسع. وسيسلط المعرض دولي الضوء على أحدث الابتكارات في مجال الطاقة من أكثر من 500 شركة، بما في ذلك 11 جناحًا وطنيًا يمثل ما يزيد عن 120 دولة. وستتناول المؤتمرات ال6 في إيجبس 2025 مستقبل الطاقة، مع التركيز على إنتاج للنفط والغاز بالإضافة إلى التحول المستمر لأنظمة الطاقة.
يقدم برنامج مؤتمر EGYPES متعدد الأوجه منصة نابضة بالحياة للحوار بين القادة المؤثرين من جميع أنحاء العالم، مما يمهد الطريق لتحويل أنظمة الطاقة داخل المنطقة، مع صياغة استراتيجيات مفصلة مصممة لتسريع التحول نحو مستقبل طاقة أنظف وأكثر أمانًا وقابلية للتطبيق اقتصاديًا يشمل جميع جوانب إنتاج الطاقة واستهلاكها.
1000098159 1000098160 1000098161