الإمارات تعقد ملتقى الحوار المالي الاستراتيجي مع روسيا الاتحادية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
عقدت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية، «ملتقى الحوار المالي الاستراتيجي الإماراتي الروسي» في أبوظبي اليوم، بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات المالية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة أفضل الممارسات في إعداد الميزانيات والشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون الضريبي.
وحضر الملتقى عن الجانب الإماراتي، معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، ويونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وسعيد راشد اليتيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الميزانية والإيرادات الحكومية، وعلي عبد الله شرفي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وشبانا أمان خان بيغم مدير تنفيذي لقطاع السياسات الضريبية، وعدد من المسؤولين في وزارة المالية.
وحضر عن الجانب الروسي، معالي أنطون سيلوانوف وزير المالية، وإيرينا أوكلادنيكوفا النائب الأول لوزير المالية، وأليكسي سازانوف نائب وزير المالية، وإيفان تشيبيسكوف نائب وزير المالية، وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة.
تبادل الخبرات
وفي كلمته الافتتاحية للملتقى، رحب معالي محمد بن هادي الحسيني بمعالي أنطون سيلوانوف وزير المالية في روسيا الاتحادية والوفد المرافق له، وأكد معاليه أن الملتقى يأتي في إطار تعزيز التعاون المالي والاستثماري، عبر تبادل الخبرات وتطوير السياسات المالية المشتركة. وقال معاليه: إن الشراكة الإماراتية الروسية تمثل نموذجاً للتعاون الاقتصادي المستدام، حيث نحرص على تعزيز الاستثمارات المتبادلة، ونهدف من خلال هذا الحوار الاستراتيجي إلى تطوير آليات حديثة لإعداد الميزانيات، وتحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتعاون في المجالات الضريبية.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كمركز مالي عالمي عبر بناء شراكات استراتيجية مع الاقتصادات الكبرى، مما يعزز من مرونة اقتصادنا الوطني ويفتح آفاقاً جديدة للنمو المستقبلي، منوهاً بأن توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مع روسيا يعكس التزامنا بتوفير بيئة استثمارية داعمة للنمو الاقتصادي المستدام.
وفي ختام كلمته، أعرب معاليه عن خالص شكره وتقديره لجميع المشاركين على إسهاماتهم المثمرة في هذا الحوار البناء، وعلى الأفكار المبتكرة التي طرحوها والتي ستدفع بالقطاع المالي نحو آفاق أرحب، وستعزز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في كلا البلدين.
بدوره، قال معالي أنطون سيلوانوف في كلمته: إن عقد الاجتماع الأول للحوار المالي الاستراتيجي بين روسيا ودولة الإمارات يعكس متانة العلاقات بين البلدين والحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون. كما تتوافق رؤى البلدين حول القضايا الراهنة للتنمية المالية، بما في ذلك تطوير آليات إعداد الميزانية ورقمنتها، إلى جانب تبادل أفضل الممارسات في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
الازدواج الضريبي
وشهد الحوار توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين حكومتي روسيا والإمارات على هامش الاجتماع، إذ بذلت فرق العمل في وزارتي المالية جهوداً مكثفة لضمان تحقيق مصالح الطرفين، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة، وتجنب الازدواج الضريبي على الكيانات القانونية والأفراد. ومن شأن هذه الخطوة أن تُحفّز حركة التجارة، وتزيد من تدفق الاستثمارات، وتعزز بيئة الأعمال بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الإماراتي معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، وعن الجانب الروسي معالي أنطون سيلوانوف، وزير المالية.
جلسات الملتقى
وشهد الملتقى انعقاد أربع جلسات حوارية، حيث ناقشت الجلسة الأولى مراحل إعداد الميزانية الاتحادية وتوظيف التقنيات الحديثة، وناقشت الجلسة الثانية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واستعرضت الجلسة الثالثة التطورات في مجال الضرائب الدولية، وركزت الجلسة الرابعة على تعزيز التعاون في مجالات التمويل المتعدد الأطراف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة المالية بین القطاعین العام والخاص الازدواج الضریبی وزیر المالیة عن الجانب
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تشكر الإمارات على تأمين تبادل سجناء مع روسيا
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوجهت الولايات المتحدة الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على تأمين عملية تبادل السجناء بين واشنطن وموسكو، والتي أعلنت الإمارات عن استضافتها أمس الأول، بنجاح وبحضور ممثلين أميركيين وروس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في إيجاز صحفي: «يسرنا أن نعلن أن الأميركية كسينيا كاريلينا في طريق عودتها إلى الولايات المتحدة»، مضيفةً «لقد احتجزت كسينيا في روسيا لأكثر من عام وستعود قريباً إلى أحبائها».
ووجهت الشكر لحكومة الإمارات العربية المتحدة على دعمها الذي مكن من إتمام عملية التبادل.
وأضافت «لقد تواصل فريق الرئيس ترامب بناء على طلبه مع روسيا بشأن قضية كسينيا، وحشد وزير الخارجية روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص لشؤون الرهائن أدم بوهلر فرقهم لإعادتها إلى الوطن».
وأمس الأول، أعلنت وزارة الخارجية عن استضافتها بنجاح عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وروسيا بحضور ممثلين عن الجهات المعنية من كلا البلدين.
وأعربت الوزارة في بيان عن الشكر لحكومتي الولايات المتحدة وروسيا على ثقتهما بدولة الإمارات واختيارهما أبوظبي موقعاً لإتمام عملية التبادل لمواطن روسي ومواطن أميركي بتنسيق بين واشنطن وموسكو.
وقالت الوزارة إن اختيار أبوظبي لإجراء عملية التبادل من قبل البلدين يعكس علاقات الصداقة الوثيقة التي تربطهما بدولة الإمارات.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول أمني روسي بارز، أمس، أن موسكو ستبحث في إجراء مزيد من صفقات تبادل السجناء مع واشنطن.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، رداً على سؤال بشأن إجراء عمليات تبادل جديدة، إن «الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة سيتواصل بالتأكيد في اتجاهات متعددة، بما فيها الموضوع المذكور»، بحسب ما نقلت وكال «ريا» الرسمية للأنباء.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «تبادل السجناء يسهم في بناء الثقة التي يحتاج لها بشدة الجانبان، بعد تدهور العلاقات في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن».
لكنه أضاف للصحافيين في كازاخستان أن استعادة الثقة «ستستغرق وقتاً طويلاً».